توفي يوم الثلاثاء 28 جويلية 2015
الموافق لـ 13 شوال 1436 ، مولاي الشريف بن مولاي عبدالرحمن بن مرتاجي الذي يعتبر
أخر أكبر الشرفاء البلغثيين المنتمي لآل بيت رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى أله
وسلم ، والمنحدر من سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب ، وقد عرف المرحوم بالطيبة في
التعامل والصفاء والطاهرة ، مع الناس ، وما شهد عليه أهل بلاده وما جاورها ومن
عرفه إلا بذلك ، ولأعجب أن تكون طاهرة تعامله من
تلك الطاهرة ، التي وصف بها الله
آل بيت الرسول في محكم التنزيل بقوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ،
ورغم أن الفقيد قد فقد بصره في أخر سنوات حياته ، لكن ذلك لم يؤثر عليه في تعامله
وقضاء حوائجه ، والملاحظ له في الوهلة الأولى ليدرك أنه كفيف ، إلا بعد مدة من
التعامل معه ، كما أن العمى الذي أصاب عينيه
لم بمنعه من ملاقاة أحبابه الذين كان يذهب لملاقاتهم في قصر المرقب على
مسافة ما قد يصل إلى 500م ، لا يقوده أحد إلى المكان إلا عصاه التي يتكئ عليها ،
مع أن الطريق الذي يذهب فيه لملاقاة أحبابه طريق عمومي للسيارات ، ويتعرف على
الأشخاص بمجرد مناداتهم له ، فيقول للشخص الذي يسلم عليه أنت فلان أبن فلان ، وكان
كاتب هذه الأسطر قد إلتقاه أخر مرة في عيد الفطر المبارك من هذه السنة ، وبمجرد ما
سلم عليه ذكر له أسمه وأسم أبيه ، والمرحوم من مواليد 1931 بالزوية بلدية تمقطن
دائرة أولف ، وقد وفاته المنية عن عمر يبلغ 84 سنة ، و
الموت لابد لكل إنسانا منه ، قال تعالى : ( فإذا جاء اجلهم لا يستاخرون ساعة و لا
يستقدمون ) .، وقد وري أمس الأربعاء الموافق لـ 29 جويلية 2015 جثمان الفقيد الثرى
بمقبرة أخنوس قرب ضريح جده الأكبر الوالي الصالح سيدي مولاي أحمد الخنوسي ، في
موكب جنائزي مهيب ، فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنته وألهم ذويه الصبر والسلوان
.
صورة مولاي السريف بن مرتاجي
صورة مولاي السريف بن مرتاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق