السبت، 9 يناير 2021

جمعية بعث وإحياء التراث الثقافي والتاريخي ببلدية أولف ولاية أدرار تحيي ذكرى استشهاد الرقاني مولاي عبدالله قائد معركة الدغامشة

أحيت جمعية بعث وإحياء التراث الثقافي والتاريخي ببلدية أولف دائرة أولف ولاية أدرار ذكرى استشهاد الرقاني مولاي عبدالله ولد مولاي العباس قائد معركة الدغامشة بعين صالح ولاية تمنراست، مساء يوم الجمعة المنصرمة، حيث تم إحياء الذكرى بمسكن الشهيد الذي يعد معلما تاريخيا وأثريا شاهدا على مآثر بطل من أبطال المقومات الشعبية في الجزائر أثناء الإستدمار الفرنسي للجزائر، الذي جاهدوا واستشهدوا في سبيل الله ثم في سيبل استقلال بلادهم الجزائر،  من أيادي المستعمر الفرنسي الغاشم، وتذاكر الحاضرون خلال اللقاء مآثر القائد مولاي عبدالله ومن شاركه في المعركة من أولف وسالي وعين صالح وإينغر وغيرها من المناطق، لقد جهز شهيد ثلة من أبناء منطقة تيديكلت وما جاورها  من المناطق لصد الاستعمار الفرنسي من التمركز في الجنوب، وكان بين المتدخلين الدكتور حامد لمين إبراهيم الباحث في التراث وخاصة تراث منطقة تيديكلت وما جاورها من المناطق، حيث أوصى الحاضرون خلال مداخلاتهم في اللقاء بضرورة زيادة البحث في مآثر البطل مولاي عبدالله ورفاقه في المقومات الشعبية وعموم كفاح أهل المنطقة ضد القوات الفرنسية الظالمة، وكذا السعي لدى السلطات الدولة الجزائرية لتسجيل مسكن الشهيد كمعلم أثري من خلال مديرية الثقافة للولاية أدرار، لما يحتوي عليه من فسيفساء على جدرانه قد لا تكون في غيره من المعالم التاريخية والأثرية بالجزائر عامة، إذ لا يزال منزل الشهيد رغم أنه مبني من الطين يقاوم عوامل الزمن ويحافظ على هيكله، الأمر الذي يوجب على مديرية الثقافة بالولاية السعي للمحافظة عليه وترميمه وتسجيله كمعلم أثري وطني شاهد على كفاح بطل من أبطال المعارك الشعبية التي قاوم من خلال الشعب الجزائري المستعمر الفرنسي، ويصبح مركزا للسياحة وقبلة للسواح من كل النواحي، كما تم في الأخير قراءة آيات من الذكر الحكيم على روح الشهيد والدعاء له ولكل من سقطوا دفاعا عن الوطن، والدعاء للشعب الجزائر عامة، ولمن لا يعرف الشهيد فقد كتابه عنه البروفيسور جعفري مبارك أستاذ التاريخ المعاصر والحديث بجامعة أحمد دراية بأدرار مقالا في ذكرى استشهاده، من بين ما جاء فيه : ( في ذكرى استشهاد مولاي عبد الله بن مولاي العباس الرقاني قائد مقاومة الدغامشة في 03 رمضان 1317ه الموافق لـ 05 جانفي 1900م، هو الشهيد مولاي عبد الله بن مولاي العباس، بن مولاي عبد الله المعروف بسيدي بله، بن مولاي عبد المالك، بن مولاي عبد الله الرقاني، بن مولاي علي، بن مولاي الزين، بن مولاي محمد المدعو السي حمو بالحاج، يعود في نسبه إلى الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء بنت الرسول صلى الله عليه وأله وسلم، ولد الشهيد في حدود سنة 1254هجرية الموافق لسنة 1833 ميلادية في زاوية جده برقان، وفيها حفظ القرآن الكريم وأخذ مبادئ اللغة العربية والفقه والحديث، ثم انتقل بعدها إلى قرية أولاد إبراهيم بعرش تيمي، وهناك تضلع في مختلف العلوم على يد الشيخ مولاي اعلى بن حمادي المعروف بمولاي اعلي الشريف، ورجع بعدها إلى مسقط رأسه برقان ليمارس نشاطه كباقي أقرانه ؛ من خلال العمل في الزراعة، وخدمة الفقارة، والسهر على خدمة الضيوف القادمين للزاوية، وبعد أن اشتد عضده بدأ وكعادة أغلب سكان توات في الخروج مع القوافل التجارية المتجهة إلى بلاد السودان الغربي، وهناك حط الرحال في مدينة تمبكتو، التي كانت لها شهرة ومكانة لا تضاهيها أي من مدن السودان الغربي كعاصمة ثقافية وتجارية في ذلك الوقت، وهناك التقى بالعديد من العلماء وأخذ عنهم مختلف الفنون، وبقى هناك ردحا من الزمن، وبدأت تظهر الميول الجهادية وحب الشهادة عند الشهيد مبكراً، واستمرت لغاية استشهاده، وهو ما تدل عليه الكثير من الشواهد ).                

























































المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 13 جانفي 2021، العدد 2068، الصفحة 12







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق