إنتقل إلى رحمة الله منتصف هذا الاسبوع الشيخ العالم العلامة الفقية الشريف الحاج أحمد المصباحي المغربي إلى ذمة الله ، اللهم ارحمه ياربي وأغفر له وعافه وأعف عنه ، وأكرم نزله ، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله داراً خيراً من داره وأهل خيراً من أهله ، وآنس وحشته وأرحم غربته ، واجعل سكنه في الفردوس الأعلى من الجنة.
نبذة عن الشيخ من صفحة سعاد المصباحي من الفيس بوك :
بسم الله الرحمن الرحيم وفاء بوعد كنت قد وعدته اقدم لاخواني و اخواتي
ورقة تعريفية بالفقيه الجليل سيدي احمد مصباحي تغمده الله بواسع رحمته.
هو الفقيه الجليل و المربي الوازن احمد بن عبد السلام بن امحمد
مصباحي.يتصل نسبه الشريف بسلالة الادارسة الذين هاجروا الى المغرب و بها
استقروا و اسسوا الدولة المغربية. ولد الفقيه سنة 1935م بدوار
المصابحة بفتح الميم التابع لكهف الغاراقليم تازة من قبيلة صنهاجة غدو حيث
الجبال الشم و الرجال الافذاذ الذين تشربوا الدين الاسلامي ابا
عن جد من معينه الصافي نهر القران الرقراق. حفظ القران الكريم صغيرا على
يد والده و اخويه السيدين محمد و علي رحمة الله عليهم.فقد امه صغيرا ثم
اباه و كفله اخوته و اعمامه في وسط جل رجاله من حملة القران العظيم. درس
بجامع القرويين بفاس استجابة لوصية والده لاخوته.منذ 1946 الى حدود 1957
حيث حصل على شهادة البكالوريا. انتقل الى مكناس و امضى سنتين بمركز
تكوين المعلمين بابني امحمد. و تخرج منها معلما بالسلك الابتدائي فعين
بمدرسة سيدي بابا التي قضى بها زهاء اربعة عشر عاما. انتقل الى
مدرسة المرس فعين معلما منتدبا فاستاذا بالسلك الاول ثم استاذا بالسلك
الثاني بثانوية النهضة الى حين احالته على المعاش.بعد حصوله على الاجازة
سنة 1972. اشتغل واعظا بعدة مساجد ابرزها المسجد الاعظم بمكناس كما عمل
خطيبا للجمع بمساجد اشهرها جامع الروى بالزيتون جامع اجانا بسيدي بابا جامع
الشريف بقدماء المحاربين. كان رحمه الله عالما ملما و خطيبا مفوها و
اديبا حافظا و مفتيا معتدلا مؤمنا بالوسطية السمحة راغبا عن التشدد و
التنطع في الدين حريصا على التيسير لا التعسير و التبشي لا التنفير. كما
كان الفقيد وطنيا صادقا اذ انخرط في الحركة الوطنية باحد احياء فاس
العتيقة في نهاية الاربعينيات و عاش رحمه الله مخلصا للعهد وفيا لملكه و
وطنه. بعدما احيل على التقاعد تابع رسالته التربوية و الدعوية وسط
جيرانه و معارفه حيث كان رحمه الله يرشدهم و يعلمهم امور دينهم بالحكمة و
الموعظة الحسنة بين احضان حديقة باب تيزيمي الصغيرة او في المناسبت
العائلية و الوطنية و الدينية. عاش رحمه الله حاضنا لاسرته الكبيرة قبل
الصغيرة كريم اليد و اللسان حيالهم.كما وهب حياته للدعوة الى الله لذلك عاش
بسيطا متواضعا بعيدا عن الاضواء عزوفا عن المناصب العليا زاهدا فيها. توفي
يوم الاثنين 1 غشت 2016.رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه و انا لله
و انا اليه راجعون.
ملاحظة : منقول كما هو دون أي تغيير.
الشيخ الفقيه احمدالمصباحي المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق