الأحد، 28 أبريل 2019

نبذة عن الشيخ عباسي مدني

هذه المعلومات عن الشيخ من موقع ويكيبيديا وغيره:
عباسي مدني العقبي الجزائري من مواليد    28 فبراير 1931 - 19 شعبان 1440 هـ / 24 أبريل 2019 بدائرة سيدي عقبة القريبة من ولاية بسكرة حوالي 564 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة سياسي جزائري ،  من مفجري ثورة التحرير 1954 ، سجنه المستعمر الفرنسي سبعة أعوام ، كان أبوه الشيخ أبو القاسم ، من الأسر البسكرية المحافظة ، إمام مسجد ومعلماً للتربية الدينية ، درس على يديه ثم انتقل وعمره 16 عاماً إلى الدراسة علي يد الشيخ نعيم النعيمي في مدينة بسكرة وكان رفيقه الشهيد العربي بن مهيدي الذي أصبح في ما بعد أهم قادة ثورة التحرير واستشهد تحت التعذيب على يد الاستعمار الفرنسي . توفي 24 أبريل 2019 في الدوحة، قطر إثر مرض عضال. دفن في الجزائر بعد موافقة السلطات الجزائرية على دفنه في وطنه.
بدأ عباسي مدني ممارسة العمل السياسي منذ 1948 في الحركة الوطنية الجزائرية في عهد الاستعمار، انتقل إلى العمل المسلح. وقاد ليلة اندلاع الثورة مجموعة من المجاهدين هاجمت مقر الإذاعة الفرنسية بالجزائر العاصمة. بعدها اعتقل ليقضي أكثر من سبع سنوات في السجن حتى استقلال الجزائر. وكان يمثل الجناح الإسلامي الذي أسس نواة الحركة الإسلامية الجزائر واعتقلته الشرطة الفرنسية في سنة 1954.
بعد استقلال البلاد عام 1962 عاد إلى مقاعد الدراسة حيث أكمل ليسانس في الفلسفة ثم واصل الدراسات العليا حتى الدكتوراه الدرجة الثالثة في التربية المقارنة. وما بين 1975 و1978 درس في العاصمة البريطانية حيث حاز دكتوراه الدولة في مادة التربية، وعمل في السياسة حيث انتخب في مجلس الشعبي الولائي للولاية الجزائر العاصمة باسم جبهة التحرير الوطني. منذ سنة 1982 أصبح ناشطا من أجل قيام دولة إسلامية. وقد أعلن في تشرين الأول/أكتوبر 1988 تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ. بعد ما لجأ إليه أصحابه علي بن حاج وهاشمي سحنوني اللذان كانا لا يستطيعان إنشاء وترأّس أحزاب سياسية.
عباسي مدني هو من مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ وانتخب رئيساً لها من طرف مجلسها الشورى. وفي حزيران/يونيو 1990م قاد حزبه إلى أول نجاح انتخابي حيث فازت الجبهة الإسلامية بالأغلبية في مجالس البلديات والولايات في أول اقتراع تعددي تشهده الجزائر منذ استقلالها في 1962م. بعد أحداث جوان 1991 الدامية التي عرفتها الجزائر، تم اعتقال عباسي مدني بأمر من الجنرال خالد نزار وزير الدفاع الوطني، حيث قام العقيد براهيم فضيل شريف بتكليف وحدة مظلات مرفوقة بعناصر من مجموعة التدخل الخاصة (GIS) بتطويق مقرات الجبهة الاسلامية للإنقاد ونسفوا الباب قبل أن يعتقلوا عباسي مدني وبعض أوفيائه وكان ذلك يوم الأحد 30 جوان 1991.
وعلى الرغم من اعتقال زعيميها فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 كانون الأول/ديسمبر 1991م. ولكن إلغاء هذه الانتخابات من جانب الجيش فجّر العنف في الجزائر. وقد سقط أكثر من مئة ألف قتيل حسب حصيلة رسمية ونحو 150 ألف حسب تقديرات الصحافة في أعمال العنف هذه. في 16 تموز/يوليو 1992م حكمت عليه المحكمة العسكرية في البليدة رفقة علي بلحاج بالسجن 12 سنة بعد إدانته بـ"ارتكاب جرائم ضد أمن الدولة" و"المساس بالاقتصاد الوطني" (حيث اتهما بالتحريض على الإضراب وقيادته وهو ما نعت "بالعصيان المدني"
في 2 جويلية 1997م أُطلق سراح عباسي مدني بعد اتفاق الهدنة بين السلطة والجيش الإسلامي للإنقاذ غير أن وزير الداخلية آنذاك مصطفى بن منصور قرر فرض الإقامة الجبرية عليه بعد أن وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يخبره فيها أنه مستعد للمساهمة في إعادة السلم في الجزائر بالإضافة إلى إدلائه بسلسلة من التصريحات لوسال الاعلام. ففرضت عليه الإقامة الجبريّة بيت والده الواقع بحي بلوزداد ابتداءاً من 1 سبتمبر 1997. في 21 أوت 2003م غادر عباسي مدني العاصمة الجزائرية متوجها إلى الدوحة لإجراء فحوص طبية بعد أن تدهورت حالته الصحية وبقي هناك إلى غاية وفاته.
في يوم الأربعاء 24 أبريل 2019 الموافق لـ 19 شعبان 1440 هـ، توفي عباسي مدني في مستشفى بالدوحة بعد مرض عضال عن عمر ناهز 88 سنة. وأوي جسمانه الثرى بمقبرة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة في غياب أبنائه الذي منعتهم السلطة من الجزائرية من الحضور مع جسمانه من دولة قطر ، كما أنه لم يحضر جنازته التي حضرها جمع كبير وغفير الرجل الثاني في الجبهة علي بلحاج الذي تم  اعتقاله من طرف الأمن.
صورة الشيخ عباسي مدني

كرم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عائلة مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الراحل، عباسي مدني، الذي وافته المنية قبل يومين بمنفاه الاختياري الذي اختاره في قطر.
وقد قام مزفر قوتشلو ونيابة عن الرئيس التركي، بمنح التكريم لنجل الراحل، سليم عباسي، وهو عبارة عن  جزء من الكساء الداخلي للكعبة الشريفة، والذي يعود إلى ماقبل 130 عام في عهد السلطان عبد الحميد في زمن الخلافة العثمانية.
وقام سليم عباسي، بتسليم الهدية لأحفاد المرحوم لقمان ومدني، لكي يقوما بوضعها على جثمانه عندما يوارى الثرى في الجزائر.
سليم عباسي و مزفر قوتشلو




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق