ارتفاع أسعار الأسمنت والحديد يؤرق
يوميات السكان بولاية أدرار ، حيث تشهد
المادتان ارتفاعا فاحشا في الأسعار ، مع تردي القدرة الشرائية للمواطن وازدياد
البطالة ، ما يورق سكان الولاية ، في غياب الضمير الإنساني والجشع لدى بعض التجار الذين
يطمحون للثراء على حساب الشعب الذي أغلبيته
من الفقراء وتورقه البطالة ، إذ وصل ثمن القنطار الواحد من الحديد إلى عشرة الآف
دينار جزائري (10000) بعد ما كان في حدود سبعة الآف دينار ( 7000 ) ، في حين يصل
ثمن الكيس الواحد من الأسمنت 750 دج ، ويدعي بعض البائعين أنهم يشترون المادتين
بأثمان مرتفعة وربحهم فيها ضئيل ، وكان سكان الولاية أدرار وخاصة منهم سكان دائرة أولف كون مصنع
الأسمنت الجديد بالولاية قريب منهم ويوجد
على تراب الدائرة أولف ، يأملون من خلال
انطلاق عملية الإنتاج والبيع بمصنع سيدي موسى ببلدية تمقطن الذي تم تدشينه خلال
الأسبوع الثاني من شهر أوت ، أن تنخفض أسعار الأسمنت ، لكن لم تتحقق أمنياتهم ولا
يزال السعر مرتفع في نظر ساكنة الولاية ، لآن الفارق بين كيس الأسمنت المستورد من
الشمال وكيس الأسمنت المنتج محليا بالمصنع
الموجود على تراب دائرة أولف ، ليس فارقا كبيرا ، وقدر بـمائة دينار جزائري
(100) ، ومعنى ذلك أن الكيس المنتج محليا يصل
إلى 650دج ، وحسب بعض المعلومات فإن غلاء الكيس الذي يتم إنتاجه محليا المتسبب فيه بعض التجار ، لأن
الكيس ثمنه بالمصنع حسب بعض المعلومات
الغير المؤكدة ، مابين 400دج و530دج ، وفي غياب
الإعلان الرسمي عن الثمن الحقيقي من طرف مسؤولي المصنع ، الذي يعرف من
خلاله المواطن مصدر ارتفاع سعر كيس الأسمنت ،
فإن المواطن هو المتضرر الأول من ارتفاع الأسعار ، ويأمل المواطنين من
الجهات الوصية التدخل لوضع حد لهذه التجاوزات في سعر المادتين ، وبعض المواد
الأخرى من خلال الرقابة الفاعلة.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 23 أوت 2017.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق