نبذة عن الوالي الصالح سيدي مولاي أحمد الخنوسي بن مولاي عبدالله بن مولاي هبة الله

 مولد :

ولد على وجه التقريب سنة ألف وخمس مائة ووحد وتسعين ميلادية في أخنوس بتفيلالت بالمغرب ، أذ يعد هو أكبر إخوته الأربعة الباقين والمولودين بحينون بأولف ، حسب بعض الراويات ، فيما تقول أخرى أنهم مولودين بالجديد أولف ، حيث أقام أهل أمهم عند بداية توطنهم بمنطقة تيديكلت وبالضبط بأولف العرب حاليا .

نسبه  : هو مولاي أحمد بن مولاي عبدالله بن مولاي هبة الله بن مولاي عبدا لواحد المكنى ( أبي الغيث ) بن يوسف المكنى ( أبي الجمال ) بن مولاي علي الشريف السجلماسي  بن الحسن بن محمد بن الحسن الداخل بن القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر ابن علي بن الحسن ابن احمد بن إسماعيل ابن القاسم ابن الإمام محمد ذو النفس الزكية ابن عبد الله الكامل ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن مولانا علي ابن أبي طالب ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم.

زواجه :

 تزوج من إمرأة تسمى لالة ستي من سالي وهي من ذرية أو من أقارب الشريف المعروف بمنطقة توات بالسي حمو بلحاج  وأنجبت لها أطفال ، قيل أن أشهرهم مولاي علي الشريف ، وقد سماه على جده الأكبر مولاي علي الشريف السجلماسي ، والذي توجد أطلال قصبته شمال مدرسة عميروش بأولف الكبير .

أعماله : يعد الشيخ سيدي مولاي أحمد الخنوسي من أعلام منقطة أولف في عصره إذ كان معلماً ومرشداً ووالياً صالحاً شاهد على صلاحه وولايته القبة التي شيدت على ضريحه كما كان يفعل العامة من الناس للأولياء الصالحين في زمانه ، - البناء على القبور من ناحية الدين وردت فيه أقوال بالمنع – كما عرف عنه قيامه بالأعمال الصالحة والخيرية ، وقام الشيخ بحفر فقارة قرب فقارة القارة من الناحية الشمالية ، وأطلق عليها فقارة نومناس ، وكانت تمر وسط مقبرة أخنوس الحالية ، فيما تقول راوية أخرى ، أنه لم يحفر فقارة وإنما أضاف أبار لقفارة القارة ( وهو ما يسمى بالطرحة في لغة قياس المياه بالمنطقة ) ، وقيل أنه هو الذي أطلق أسم أخنوس على قصر أخنوس الحالي الذي يوجد به ضريحه وتأتي هذه التسمية للقصر ، نسبة إلى مسقط رأسه أخنوس الموجود بتفيلالت بالمغرب ، كما ذكرأنه لم رحل إلى تمبكتو أمر زوجته لالة ستي ببناء قصبة غرب قصر بلاد لحسين الحالي ، و من المعالم التي كانت شاهداً على القصبة مسجد لالة ستي الذي لا يزال يعرف مكان أطلاله التي غمرتها الرمال بعض كبار المنطقة .

رحلاته :

كانت رحلاته مابين توات وتمبكتو والمغرب ، إذ كانت تمبكتو محط رحال العديد من آهل توات و تيدكلت وكذا القادمين من المغرب الأقصى طلبا للتجارة والعلم  و القيام بالتعليم

أحفاده : من أحفاده العلويين وأولاد مولاي القايم وأولاد مولاي الضافي والإدريسيين بالمرقب وبن مرتاجي بالزوية والهيباويين بالزوية وبلاد المهدي،والخنوسي يإيقسطن بعين صالح ، وشريفي بعين صالح ...

وفاته :

توفى رحمه الله سنة ألف وستة مائة وتسع وتسعين ميلادية، وحسب تاريخ ميلاده إن كان في التاريخ فعلا المذكور أعلاه ، يكون عاش 108 سنوات ، وقد بنيت على قبره قبة بعد سنة من وفته ، أي سنة ألف وسبع مائة ميلادية ، بطول 8متر وعرض 3متر وأتخذ يوم 28 أفريل من كل سنة يوماً لزيارته تقام فيه وليمة وتلقى فيه المواعظ  ويترحم عليه وعلى جميع المسلمين فيه ، وتضرب فيه الطبول ، ويحضره العديد الزائرين من منطقة  أولف وماجاورها من المناطق ، وفي السنوات الأخيرة أصبحت تقام بالمناسبة حفلات الزواج وعقود القران والختان .

كتبت  هذه النبذة اعتمادا على مقالين أحدهما للسيد برمكي العائش ، والأخر للأستاذ بن عبدالكريم دحمان. 

قبة ضريح الوالي الصالح سيدي مولاي أحمد الخوسي