بلدية تمقطن على بعد 260كلم من مقر
الولاية أدرار ، من البلديات المنبثقة عن التقسيم الإداري لسنة 1984 ، وهي تابعة
جغرافيا لمنطقة تيدكلت وإداريا لدائرة أولف ولاية أدرار ، إذ تعد دائرة أولف من
الدوائر المنبثقة عن التقسيم الإداري لسنة 1984 كذلك ، ورغم إمكانياتها المحدودة
وبعدها عن مقر الولاية أدرار ، من خلال الطريق المار من مقر الولاية أدرار ، مرورا
بدائرة فنوغيل ، ثم دائرة زاوية كنته ، ثم دائرة رقان ووصولا إلى دائرة أولف
التابعة لها كما ذكرنا سابقا إدرايا ، ثم مقر البلدية تمقطن عن الدائرة على بعد
أكثر 5كلم متر ، فقد صنعت الحدث من خلال احتضانها لفعاليات الاحتفال برأس السنة
الأمازيغية السنة هذه العام ، الذي يوافق 12 جانفي من كل سنة ، والذي أخذ هذا
العام طابعا وطنيا كبير ، وإن كانت المنطقة
تحتفل به من أقدم أيامها كموسم فلاحي ، وليس غريبا أن تحتفل ولاية أدرار في
جميع أنحائها بهذا اليوم ، لأن المنطقة في كلمات حديت أبنائها ممزوجة باللغة
الأمازيغية وقصورها العريقة أغلب أسمائها حسب بعض الباحثين في تاريخ المنطقة
أمازيغية ، وهناك كتابات التيفيناغ على حجارة هضبة أولف الشرفة الكبير ببلدية
تمقطن المعروفة في المنطقة بالكدية تدل على التواجد الأمازيغي العريق بالمنطقة ،
وقد شهد الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الذي احتضنته بلدية تمقطن بولاية أدرار
ونظمته بالتنسيق مع بلديات دائرة أولف نجاحا باهرا ، شهد بذلك ثلة من أعضاء المجلس
الولائي الذين كانوا من بين الحاضرون في فعاليات الاحتفال ، كما شهد بذلك
المتتبعون من الحاضرون الذي كانوا من أغلب جهات الوطن ، حتى أن واحدة منهم تدخلت بكلمة في الحدث باللغة الأمازيغية ،
والتي قد تكون من أكبر مناطق الوطن العريقة التي اغلب سكانها أمازيغ ، وليس غريبا على المكان الذي أحتضن الحدث ، وهو الشارف
( سيدي عيسى ) الأثرية والسياحية وكان
بالفعل ناجحا ، أن يحتضن حدث الاحتفال بهذه الذكرى ولائيا ووطنيا ، لأنه سبق له أن
أحتضن حدث سباق العدو المدرسي ولائيا ووطنيا وكان التنظيم ناجحا في الحالتين ، هذا
ويأمل سكان دائرة أولف التي تبعد حاليا عن الولاية بـ 245 كلم أن تنتهي الأشغال في
الطريق الرابط بين أولف وأدرار مباشرة عن طريق بلدية تمقطن والذي لتزال الأشغال به
منذ أكثر من أربعة سنوات أن ينتهي في القريب العاجل ، ليتم تقريب المسافة بين
الولاية والدائرة ، وتنتعش بذلك التنمية ويقلل من معاناة المرضى المتنقلين
للولاية.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 14 جانفي 2019 العدد1617 الصفحة06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق