تلقى الرأي العام، ببالغ الأسى والحزن، نبأ مقتل الطفلة البريئة "بوغاشيش مروة" بطريقةٍ وحشيةٍ تقشعر لها الأبدان، في جريمةٍ لا تزال تفاصيلها غامضة، وتطرح تساؤلاتٍ مؤلمة حول هوية الجاني ودوافعه. فبأي ذنبٍ قُتلت هذه الزهرة اليافعة المبتسمة؟ ومن تجرأ على سلبها حقها في الحياة، بأسلوبٍ لا يمت للبشرية بصلة؟
لقد هزّت هذه الفاجعة الأليمة، المجتمع الجزائري بأكمله، تاركةً وراءها قلوبًا دامية، وعيونًا تذرف الدمع حسرةً على فقدان هذه الملاك. إن وحشية الجريمة، تُثير فينا جميعًا مشاعر الغضب والاستنكار، وتدفعنا للبحث عن إجاباتٍ شافيةٍ لأسئلةٍ محيرة: هل هو عملٌ فرديٌ لشخصٍ تجرد من كل معاني الإنسانية؟ أم أن هناك أياديَ خفيةٍ تقف وراء هذا الفعل الشنيع؟
إن كلمات المواساة لا تكفي للتعبير عن عمق الألم الذي يعتصر قلبي والدي "بوغاشيش مروة" وعائلتها. فمصابهم جلل، وفقدانهم فادح. نسأل الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يربط على قلوبهم في هذا المصاب الجلل.
إن هذه الجريمة النكراء، تُلقي بظلالها على مفهوم الأمن والسلامة في مجتمعاتنا، وتدعو إلى وقفةٍ جادةٍ للتفكير في الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الممارسات الوحشية. فمن حق أطفالنا أن يعيشوا في أمان، وأن ينعموا بحياةٍ كريمةٍ بعيدًا عن أي تهديدٍ يمس حياتهم أو سلامتهم.
إن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ويجب على الجهات المعنية تكثيف جهودها لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة، وتقديم الجناة للعدالة لينالوا قصاصهم العادل. فدماء "بوغاشيش مروة" يحب أن لاتذهب هدرًا، وروحها الطاهرة تستصرخ العدل، وتطالب بمعرفة من قتلها بهذه الوحشية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق