الاثنين، 2 مايو 2016

جمعية همسة أمل للخير التضامنية تقيم ندوات تحسيسية تحت شعار الوقاية خير من العلاج

 بالتنسيق مع الجامعة الإفريقية بأدرار ، أقامت أمس الاثنين الموافق لـ 02 ماي 2016 ، الجمعية الولائية همسة أمل للخير التضامنية ندوة تحسيسية تحت شعار الوقاية خير من العلاج ، وبعنوان التسمم الغذائي ، أطرها الدكتور مزلي توفيق بالإقامة الجامعية ، وستقيم اليوم كذلك بالأقامة الجامعية على الساعة الثامنة مساءً ،  ندوة أخرى تحت نفس الشعار و بعنوان : معا للوقاية من مخاطر سرطان الثدي ،  ستؤطرها الدكتورة ليندا، وهذا وتعد الجمعية من الجمعيات النشطة في العمل الخير والعديد من الأعمال الأخرى بالمجتمع.
.

 المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 03 ماي 2016

                                                     المصدرجريد السلام اليوم ليوم 04 ماي 2016

مكتب الصحفيين والإعلاميين الجزائريين بأدرار يحتفل باليوم العالمي لحرية التعبير أدرار

بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير ينظم المكتب الولائي لاتحاد الصحفيين والإعلاميين الجزائريين بولاية أدرار ، اليوم الثلاثاء الموافق لـ 03 ماي 2016 ، حفلا بمناسبة اليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير الذي يصادف 03 ماي من كل سنة ، و سيكرم من خلاله العديد من الوجوه الإعلامية بالولاية ، خاصة منهم المراسلين الصحفيين الذين سيقام الحفل على شرفهم ، ويقام الحفل تحت الرعاية السامية للسيد والي ولاية أدرار ليماني مصطفى ، وأشرف مدير الجامعة البروفسور صالح حمليل ، بالتنسيق مع مركز الطبع السمعي البصري بالجامعة ، والذي سيقام به الحفل ابتدأ من الساعة التاسعة صباحا.
 
                               المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 03 ماي 2016

                                             المصدرجريد السلام اليوم ليوم 04 ماي 2016

الشيخ محمد الزاوي ( الطالب الزاوي)

هذا المقال منقول
مسيرة العالم الشيخ محمد الزاوي :
الشيخ محمد الزاوي من مواليد 1942 بعن صالح ولاية تمنراست ابن شهيد و من سلالة أبي بكر الصديق تعلم على يد الطالب مغربي وحفظ عنده القرآن الكريم ثم على يد الشيخ الفقيه محمد بن مالك مختلف علوم الشريعة في سنة 1956 فتح مدرسة قرآنية لتعليم الكبار كما عين إمام بمسجد الامام علي بن أبي طالب وفي سنة 1976 عين معتمدا للشؤون الدينية بدائرة عين صالح ثم مفتشا للشؤون الدينية لولاية تمنراست ثم مديرا بالنيابة وفي سنة 1987 عين مفتشا رئيسيا لولايات الجنوب الشرقي - تمنراست.ايليزي .غرداية .ورقلة - الى سنة 1991 حيث أسندت اليه نظارة الشؤون الدينية لولاية تمنراست كما أنه عمل مديرا للشؤون الدينية والاوقاف لنفس الولاية ثم كلف بعد التقاعد بادارة المعهد الاسلامي لتكوين الاطارات الدينية بعين صالح وفي سنة 1987الى 1989 عين عضو للمجلس الاسلامي الاعلى وبعد الاحالة على التقاعد ترأس الجمعية الدينية لزاوية سيدي الشيخ بفقارة الزوى التي تنظم الملتقى السنوي لسيدي عبد القادر بن محمد توفي رحمه الله في سنة 05/07/2008.

الأحد، 1 مايو 2016

وذكرهم بأيام الله

منقول من موق إسلام ويب

من الآيات القرآنية التي تحث على الاعتبار وترغِّب بالادكار ما جاء في سياق خطاب موسى عليه السلام والحديث عن بني إسرائيل، وما أنعم الله عليهم من النعم، وما شملهم من المِنَن، ذلك قوله تعالى: {وذكرهم بأيام الله} (إبراهيم:5). نقف مع هذه الآية؛ لنتعرف على المراد منها، والعبر المتضمنة فيها.

ذهب المفسرون مذهبين في المراد من قوله سبحانه وتعالى: {بأيام الله}:

الأول: يرى أن المراد {بأيام الله} في الآية: النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، في إخراجه إياهم من أسر فرعون، وقهره، وظلمه، وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم، وفلقه لهم البحر، وتظليله إياهم بالغمام، وإنزاله عليهم المن والسلوى، إلى غير ذلك من النعم. وهذا التفسير هو الذي عليه جمهور المفسرين، واختاره الطبري؛ لأنه الأنسب بالمقام، والأوفق بالسياق.

ويشهد لهذا التفسير ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في مسند أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: بنعم الله تبارك وتعالى.

وما روي عن مجاهد: {وذكرهم بأيام الله}، قال: بالنعم التي أنعم بها عليهم، أنجاهم من آل فرعون، وفلق لهم البحر، وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى. وروي مثل ذلك عن سعيد بن جبير، وقتادة، وآخرين.

الثاني: يرى أن المراد {بأيام الله} هنا: وقائعه وأحداثه. قال ابن السكيت: العرب تقول (الأيام)، في معنى الوقائع، يقال: فلان عالم بأيام العرب، أي: بوقائعها. ومن ذلك أيام العرب؛ لحروبها وملاحمها، كيوم ذي قار، ويوم الفجار، ويوم جبلة، ويوم البيداء. وغيرها من أيام العرب المشهورة. وقال تعالى: {وتلك الأيام نداولها بين الناس} (آل عمران:140). قال ابن عاشور: شاع إطلاق اسم (اليوم) مضافاً إلى اسم شخص، أو قبيلة على يوم انتصر فيه مسمى المضاف إليه على عدوه، يقال: أيام تميم، أي: أيام انتصار قبيلة تميم، فـ (أيام) الله: أيام ظهور قدرته، وإهلاكه الكافرين بها، ونصره أولياءه والمطيعين له. وهذا القول اعتبره الزمخشري هو الظاهر من الآية؛ لأن لفظ (الأيام) في لسان العرب مستعمل للوقائع.

ويشهد لهذا التفسير الثاني ما روي عن ابن زيد في قول الله تعالى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: أيامه التي انتقم فيها من أهل معاصيه من الأمم خوَّفهم بها، وحذَّرهم إياها، وذكَّرهم أن يصيبهم ما أصاب الذين من قبلهم. وروي نحو ذلك عن الربيع ومقاتل وغيرهما.

ولا تعارض بين المذهبين في تفسير المراد بـ (الأيام)، بل كل منهما مكمل للآخر، ويرشح هذا أن الإمام الرازي فسر الآية بما يدل على المعنيين معاً، حيث قال: "المعنى عظهم بالترغيب والترهيب، والوعد والوعيد؛ فالترغيب والوعد أن يذكرهم ما أنعم الله عليهم، وعلى من قبلهم ممن آمن بالرسل في سائر ما سلف من الأيام، والترهيب والوعيد أن يذكرهم بأس الله وعذابه وانتقامه ممن كذب الرسل ممن سلف من الأمم فيما سلف من الأيام، مثل ما نزل بعاد وثمود وغيرهم من العذاب؛ ليرغبوا في الوعد، فيُصدقوا، ويحذروا من الوعيد، فيتركوا التكذيب". ونحو هذا الجمع ما ذكره الشيخ السعدي، قال: "ذكرهم بنعمه عليهم وإحسانه إليهم، وبأيامه في الأمم المكذبين، ووقائعه بالكافرين، ليشكروا نعمه، وليحذروا عقابه".

وعليه، فإن الأنسب مع مقاصد القرآن العامة أن يكون المراد بـ (الأيام) هنا الأحداث الزمنية الكبرى والوقائع التاريخية العظمى. وهي (الأيام) التي تختصر تواريخ الأمم، وترسم ملامحها، وتوجه مساراتها، ويكون فيها عبرة لمن يعتبر. فالتاريخ في جملته، وفي جوهره إنما هو (أيام وعبر)، وإن شئت قل: هو (أيام فيها عبر).

والمهم في هذا السياق -كما قال الأستاذ الريسوني- أن معرفة (أيام الله)، والاعتبار بها، هو جزء من الدين، وجزء من رسالة الأنبياء. وهو صريح قول الله تبارك وتعالى. وليس هذا خاصاً بموسى عليه السلام، كما قد يُفهم من الآية المذكورة، بل هي سنة الله في عامة أنبيائه ورسله، ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم. فمن المعلوم أن حيزاً كبيراً من القرآن الكريم إنما هو تذكير {بأيام الله}، ودعوة للاعتبار بها، {فاعتبروا يا أولي الأبصار} (الحشر:2).

وقد لفت ابن خلدون الأنظار إلى ما بين التاريخ والشريعة من وجوه الحكمة والاعتبار، فوضع كتاباً لأجل هذا الغرض سماه (كتاب العِبَر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر)، بيَّن من خلاله أهمية النظر في تاريخ الأمم الماضية، وضرورة قراءة ما جرى للأقوام السابقة؛ وذلك بقصد الاعتبار والاتعاظ، وتجاوز أخطائها وسلبياتها، والاستفادة من صوابها وإيجابياتها.

وإذا كان للتاريخ أهله المتخصصون فيه، كما هو شأن سائر العلوم، فإن عامة الناس لا يستغنون عن معرفة شيء من أحداثه ومحطاته الكبرى، وهي المعبر عنها {بأيام الله}، أي: الوقائع التي تُذَكِّر الناس، وتُبصِّرهم بحِكَمِ الله، ونعمه، وسُنَنه في خلقه، بحلوها ومُرِّها، وسَرَّائها وضَرَّائها.

ورغم هذا -والكلام للأستاذ الريسوني- فقد أهمل كثير من العلماء والدعاة التاريخ، وزهدوا في قيمته ونفائسه التي نبه عليها ابن خلدون، حتى اضطر المحدث الكبير الحافظ شمس الدين السخاوي إلى الدفاع عن التاريخ، وبيان فوائده ومقاصده، والرد على بعض الفقهاء المستخِفِّين به، فوضع لذلك كتابه الشهير (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التواريخ).

رئيسة مكتب الإتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين بأدرار تفوز بالمرتبة الثانية في المسابقة التي أطلقها مكتب الإتحاد لعنابة

تحصلت رئيسة مكتب الإتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين بأدرار ، الإعلامية شويرب حفيظة على المرتبة الثانية ، في المسابقة التي أطلقها مكتب الإتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين لعنابة ، في بداية شهر أفريل ، وكان أخر أجل لاستقبال المشاركات فيها يوم 20 أفريل 2016 ، وعنونها بمسابقة القلم الذهبي ،  وشملت كل التخصصات الصحفية ( المقالات ، التحقيقات ، التقريرات مكتوبة أو تلفزيونية ) ، بما فيها الصحافة الإلكترونية ، في القطاع العام والخاص ، وباللغتين العربية والفرنسية ، ولجميع الإعلاميين سواء كانوا منضمين للإتحاد أو لم يكونوا كذلك ، وقد فازت في المسابقة بتقرير صحفي ( روبورتاج ) مكتوب ، عن منطقة قورارة : تحت عنوان تيميمون جوهرة الصحراء الجزائرية ، ومن المقرر أن يكرم المكتب الفائزين في المسابقة ، في حفل سيقيمه بالمركب السياحي بعنابة يوم 02 ماي 2016 بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير الذي يصادف 03 ماي من كل سنة ، هذا وكانت مكاتب أخرى للإتحاد قد أطلقت مسابقات من بينها مكتب ورقلة.

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 03 ماي 2016
الم

تهنئة بمناسبة اليوم العالمي للعمال 2016

السلام عليكم ورحمة الله ، بمناسبة اليوم العالمي للعمال يتقدم المشرف التربوي والإعلامي بلوافي عبدالرحمن بن هيبة ، إلى كافة العمال في العالم وخاصة في الجزائر بأحر التهاني وأطيب الأماني راجيا من الله أن يعيده علينا جميعا سنين عديدة والإنسانية جميعها في أمن وأمان وخير وسلام.




منقول من موق إسلام ويب

وذكرهم بأيام الله

من الآيات القرآنية التي تحث على الاعتبار وترغِّب بالادكار ما جاء في سياق خطاب موسى عليه السلام والحديث عن بني إسرائيل، وما أنعم الله عليهم من النعم، وما شملهم من المِنَن، ذلك قوله تعالى: {وذكرهم بأيام الله} (إبراهيم:5). نقف مع هذه الآية؛ لنتعرف على المراد منها، والعبر المتضمنة فيها.

ذهب المفسرون مذهبين في المراد من قوله سبحانه وتعالى: {بأيام الله}:

الأول: يرى أن المراد {بأيام الله} في الآية: النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، في إخراجه إياهم من أسر فرعون، وقهره، وظلمه، وغشمه، وإنجائه إياهم من عدوهم، وفلقه لهم البحر، وتظليله إياهم بالغمام، وإنزاله عليهم المن والسلوى، إلى غير ذلك من النعم. وهذا التفسير هو الذي عليه جمهور المفسرين، واختاره الطبري؛ لأنه الأنسب بالمقام، والأوفق بالسياق.

ويشهد لهذا التفسير ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في مسند أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: بنعم الله تبارك وتعالى.

وما روي عن مجاهد: {وذكرهم بأيام الله}، قال: بالنعم التي أنعم بها عليهم، أنجاهم من آل فرعون، وفلق لهم البحر، وظلل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى. وروي مثل ذلك عن سعيد بن جبير، وقتادة، وآخرين.

الثاني: يرى أن المراد {بأيام الله} هنا: وقائعه وأحداثه. قال ابن السكيت: العرب تقول (الأيام)، في معنى الوقائع، يقال: فلان عالم بأيام العرب، أي: بوقائعها. ومن ذلك أيام العرب؛ لحروبها وملاحمها، كيوم ذي قار، ويوم الفجار، ويوم جبلة، ويوم البيداء. وغيرها من أيام العرب المشهورة. وقال تعالى: {وتلك الأيام نداولها بين الناس} (آل عمران:140). قال ابن عاشور: شاع إطلاق اسم (اليوم) مضافاً إلى اسم شخص، أو قبيلة على يوم انتصر فيه مسمى المضاف إليه على عدوه، يقال: أيام تميم، أي: أيام انتصار قبيلة تميم، فـ (أيام) الله: أيام ظهور قدرته، وإهلاكه الكافرين بها، ونصره أولياءه والمطيعين له. وهذا القول اعتبره الزمخشري هو الظاهر من الآية؛ لأن لفظ (الأيام) في لسان العرب مستعمل للوقائع.

ويشهد لهذا التفسير الثاني ما روي عن ابن زيد في قول الله تعالى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: أيامه التي انتقم فيها من أهل معاصيه من الأمم خوَّفهم بها، وحذَّرهم إياها، وذكَّرهم أن يصيبهم ما أصاب الذين من قبلهم. وروي نحو ذلك عن الربيع ومقاتل وغيرهما.

ولا تعارض بين المذهبين في تفسير المراد بـ (الأيام)، بل كل منهما مكمل للآخر، ويرشح هذا أن الإمام الرازي فسر الآية بما يدل على المعنيين معاً، حيث قال: "المعنى عظهم بالترغيب والترهيب، والوعد والوعيد؛ فالترغيب والوعد أن يذكرهم ما أنعم الله عليهم، وعلى من قبلهم ممن آمن بالرسل في سائر ما سلف من الأيام، والترهيب والوعيد أن يذكرهم بأس الله وعذابه وانتقامه ممن كذب الرسل ممن سلف من الأمم فيما سلف من الأيام، مثل ما نزل بعاد وثمود وغيرهم من العذاب؛ ليرغبوا في الوعد، فيُصدقوا، ويحذروا من الوعيد، فيتركوا التكذيب". ونحو هذا الجمع ما ذكره الشيخ السعدي، قال: "ذكرهم بنعمه عليهم وإحسانه إليهم، وبأيامه في الأمم المكذبين، ووقائعه بالكافرين، ليشكروا نعمه، وليحذروا عقابه".

وعليه، فإن الأنسب مع مقاصد القرآن العامة أن يكون المراد بـ (الأيام) هنا الأحداث الزمنية الكبرى والوقائع التاريخية العظمى. وهي (الأيام) التي تختصر تواريخ الأمم، وترسم ملامحها، وتوجه مساراتها، ويكون فيها عبرة لمن يعتبر. فالتاريخ في جملته، وفي جوهره إنما هو (أيام وعبر)، وإن شئت قل: هو (أيام فيها عبر).

والمهم في هذا السياق -كما قال الأستاذ الريسوني- أن معرفة (أيام الله)، والاعتبار بها، هو جزء من الدين، وجزء من رسالة الأنبياء. وهو صريح قول الله تبارك وتعالى. وليس هذا خاصاً بموسى عليه السلام، كما قد يُفهم من الآية المذكورة، بل هي سنة الله في عامة أنبيائه ورسله، ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم. فمن المعلوم أن حيزاً كبيراً من القرآن الكريم إنما هو تذكير {بأيام الله}، ودعوة للاعتبار بها، {فاعتبروا يا أولي الأبصار} (الحشر:2).

وقد لفت ابن خلدون الأنظار إلى ما بين التاريخ والشريعة من وجوه الحكمة والاعتبار، فوضع كتاباً لأجل هذا الغرض سماه (كتاب العِبَر، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر)، بيَّن من خلاله أهمية النظر في تاريخ الأمم الماضية، وضرورة قراءة ما جرى للأقوام السابقة؛ وذلك بقصد الاعتبار والاتعاظ، وتجاوز أخطائها وسلبياتها، والاستفادة من صوابها وإيجابياتها.

وإذا كان للتاريخ أهله المتخصصون فيه، كما هو شأن سائر العلوم، فإن عامة الناس لا يستغنون عن معرفة شيء من أحداثه ومحطاته الكبرى، وهي المعبر عنها {بأيام الله}، أي: الوقائع التي تُذَكِّر الناس، وتُبصِّرهم بحِكَمِ الله، ونعمه، وسُنَنه في خلقه، بحلوها ومُرِّها، وسَرَّائها وضَرَّائها.

ورغم هذا -والكلام للأستاذ الريسوني- فقد أهمل كثير من العلماء والدعاة التاريخ، وزهدوا في قيمته ونفائسه التي نبه عليها ابن خلدون، حتى اضطر المحدث الكبير الحافظ شمس الدين السخاوي إلى الدفاع عن التاريخ، وبيان فوائده ومقاصده، والرد على بعض الفقهاء المستخِفِّين به، فوضع لذلك كتابه الشهير (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التواريخ).

السبت، 30 أبريل 2016

والي أدرار يحث على تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بمقر الولاية وصيانتها

في اجتماع المجلس الولائي الذي أشرف عليه السيد الوالي نهاية الأسبوع الماضي ، وتمحور جدول أعماله حول دراسة المشاريع القطاعية لبلدية أدرار ، تعرض رئيس المجلس البلدي لمقر الولاية إلى أهم العمليات المسجلة للفترة الخماسية من 2011 إلى 2015 ، التي فاقت 64 عملية و رصد لها مبلغ مالي معتبر ، استهلكت منه نسبة 74.24 من المائة ، كما قدم كل من مدير التربية ومدير الموارد المائية عرضا مفصلا عن قطاعيهما ، المتعلق ببلدية أدرار ، بعد ذلك أكد الوالي  خلال تدخله على ضرورة غلق كل العمليات الخاصة بسنة 2015 ، وكذا ضرورة تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وصيانتها ، مع ضرورة توفير المياه بشكل مستمر 24 على 24 وخاصة في شهر رمضان المقبل ، وبخصوص قطاع التربية أمر الوالي ببداية أشغال صيانة المدارس مباشر بعد نهاية الدراسة ، وأعطى الوالي جملة من التوجيهات ، تركزت على صيانة الطرقات بالبلدية والأحياء التابعة لها ، ونظافة المحيط والتصدي لظاهرة البناءات الفوضوية ، ومعالجة مشاكل المحيطات والمستصلحات الفلاحية ورسم الحدود بين البلديات ، وحل جميع النزاعات المتعلقة بهذا الشأن ، والاعتناء بالأحياء السكانية التي تشهد نقصا في مجال الطرقات ، والإنارة العمومية والجانب الرياضي والترفيهي والصحي ، وفي الأخير طلب سيادة الوالي من رئيس بلدية أدرار ، وضع خطة عمل خاصة بالتنمية على مستوى البلدية في غضون شهر ، من تاريخ 27 أفريل 2016  ، حسب الأولوية ومصدر التمويل.


                                    المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 02 ماي 2016
                                         
                             
                                     المصدر اليمامة نت


الخميس، 28 أبريل 2016

بلدية رقان تستكمل كل الإجراءات الخاصة بالذكرى السنوية لزيارة مولاي عبدالله الرقاني

بالتنسيق مع الجمعيات الفعالة وهيئات المجتمع المدني ، استكملت بلدية رقان كل الإجراءات الخاصة بالذكرى السنوية لزيارة ( وعدة ) الوالي الصالح مولاي عبدالله الرقاني ، التي تقام فعالياتها كل سنة تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للعمال الذي يصادف 01 ماي واليوم الموالي له ، و تقام الزيارة على مدى يومين متتالين ، ( 01 و 02 ماي ) ، حيث تقام في اليوم الأول ختمت القرآن الكريم ، ثم الدعاء الجماعي لعامة المسلمين ، وللجزائر خاصة بالخير والآمن والآمان والسلم والسلام ، وكذا أن يجنب الله الجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن ، بعد صلاة المغرب التي تقام في ساحة كبرى شرق زاوية الرقاني ، وتعتبر زيارة مولاي عبدالله الرقاني ملتقى ثانوي يحضره العديد من الشخصيات السامية على مستوى الوطن ، من بينهم شيوخ وأساتذة ودكاترة وسياسيين بارزين وأعضاء من الهيئات المنتخبة على مستوى المجالس الوطنية والمحلية ، وربما حتى من خارج الوطن ، وفي اليوم الثاني تقام العديد من المواعظ والدروس وقراءة القرآن جماعيا ، وكذلك نشاطات فلكلورية كرقصة البارود والحضرة ، وتقيم بلدية رقان بالمناسبة أسبوعا ثقافيا واقتصاديا يدوم خمسة عشرة يوما ، ويقام هذا العام في طبعته الرابعة والثلاثين ، أذ يعد الأسبوع الثقافي والاقتصادي تظاهرة لبيع واقتناء العديد من السلع ، وعرض العديد من النشاطات الفلكلورية للمنطقة ، و الوالي الصالح مولاي عبدالله الرقاني ، من الشرفاء المحمديين ، نسبة إلى سيدي محمد بن مولاي علي الشريف الفيلالي  ، وكلمة الفيلالي نسبة إلى منطقة تفيلالت بالمغرب الأقصى ، كما ينتهي نسبه بالمنطقة إلى الشريف المعروف بمنطقة توات وما جاورها  بالسي حمو بلحاج ،  وينتشر أبنائه في العديد من مناطق الوطن من بينها منطقة توات وتيدكلت والهقار ، وهو من آل البيت الطاهرين ويصل نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم ، وكان من أهل الخير والأعلام الصلحاء و العباد والزهاد يقيم الليل في عبادة الله ، وقد أوقف من أمالكه صدقة جارية للفقير وأبن السبيل ، وقد أجرى الله على يديه العديد من الكرامات التي تجوز في حق أولياء الله الصالحين والمصلحين.

                                                      المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم 30 أفريل 2016

الأربعاء، 27 أبريل 2016

اختتام أشغال الملتقى الدولي حول الهجرة غير الشرعية بجامعة أدرار

اختتمت اليوم الأربعاء الموافق لـ 27 أفريل 2016 أشغال الملتقى الدولي حول الهجرة غير الشرعية الذي نظم بالجامعة الأفريقية بأدرار ، و دام يومين ( 26 و27 أفريل ) ، ونظمه مخبر الدراسات الأفريقية للعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية تحي الرعاية السامية لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد الطاهر حجار ، وهذا بالتعاون مع مخبر التكامل الاقتصادي الجزائري الإفريقي ومخبر القانون والمجتمع وقسم العلوم الاجتماعية ، وتم تنظيمه في قاعة المحاضرات الكبرى و قاعة السمعي البصري بالجامعة ، وتطرق المتدخلون في الملتقى من خلال المداخلات إلى مكافحة جريمة تهريب المهاجرين في القانون الجزائري ، و الهجرة غير الشرعية في الجزائر من حيث الواقع والمقاربة الأمنية ، والهجرة الشرعية وغير شرعية وفلسفة الهجرة غير الشرعية وسياستها ، وخاصة منها الهجرة الأفريقية غير الشرعية ، والهجرة نحو فرنسا وانعكاساتها على الشعب الجزائري ، وكذا الأسباب والدوافع  المؤدية إلى الهجرة الشرعية وغير الشرعية ، ودور سائل الإعلام بأنواعها في ذلك ، من حيث  المساهمة في زيادتها أو الحد منها ووضع الحلول لها ، وكذلك خاصة منها الهجرة النسوية  ، وجهود الدول في الحد من الظاهرة ، وانعكاساتها  على الدول التي تتم الهجرة لها ، وخاصة إلى الدول الأوربية ، ودور الهيئات والحكومات في معالجة الظاهرة.













المصدرجريد السلام اليوم ليوم 28 أفريل 2016

صور الاختتام من صفحة مدير الجامعة على الفيس بوك














الثلاثاء، 26 أبريل 2016

نبذة عن الشيخ الحاج الحسان الأنجزميري الأدراري

هذا المقال منقول
هو شيخنا الزاهد المربي العالم الرباني الشيخ الحاج الحسان حفظه الله و اطال في عمره.
هو الشيخ سيدي أبو محمد الحسن بن سيدي عبد الرحمن بن سيدي الحسن بن سيدي أمحمد بن سيدي محمد بن سيدي أمحمد بن سيدي عبد الرحمان…. وينتهي نسبه إلى أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه. ولد الشيخ سنة 1953م بقصر أنزجمير التحتاني في بيت طوبي متواضع وسط بيئة اجتماعية متوسطة الحال تعتمد الفلاحة كمصدر وحيد في إحراز رزقها وتوفير أقواتها وأقوات أبنائها, فاستقبلت العائلة مولودها الجديد بالبشر والفرح والسرور واتفقت على تسميته {الحسن} موافقة لاسم جده ” أي والد والده “توجه الشيخ حفظه الله تعالى بعد أن عقل إلى كتاب القصر كشأن الطلبة آنذاك فبدأ بتعلم الحروف الهجائية أولا ثم بتعلم الكتابة والإملاء مع التلقين والحفظ المعتمد على منهج التدرج انطلاقا من قصار السور , سورة فسورة حتى نهاية القرءان , وهكذا استمر في الدراسة والتعلم , إلى أن تمكن أخيرا من حفظ القرءان الكريم واستظهاره , وذلك بفضل جهود والديه أولا ثم بفضل جهود مؤدبه الصالح الناصح سيدي الحاج أحمد بن سيدي عبد الرحمن بن سيدي أحمد الحبيب { م ـ 1343هـ ـ ت 1424هــ } الذي كان أحد أعيان المنطقة وأبرز علمائها ووجهائها , له حظ وافر من العلم والمعرفة , مطاعا مهابا من قبل جميع أهالي تلك الناحية , شديدا في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم
وقد اتجهت نية الشيخ منذ الوهلة الأولى إلى الالتحاق بمدرسة العالم العلامة والبحر الفهامة وحيد عصره ونسيج دهره الأستاذ الأعظم والشيخ الأفخم سيدي أبي عبد الله محمد بن سيدي عبد الله بن الكبيرالبداوي الغماري
وقد أمضى شيخنا فترة تعلمه كلها في جد واجتهاد , فدرس فنونا علمية مختلفة من فقه ونحو وصرف وأدب وسيرة وغيرها , وكان بسبب نباهته وحسن سيرته محبوبا لدى شيخه , مقربا إلى قلبه , بشهادة زملائه ورفقائه وقد استمرت إقامة الشيخ في المدرسة مدة ست سنوات إلا قليلا قضى قسطا منها في تدريس بعض طلبة القرءان الكريم بالمدرسة بأمر من شيخه حتى كانت سنة 1977م حيث توفي أحد أعمدة العلم في قصر أنزجمير وهو الشيخ الفقيه الوجيه سيدي محمد بن سيدي عبد القادر رحمه الله تعالى { م ـ 1344 هـ , 1925م ـ 1398 هـ , 1977 م } فهرع أهالي القصر إلى مدينة أدرار للشيخ ابن الكبير , يطلبون منه الإذن لشيخنا حفظه الله تعالى , رغبة في علمه , وطمعا في أن يكون نعم الخليفة لمن سبقه , فنزل لهم الشيخ ابن الكبير على رغبتهم , ولبى لهم طلبهم , فباشر الشيخ حفظه الله مهمة التعليم القرآني والإمامة, وما زال يجاهد مرشدا ومصلحا وداعيا حتى توجت جهوده بتأسيس مدرسة بنظام داخلي توافد عليها الطلبة من داخل القطر الجزائري ومن خارجه, فذاع بذلك صيته وعلا كعبه, وهي مدرسة بحمد الله ما تزال مستمرة العطاء, بل يكاد يجمع كل من زارها أنها المدرسة الفعليةفي أسرارها وعطاءاتها لمدرسة شيخه العلامة المرحوم سيدي الحاج محمد بن الكبير. وقد تجاوز عدد الطلبة فيها حاليا 600طالب يتوزعون على فئتين: فئة متفرغة لحفظ القرآن الكريم ومبادئ العلوم الشرعية واللغوية, يتولى التدريس فيها والمتابعة بعض طلبته الأفذاذ من بواكير من أحاطهم برعايته وتربيته, ممن وظفوا في قطاع السلك الديني: الحاج الناجم شيخ بلة, والحاج المبروك داودي, وأحمد عزيزي, …
فئة أتقنت القرآن بالمدرسة أو التحقت بها بعد حفظها القرآن الكريم تعرف في المدرسة بأصحاب الفقه, وهي فئة يتولى الشيخ تحفيظها المتون العلمية في الفقه والأصول واللغة والبلاغة والتزكية والتفسير وغيرها من العلوم التي تدرس بالمدرسة, كما يتولى شرح هذه المتون في المجالس العلمية التي تعقد بالمسجد. ويتولى المراجعة لهم نجله سيدي الحاج محمد





.

تلاميذ ولاية أدرار يحتجون أمام مديرية التربية على تنظيم امتحانات الفصل الأخير في رمضان

نظم تلاميذ الثانويات بوسط مدينة ولاية أدرار احتجاجات يوم الأحد 24 أفريل 2016 ، معبرين عن رفضهم لتنظيم اختبارات الفصل الأخير من السنة الدراسية الحالية خلال شهر رمضان ، والتي ستكون في شهر جوان حيث درجة الحرارة المرتفع ، والمصحوبة بنقص في التزود في الكهرباء التي عادت ما تتخللها انقطاعات في عز فصل الصيف ، كما قام التلاميذ في الموالي ؛ أي يوم الاثنين الموافق لـ 25 أفريل 2016 بوقفة احتجاجية أمام مديرية التربية للولاية، مطالبين الوزارة بتقديم زرنامة امتحانات الفصل الأخير ، قبل حلول شهر رمضان المعظم ، هذا وكانت وزارة التربية ، قد غيرت في وقت سابقا رزنامة الامتحانات الرسمية ، لتجرى قبل حلول شهر رمضان والتي كان من المقرر أن يجرى بعضها في بدايته.






الاثنين، 25 أبريل 2016

كلمات خالدة للشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله

هذا المقال منقول :-
كلمات خالدة للشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله
" ... إن هذه الأمة كانت قبل الاستعمار ذات مقومات من دينها، ولسانها، وذات مقومات من ماضيها وحاضرها، كانت أرقى عقلا، وأسمى روحا، وأوفر علما، وأعلى فكرا، من أمم البلقان لذلك العهد، ولو سارت سيرها الطبيعي ولم يعترضها الاستعمار وبوائقه، لأنجبت المعلم الذي يملي الحكمة، لا المعلم الذي يمالئ الحكومة. إننا أمة علم ودين لم ينقطع سندنا فيهما إلى آبائنا الأولين، فلو أن المعلم الذي جاءتنا به فرنسا علم ناصحا وربي مخلصا، وثقف مستقلا، ولم يقيده الاستعمار ببرامجه، لظهرت أثاره الطيبة في الأمة ".
" إننا نريد نهضة شعبية قوية، تجلى شخصية الشعب الجزائري، وتكشف مجد الماضي، بما ينير له طريق الحياة من جديد، لا أقوالا مكررة عن سياسة انتخابية يديرها الاستعمار، إدارة تزيد في تمكينه، من غير أن يشعر بذلك أحد، ممن راضهم عليها، وسخرها لخدمتها، نريد انقلابا جزائريا يتركز على أعداد نشء صالح تتمثل فيه عنصرية الجدود، فينهض نهضة إسلامية عربية، تأخد من عظمة الماضي، ويقظة الحاضر، ما يعصمها من الزلل والانحراف، وهي تسير في طريق المستقبل الباسم ".
" إن الأمة الجزائرية لن تزال حية ما حفظت على دينها ولغتها "
" والاستعمار ما مكن لنفسه في بلاد الإسلام إلا بقوة المسلمين فلو أنهم قطعوا عنه قوتهم لانكمش وإنقلب إلى أهله مذموما مدحورا "
" وبعد، فنحن الأمة الجزائرية لنا جميع المقومات والمميزات لجنسيتنا القومية، وقد دلَّت تجارب الزمان، والأحوال، على أننا من أشد الناس محافظة على هذه الجنسية القومية وأننا مازدنا على الزمان فيها، وتشبثا بأهدافها، وأنه من المستحيل إضعافنا فيها فضلا عن إدماجنا أو محونا ".
" تستطيع الظروف أن تكفينا ولكنها لا تستطيع أن تقهرنا "
" إن الوفود لا تستطيع أن تغير شيئا ولكن الشعب هو الذي يستطيع أن يغير كل شيء، وأن الاستعمار يقوي اليوم بجنوده، وأشياعه، وأعوانه، من رجال الطرق الصوفية، وأحزابهم المخدوعين، ومتى نفض الشعب عن نفسه غبار الجهل والغفلة أدرك وجوب تسيير شؤونه بنفسه، وأخذ يضع كل شيء في موضعه ".
" الوطني الصميم من لا تلهيه المنافع المؤقتة الزائلة، عن المنافع الآجلة الباقية، ويعزو إلى ماضيه وحاضره مالهما، وما عليهما، كما يعزو إلى ماضي غيره وحاضره ما لهما وما عليهما، مع تكييف مناسبا للظروف في غير تفريط ولا إفراط ".
" إننا بالأمس حين لم نلتفت هذه لااللفتة إلى ماضينا وقوتنا السماوية ولذلك ماكنا نرهب أحدا، ولا نستطيع أن نشعر بوجودنا أحدا، أما اليوم فبهذه اللفتة القصيرة إلى تراثنا المجيد، فقد استطعنا أن نعلن عن وجودنا ونخيف بعد أن كنا نخاف ".
" من رام أن يحاول بيننا وبين فكرتنا التي نؤمن بها ويؤمن بها المؤمنون الصادقون، فقد حاول عبثا قلب الحقائق، ونحن لذلك لا نتزحزح عن تلك الفكرة قيد شعرة، مهما طمى سيل الكوارث على أمة لها ما للشعب الجزائري من الصفات المرغوب فيها، الكامنة كمون النار في الكهرباء ".
" إننا أعلنا وما نزال نعلن بأننا شعب من أشد الواجبات علينا.. الاحتفاظ بما في الماضي من نفع ومدنية، وعدم الزهد فيما في الحاضر من خير ومدنيات "
" إن هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو أرادت... بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد.. في لغتها، وفي أخلاقها، وفي دينها..."
" أيها الشعب الجزائري الكريم، ها أنا أمدّ يدي من قلب يحبك.. فهل تمد لي يدك ؟ لنزيل نقصنا بالكمال، وننير جهدنا بالعلم، ونمحو تخريفنا بالتفكير؟.. يدي في يدك أحببنا أم كرهنا لأن قلبي قلبك، وعقلي عقلك، وروحي روحك، ولساني لسانك، وماضي ماضيك، وحاضري حاضرك.. ومستقبلي مستقبلك.. وآلامي آلامك.. وآمالي آمالك..."
" والله لو أنَّ فرنسا قالت لي : قل : لا إله إلا الله ما قلتها... "
" ما دام الصهيونيون يقبضون على ناصية القوة والمال، والمسلمون يقبضون على ناصية الاحتجاج والأقوال، فيا ويل فلسطين من الذين يتكلمون ولا يعملون " قال ذلك ابن باديس في الثلاثنيات من القرن الماضي (فما أشبه اليوم بالبارحة).
" إن الاستقلال حق طبيعي لكل أمة من أمم الدنيا، وقد استقلت أمم كانت دوننا في القوة، والعلم، والمنفعة، والحضارة، ولسنا من الذين يدعون علم الغيب مع الله، ويقولون أن حالة الجزائر الحاضرة ستدوم إلى الأبد فكما تقلبت الجزائر مع التاريخ فمن الممكن أنها تزداد تقلبا مع التاريخ، وليس من العسير بل إنه من الممكن أن يأتي يوم تبلغ فيه الجزائر درجة عالية من الرقي المادي والأدبي وتتغير فيه السياسة الاستعمارية بصفة عامة وتصبح البلاد الجزائرية مستقلة استقلالا واسعا تعتمد عليها فرنسا اعتماد الحر على الحر " (راجع الشيخ عبد الحميد بن باديس في مجلة الشهاب، ج3، م12 عدد ربيع الأول 1355 هـ يونيو (حزيران) 1936 الجزائر ص : 145 – 146).
" إنما ينسب للوطن أفراد الذين ربطتهم ذكريات الماضي ومصالح الحاضر وآمال المستقبل والنسبة للوطن توجب علم تاريخه، والقيام بواجباته، من نهضة علمية واقتصادية، وعمرانية، والمحافظة على شرف اسمه وسمعة أبنائه فلا شرف لمن لا يحافظ على شرف وطنه، ولا سمعة لمن لا سمعة لقومه ".
" أما الجزائر فهي وطني الخاص الذي تربطني بأهله روابط من الماضي والحاضر والمستقبل بوجه خاص، وتفرض على تلك الروابط لأجله، كجزء منه، فروضًا خاصة، وأنا أشعر بأن كل مقوماتي الشخصية مستمدة منه مباشرة "
" ... نعم إن لنا وراء هذا الوطن الخاص أوطانًا أخرى عزيزة علينا هي دائمًا منا على بال، ونحن فيما نعمل لوطننا الخاص نعتقد أنه لا بد أن نكون قد خدمناها وأوصلنا إليها النفع والخير، عن طريق خدمتنا لوطننا الخاص وأقرب هذه الأوطان إلينا هو المغرب الأدنى (تونس) والمغرب الأقصى (مراكش) اللذان ما هما والمغرب الأوسط (الجزائر) إلاّ وطن واحد لغة، عقيدة، وأخلاقًا، وتاريخًا، ومصلحة، ثم الوطن العربي، والإسلامي، ثم وطن الإنسانية عامة، ولن نستطيع أن نؤدي خدمة مثمرة لشيء من هذه كلها إلا إذا خدمنا الجزائر ".
" إن الأمة التي لا تحترم مقوماتها الأساسية، من جنس، ولغة، ودين، وتاريخ، لا تعد أمة بين الأمم، ولا ينظر إليها إلا بعين الاحتقار مع الحكم عليها في ميادين الحياة، بالتقهقر والاندحار "