السبت، 11 أغسطس 2018

شاعرة أولف مواردي عائشة ترحل في صمت


رحلت في أخر يوم من شهر جويلية المنصرم ، في صمت من ناحية الذكر الثقافي لما قدمتها طلية حياتها من شعر ، ربما سيذهب إدراج النسيان ، إذا لم يبعث الله له من يسعى في جمعه ، من أبناء المنطقة الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي ، إنها المرحومة الشاعرة مورادي عائشة المعروفة في الأوساط الشعبية بمنطقة أولف الشرفاء وماجاورها ببلدية تمقطن ولاية أدرار بـ : عيشة بركة ، التي وافته المنية يوم 31 جويلية 2018 ، عن عمر يناهز 91 سنة ، وشيعت جنازتها في موكب جنائزي مهيب  من مساء ذات اليوم ، حيث كان الحضور المهيب ليس على أنها امرأة لها وزنها الثقافي كشاعرة وإنما كان حضور الناس ابتغاء للأجر والثواب من عند الله ولأداء المسلم حق المسلم ، وربما هناك من لا يعرف أنها شاعرة ، إذ تعتبر من الشعراء الأوائل بمنطقة أولف الشرفاء خاصة وأولف عامة ، بالإضافة على أنها تعد من المناضلين الأوائل في إتحاد النساء الجزائريات بمنطقة أولف كلها ، ولم تكن للشاعرة مشاركات في الملتقيات أو الأمسيات الشعرية إلا ما يعد منها على الأصابع حيث ظهرت في سنة 2017 في فعاليات التوأمة الثقافية التي نظمتها جمعية الرقي للتنمية الثقافية بأولف بالتنسيق مع جمعية لمة الأحباب بولاية أدرار ، وهذه السنة في الملتقى الأول للشعر العربي بأولف الذي نظمته جمعية تسانيم للثقافة والتراث الولائية ، من 26 إلى 28 أفريل وشارك فيه شعراء من تونس الشقيقة ، وللعلم فإن المرحومة من شعراء الشعر الشعبي وأغلب شعرها للنساء ،  و من مواليد 1927 بأولف ، بقصر الزوية ببلدية تمقطن ، وكانت أخر إقامة لها بقصر بلاد مولاي رشيد بنفس البلدية  ، وهو القصر الذي تزوجت به وقضيت به باقية حياتها ، وعرفت بالدعاء بدعوات صالحة مطولة لكل من يلقي عليها السلام ، ومن جملة أدعيتها بالعامية : ( يجعلك في خيرو وإغطاه وسترو وضراه ) ، فرحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جنته وإلهم ذويها الصبر والسلوان.

صورة مورادي عائشة ( عيشة بركة ).



المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 12 أوت 2018 ، العدد 1503 ، الصفحة 15


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق