بعد
إطلاق سراح الموقوفين بدأت المياه تعود لمجاريها ، بعد الأحداث التي وقعت بدائرة
بتينركوك بولاية أدرار أواخر الأسبوع
الماضي ، وتدخلت فيها الشرطة والدرك لتفريق المحتجون ، الأمر الذي أدى إلى حرق بعض
الممتلكات العمومية ، حيث شهدت المدنية أول أمس بعد صلاة التراويح ، حملة عامة
للنظافة لإزالة جميع مخلفات وأثار تلك الأحداث ، وقام المواطنين بتنظيم مسيرة
سليمة ، مطالبين بلجنة وزارية لتقصي الحقائق ومعاقبة المتسببين في تسخير القوة
العمومية التي أدت إلى تأجيج المحتجون سلميا ، وقد وقع أربعة برلمانيين ( عقبة
كنته ، دلالي حسين ، يوسفي سعيدة ، بن عبدالرحمن المهدي ) بيان شجب واستنكار تدخل
قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتجون سلميا والمطالبين بحقوقهم في الشغل وحقوق أخرى
، فيما ندد وأستنكر آخرون من العامة تدخل
قوات الأمن وأكدوا على أن مطالب المحتجون شرعية ويجب على السلطات تلبيتها في
القريب العاجل ، لكنهم استنكروا حرق بعض الممتلكات العمومية ، والتي يرى البعض
منهم أنها قد تكون من طرف مندسين من بين المحتجين سلميا ، من أعدا الوطن الذين
يريدون إشعال نار الفتنة في البلاد ، وأكدوا على ضرورة التفطن من طرف المحتجين
السلميين لمثل هذه التصرفات التي ينبغي أن لا تكون مهما كانت الظروف ، وعلى
الأشخاص أن يفدوا الوطن وممتلكاته بأنفسهم ، وعلى رجال الأمن استعمال العقلانية في
التدخل دون المساس بالأشخاص ، إذ أن حرق المؤسسات العمومية الذي يجب أن لا يساهم
فيه أي شخص مهما وصلت درجة الغضب لديه ،
لأنه قد تكون بداخل هذه المؤسسات وثائق تدين مفسدين ويتم حرقها فلا يبقى الأثر
الذي يدينهم ، لذلك واجب على المتظاهرين حمايتها ، وليس المساهمة في حرقها ، هذا
ولا يزال المحتجون يتمسكون بمطالبهم ، ويطالب سكان المنطقة ، من السلطات بضرورة
تلبيتها في القريب العاجل.
المصدرجريدة السلام اليوم ليوم19ماي 2019 العدد 2444 الصفحة 09 ، رابط التنزيل : http://essalamonline.com/wp-content/uploads/2019/05/pdf-19-05-2019.pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق