الجمعة، 19 أغسطس 2016

انهيار الفقارات ينذر باندثار الآلاف من واحات النخيل بأدرار

 لا يزال الانهيار الكلي أو الجزئي للفقارات ، بولاية أدرار متواصل في ظل ، عدم قدرة مالكيها التكافل بالمبالغ المالية الكبيرة التي تتطلب لإصلاحها أو لصيانتها ، كما أن انهيارها يشكل في بعض الحالات خطر على المار عند وجود الفقارة المنهارة في الطريق الذي يمر فيه الأشخاص ولبديل لهم عنه ، كالفقارة المسماة ركاز بقصر أولاد على وسط الولاية أدرار من الناحية الجنوبية ، التي بات انهيارها يشكل خطر فعلي على المارة بعد سقوط أحد الأطفال بها وإصابته بجروح و نجاته من موت محقق منذ مدة ليست بالكثيرة ، وفقارة تورفين ببلدية أولف ، التي لا تزال منهارة ، وانهيارها أدى إلى موت العديد من النخيل ، ولا تزال على حلتها رغم كل المحاولات التي اتخذت من أجل إصلاحها ، وكذا الفقارة المارة وسط المدينة أولف ، التي سد بسبب انهيار جزء منها طريق ، حيث يطالب السكان بإصلاحها وفتح الطريق ، وقد اتخذت السلطات المحلية للبلديات التي توجد على أراضيها هذه الفقارات بعض الإجراءات ،  إلا هذه الإجراءات ليست كافية ، لتلك الوضعيات والحالات التي تمر بها ؛ تلك الفقارات ، وخاصة منها تلك التي توقفت عن تزويد البساتين بمياه السقي ، والتي تشكل خطر على حياة المارة ، وفي ظل هذه الوضعيات التي باتت تنذر بزوال الآلاف من واحات النخيل ، يطالب أصحابها السلطات بالولاية التدخل ، بغرض وضع حل لهذه المشاكل ، وللعلم فإن الفقارة التي نتكلم عنها هي نظام للتزود بالمياه تستعمل لسقي واحات النخيل والمحاصيل الزراعية بالجنوب تتكون من العديد من الآبار تكون عميقة في البداية ، وتبدأ في الانخفاض  في نظام إبداعي متناسق ، وتخرج مياهها في الأخير على سطح الأرض مشكلة ما يسمى بالساقية ، ثم القسرية التي يتم من خلالها توزيع الماء على الأرضي الزراعية أو ما يسمى في عرف المنطقة بالجنة ( البساتين ) ؛ والجنة هي في أغلب الحالات واحات من النخيل المثمر.

المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم21أوت2016 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق