الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015
السبت، 28 نوفمبر 2015
الملتقى الدولي الأول في أصول المنهج التداولي في الدرس العربي والغربي يومي 1و2 ديسمبر بجامعة أدرار
مواصلة
لمسيرتها العلمية في أطار الانفتاح على المحيط المحلي والداخلي والخارجي من أجل
الإفادة والاستفادة في مجال البحوث وتنوير الرأي العام الداخلي والخارجي بالعلم
والمعرفة ، تنظم جامعة أحمد دارية بولاية أدرار ، الملتقى الدولي الأول في أصول
المنهج التداولي في الدرس العربي والغربي –
من التأصيل إلى التفعيل - يومي 1
و2 ديسمبر 2015 ، تحت الرعاية السامية لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي
الأستاذ الدكتور الطاهر حجار ، و إشراف مدير الجامعة الأستاذ الدكتور صالح حمليل ،
وينظم الملتقى بالجامعة كلية الآداب واللغات ، بالتنسيق مع مخبر المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا ،
ويرأس الملتقى الأستاذ الدكتور أحمد جعفري عميد كلية الآداب واللغات ومدير مخبر
المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا ، وسيتم التطرق في الملتقى إلى ثمانية محاور
تتعلق بمصطلحات ومفاهيم التداولية ، ومرجعياتها الفكرية والفلسفية ، والتداولية
والخطاب القرآني ، وعلاقة التداولية بالعلوم اللغوية وغير اللغوية ، وكذا مباحث
التداولية في الدرس العربي والغربي ، والتداولية والفنون الأدبية ( الشعر العربي
والراوية ) ، والتداولية والترجمة ، وتداولية الخطاب التعليمي ، وسيشارك في
الملتقى ويؤطره أزيد من 45 أستاذ وباحث من 17 جامعة جزائرية ( أدرار، الجزائر العاصمة ، تيزي وزو ، وهران ، عنابة ، بسكرة، الشلف ،
معسكر، بومرداس ، تبسة ، الأغواط ، الوادي، قسنطينة ، تسمسيلت ، سعيدة ، ورقلة ،
سطيف ) ، ومن خارج الوطن ثلاثة جامعات من دول ( السعودية
، والمغرب والعراق ) .
والجدير
بالذكر فأن التداوليات فرع من اللسانيات يتناول بالدراسة مختلف المحددات التي تتعلق
بالتداول اللغوي
بالنسبة إلى السياق والمقام باعتبارهما
شرطين أساسيين في الكيفية التي يحصل بها التواصل وإنتاج الدلالة بين مستعملي اللغة
في علاقاتهم التخاطبية تدليلا وتوجيها، حيث إن التواصل اللغوي لا يتم فقط
بالاستناد إلى الكفاءة اللغوية ، وإنما هناك جملة من الشروط
غير اللغوية التي تتدخل في تحديد الأداء
اللغوي،فـالتداوليات هي المجال الذي يهتم
بدراسة أفعال الكلام والاقتضاء والاستلزام التخاطبي ، وذلك بالاشتراك مع مجالات
فلسفة اللغة ومنطق الحجاج وتحليل الخطاب ، ومن أهم رواد التداوليات لودفيغ
وفتغتنشتاين وجون لانغشاو أستين وأزفالد ديكرو .
المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم 30 نوفمبر 2015
جمعية الغيث القادم برقان تنثر قطرات غيثها في ربوع الولاية أدرار
نظمت جمعية الغيث القادم الخيرية
لمساعدة المرضى برقان بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ، وجمعية
الوفاق وجمعية كافل اليتيم بدائرة تينركوك ، بالمقاطعة الإدارية تيميمون يومي27 و
28 نوفمبر 2015 فحوصات طبية تطوعية من طرف أطباء ومختصين في الأشعة وأمراض القلب والأمراض
التنفسية وأمرض الأنف والحنجرة والمسالك البولية ، والأمراض الداخلية وكذا أمراض
الجهاز الهضمي و جراحة الأطفال ، وأمراض العيون ، وشملت هذه الفحوصات العديدة من
المرضى ، في بلدية أولاد سعيد وتينركوك وبلدية مقر المقاطعة الإدارية ، هذا وقد عرفت
جمعية الغيث القادم لمساعدة المرضى ، منذ إنشائها بكثافة عملها الخير في مجال
مساعدة المرضى ، وقد تناثرت قطرات غيثها في ربوع الولاية أدرار بهذا العمال الخيري
المتواصل الذي تقوم به في أنحاء الولاية المترامية الأطراف .
المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم 30 نوفمبر 2015
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 30 نوفمبر 2015
المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم 30 نوفمبر 2015
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 30 نوفمبر 2015
جمعية تكافل الخيرية لرعاية اليتيم والمعوز وجمعية والمستقبل الخيرية بأولف تبرمجان نشاط متزامن
بغية الدفع بنتائج التلاميذ في جميع
المستويات الدراسية إلى الأحسن والتعرف على كيفية التعامل مع الأبناء بالطرق
التربوية الحديثة ، نظمت أمس الجمعة ، جمعية تكافل الخيرية لرعاية اليتيم والمعوز
ببلدية أولف ، لقاءات تحسيسية لفائدة الأمهات والأباء وغيرهم من أفراد المجتمع ،
واستضافة المختص النفساني العربي لتأطير ذلك ، وخصصت الفترة الصباحية ، لبعض الأرامل لطرح انشغالاتهم مع أبنائهم وتشخيص
الحالات وعلاجها ، أما الفترة المسائية فقد عقد فيها لقاء مفتوح لجميع فئات
المجتمع ، يتعلق بتوجيهات على كيفية استعداد التلاميذ للامتحانات ، وتزامنا مع
النشاط الذي أقامته الجمعية السابقة الذكر في المساء ، أقامت جمعية المستقبل
الخيرية ، ندوة عن التبرع بالدم وفوائده وشروطه وموانعه نشطها مختصين ، وأطلقت من
خلال ذلك حملة للتبرع بالدم ، ستنظم اليوم السبت بالتنسيق مع المؤسسة العمومية
للصحة الجوارية بأولف.
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 28 نوفمبر 2015
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 28 نوفمبر 2015
الجمعة، 27 نوفمبر 2015
علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي
تعتبر
المؤسسة التعليمية فضاء اجتماعيا مصغرا تعكس كل العلاقات الاجتماعية
والطبقية الموجودة في المجتمع. ومن ثم، فهناك ثلاثة أنماط من المؤسسات
التعليمية التي تتراوح بين الانغلاق والانفتاح: مدرسة تغير المجتمع كما في
المجتمع الياباني ، ومدرسة يغيرها المجتمع كما في دول العالم الثالث،
ومدرسة تتغير في آن معا مع تغير المجتمع كما في الدول الغربية المتقدمة.
إذاً، ماهو النسق التربوي؟ و ماهي العلاقة الموجودة بين المؤسسة التعليمية
ومحيطها السوسيواقتصادي؟ وماهي الوظائف التي يؤديها النسق التعليمي التربوي
في علاقته بمحيطه الخارجي؟ وكيف ستحقق المؤسسة التعليمية انفتاحها على
محيطها الخارجي؟
يذهب الميثاق الوطني للتربية والتكوين في مجاله الثاني إلى ربط المدرسة بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي قصد خلق مدرسة الحياة التي يحس فيها المتعلم بالسعادة والراحة والاطمئنان، إذ يقول الميثاق:" تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون:
... مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل مايعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. وعلى نفس النهج ينبغي أن تسير الجامعة؛ وحري بها أن تكون مؤسسة منفتحة وقاطرة للتنمية على مستوى كل جهة من جهات البلاد وعلى مستوى الوطن ككل."(1).
لفهم المؤسسة التربوية لابد من النظر إليها باعتبارها نسقا من العناصر البنائية التي تتكون من المتعلمين والأساتذة ورجال الإدارة وآباء وأمهات التلاميذ وأولياء الأمور والمشرفين التربويين ، وبين هذه العناصر البنائية علاقات وظيفية وديناميكية. وتتسم هذه العلاقات أيضا بطابعها الإنساني والإداري كما تتسم بالاتساق الداخلي والخارجي والانسجام والتكامل والتعاون والوحدة المهنية التي تتجلى في التربية والتعليم. ولهذا النسق التربوي - بطبيعة الحال- أهداف تتمثل بصفة خاصة في تكوين المواطن الصالح والانفتاح على المحيط المجتمعي من أجل تطويره وتنميته. ويعني هذا أن النسق التربوي يتسم بالتغير والتطور والتفاعل الإيجابي والتواصل الإنساني المتعدد الأقطاب والتنظيم الممنهج مكانيا وإيقاعيا والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي. وتنبني العلاقة بين النسق التربوي ومحيطه الخارجي على المدخلات والمخرجات. كما يحتوي النسق التربوي والتعليمي على البنية الإدارية الفاعلة التي تقوم بعدة وظائف مثل التسيير المادي والمالي والإداري بله المراقبة والتفتيش والإشراف التقويمي. أما البنية المادية للنسق فتتجلى في البنايات والتجهيزات والمصالح المركزية والمصالح الجهوية. أما البنية التربوية فتتمظهر في المقررات والطرائق البيداغوجية والأهداف. ويرتبط هذا النسق بالسياسة التربوية من خلال أنساق وظيفية كالنسق الديموغرافي والنسق الثقافي والنسق السياسي والنسق الاقتصادي والنسق الإداري[2]. ويعني هذا أن النسق يستمد مرتكزاته الفلسفية وغاياته الكبرى ومراميه وأهدافه و كفاياته من التوجهات السياسية للدولة أو الحكومة. كما يتأثر النسق التربوي بمجموعة من المؤثرات السكانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية التي تتحكم في النسق. ويعني هذا أن المجتمع يمد المدرسة بكل ما يحدد منظورها وتوجهاتها بينما تسعى المدرسة إلى تغيير المجتمع أو المحافظة عليه وتكريس قيمه ومبادئه. وبما أن المدرسة نموذج للمجتمع المصغر فأهداف المدرسة هي أهداف المجتمع.
و عليه ، فالنسق المدرسي يتسم في كليته بالانسجام والتنسيق والشفافية والتواصل وإزالة الحواجز[3].ويترجم لنا هذا النسق المؤسساتي التربوي مجمل العلاقات الإنسانية التواصلية( التعاون-التعاطف- الأخوة- التكامل الإدراكي- التعايش- التعارف....) التي تتم بين المكونات الفاعلة من أجل تحقيق عمل مثمر وناجع. ويستجيب هذا النسق لقانون العرض والطلب ضمن تفاعل بنيوي دينامي ووظيفي قصد إشباع كل الرغبات وإرضاء الحاجيات الإنسانية التي تتمثل حسب ماسلوMASLOW في خمسة أنواع:
1- الحاجة إلى تحقيق أهداف الذات. 2- الحاجة إلى التقدير والمكانة الاجتماعية.
3- الحاجة إلى الانتماء والنشاط الاجتماعي. 4- الحاجة إلى الأمن والطمأنينة. 5- الحاجات الفيزيولوجية:الأكل- النوم.....
ويلاحظ على العلاقات الإنسانية داخل نسق المؤسسة التعليمية أنها قد تكون علاقة فردية أو علاقة جماعية، وقد تكون علاقة إيجابية أو علاقة سلبية. وقد يطبعها ماهو مثالي وماهو واقعي حقيقي. ولكن العلاقات الإنسانية الجيدة الحقيقية هي العلاقات الوظيفية الفعالة المثمرة التي تساهم في إثراء النسق وخدمته وتنميته والرفع من مكوناته البنائية والدينامكية القائمة على العمل الجاد والحقيقة الواقعية و الالتزام بروح المسؤولية والتفكير الواقعي والتخطيط البناء والتنفيذ الاستراتيجي الميداني.
هذا، وقد طالبت التربية الحديثة ( دوكرولي- فرينه- كوزينه- ديوي...) إلى ربط المدرسة بالحياة والواقع العملي والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي من أجل تحقيق أهداف برجماتية نفعية وعملية من أجل تحقيق المردودية الكمية والكيفية أو الجودة للمساهمة في تطوير المجتمع حاضرا ومستقبلا عن طريق الاختراع والاجتهاد والتجديد والممارسة العملية ذات الفوائد المثمرة الهادفة كما عند جون ديويDEWY أو جعل المدرسة للحياة وبالحياة كما عند دوكروليDOCROLY أو خلق مجتمع تعاوني داخل المدرسة كما عند فرينيه. إذاً، فالمدرسة كما قال ديوي ليست إعدادا للحياة بل هي الحياة نفسها.
وفي نظامنا التربوي المغربي الجديد نجد إلحاحا شديدا على ضرورة انفتاح المؤسسة على محيطها السوسيواقتصادي عبر خلق مشاريع تربوية وشراكات بيداغوجية واجتماعية واقتصادية مع مؤسسات رسمية ومدنية ومع مؤسسات عمومية وخاصة كالاتصال بالسلطات والجماعات المحلية الحضرية والقروية والمجتمع المدني والأحزاب والجمعيات وآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم والمقاولات والشركات والوكالات والمكاتب العمومية وشبه العمومية قصد توفير الإمكانيات المادية والمالية والبشرية والتقنية. كما دعت الوزارة إلى تطبيق فلسفة الكفايات أثناء وضع البرامج والمناهج التعليمية – التعلمية من أجل تكوين متعلم قادر ذاتيا على حل الوضعيات والمشاكل التي ستواجهه في الحياة العملية الواقعية. ولم تعد المدرسة كما كانت مجرد وحدة إدارية بسيطة منعزلة ومنغلقة مهمتها تطبيق التعليمات والبرامج والقوانين، بل أصبحت مؤسسة فاعلة في المجتمع تساهم في تكوين وتأطير قوة بشرية مدربة قادرة على تسيير دواليب الاقتصاد وتأهيل المجتمع صناعيا وفلاحيا وسياحيا وخدماتيا. و ارتأت الدولة أمام كثرة النفقات التي تصرفها في مجال التربية والتعليم و أمام المنافسة الدولية الشديدة وضرورة الاندماج في سوق تجاري عالمي موحد يراعي مقتضيات العولمة ومتطلبات الاستثمار التي تستوجب أطرا عاملة مدربة وذات مؤهلات عالية أن تنفتح المؤسسة التعليمية على سوق الشغل قصد محاربة البطالة وخاصة بين صفوف حاملي الشواهد العليا وتزويد السوق الوطنية والمقاولات بالأيدي العاملة المدربة خير تدريب والأطر البشرية ذات الشواهد التطبيقية والعملية والتي تتصف بالكفاءة والجودة قصد تحقيق تنمية شاملة على جميع الأصعدة والمستويات. كما أن انتهاج المغرب لسياسة اللاتمركز أو السياسة الجهوية جعلته يتنازل عن مجموعة من الامتيازات و الصلاحيات والسلطات على مستوى المركز قصد خلق التسيير الذاتي الجهوي أو المحلي أو المؤسسي في إطار اللامركزية والقرب والديمقراطية. وهذا التسيير المحلي أو الجهوي يتطلبان الدخول في شراكات فعالة مع كل المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والأسر والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من أجل دعم المؤسسة التربوية والمساهمة في تحسين ظروفها وإيجاد الموارد المادية والمالية والبشرية والتقنية للرفع من مستوى ناشئة المستقبل عن طريق تأهيلها تأهيلا جيدا. ولكي تنفتح المدرسة على محيطها عليها أن تحسن الإدارة التربوية من معاملاتها التواصلية وعلاقاتها مع الأطراف القادرة على المساهمة والمشاركة في إثراء النسق التربوي وتفعيله ماديا ومعنويا كالمفتشين وأعضاء مصالح النيابة والجماعات المحلية والسلطات المحلية والأسر وجمعيات الآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين.
تلكم هي نظرة موجزة عن النسق التربوي بصفة عامة والنسق المدرسي بصفة خاصة، وقد قلنا بأنه يتسم بالبنائية والوظيفية إلى جانب خصائص أخرى كالتواصل والانسجام والاتساق والتكامل والشفافية والانفتاح على الواقع والحياة الخارجية. وقد أثبتنا بأن انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي استوجبته كثير من الحيثيات الظرفية والسياقية كالعولمة والبطالة والمنافسة الدولية ومتطلبات الاستثمار وترشيد النفقات عن طريق خلق شراكات ومشاريع المؤسسات والارتكان إلى سياسة اللاتمركز لتحقيق شعار الجهوية و الجودة والقرب والديمقراطية المحلية . المقال منقول
الدكتور جميل حمداوي
يذهب الميثاق الوطني للتربية والتكوين في مجاله الثاني إلى ربط المدرسة بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي قصد خلق مدرسة الحياة التي يحس فيها المتعلم بالسعادة والراحة والاطمئنان، إذ يقول الميثاق:" تسعى المدرسة المغربية الوطنية الجديدة إلى أن تكون:
... مفتوحة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل مايعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. وعلى نفس النهج ينبغي أن تسير الجامعة؛ وحري بها أن تكون مؤسسة منفتحة وقاطرة للتنمية على مستوى كل جهة من جهات البلاد وعلى مستوى الوطن ككل."(1).
لفهم المؤسسة التربوية لابد من النظر إليها باعتبارها نسقا من العناصر البنائية التي تتكون من المتعلمين والأساتذة ورجال الإدارة وآباء وأمهات التلاميذ وأولياء الأمور والمشرفين التربويين ، وبين هذه العناصر البنائية علاقات وظيفية وديناميكية. وتتسم هذه العلاقات أيضا بطابعها الإنساني والإداري كما تتسم بالاتساق الداخلي والخارجي والانسجام والتكامل والتعاون والوحدة المهنية التي تتجلى في التربية والتعليم. ولهذا النسق التربوي - بطبيعة الحال- أهداف تتمثل بصفة خاصة في تكوين المواطن الصالح والانفتاح على المحيط المجتمعي من أجل تطويره وتنميته. ويعني هذا أن النسق التربوي يتسم بالتغير والتطور والتفاعل الإيجابي والتواصل الإنساني المتعدد الأقطاب والتنظيم الممنهج مكانيا وإيقاعيا والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي. وتنبني العلاقة بين النسق التربوي ومحيطه الخارجي على المدخلات والمخرجات. كما يحتوي النسق التربوي والتعليمي على البنية الإدارية الفاعلة التي تقوم بعدة وظائف مثل التسيير المادي والمالي والإداري بله المراقبة والتفتيش والإشراف التقويمي. أما البنية المادية للنسق فتتجلى في البنايات والتجهيزات والمصالح المركزية والمصالح الجهوية. أما البنية التربوية فتتمظهر في المقررات والطرائق البيداغوجية والأهداف. ويرتبط هذا النسق بالسياسة التربوية من خلال أنساق وظيفية كالنسق الديموغرافي والنسق الثقافي والنسق السياسي والنسق الاقتصادي والنسق الإداري[2]. ويعني هذا أن النسق يستمد مرتكزاته الفلسفية وغاياته الكبرى ومراميه وأهدافه و كفاياته من التوجهات السياسية للدولة أو الحكومة. كما يتأثر النسق التربوي بمجموعة من المؤثرات السكانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية التي تتحكم في النسق. ويعني هذا أن المجتمع يمد المدرسة بكل ما يحدد منظورها وتوجهاتها بينما تسعى المدرسة إلى تغيير المجتمع أو المحافظة عليه وتكريس قيمه ومبادئه. وبما أن المدرسة نموذج للمجتمع المصغر فأهداف المدرسة هي أهداف المجتمع.
و عليه ، فالنسق المدرسي يتسم في كليته بالانسجام والتنسيق والشفافية والتواصل وإزالة الحواجز[3].ويترجم لنا هذا النسق المؤسساتي التربوي مجمل العلاقات الإنسانية التواصلية( التعاون-التعاطف- الأخوة- التكامل الإدراكي- التعايش- التعارف....) التي تتم بين المكونات الفاعلة من أجل تحقيق عمل مثمر وناجع. ويستجيب هذا النسق لقانون العرض والطلب ضمن تفاعل بنيوي دينامي ووظيفي قصد إشباع كل الرغبات وإرضاء الحاجيات الإنسانية التي تتمثل حسب ماسلوMASLOW في خمسة أنواع:
1- الحاجة إلى تحقيق أهداف الذات. 2- الحاجة إلى التقدير والمكانة الاجتماعية.
3- الحاجة إلى الانتماء والنشاط الاجتماعي. 4- الحاجة إلى الأمن والطمأنينة. 5- الحاجات الفيزيولوجية:الأكل- النوم.....
ويلاحظ على العلاقات الإنسانية داخل نسق المؤسسة التعليمية أنها قد تكون علاقة فردية أو علاقة جماعية، وقد تكون علاقة إيجابية أو علاقة سلبية. وقد يطبعها ماهو مثالي وماهو واقعي حقيقي. ولكن العلاقات الإنسانية الجيدة الحقيقية هي العلاقات الوظيفية الفعالة المثمرة التي تساهم في إثراء النسق وخدمته وتنميته والرفع من مكوناته البنائية والدينامكية القائمة على العمل الجاد والحقيقة الواقعية و الالتزام بروح المسؤولية والتفكير الواقعي والتخطيط البناء والتنفيذ الاستراتيجي الميداني.
هذا، وقد طالبت التربية الحديثة ( دوكرولي- فرينه- كوزينه- ديوي...) إلى ربط المدرسة بالحياة والواقع العملي والانفتاح على المحيط السوسيواقتصادي من أجل تحقيق أهداف برجماتية نفعية وعملية من أجل تحقيق المردودية الكمية والكيفية أو الجودة للمساهمة في تطوير المجتمع حاضرا ومستقبلا عن طريق الاختراع والاجتهاد والتجديد والممارسة العملية ذات الفوائد المثمرة الهادفة كما عند جون ديويDEWY أو جعل المدرسة للحياة وبالحياة كما عند دوكروليDOCROLY أو خلق مجتمع تعاوني داخل المدرسة كما عند فرينيه. إذاً، فالمدرسة كما قال ديوي ليست إعدادا للحياة بل هي الحياة نفسها.
وفي نظامنا التربوي المغربي الجديد نجد إلحاحا شديدا على ضرورة انفتاح المؤسسة على محيطها السوسيواقتصادي عبر خلق مشاريع تربوية وشراكات بيداغوجية واجتماعية واقتصادية مع مؤسسات رسمية ومدنية ومع مؤسسات عمومية وخاصة كالاتصال بالسلطات والجماعات المحلية الحضرية والقروية والمجتمع المدني والأحزاب والجمعيات وآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم والمقاولات والشركات والوكالات والمكاتب العمومية وشبه العمومية قصد توفير الإمكانيات المادية والمالية والبشرية والتقنية. كما دعت الوزارة إلى تطبيق فلسفة الكفايات أثناء وضع البرامج والمناهج التعليمية – التعلمية من أجل تكوين متعلم قادر ذاتيا على حل الوضعيات والمشاكل التي ستواجهه في الحياة العملية الواقعية. ولم تعد المدرسة كما كانت مجرد وحدة إدارية بسيطة منعزلة ومنغلقة مهمتها تطبيق التعليمات والبرامج والقوانين، بل أصبحت مؤسسة فاعلة في المجتمع تساهم في تكوين وتأطير قوة بشرية مدربة قادرة على تسيير دواليب الاقتصاد وتأهيل المجتمع صناعيا وفلاحيا وسياحيا وخدماتيا. و ارتأت الدولة أمام كثرة النفقات التي تصرفها في مجال التربية والتعليم و أمام المنافسة الدولية الشديدة وضرورة الاندماج في سوق تجاري عالمي موحد يراعي مقتضيات العولمة ومتطلبات الاستثمار التي تستوجب أطرا عاملة مدربة وذات مؤهلات عالية أن تنفتح المؤسسة التعليمية على سوق الشغل قصد محاربة البطالة وخاصة بين صفوف حاملي الشواهد العليا وتزويد السوق الوطنية والمقاولات بالأيدي العاملة المدربة خير تدريب والأطر البشرية ذات الشواهد التطبيقية والعملية والتي تتصف بالكفاءة والجودة قصد تحقيق تنمية شاملة على جميع الأصعدة والمستويات. كما أن انتهاج المغرب لسياسة اللاتمركز أو السياسة الجهوية جعلته يتنازل عن مجموعة من الامتيازات و الصلاحيات والسلطات على مستوى المركز قصد خلق التسيير الذاتي الجهوي أو المحلي أو المؤسسي في إطار اللامركزية والقرب والديمقراطية. وهذا التسيير المحلي أو الجهوي يتطلبان الدخول في شراكات فعالة مع كل المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والأسر والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من أجل دعم المؤسسة التربوية والمساهمة في تحسين ظروفها وإيجاد الموارد المادية والمالية والبشرية والتقنية للرفع من مستوى ناشئة المستقبل عن طريق تأهيلها تأهيلا جيدا. ولكي تنفتح المدرسة على محيطها عليها أن تحسن الإدارة التربوية من معاملاتها التواصلية وعلاقاتها مع الأطراف القادرة على المساهمة والمشاركة في إثراء النسق التربوي وتفعيله ماديا ومعنويا كالمفتشين وأعضاء مصالح النيابة والجماعات المحلية والسلطات المحلية والأسر وجمعيات الآباء وأمهات التلاميذ وأوليائهم وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين.
تلكم هي نظرة موجزة عن النسق التربوي بصفة عامة والنسق المدرسي بصفة خاصة، وقد قلنا بأنه يتسم بالبنائية والوظيفية إلى جانب خصائص أخرى كالتواصل والانسجام والاتساق والتكامل والشفافية والانفتاح على الواقع والحياة الخارجية. وقد أثبتنا بأن انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي استوجبته كثير من الحيثيات الظرفية والسياقية كالعولمة والبطالة والمنافسة الدولية ومتطلبات الاستثمار وترشيد النفقات عن طريق خلق شراكات ومشاريع المؤسسات والارتكان إلى سياسة اللاتمركز لتحقيق شعار الجهوية و الجودة والقرب والديمقراطية المحلية . المقال منقول
الدكتور جميل حمداوي
نصيحة للتلاميذ والطلاب
نصيحة للتلاميذ والطلاب المقبلين على الامتحانات ، أكثروا من المراجعة هذه
الأيام ، واتركوا الفيس بوك ، الفيس بوك سوف تجدونه بعد الأنتهاء من
الامتحانات ، وإذا خسرتم في الامتحانات ، لن تجدوها ، إمتحانات الفصل
الأولى ستنتهي ، فكون من الرابحين فيها بالإجتهاد في المراجعة .
أغلق الفيس بوك وأفتح كتابك وكراسك للمراجعة .
أغلق الفيس بوك وأفتح كتابك وكراسك للمراجعة .
الأربعاء، 25 نوفمبر 2015
أباء وأولياء تلاميذ ابتدائية انتفاضة حاسي صاكة بأدرار يطالبون بوضع ممهلات في الطريق القريب من المدرسة
يناشد أباء وأولياء تلاميذ ابتدائية
حاسي صاكة الكائنة بحي قراوي أحمد و التي فتحت أبوابها لأول مرة هذه السنة ،
السلطات المحلية وخاصة الوصية على
الطرقات بولاية أدرار ، التدخل لوضع ممهلات
بالطريق القريب من المدرسة الابتدائية السابقة الذكر التي يزاول أبنائهم الدراسة
بها ، حيث يشكل الطريق خطر على أبنائهم في
ظل عدم وجود إشارات مرور به ، وهو طريق يستعمل من طرف السيارات بمختلف أحجامها ،
الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياة أبنائهم ، هذا وكان الطريق قد شهد حوادث
مميت في السنوات الماضية ، بسبب السرعة المفرطة من طرف السائقين ، وعدم وجود
علامات المرور التوضيحية بالطريق ، وفي ظل
المشكل الذي يزال قائما يطالب الآباء والأولياء السلطات المحلية والوصية على
الطرقات الإسراع بوضع الممهلات بالطريق ،
وللعلم فإن الأولياء قد اضطروا لوضع ممهلات عشوائية .
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 26 نوفمبر 2015
المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم 28 نوفمبر2015
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)