لا يزال الانهيار الكلي أو الجزئي
للفقارات ، بولاية أدرار متواصل في ظل ، عدم قدرة مالكيها التكافل بالمبالغ
المالية الكبيرة التي تتطلب لإصلاحها أو لصيانتها ، كما أن انهيارها يشكل في بعض
الحالات خطر على المار عند وجود الفقارة المنهارة في الطريق الذي يمر فيه الأشخاص
ولبديل لهم عنه ، كالفقارة المسماة ركاز بقصر أولاد على وسط الولاية أدرار من
الناحية الجنوبية ، التي بات انهيارها يشكل خطر فعلي على المارة بعد سقوط أحد
الأطفال بها وإصابته بجروح و نجاته من موت محقق منذ مدة ليست بالكثيرة ، وفقارة
تورفين ببلدية أولف ، التي لا تزال منهارة ، وانهيارها أدى إلى موت العديد من
النخيل ، ولا تزال على حلتها رغم كل المحاولات التي اتخذت من أجل إصلاحها ، وكذا
الفقارة المارة وسط المدينة أولف ، التي سد بسبب انهيار جزء منها طريق ، حيث يطالب
السكان بإصلاحها وفتح الطريق ، وقد اتخذت السلطات المحلية للبلديات التي توجد على
أراضيها هذه الفقارات بعض الإجراءات ، إلا
هذه الإجراءات ليست كافية ، لتلك الوضعيات والحالات التي تمر بها ؛ تلك الفقارات ،
وخاصة منها تلك التي توقفت عن تزويد البساتين بمياه السقي ، والتي تشكل خطر على
حياة المارة ، وفي ظل هذه الوضعيات التي باتت تنذر بزوال الآلاف من واحات النخيل ،
يطالب أصحابها السلطات بالولاية التدخل ، بغرض وضع حل لهذه المشاكل ، وللعلم فإن
الفقارة التي نتكلم عنها هي نظام للتزود بالمياه تستعمل لسقي واحات النخيل
والمحاصيل الزراعية بالجنوب تتكون من العديد من الآبار تكون عميقة في البداية ،
وتبدأ في الانخفاض في نظام إبداعي متناسق
، وتخرج مياهها في الأخير على سطح الأرض مشكلة ما يسمى بالساقية ، ثم القسرية التي
يتم من خلالها توزيع الماء على الأرضي الزراعية أو ما يسمى في عرف المنطقة بالجنة
( البساتين ) ؛ والجنة هي في أغلب الحالات واحات من النخيل المثمر.
المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم21أوت2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق