في إطار المجهودات الحثيثة لمختلف المساعي الإنسانية التي تقوم بها الدولة وكون الهلال الأحمر الجزائري هيئة إنسانية مكملة لمجهودات الدولة في الأعمال الإنسانية والتضامنية، وفي ظل الوضع الراهن والأزمة التي تشهدها الجزائر بشكل خاص والعالم بشكل عام بسبب انتشار وباء كورونا ( كوفيد-19) وتزايد عدد المصابين والوفيات الأمر الذي أثر كثيرا في الناحية الاجتماعية وساهم في توقيف مختلف النشاطات الاقتصادية والتجمعات والصلاة بالمساجد وتسبب في وقف الدخل المعيشي للكثير من المواطنين وخاصة منهم الحرفيين، وفي ظل فرض إجراءات الحجر الصحي المنزلي التي تمت من خلال إجراءات صارمة عند بداية ظهور الفيروس، وبغرض التصدي لهذه الجائحة قامت اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بأدرار بمختلف العمليات التضامنية والإنسانية والميدانية من أجل مكافحة تفشي هذا الوباء منذ بداية انتشاره بالجزائر، حيث اللجنة نظمت العديد من النشاطات تمثلت في البداية في دورات تكوينية وتدريبية للمتطوعين في كيفية التعامل مع هذا الوباء وطريقة التعقيم وغسل الأيدي وارتداء الكمامات وطريقة توعية المواطنين وتحسيسهم بمخاطره حيث انتشر متطوعوا اللجنة الولائية واللجان المحلية في كافة أنحاء الولاية خاصة الأماكن التي تشهد تجمعات للمواطنين مثل محطات المسافرين ومراكز البريد والأسواق موزعين مطويات تحوي مخاطر الوباء وكيفية الوقاية منه مع تقديم بعض الكمامات للسائقين وأصحاب المحلات التجارية، كما انطلق فريق التعقيم المكون من 15 متطوعا في حملة واسعة لتعقيم المرافق الحيوية وأماكن التجمعات من محطات المسافرين ومراكز البريد والأسواق والمؤسسات الأمنية والعسكرية والمرافق الجامعية، وكذلك تعقيم المستشفيات والعيادات الطبية في مختلف بلديات الولاية كونها مناطق حساسة وأكثر عرضة لانتشار هذا الوباء، وساهم أيضا في تعقيم شاحنات المساعدات الغذائية القادمة للولاية وكذا القوافل التضامنية الموجهة إلى بلديات الولاية ومناطق الظل التي أشرف عليها السيد والي ولاية أدرار ، كما شارك اللجنة في الحملة الوطنية لتعقيم المساجد، وتزامنا مع صب المنحة الخاصة بالحرفيين والمعوزين المتضررين من تداعيات مكافحة تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) وكذا عمليات صب معاشات المتقاعدين والإقبال الكثير على مراكز البريد قام ولا يزال يقوم المتطوعون دوريا بترتيب صفوف المواطنين الراغبين في سحب أموالهم وقياس درجة الحرارة قبل دخولهم إلى مراكز البريد، وتواصل خلية الشؤون الاجتماعية إيواء الأشخاص بدون مأوى وإطعامهم، وهذا بعد مرورهم على الإجراءات الأمنية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة في المستشفى قبل استقبالهم ببيت الشباب أدرار، كما يشارك المتطوعون في اللجنة في شحن قوافل المساعدات المتجهة نحو البلديات ومناطق الظل، ويشاركون في توزيعها، ومن جهة أخرى تقوم اللجنة الولائية بجمع مختلف المساعدات الغذائية وتوزيعها على المعوزين المتضررين من انعكاسات مكافحة تفشي وباء كورونا (كوفيد-19)، وكذا توزيع مواد النظافة والتعقيم، كما ساهمت الخلية الصحية في مكافحة تفشي جائحة كورونا وذلك بالتنقل إلى مناطق الظل والفئات الهشة والقيام بفحوصات طبية لفائدة المعوزين والمسنين وذوي الأمراض المزمنة يشرف عليها أطباء وممرضين حيث يعملون على قياس درجة الحرارة وقياس ضغط الدم ونسبة السكر في الدم وتقديم وصفات طبية كما يقومون بتسهيل إجراءات الفحص لدى العيادات الخاصة ومخابر التحاليل وتقديم الأدوية المتوفرة على مستوى العيادة المتنقلة للهلال الأحمر الجزائري بأدرار، وقد شرعت الخلية النسوية في الاهتمام بجيل الغد وأصغر شريحة في المجتمع وأكثرها حاجة إلى الرعاية والتكفل حيث كانت وزالت تعمل على توزيع الحليب وحفاظات الأطفال ومواد التنظيف لفائدة أطفال الأمهات المرضعات المعوزات مرتين في الشهر نظرا لشح الإمكانيات، وتزامنا مع عودة الطلبة إلى مقاعد الجامعة يقوم متطوعي الهلال الأحمر الجزائري بأدرار في تعقيم المرافق الجامعية من قاعات التدريس والمطاعم وتوزيع ملصقات تحسيسية وتوفير المعقم عند مداخل المرافق الجامعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق