المخطوط هو ما خط باليد سواء كان
رسالة أو وثيقة أو كتاب ، مهما كانت اللغة المكتوب بها ، وسواءً خط على الورق أو الجلد أو غيرها من الأشياء التي يمكن حملها
أو الاحتفاظ بها في مكان ما ، حيث أن مصطلح مخطوط لم يكن متداول في القديم عند
العرب الأوائل ، وكان العرب يطلقون على المخطوطات أمهات الكتب أو المؤلفات وكتب
الأصول ، وأطلقت تسمية مخطوط على ما يبدو
على ما خط باليد ، بظهور آلة الطباعة ليتم التفريق بينه وبين ما هو مطبوع بآلة
الطباعة ، وتعد المخطوطات تراث من تاريخنا العربي والإسلامي ، الذي يجب على أبناء
الأمة العربية والإسلامية المحافظة عليها من الاندثار ، بتحقيقه وصيانته من
الإتلاف ، إذ لا تستطيع أي أمة أن تتقدم أذا لم
تكن لها عناية بتراثها الفكري والحضاري والثقافي ، وتمثل المخطوطات جانباً
من التراث لكل أمة ، ومن هذا المنطلق ركز العديد من المهتمين بالتراث أبحاثهم في
مجال المخطوط ، وجعلت العديد من جامعاتنا من أولوياتها أن تتناول بالدراسة والبحث
هذا التراث الحضاري الذي يعد ملك للأمة قبل أن يكون ملك خاصأ للذين يوجد في
مكتباتهم التراثية ، وفي إطار تناول المخطوط بالدراسة والبحث بغرض إحصائه
والمحافظة عليها ينظم مخبر المخطوطات الجزائرية بغرب إفريقيا بجامعة أحمد دارية
بأدرار ، بالتنسيق مع كلية الآداب واللغات بذات الجامعة ، الملتقى الدولي الثالث
للمخطوطات في شهر نوفمبر المقبل من هذه السنة، حيث جعل المخبر أخر أجل لاستقبال
الملخصات ، 28 أفريل 2016 ، كما فتح المخبر
تزامنا مع افتتاح الملتقى باب الترشح لنيل جائرة ودرع (( محبرة التراث )) التي
يمنحها المخبر دوريا لباحث جزائري له مساهمة وبصمة متميزة في مجال المخطوطات إحصاءً
وفهرسة ورقمنه وتحقيقاً ، وفتح المخبر كذلك بالتوازي مع هذه الجائزة جائزة أخرى لأحسن
كتاب في حقلي التحقيق والتأليف العام ، مخصصة للمنتسبين للمخبر دون غيرهم ، وسيقوم
المخبر بطبع الأعمال الفائزة وتشجيع الفائزين ، والجدير بالذكر فإن المخبر كان قد
أعلن عن ذلك في موقع الجامعة منذ نهاية سنة 2015 في منتصف شهر ديسمبر ، إذ أن كل
المعلومات التي تتعلق بالملتقى موجودة في موقع جامعة أدرار.
جريدة السلام اليوم ليوم 08 فيفري 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق