نبذة عن المجاهد هيباوي مولاي الوافي

ولد المجاهد هيباوي الوافي بن عبد القادر خلال 1919 م بزاوية مولاي هيبة ببلدية أولف سابقا بلدية تمقطن حاليا دائرة أولف ولاية أدرار، نشأ في كنف أسرة متواضعة و متدينة ينتهي نسبها إلى علي بن أبي طالب من أبنها الحسن، حيث تلقى تعليم القران كغيره من أبناء بلده بالكتاب وهو ما يعرف لدى سكان المنطقة بأقربيش، حيث لم تتح له كغيره من أبناء وطنه فرصة دخول المدرسة لان ذلك كان ممنوع من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية التي عملت كل ما في وسعها من اجل تجهيل الشعب وإفقاره حتى يسهل عليها السيطرة عليه وفي هذه الظروف الاجتماعية الصعبة التي فرضها النظام العسكري الفرنسي الاستدمار على جنوب الجزائري عاش المجاهد مولاي الوافي المعروف في الأوساط الشعبية بمنطقة تيدكلت وغيرها بسيد الوافي هيباوي، وعزم عن الانضمام إلى أية قوة لتغيير ذلك الواقع المفروض الجزائريين من طرف السلطات الفرنسية المعتدية، ولما اندلعت الثورة التحريرية يوم 01 نوفمبر 1954م كان من الذين لبو نداء الواجب الوطني بمنطقته حيث التحق بصفوفها ودعمها ضمن صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1956م، فعمل بها بصفته مسبل على التنسيق بين الشمال والجنوب وجلب الأسلحة من الدول المجاورة كتونس وليبيا كما انه شارك في بعض المعارك بجانب إخوانه المجاهدين في منطقة الاوراس والنمامشة، ثم التحق بالقاعدة الجنوبية، و تم تعيينه من طرف عبد القادر مالي  ( وهو الاسم الثوري للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة )، رئيس كتيبة وبقى على ذلك إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية بتاريخ 05 جويلية  1962م، وبعد الاستقلال تم تقليده رتبة جنرال متقاعد بالمنطقة وكان له مكانة كبيرة بين كل قبائل الهقار، وكان يفصل في الخلافات والنزاعات التي تقع بينهم وكان الأب للفقراء والمساكين والضعفاء يدافع عنهم، وقد واصل نضاله بعيد عن صفوف حزب جبهة التحرير الوطني إلى أن وافته المنية بتاريخ 06 جانفي2003 ودفن بمسقط رأسه بمقبرة زاوية ببلدية تمقطن دائرة أولف ولاية أدرار، اللهم ارحمه واغفر له واجعل الفردوس الأعلى سكنه في الجنة.

صورة المجاهد هيباوي مولاي الوافي 

المرحوم المجاهد قايد صالح قبل وفاته يترحم على المجاهد هيباوي الوافي