الأحد، 28 فبراير 2016

حوار مع الشاعرة الأدرارية عائشة بويبة

في البداية من هي الشاعرة بويبة المولد والنشأة والعمل؟                                                                                         
شاعرة من ولاية أدرار، متحصلة على شهادة من جامعة التعليم المتواصل في تخصص علم النفس التربوي ، وشهادة دولة في العلاجات التمريضية ، وعلى شهادة تدريبية من مركز التدريب الإعلامي بالبليدة ، رئيسة الجمعية ثقافية لمة الأحباب ،  وعضوه في المجلس الاستشاري بدار الثقافة أدرار ،  شاركت في عدة مهرجانات ثقافية  داخل وخارج الجزائر ، منها مهرجان مراكش للشعر الشعبي بالمغرب ، ملتقى الشعر بتمنراست ، الخيمة الوطنية للشعر الشعبي بأدرار ، ملتقى الشعر الشعبي بميلة ، ملتقى السرديات بأدرار ، تحصلت على الجائزة الأولي للشعر في الإذاعة الوطنية القناة الأولى سنة 2014   .
 كم طبعت من ديوان من شعرك ، و بمساعدة من كانت الطباعة ؟                                                                                   
 صدر لي ديوان شعري ، بعنوان : حروف ملونة ، وأخر في الطبع في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة الإسلامية ، بعنوان : شعر الساحة ، وثالث في إطار الانجاز قريبا .
ما هي الأغراض الشعرية التي تنظمين الشعر فيها ، ومنها إلى أي غرض  تملين وتحبذين تنظيم الشعر فيه ؟                              اكتب  ثلاث أنواع من الشعر الفصيح والشعبي والنبطي ، أما المواضيع فهي مختلفة  اجتماعية  رومنسية  وطنية  سياسية .
بالتحديد إن أمكن متي كانت بدايتك مع الشعر ؟
بدأت كتابة الشعر منذ الصغر كنت أحب الكتابة و كنت أقرأ الشعر والقصص .
قبل بدايتك في تنظيم الشعر هل تأثرت بشعراء ، ومن هؤلاء الشعراء من الأكثر تأثيرا في شخصك وفي تنظيمك للشعر ؟                 
تأثرت بغادة السمان وأحلام مستغانمي وسليمان جوادي ، نزار قباني ، وشعراء الخليج العربي .
يتعرض الكتاب والشعراء للنقد من طرف النقاد ومن غيرهم ، كيف ترينا هذا النقد؟                                                           
أحب النقد البناء وليس النقد الذي يحطم المبدع والحقيقة أفضل من يشجعني .
ماذا عن الذات والذاتية في شعرك ، التمجيد للنفس أو النكران للذات ؟
أنا امجد الذات ، لكن علينا تهذيبها وترويضها وأيضا إشباعها  بالحب والعطف والحنان  وخصوصا أننا في وقت انعدمت فيه  التعاملات الإنسانية ، التي يجب أن يتعامل بها البشر بين بعضهم ، لهذا اكتب كثيرا في الحب ربما لأنه طبعي أو ربما لأننا في حاجة لذلك .
نخرج من مجال الشر والشاعرية ، فهل للسيدة عائشة نشاط في المجتمع المدني ؟                                                             
أنا والحمد لله ناشطة اجتماعيا وأحس أن لنا واجب نقوم به اتجاه المجتمع  ، وهو الإصلاح وخلق التوازن من اجل حياة آمنة .
 من الشعراء من يصبحون رموزا في المجتمع ، أين تضعين نفسك ؟
من بين الشعراء الذين يصبحون رموزا  أنا لا شئ  الآن ، لكن أتمنى أن تكون لي بصمة  لاحقا ، وتقييم المبدع والشاعر والفنان ، قد يكون من طرف متتبعيه من الجمهور ، وهو الذي يجعل منهم رموزا.
في ذاكراتك ما هو عنوان أول قصيدة نظمتها ؟                                                                                                   
لا أتذكر أول قصيدة لأنني كنت أكتب وأرمي لا أحتفظ بما أكتب ، ربما لأنني لم أكن راضية عما أكتب في ذلك الحين.
من قصائدك الشعرية من هي أحب قصيدة إليك ،  وإذا كان ممكن أعطنا أبيات منها ؟
أكثر وحدة أحببتها هي عن الأم ، بعنوان : بيا وحش الوالدين
أتفكرت اميمتي وقلبها الحنين
وتفكرت حب كبير ليا عربون
من وحشها راني نخلص الدين
من بعدها ضاق عليا  هاد الكون
كانت تواسيني لا كنت حزين
ومهما غلط عليها ما نهون
 ما قدرت فراقها من عشر سنين
كي لمهاجر بين الناس مغبون
يا خاوتي نبكي فراق الوالدين
نبكي بالدمعة والقلب مشحون
منين كنت نرقد وهما ساهرين
 أخر أمنيتي قالوا عليا مجنون                 
تمنيت أنشوفها ويرجع لي ليقين
الشعب الفلسطيني شعب مكافح وله في قلب كل إنسان تحرري مكانة ، وفي قلوب العرب والمسلمين له مكانة خاصة ، فماذا في شعرك عن كفاح الشعب الفلسطيني ؟                                                                                                                        
الله القضية الفلسطينية  قضية  جميع المسلمين ، لي قصيدة عنوانها : وينكم يالعرب
قالي سمعينا  واش تقولي فالعرب
ياك شاعرة و معروفة عند القوالا
قلت من أولي كلامه ونبغي نكتب
والشعر طير يحوم عليا  تحوالا
أنقول ألي وأجعني وانطلع العجب
والي داروه ليهود هولوني تهوالا
حسيت الشعر تبرا مني واهرب
وحسيت مخي انشل وتعطل تعطالا
كيف الصبي ألي مازالوا  يدرب
يعني هاد المرة عجزت في دالمقالا
مالقيت كلام يوصف سكات لعرب
ولا من يطفي النيران  الشعالا
هادوك الصغار ألي ماتو بلا ذنب
و دوك الشباب الصامدين البواسل
انصرهم ياربي عجل وازرب
اليوم بني صهيون دارو فينا حالا
مشمرين على يديهم مطلعين المخلب
قنابل فالسما  بلا رحمة ولا تبجالا
كي يشوفو العربي يحكمهم الكلب
يقتلو فينا وزيد يرمونا  فالزبالة
حالتنا  صارت على العدو تصعب
راحت العروبة وراحوا معاها الرجالا
منين دمنا كل واحد منو  يشرب
 وكرامتنا رماوها في سلة المهمالة
يتناوبو علينا كل من هب ودب
ياشفايت الاعدا وكل من  والا
 خلاو  الجو بين الإخوة مكهرب
وأرجعنا  نضرب بعض كيف الجهالة
كل همنا  اشحال دراهم نكسب
وقتاش انفيقوا من هاد الحاله
نراهن برواحنا ونزيدو لكذب
ليك الله ياغزة ينهي دا المسالة
وترجع الأرض من جديد تعشب
ويبقاو ليهود  عالارض سوالا
النصر لينا كلام قالوه  الكتب
و كلام ربي ما يقبل تبدالة
من خلال شعرك ما الذي تريدين تحقيقه للمجتمع ولنفسك ؟ 
 من خلال الشعر أريد أن أجد ذاتي ، أما للمجتمع أريد أن أثبت أن الكلمة أقوى من الرصاص وأننا في حاجة أن نحكي وأن لا نسكت على باطل من أجل حياة أفضل ومن أجل هذا الوطن.
أخيراً ماذا تقول الشاعر عائشة للشعراء بأدرار خاصة ، وفي الجزائر وخارجها الجزائر عامة ؟
أقول للشعراء أدرار  أن الشعر موهبة يأتي ، بعد الوحي مباشرة ، أقصد أنه موهبة لا يستهان بها ، وعلينا أن نكتب ونبدع في الكتابة ، وأن يكون من أدرار شاعرا يذكره التاريخ  يناضل من أجل حرية الإنسان، كما أقول نفس الشيء لشعراء الجزائر وغيرهم لأنني أرى أن تنظيم الشعر يدل على أن الناس بخير.
هل من كلمة نختم بها هذا الحوار؟
أشكركم على إتاحة هذه الفرصة لي والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وللجزائر.

نشكر الشاعر على إتاحتها هذه الفرصة لنا  ونتمنى لها مزيدا من التألق في سماء الشعر و في عملها الوظيفي .
                                                                       الشاعرة عائشة بيوبة

                                           مقال افتتاح دورة التكوين في الصفحة06 ، حوار مع الشاعرة عائشة بيوبة في الصفحة




                                                    المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 01 مارس 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق