كباقي ولايات الوطن نظم سكان ولاية
أدرار ، مسيراتهم السلمية للمرة الحادية عشرة كباقي ولايات الوطن ، حيث تم تنظيم
مسيرة حاشدة بمقر عاصمة الولاية أدرار ، تزين المشاركين فيها بالعلم الوطني ، كما
نظمت مسيرات ببعض دوائر الولاية وبلدياتها ، حيث كانت الشعارات التي رفعها
المتظاهرون سلميا ، اغلبها نفس الشعارات التي رفعها المطالبين بالتغيير الجذري في
باقي ولايات الوطن ، والتي تنادى بالوحدة الوطنية وعدم التدخل الأجنبي ووحدة الشعب
والجيش الدرك والشرطة وجميع الأسلاك الأمنية ، وقيام نظام جديد للدولة الجزائرية
في إطار ما جاء به بيان أول ثورة أول
نوفمبر 1954 ، والمتمثل في قيام دولة جزائرية ديمقراطية في إطار المبادئ الإسلامية
، تكفل الحرية لكل شخص ويكون فيها الحاكم والمحكوم سواء أمام القضاء ، ويأخذ فيها
الحق من الظالم للمظلوم ولو كان رئيس الجمهورية ، مع ضرورة أن يكون هذا النظام
الجديد خالي من جميع الوجوه القديمة التي تسببت فيما تتخبط فيه الجزائر من أزمة ،
على الأقل الوقت الحالي ، وأن لا وصاية لأحد عليهم مهما كانت صفته وإن ولائهم ليس
لأحد غير الجزائر ، التي يجب على الجميع أن يسعي من أجل سلامتها وأمنها وازدهار في
كل الأحوال وخاصة في الظروف الصعبة ، وثمن المتظاهرون المكاسب المحققة من خلال
الحراك ، والتي كان أخرها استقالة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ، وطالبوا
بتلبية ما تبقى من المطالب التي يطالب بها الحراك الشعبي ، وعلى رأسها رحيل
الباءات الثلاثة المتبقية ، بن صالح رئيس الدولة ، وبدوي الوزير الأول ، وبوشارب
رئيس المجلس الشعبي الوطني وتطبيق المادة 07 و08 من الدستور باستحداث هيئة رئاسية
، وحكومة توافق وطني ، والذهاب إلى انتخابات ، رئاسية تشرف عليها هيئة مستقلة من
بدايتها إلى نهايتها مع إعلان النتائج دون تدخل الإدارة القائمة ، بأي طريقة كانت
، لأنهم يرون في الإدارة القائمة ، امتداد للنظام الحالي الذي يطالبون بتغييره من
جذوره.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 05 ماي 2019،العدد1710،الصفحة06
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 05 ماي 2019،العدد1710،الصفحة06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق