توج خلال الأيام الأولى من شهر أوت
من هذه السنة ( 2018 ) ، التلميذ دباغ
عصام بن محمد بن الحاج الطالب الساكن بقصر
أخنوس بلدية تمقطن دائرة أولف ولاية أدرار بتاج حفظ القرآن ، حيث أقام بالمناسبة
والده البروفسور دباغ محمد بن الحاج مأدبة غذاء بالمناسبة دعا لها الأقارب وسكان القصر والقصور المجاورة وبعض السكان من
القصور الأخرى للبلدية والبلديات المجاورة لها ، والعديد من الشيوخ وممثلين عن
مديرية الشؤون الدينية بالولاية وموظفين في سلك التربية والتعليم و التعليم العالي
ومتقاعدين من سلك التربية والتعليم ، حيث كانت المناسبة فرصة لإلقاء مواعظ دينية ،
والتنويه بحفاظ وحملة القرآن الكريم ومعلميه ، وحث العامة على تعلمه وتعليمه ،
لقوله عليه الصلاة والسلام : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ، كما زف التلميذ إلى
بيتهم كما يزف العريس إلى عروسه في ليلة زفافه في المنطقة بقصيدة البردة في مدح
الرسول صلى الله عليه وأله وسلم ، وهي عادة متبعة في المنطقة في تكريم حفظة القرآن
الكريم ، و التلميذ الذي توج بحفظ القرآن و أقيمت له المأدبة والتكريم دباغ عصام
بن محمد من مواليد 12 ديسمبر 2005 ، منتقل من السنة الثانية متوسط إلى الثالثة متوسط بمعدل يفوق 17 ، وعائلته من بيت
مشهور بالتربية والأخلاق والعلم وخاصة علوم القرآن والشريعة ، إذ يعتبر جده
المرحوم المعروف بالحاج الطالب الدباغ من الأوائل الذي حملوا لواء تدريس القرآن
وعلوم الشريعة بمنطقة أولف وكرس حياة كلها في ذلك حتى وافته المنية وهو على ذلك ،
مدرس وطالبا للعلم ، وكرس من المقولة التي تقول (( منهومان لا يشبعان طالب علم
وطالب دنيا )) طلب العلم فكان طالب علم زيادة على تعليم أبناء المنطقة علوم القرآن
والشريعة ، حتى أقعده المرض على ذلك ، ووالد التلميذ دباغ محمد أستاذ التعليم
العالي بجامعة أدرار ، وهو من حفظة القرآن القلائل من أقرانه بالمنطقة ، كما أن
تخصصه في الجامعة ، في مجال علوم الشريعة واللغة العربية والفقه بنوعيه ؛ - فقه
الشريعة وفقه اللغة – من ذلك يمكن القول
أن هذا الشبل من ذلك الأسد ، وكان أخوه الأكبر منه الحاج عبدالرحمن قد توج بتاج
حفظ القرآن أواخر شهر أوت من سنة 2015.
لمصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 02 سبتمبر 2018 العدد 1514 الصفحة 15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق