عندما تذكر في ولاية أدرار الفنان عبوبي الطيب فإنك تتحدث عن رجل ذو قيم تمثلت في شخصه وفي عمله كرجل إدارة وتربية ورياضة وفي فنه كرجل موسيقى وغناء وألحان، كرس نفسه لخدمة المجتمع إداريا وتربويا وفنيا، ليسعد غيره من أبناء مجتمعه ويدخل الفرح والسرور عليهم بأغانيه النظيفة وأناشيده التي قد تشبه تلك التي كان ينشدها أصحاب رسول الله وهم يحفرون الخندق حول المدينة المنورة ويقولون : » نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ** عَلَى الْإِسْلَامِ مَا بَقِينَا أَبَدَا «، ويرد عليهم صلى الله عليه وعلى أله وسلم : » اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الْآخِرَهْ ** فَبَارِكْ فِي الْأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ «؛ ( من حديث في صحيح البخاري )، وكان ذلك في حال صحته وعافيته قبل أن يصيبه المرض الذي أو صله إلى إجراء عمليتين جراحيتين دامت إحداهما إلى ما يصل إلى أكثر من ثماني ساعات، لكن المرض لا يزال يسري في جسده ويكلفه ما لا يطيق ماليا رغم صبره على المرض الفتاك جسديا واحتسابه عند الله، الأمر الذي لابد له من التفاتة من المجتمع عامة ومن رجال الإدارة و التربية و الثقافة والفن، ومن المسئولين من أدنى مستوياتهم إلى أعلاه خاصة، وعندما نقول من المسئولين من أدنى مستوياتهم إلى أعلاه فإن المعنيين بذلك جمعيات الدفاع عن حقوق الفنانين والنقابات ومديرية الثقافة بالولاية أدرار، ووزارة الثقافة خاصة أن تنظر له ولمثله بعين العطف الرحمة، وتمنحه ما له من حقوق خاصة وهو يحمل بطاقة فنان التي تمكنه من حقوق الفنان الذين كرس نفسه لخدمة الفن، فهذه رسالته ورسالة كل من يعرفه ويعرف ما قدمه من خدمة للإدارة والتربية والرياضة والفن، إلى جمعيات ونقابات التربية والرياضة والفن وإلى المسئولين ليكونوا عونا له من الناحية المالية لمقاومة هذا المرض والتغلب عليه كي يخرج منه سالما معافى، وللتعريف بالأستاذ الفنان عبوبي الطيب اختصارا، فهو جمع لمسيرة تربوية ورياضية وموسيقية فنية تعاني في صمت لابد لها من التفاته من وزارة الثقافة عاجلا، بالاتصال به لتعرف معاناته وتقدم له يد المساعدة وتمنحه الحقوق التي لابد له منها وخاصة أنه يعد من النشطاء الجمعويين، وللعلم فقدت وعدت وزيرة الثقافة في زيارتها الأخيرة لولاية أدرار بالتكفل به، ووضعيته الصحية تتطلب الإسراع في عملية التكفل به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق