الاثنين، 25 أبريل 2016

مكتب إتحاد الصحفيين و الإعلاميين بأدرار ينظم دورة في الصحافة الإلكترونية و التصوير

في أول نشاط له في مجال تكوين الصحفيين ينظم المكتب الولائي لإتحاد الصحفيين والإعلاميين الجزائريين بولاية أدرار ورشة تكوينية في مجال الصحافة الإلكترونية والتصوير ، بالتنسيق مع جامعة أحمد دراية بأدرار ، وذلك من 01 إلى 03 ماي 2016 ، حيث يتم التسجيل لهذه الدورة على مستوى مركز الطبع والسمعي البصري بالجامعة ، وقد وضع المكتب أخر أجل للتسجيل يوم 28 أفريل 2016 ، وسيؤطر العملية التكوينية مختصين في فن التصوير والصحافة ، ويهدف الإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين ، ممثل في مكتب أدرار ، من خلال هذه الدورة إلى تكوين الصحفيين وهذا حسب أهدافه العامة ، التي كان قد أعلنا عنها رئيس الاتحاد الوطني السيد قادري مصباح في لقائه مع والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي في الزيارة التي قام بها لإدرار ، أواخر شهر مارس الماضين ، هذا ويصادف اليوم الأخير من الدورة ، اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به في 03 ماي من كل سنة.

المصدرجريدة السلام اليوم ليوم 27 أفريل 2016.
صور انطلاق الوراشات التكوينية





















بمناسبة اليوم العالمي للكتاب المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بأدرار تسطر برنامجا ثريا

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب و المؤلف الذي يصادف 23 أفريل من سنة ، سطرت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بولاية أدرار ، برنامجا ثريا للاحتفال بالذكرى ، حيث انطلقت الاحتفالات بالذكرى حسب البرنامج المسطر منذ 23 من الشهري الحالي ( أفريل ) وتدوم إلى غاية 30 منه ، ومن خلال البرنامج  تمت برمجت يوما دراسيا ببلدية أولا عيسى التابعة للمقاطعة الإدارية بتميمون ، كما يقام معرضا بالمكتبة الرئيسية للكتب المقتناة والمطبوعة في إطار التظاهرة الوطنية ، ومن بين عناصر البرنامج زيارة العديد من المدارس للتعريف بهذا اليوم ، وكذلك إقامة ورشات للقراءة والمطالعة خاصة بالأطفال ،  هذا وكانت منظمة اليونسكو في مؤتمرها الذي أنعقد في باريس سنة 1995 ، قد اختارت يوم 23 أفريل من كل سنة يوما عالميا للكتاب والمؤلف ، تعبيرا عن تقديرها وتقدير العالم جميعا للكتاب المؤلف ، وتهدف من خلال هذا اليوم إلى تشجيع التأليف و القراءة والكتابة  لدى سكان المعمورة ( الأرض ) قاطبة ، وبشكل خاص  لدى الشباب ، وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء، كما أنشئت في مقابل لذلك جائزة اليونسكو في الأدب للأطفال والشباب خدمة للتسامح   ، وتختار المنظمة وفق للجنة الاختيار كل سنة مدينة من المدن العالمية لتكون عاصمة لهذا اليوم من 23 أفريل لسنة الحالية إلى غاية 23 منه في السنة المقبلة ، وكان قد تم الانطلاق في عملية مبادرة اختيار عاصمة الكتاب سنة 2000 .

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 25 أفريل 2016

المصدرجريدة السلام اليوم ليوم 26 أفريل 2016

السبت، 23 أبريل 2016

مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي

هذا المقال منقول
مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي
ينبني
مفهوم الحضارة عند ابن نبي على اعتقاده الراسخ بأن "مشكلة كل شعب هي في 
جوهرها مشكلة حضارية، ولا يمكن لشعب أن يفهم أو يحل مشكلته ما لم يرتفع 
بفكرته إلى الأحداث الإنسانية، وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني 
الحضارات أو تهدمها". 
وانطلاقا من هذا الاعتقاد الراسخ بأهمية الحضارة 
وضرورة "فقه" حركتها منذ انطلاقتها الأولى إلى أفولها يحاول ابن نبي إعطاء 
تعريف واسع للحضارة، يتحدد عنده في ضرورة "توفر مجموع الشروط الأخلاقية 
والمادية التي تتيح لمجتمع معين أن يقسم لكل فرد من أفراده في كل طور من 
أطوار وجوده منذ الطفولة إلى الشيخوخة المساعدة الضرورية له في هذا الطور 
أو ذاك من أطوار نموه". 
وعلى هذا فكل ما يوفره المجتمع لأبنائه من 
وسائل تثقيفية وضمانات أمنية، وحقوق ضرورية تمثل جميعها أشكالا مختلفة 
للمساعدة التي يريد ويقدر المجتمع المتحضر على تقديمها للفرد الذي ينتمي 
إليه. 
ويتبين من خلال هذا أن مفهوم الحضارة عند ابن نبي شــديد 
الارتباط بحركة المجتمع وفاعلية أبنائه؛ سواء في صعوده في مدارج الرقي 
والازدهار، أو في انحطاطه وتخلفه، وبالتالي فلا بد من فهم عميق، و"فقه 
حضاري" نافذ لكل من يريد دراسة المجتمعات دراسة واعية وشاملة؛ لأن حركة 
المجتمعات الحضارية ظاهرة تخضع كغيرها من الظواهر الإنسانية "لسنن" 
و"قوانين" اجتماعية وتاريخية ثابتة، لا بد من الإحاطة بها، وإدراك كنهها 
لكل من يريد أن يعيد لأمته مجدها الحضاري، ويحقق لها ازدهارها المنشود. 
وهذا ما أكده بقوله: "إن أول ما يجب علينا أن نفكر فيه حينما نريد أن نبني 
حضارة أن نفكر في عناصرها تفكير الكيماوي في عناصر الماء إذا ما أراد 
تكوينه؛ فهو يحلل الماء تحليلا علميا، ويجد أنه يتكون من عنصرين 
(الهيدروجين والأكسجين)، ثم بعد ذلك يدرس القانون الذي يتركب به هذان 
العنصران ليعطينا الماء، وهذا بناء ليس بتكديس" 
والعناصر الضرورية التي تتشكل منها كل الحضارات -حسب مالك- هي ثلاثة: الإنسان + التراب + الوقت.8 

الحضارة إبداع وتميز وليست تقليدا وتبعية
يدعو
مالك بن نبي في جل كتاباته إلى ضرورة إبداع بدائل فكرية ومناهج علمية 
مستقلة تتناسب مع البيئة الإسلامية بدل استيرادها كما هي من الغرب الأوربي.
ويلح على ضرورة الاستقلال الفكري في دراسة مشكلاتنا الحضارية والاجتماعية؛
لأنه يعتقد -كغيره من الدارسين للحضارات الإنسانية- أن هناك خصوصيات كثيرة
تتميز بها كل حضارة عن غيرها. "فلكل حضارة نمطها وأسلوبها وخيارها، وخيار 
العالم الغربي ذي الأصول الرومانية الوثنية قد جنح بصره إلى ما حوله مما 
يحيط به نحو الأشياء، بينما الحضارة الإسلامية عقيدة التوحيد المتصل بالرسل
قبلها، سبح خيارها نحو التطلع الغيبي وما وراء الطبيعة.. نحو الأفكار" 
ومن
أهم الخصوصيات التي ميزت نشوء الحضارة الإسلامية أن نشوءها سببه الوحي 
الرباني؛ مما جعلها حضارة خالدة خلود المبادئ والتعاليم التي تحملها وتدعو 
إليها، "فجزيرة العرب.. لم يكن بها قبل نزول القرآن إلا شعب بدوي يعيش في 
صحراء مجدبة يذهب وقته هباء لا ينتفع به؛ لذلك فقد كانت العوامل الثلاثة: 
الإنسان، التراب، والوقت راكدة خامدة، وبعبارة أصح: مكدسة لا تؤدي دورا ما 
في التاريخ؛ حتى إذا ما تجلت الروح بغار حراء -كما تجلت من قبل بالوادي 
المقدس، أو بمياه الأردن- نشأت بين هذه العناصر الثلاثة (الإنسان + التراب +
الوقت) المكدسة حضارة جديدة؛ فكأنها ولدتها كلمة "اقرأ" التي أدهشت النبي 
الأمي، وأثارت معه وعليه العالم" .
. ولهذا "فالحضارة" لا يمكن 
استيرادها من بلد إلى آخر رغم استيراد كل منتجاتها ومصنوعاتها؛ لأن 
"الحضارة" إبداع، وليست تقليدا أو استسلاما وتبعية كما يظن الذين يكتفون 
باستيراد الأشياء التي أنتجتها حضارات أخرى؛ "فبعض القيم لا تباع ولا 
تشترى، ولا تكون في حوزة من يتمتع بها كثمرة جهد متواصل أو هبة تهبها 
السماء، كما يهب الخلد للأرواح الطاهرة، ويضع الخير في قلوب الأبرار 
فالحضارة من بين هذه القيم التي لا تباع ولا تشترى.. ولا يمكن لأحد من باعة
المخلفات أن يبيع لنا منها مثقالا واحدا، ولا يستطيع زائر يدق على بابنا 
أن يعطينا من حقيبته الدبلوماسية ذرة واحدة منها"

الحضارة هي التي تلد منتجاتها
وبما
أن الحضارة إنجاز لا يمكن أن يوهب أو يشترى أو يستورد؛ فإن ابن نبي أولى 
كل اهتمامه لتحريك الإنسان المسلم الذي يمثل بالنسبة له جوهر الحضارة 
وعمودها الرئيسي نحو مواقع "الفعالية" و"العطاء" و"الإنتاج"؛ لأن "المقـياس
العام في عملية الحضارة هو أن الحضارة هي التي تلد منتجاتها"، وسيكون من 
السخف والسخرية حتما أن نعكس هذه القاعدة، حين نريد أن نصنع حضارة من 
منتجاتها" .
وعملية استيراد أشياء الغرب ومنتجاته، والاكتفاء بذلك سبيلا
للتقدم.. أشبه بالذي يحاول أن يعالج أعراض المرض ونتائجه البارزة الظاهرة 
للعيان، بدل أن يعالج أسبابه العميقة، وأصوله الباطنية؛ مما يظهر المرض في 
الظاهر كأنه قد اختفى، لكنه في الحقيقة لا يزال ينخر صحة المريض، ويستنزف 
قواه في الباطن. لهذا علينا في معاجلة تخلفنا -كما يرى أحد تلاميذه ابن 
نبي- ألا نتبع سبيل الاستيراد؛ فنحاول أن نصبغ من الخارج دارنا المتهدمة 
بلون الحضارة الغربية ونملؤها بأثاثها، ونقتنع بذلك كوسيلة تجعل دارنا 
المتهدمة المحطمة دارا قوية شديدة الأركان. فإن النظرة البسيطة تشير إلى أن
الدار تستدعي مهندسا يدرس أسباب الخلل الذي يوشك أن ينقض البناء، لا تاجرا
يملأ البيت بالأدوات والأثاث" 
وطالما بقي المجتمع الإسلامي عاجزا عن 
إيجاد البدائل الفكرية والمنهجية التي تنسجم مع عقيدته وواقعه؛ فهذا يعني 
أن هذا المجتمع ما زال يعاني من التبعية والتخلف، ولم ترقَ أفكاره بعدُ إلى
درجة الاستقلال والتحرر الشاملين، وهذا هو الذي يشكل خطرا على حاضر 
ومستقبل المسلمين في نظر ابن نبي؛ لأن "المجتمع الذي لا يصنع أفكاره 
الرئيسية لا يمكن على أية حال أن يصنع المنتجات الضرورية لاستهلاكه، ولا 
المنتجات الضرورية لتصنيعه، ولن يمكن لمجتمع في عهد التشييد أن يتشيد 
بالأفكار المستوردة أو المسلطة عليه من الخارج.. فعلينا أن نكتسب خبرتنا؛ 
أي أن نحدد موضوعات تأملنا، وألا نسلم بأن تحدد لنا بكلمة، علينا أن نستعيد
أصالتنا الفكرية، واستقلالنا في ميدان الأفكار حتى نحقق بذلك استقلالنا 
الاقتصادي والسياسي"

القابلية للاستعمار تكبل المجتمع وتحول دونه والإبداع
يرى
ابن نبي أن الاضطراب والفوضى والتناقض والغموض، وغير ذلك من السلبيات التي
تتصف بها بعض النتائج الفكرية في العالم الإسلامي إنما ترجع في جانب كبير 
منها إلى تلك "القابلية للاستعمار" التي تسكن نفوس أبناء هذا المجتمع، 
وتدفعهم من موقع الدونية والتقليد إلى تمثل أشياء الغرب وأفكاره دون أي 
دراسة دقيقة وواعية بالتمايز الحضاري الشاسع الموجود بين المجتمعات 
الإسلامية والمجتمعات الغربية14.
وبدل أن تساهم كتابات أولئك المغتربين 
في تشييد البناء الحضاري للأمة الإسلامية، نجدهم يلجئون إلى تكديس 
"المعارف"، والانجذاب إلى الإكثار من الألفاظ الرنانة، وتلويك المصطلحات 
الغربية التي فقدت الحياة بمجرد قلعها من بيئتها الحضارية الأصيلة في 
الغرب. وطبيعي أن هذا التكديس لا يؤدي إلى إنشاء حضارة؛ لأن "البناء وحده 
هو الذي يأتي بالحضارة لا التكديس، ولنا في أمم معاصرة أسوة حسنة.
إن 
علينا أن ندرك أن تكديس منتجات الحضارة الغربية لا تأتي بالحضارة.. 
فالحضارة هي التي تكون منتجاتها، وليست المنتجات هي التي تكون حضارة.. 
فالغلط منطقي، ثم هو تاريخي؛ لأننا لو حاولنا هذه المحاولة فإننا سنبقى ألف
سنة ونحن نكدس ثم لا نخرج بشيء". 
وهكذا نجد هؤلاء المغتربين 
والمتمثلين تقليديا لأفكار الغرب لا ينظرون إلى الحضارة الغربية إلا من 
خلال قشورها، ولا ينقلون منها إلا ما يسميه ابن نبي "بالأفكار الميتة" أو 
"القاتلة" التي ترمي بها إليهم هذه الحضارة عن طريق مراصدها الفكرية حتى 
يظلوا تابعين لا مبدعين، منفعلين لا فاعلين. وهذا عكس ما فعلته "النخبة 
المثقفة" في اليابان مثلا التي استطاعت في تعاملها مع الغرب أن تفرق بين ما
هو صالح للاقتباس، لا بد منه ولا ضرر يخشى منه، وما هو طالح وخاص بالقيم 
والأخلاق الغربية التي تتعارض مع قيم الإنسان الياباني وأخلاقياته. 

ابن نبي وضرورة استلهام التجربة اليابانية
شكلت
التجربة اليابانية لكثير من المفكرين والمهتمين بقضايا التنمية عموما في 
العالم الإسلامي نموذجا يختزل كثيرا من الدروس التي ينبغي استخلاصها للنهوض
وتحقيق التنمية المنشودة؛ ولهذا نجد ابن نبي في كثير من مؤلفاته يشيد 
بدوره بهذه التجربة؛ فقد كانت الانطلاقة الحديثة للمجتمع الإسلامي -في 
نظره- معاصرة لانطلاقة أخرى في اليابان؛ "فالمجتمعان قد تتلمذا سويا في 
مدرسة الحضارة الغربية، واليوم هاهي اليابان القوة الاقتصادية الثالثة في 
العالم. "فالأفكار الميتة" في الغرب لم تصرفها عن طريقها؛ فقد بقيت وفية 
لثقافتها.. لتقاليدها.. لماضيها". 

وفي مقابل هذا يرى الأستاذ أن 
المجتمع الإسلامي -رغم الجهود المبذولة من قبل رواد عصر النهضة- ما يزال 
مجتمعا متخلفا؛ لأنه مجتمع لم يستطع أن يتعامل مع الحضارة الغربية تعاملا 
علميا ونقديا، يقول: "الواضح أن المشكلة التي تطرح نفسها لا تتعلق بطبيعة 
الثقافة الغربية، بل بالطبيعة الخاصة بعلاقتنا بها. فالطالب المسلم الذي 
يلتحق بمدرستها هو بين نموذجين: الطالب المجد، والطالب السائح. وكلا 
الطالبين (المجد والسائح) لا يذهبان إلى منابع الحضارة، بل إلى حيث تتفطر 
فيها أو تلقي فيها نفاياتها" 16.
فالفرق شاسع إذن بين تعامل المسلمين مع
الغرب، وتعامل الإنسان الياباني معه؛ حيث إن هذا الأخير ترك القشور واهتم 
بالجوهر، فتمكن من استيعاب العلوم الغربية التي تمثل سر شموخ حضارتها. دون 
أن يؤدي به ذلك إلى فقدان هويته، والسقوط في التبعية والتقليد. "فإذا كان 
اليابان قد بنى مجتمعا متحضرا؛ فهو قد دخل الأشياء من أبوابها، وطلب 
الأشياء كحجة، درس الحضارة الغربية بالنسبة لحاجاته، وليس بالنسبة لشهواته.
فلم يصبح من زبائن الحضارة الغربية يدفع لها أمواله وأخلاقه، أما نحن فقد 
أخذنا منها كل رذيلة، وأحيانا نأخذ منها بعض الأشياء الطيبة التي قدرها 
الله لنا" .
وقد خصص ابن نبي مقالات عديدة للرد على هذه النخبة المغتربة
التي لا تفرق في اقتباسها واستلهامها لأفكار ومناهج الحضارة الغربية بين 
ما هو صالح للاقتباس وما هو خاص بحضارة معينة، لا يمكن نقله لأي بيئة 
حضارية أخرى مغايرة.

الدورة الحضارية عند ابن نبي
استخلص ابن نبي
من قراءاته المتعددة للتاريخ البشري وفلسفته، ولتاريخ الحضارة الإسلامية 
على وجه الخصوص أن مسيرة الأمم والجماعات تخضع لنـظام دوري، قلما تنجو أي 
أمة من الأمم من جريانه. وهذا في نظره هو الذي يجعل الأمة في فترة من فترات
تاريخها الحضاري تسجل مآثر عظيمة ومفاخر كريمة، تبقى خالدة في سجل تاريخها
وتاريخ البشرية من حولها، كما تسجل عليها في فترات أخرى انتكاسات وهزائم 
حضارية وعمرانية وعسكرية، وغير ذلك من الحالات المرضية التي تهوي بالأمة 
إلى مهاوي التخلف والانحطاط في آخر طور من أطوار دورتها الحضارية. 
وهكذا
تلعب الشعوب دورها، وكل واحد منها يبعث ليكون حلقته في سلسلة الحضارات، 
حينما تدق ساعة البعث، معلنة قيام حضارة جديدة، ومؤذنة بزوال أخرى"
ويرى
ابن نبي أن هذا القانون طبيعي جدا؛ لأنه يخضع لنفس النواميس التي تخضع لها
باقي مخلوقات الله في هذا الكون؛ فاليوم يبدأ بالشروق والزوال، ثم يتبعهما
الغروب الذي يسدل الظلام على الكون، والشهر كذلك يبدأ ببزوغ الهلال، ثم 
يستكمل تدريجيا دورته؛ لينتهي بعد ذلك إلى الزوال ليبدأ شهر آخر، واحدا بعد
الآخر في إطار سلسلة دورية مستمرة. انطلاقا من هذا يقول ابن نبي: "إذا 
نظرنا إلى الأشياء من الوجهة الكونية؛ فإننا نرى الحضارة تسير كما تسير 
الشمس؛ فكأنها تدور حول الأرض مشرقة في أفق هذا الشعب، ثم متحولة إلى أفق 
شعب آخر" 
ولا يعني هذا أن التاريخ يفرق هداياه، أو يوزع أمجاده لأي 
كان، كما تنشر الشمس أشعتها حينما تؤذن بالشروق، لكن التاريخ كتلة من السنن
والنواميس الإلـهية التي تتحكم في توجيه الأفراد والمجتمعات على السواء. 
وهذه السنن والقوانين لا بد من استيعابها، والسير على هداها لمن أراد 
النهوض والريادة الحضارية. أما الذين لا يحترمونها ولا يستوعبون عبرها 
ومراميها؛ فإن حركتهم تكون حركة مضطربة لا يحكمها ضابط ولا هدف؛ مما يؤدي 
إلى مصادمة السنن الهادية إلى البناء والدخول في فترة الخمول. و"من عادة 
التاريخ ألا يلتفت للأمم التي تغط في نومها، وإنما يتركها لأحلامها التي 
تطربها حينا، وتزعجها حينا آخر؛ تطربها إذ ترى في نومها أبطالها الخالدين 
وقد أدوا رسالتهم، وتزعجها حينما تدخل صاغرة في سلطة جبار عنيد" 
ولكي 
يخرج المسلمون مما هم عليه الآن من سبات حضاري وخذلان لا بد أن يستوعبوا 
سنن الله الثابتة في الكون التي يخضع لها الأفراد والجماعات؛ لأنهم بهذا 
الاستيعاب فقط يمكن أن تكون حركتهم في التاريخ حركة ثابتة وهادفة بدل أن 
تبقى كما هي عليه الآن حركة عشوائية تحكمها الصدف، وتوجهها الأهواء الفردية
والنزوات الشخصية. "فإذا ما حددنا مكاننا من دورة التاريخ، سهل علينا أن 
نعرف عوامل النهضة أو السقوط في حياتنا، ولعل أعظم زيفنا وتنكبنا عن طريق 
التاريخ أننا نجهل النقطة التي منها نبدأ تاريخنا، ولعل أكبر أخطاء القادة 
أنهم يسقطون من حسابهم هذه الملاحظة الاجتماعية، ومن هنا تبدأ الكارثة، 
ويخرج قطارنا عن طريقه؛ حيث يسير خبط عشواء" 
ويرى ابن نبي في هذا الصدد أن كل الحضارات الإنسانية خضعت لنفس هذا القانون الدوري المتحكم الذي تخضع له الحضارةالإسلامية بدورها. 


من أقوال بلوافي عبدالرحمن بن هيبه رقم 11

- يستحق لقب إنسان ، من يراعي حق كل كائن حي عليه ، بداية بحق نفسه ، طاعة لله ، ثم لرسوله.
علينا أن نسعى في تربية الأجيال من أجل أن يأخذوا من أمجاد الماضي ، ومن الحاضر ما يعصمهم من الزلل والانحراف ، ويوصلهم إلى طريق النجاة ، ويجعلهم فؤوس بناء لا معاول هدم.
الاقتصاد هو التصرف الحكيم للإنسان في الحياة عامة.
- العبودية لله إن لاتشرك به شيئ.
- إيماننا بالله ، يجعلنا نثق أنه لن يضيعنا ، مهما فعلنا ، إلا إذا أشركنا في عبادتنا له غيره ، قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا).
- من يريد أن يكرس في الجزائر ثقافة غير ثقافتها ، فهو مثل من يريد أن يجعل الحق باطل .
- يقصد بالعيد الذي يعود مرة في السنة أو الأسبوع وفيه عبادة مشروعة لله ، كالصلاة في العيدين وفي الجمعة ، وما وضعه الشرع فيهما من العبادات ، أما الذكرى أواليوم ، فالمقصد بهما التذكر والإعتبار ، لإخذ العبرة ، فنأخذ من ذلك ما ينفعنا ونترك ما يضرنا ، والله أعلم.
- الشيء المؤسف له حاليا لدى الكثير من التلاميذ والطلاب ، أنه ليست لهم عناية بالبحوث ، وإنما لم يكلف أحدهم بالبحث ، يذهب إلى أحد أصحاب مقاهي الانترنت ، ويعطيه العنوان ليجد البحث حاضرا ، ثم يقدمه للأستاذ ، ويتعثر عند إلقائه إذا طلب منه ذلك ، وفي بعض الحالات لا يطلب منه إلقائه وإنما تمنح له النقطة عليه ، والمؤسف له أكثر أن يقبل الأستاذ بهذا البحث وهو يعلم أن التلميذ لم يقوم هو بنفسه بالبحث ، وبهذه الطريقة لن يتعلم التلميذ ولا الطالب ، كيفية البحث ، وأرى أنه إذا أردنا كمربين أن نعلم التلميذ أو الطالب ، كيفية البحث أن نطلب منه ، أن يحضره على الأوراق العادية ومن الكتب ويستعين بالانترنت.
- هناك من يتعلم من أجل اكتساب العلم ، وهناك من يسعى من خلال وجوده على كرسي التعليم من أجل الحصول على وظيفة ، فيحصل الأول بإذنه على الاثنان بطريقة جيدة وممدوحة ، أما الطريقة الثانية فصاحبها لا يهمه كيف يكتسب العلم وإنما يهمه كيف يصل إلى الوظيفة ، فهو يستعمل كل الطرق من أجل ذلك غير مبالي بما يستفيد منه من علم ، ويفيد به غير فيما بعد.
تقاس ثقافة المثقفين بأهمية الموضوعات التي يتناقشون فيها ، ويجدون الحلول من خلالها للمشاكل المطروحة  ، في تلك الظروف الآنية.
علينا أن نبث الطمأنينة في قلوب الذين كانوا يرتكبون الرذائل وتابوا إلى الله توبة نصوحا ، ونعترف لهم أنهم أفضل حال منا ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ).
- إن الحرية التي يهدف الداعين لها إلى الضرب بالمبادئ الإنسانية عرض الحائط ، تؤدي إلى خلق الفوضى داخل المجتمعات.
- إحسانك للغير إحسانا لنفسك.
- الخسارة بداية النجاح للعظماء.
- تقليدك للغير نقصان من شخصيتك.
- الحسد جهل كبير مصاب به بعض من بني البشر.
- قد تغير كلمة سيئة حياة إنسان من سيئ إلى حسن.
- من يفكر إلا في نفسه سيكون تعيسا ، ومن يقوم بخدمة الآخرين ينسى همومه.
- إذا كنت ترى نفسك تعيسا في الحياة وأردت النجاح ، غير أسلوب تفكيرك من خلال الحالة الإيجابية التي تراها في تصرفاتك .
- مهما حاول أي شخص أن يقلد غيره من أجل أن يصبح مشهورا أو بارزا ، لن يتحقق له ذلك إلا إذا أنطلق من ذاته وأعتمد على القدرات التي لديه.
- الصحفيون الذين لا يلتزمون بإخلاقيات المهنة ، يفبركون الأخبار لصالح من يريدون تأييده ، والصحفيون الذين يلتزمون بإخلاقيات المهنة ينقلون الأخبار كما وردت لهم ، لكنهم قد يكونوا ضحية مصادرهم المنافقة الكاذبة المخادعة ، وبين هذا وذلك قد تكون هناك مصادرتعطي معلومات غير مثثبت بنية حسنة لكنها غير مدققة ، وينقلها الصحفي ويتبين فيما بعد إنها خاطئة ، فيظن البعض أن الصحفي يكذب ، وهو ليس كذلك ، فأحسن الظن وخاصة بمن تعرفونهم من الصحفيين.

قافلة لأطباء مختصين من الشمال تجري فحوصات تجري فحوصات لسكان تينركوك

بدعوة من جمعية كافل اليتيم بتينركوك وبالتنسيق مع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ، حلت بمنطقة تينركوك قافلة طبية تتكون من أطباء مختصين في إمراض الأنف والحنجرة والأذن ، حيث قام أطباء القافلة بإجراء فحوصات للعديد من المرضى يوم الخميس الماضي الموافق لـ 21 أفريل 2016 ، و شهدت العملية التضامنية حسب المتتبعين لها ، تنظيما محكما أشرف عليه أعضاء الجمعية ، والعديد من المتطوعين وعلى رأسهم رئيسة الجمعية ، و رئــيس لــجنة الصــحة للجــــمعية الســـيد : بـــولغيتي إسماعيل الذي أشاد الجميع بالدور الذي قام به ، إذ يعد حسب رئيسة الجمعية من الناس المحبين للعمل الخيري والمتفانين في أدائه ، كما تمت برمجة بعض العمليات الجراحية من طرف أطباء القافلة للذين تم فحصهم وتتطلب حالاتهم إجراء عمليات جراحية ، وتم في الأخير بعد عملية الفحوصات ، تكريم الأطباء والمشرفين على التنظيم من طرف الجمعية ،  وقد نظمت الفحوصات بقاعة حــبل الــدرين والقـــاعة الغــربية لفــاتيس ، و هذا و شهد العمل الخير على مستوى ولاية أدرار انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة ، وخاصة منه ما تعلق بكفالة اليتامى والمعوزين.





























المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 24 أفريل 2016


المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 25 أفريل 2016