الأحد، 8 مايو 2016

هلاك العديد من واحات النخيل بأولف أدرار بسبب انهيار الفقاقير

يعتبر نظام السقي بالفقارة من أنظمة السقي الضاربة  جذور ها في أعماق التاريخ في مناطق  توات وتيدكلت وقورارة بولاية إدرار ، إذ أعتمد السكان عليه في سقي المنتجات الزراعية ، و لا يزال هذا النظام متواصل إلى غاية اليوم ، لكنه بدأ في الاندثار ، بسبب عدم الاعتناء بالفقارات والتي أندثر منها الكثير ولم يبقى له أثر، لمن لا يعرفها ، هي سلسلة أبار مرتبطة ببعضها البعض ، بأنفاق تدعى أنفاد ، تظهر من أعماق الأرض إلى سطحها مشكلة ما يسمى بالساقية ، التي يتم من خلالها توزيع الماء على البساتين الزراعية أو ما يعرف باسم الجنة بالمنطقة بنظام سقي محكم ، لكن هذه الفقاقير والتي كانت تعد في المنطقة بالآف أندثر العديد منها  ولم يبقى له أثر كما ذكرنا سابقا ، وبسبب اندثارها أتلفت العديد من واحات النخيل بالمناطق السابقة الذكر بالولاية ، لأن الفقارات التي كانت تسقيها غمرتها الرمال أو سقطت أبارها بفعل العديد من العوامل الطبيعية ، وفي أحيان أخرى بسبب عدم قدرة مالكيها الاعتناء بها بسبب التكاليف الباهضة التي تتطلب لصيانتها ، الأمر الذي لا يزال يتسبب في هلاك  واحات النخيل والمناطق الزراعية ، وفي هذا الإطار يناشد السكان عموما السلطات المحلية بداية من البلدية إلى أعلى هرم بالدولة الجزائرية ، تخصيص مبالغ مالية كبيرة من أجل صيانة هذا الموروث التاريخي والحضاري للمنطقة ، كما يناشد في الوقت الحاضر وفي إطار مستعجل ، أصحاب واحات النخيل الذين تسقي بساتينهم فقارة تورفين المنهارة ببلدية أولف السلطات في الولاية وعلى رأسهم والي الولاية ، النظر بعين الاعتبار للوضعية التي لا تزال  عليها هذه الفقارة.

                                         المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 09 ماي 2016.

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 09 ماي 2016.














































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق