الأحد، 10 يناير 2016

أولف تحيي الذكرى السنوية السادسة لوفاة السي محمد ولد سيدي مولاي الرقاني

أحيت مدينة أولف بولاية أدرار ، يوم 09 جانفي 2016 ، الذكرى السنوية السادسة لوفاة السي محمد ولد سيدي مولاي الرقاني ، هذه الذكرى التي أعتاد أبنائه إقامة وليمة بمناسبتها منذ وفاته سنة 2010 ، والتي يأتيها الزوار والمدعون من أماكن عديدة من أرجاء الوطن حبا في المرحوم وتبركا بسيرته العطرة سليلة الدوحة النبوية الطاهرة ، إذ تقام بمناسبة هذه الذكرى دروس ومواعظ ، يلقيها الشيوخ والعلماء والأساتذة من المنطقة ومن الوافدين من أنحاء الوطن ، وقد تزامنت هذه السنة مع شهر مولود خير الأنام رسولنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ، والذي زاد الذكرى بهاء على بهائها وعطرا على عطرها ، حيث تليت بالمناسبة مدائح في سيرة رسولنا النبي الكريم المبعوث رحمة للعالمين ، وتكلم الشيوخ عن سيرته وشمائله وأخلاقه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، هذا والجدير بالذكر فإننا عندما نتطرق إلى سيرة السي محمد ولد سيدي مولاي  ، ومن خلال ما سمعناها عنه يمكن أن نقول أنه رجل كألف ، عاش كبيرا ومات كبيرا ، ووصفه بأنه كبيرا ليس من التكبر ، وإنما من تواضعه للكبير والصغير الذي أمتاز به في حياته  وخاصة مع العلماء والشيوخ ، فقد عاش بهمة وأخلاق عالية ، شهد له بها الأخيار والأرذال من الناس  لم يسمع له عيبا ، وكان محافظا على صلة الأرحام ، متمسك بسنة خير الأنام ، لا يخاف في الله لومة لائم ، وكيف لا يكون كذلك  وهو الذي ينتمي إلى آل البيت الطاهرين المطهرين ، و ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ، وفاطمة الزهراء بنت رسول الله ، وللعلم فإن إسمه الكامل هو الرقاني سيدي محمد بن مولاي زيدان من مواليد خلال 1930 ببلدية أولف ولاية أدرار ، وتوفي يوم 09 جانفي 2010 ، رحمه الله وأسكنه فسيح جنته، وقد شاءت قدرة الله هذه السنة أن لا يحضر للذكرى الشيخ مولاي عبدالله بن مولاي أحمد الطاهري الإدريسي شيخ زاوية سالي ، والذي كان حضوره يضفي على الذكرى حلة من حلل النفحات الربانية التي يخص بها الله أوليائه المقربين ، كما لم يحضر للذكرى هذه السنة كذلك أحد أصدقاء المرحوم وهو الأستاذ مبروك السلامات من عين صالح ، حيث حال بينهما وبين الحضور المرض ، شفاهما الله والمسلمين من كل مرض ، ومما ميز الذكرى هذه السنة الحضور المكثف للزوار الذين اكتظت بهم ساحات منزل المرحوم حيث بدأ توافد الزوار والمدعون من الصباح  ، ومنهم من حضر يوما قبل يوم الذكرى ، كما تميزت كذلك بحضور رجال الشرطة من الصباح ، وتنظيمهم لحركة المرور إلى نهاية إحياء الذكرى ليلا ، وقد تعالت الدعوات لرجال الآمن بالتوفيق في عملهم لحماية البلاد، وللبلاد بالأمن والأمان والسلم والسلام من طرف الشيوخ الحاضرين في الذكرى .
                                       صورة السي محمد ولد سيدي مولاي

المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم 11 جانفي 2016                                                
المصدرجريدة السلام اليوم ليوم 11 جانفي 2016            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق