ينياير رأس السنة الأمازيغية ، كان المواطنين في أغلب جهات الوطن يحتفلون به
منذ أقدم العصور ، كل منطقة من الوطن على طريقتهم ، وبترسيم اللغة الأمازيغية لغة
وطنية ، وإنشاء المحافظة السامية للغة الأمازيغية ، ولأن الأمازيغية مكون من
مكونات الشخصية الجزائرية ، وقطعا للطريق
أمام بعض الجهات في الدخل والخارج ، التي تريد أن تجعل من قضية الأمازيغية فتنة في
الوطن من أجل حسابات سياسية وربما إيديولوجية بعيدة كل البعد عن شخصية الشعب
الجزائري ومقوماته وعاداته وتقاليده ، اتخذت الدولة الجزائرية العديد من الإجراءات
المتعلقة بهذا الموروث الثقافي والحضاري الذي كان وليزال حصنا منيعا في وجه
الكائدين للجزائر ، من بينها قرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان قد
أعلن عنه ، يوم الأربعاء 27 ديسمبر 2017 في اجتماع مجلس الوزراء ، باعتبار يناير عطلة مدفوعة الأجر ابتداء
من 12 يناير 2018 ، ولأن الاحتفال هذه السنة وطنيا تحت الرعاية
السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة ، وتحت إشراف ولاة
الجمهورية عبرا كامل الترب الوطني ، فقد احتفلت ولاية أدرار أمس بهذا اليوم الوطني
الذي يصادف 12 جانفي من كل سنة ، وكان البرنامج الذي أعدته السلطات الولائية تحت
إشراف والي الولاية السيد بكوش حمو ، ضم العديد من الأنشطة ، منها وضع لفتات
لتسمية إدارات ومؤسسات عمومية باللغة الأمازيغية
، من بينها مقر المجلس الولائي ومقر الولاية ودائرة مقر الولاية وبلديتها
، وإقامة ورشات لتعليم اللغة الأمازيغية ،
ومعرض بالمناسبة يتعلق بعادات وتقاليد المنطقة ، وخاصة منها المتعلقة بالأصول
الأمازيغية للشعب الجزائري بمنطقة أدرار وعبر التراب الوطني ، كما ضم البرنامج
العديد من النشاطات المتعلقة باللغة الأمازيغية منها الحديث باللغة الأمازيغية
ومدى تطورها لدى سكان المنطقة خاصة والجزائريين عامة ، الذين لا يحسنون الكلام بها
، وكذلك الشعر والمسرح والأناشيد ، وعرض
حول مؤلفات وكتب اللغة الأمازيغية ، وتم بالمناسبة تكريكم العديد من الوجوه ، من
بينهم عبادي خولة تلميذة في مستوى السنة الثانية متوسط متفوقة في اللغة الأمازيغية
من متوسطة عبدالله بن عومر ، ببلدية سالي دائرة رقان ، وعنتيوي البركة شاعر في
اللغة الأمازيغية ، و بن زايد محمد سالم
مؤلف في نفس اللغة ، ومركاتي سهام البطلة
العالمية في كرة السرعة ، والخراز عبدالقادر بطل عالمي في قوة الرمي ، هذا وقد
شهدت العديد من المناطق عبر الولاية احتفالات مخلدة لرأس السنة الأمازيغية ، حيث
شهدت بلدية تمقطن احتفالا كبيرا نظمته بالتنسيق مع بلديات دائرة أولف ( أولف ،
أقبلي ، تيط ) ، وكانت الاحتفالات قد انطلقت بمغارة قصر الشارف المعروف في المنطقة
بسيدي عيسى والذي يعد منطقة سياحية ، مساء يوم الجمعة وأشرف عليها رئيس دائرة أولف
، وضم العديد من النشاطات كانت بدايته
بندوة حول الجذور التاريخية لينياير بالمنطقة وذكر المتدخلون من خلال مداخلتهم أن
التواجد الأمازيغي بولاية أدرار ، من خلال تسمية القصور وجود بعض الكلمات
الأمازيغية في لغة التعامل بين السكان ، وكذا وجود كتابات أمازيغية على حجارة هضبة
أولف الشرفة الكبير ببلدية تمقطن يدل على التواجد القديم للإمازيغ بالمنطقة ، قبل
وصول العرب والمسلمين لها ، وحضر الحفل وفد طبي جاء في إطار التوأمة بين المؤسسات
الإستشفائية ، حيث تدخلت دكتورة من الوفد في كلمة باللغة الأمازيغية ، كما كان من
بين نشاطات الحفل مساء يوم الجمعة وفي الليل عرض للطبل الحلي وأوبرا لجمعية تسانيم
للثقافة والترفيه ، وحفل موسيقى ضم كوكبة من عمالقة الطرب المحلي الأصيل ،
ونظمت يوم السبت عروض كشفية واستعراضات
لفرق البارود وقرقابو والمحضرة ، ونظم بالمناسبة معرض للصناعات التقليدية
ومسابقة للطبخ وتم توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق