أحيت مدينة أولف بولاية أدرار ، يوم
09 جانفي 2016 ، الذكرى السنوية السادسة لوفاة السي محمد ولد سيدي مولاي الرقاني ،
هذه الذكرى التي أعتاد أبنائه إقامة وليمة بمناسبتها منذ وفاته سنة 2010 ، والتي
يأتيها الزوار والمدعون من أماكن عديدة من أرجاء الوطن حبا في المرحوم وتبركا
بسيرته العطرة سليلة الدوحة النبوية الطاهرة ، إذ تقام بمناسبة هذه الذكرى دروس
ومواعظ ، يلقيها الشيوخ والعلماء والأساتذة من المنطقة ومن الوافدين من أنحاء الوطن
، وقد تزامنت هذه السنة مع شهر مولود خير الأنام رسولنا محمد عليه وعلى آله أفضل
الصلاة والسلام ، والذي زاد الذكرى بهاء على بهائها وعطرا على عطرها ، حيث تليت
بالمناسبة مدائح في سيرة رسولنا النبي الكريم المبعوث رحمة للعالمين ، وتكلم
الشيوخ عن سيرته وشمائله وأخلاقه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، هذا والجدير
بالذكر فإننا عندما نتطرق إلى سيرة السي محمد ولد سيدي مولاي ، ومن خلال ما سمعناها عنه يمكن أن نقول أنه رجل
كألف ، عاش كبيرا ومات كبيرا ، ووصفه بأنه كبيرا ليس من التكبر ، وإنما من تواضعه
للكبير والصغير الذي أمتاز به في حياته وخاصة مع العلماء والشيوخ ، فقد عاش بهمة وأخلاق
عالية ، شهد له بها الأخيار والأرذال من الناس لم يسمع له عيبا ، وكان محافظا على صلة الأرحام
، متمسك بسنة خير الأنام ، لا يخاف في الله لومة لائم ، وكيف لا يكون كذلك وهو الذي ينتمي إلى آل البيت الطاهرين المطهرين
، و ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب ، وفاطمة الزهراء بنت رسول الله ،
وللعلم فإن إسمه الكامل هو الرقاني سيدي محمد بن مولاي زيدان من مواليد خلال 1930
ببلدية أولف ولاية أدرار ، وتوفي يوم 09 جانفي 2010 ، رحمه الله وأسكنه فسيح جنته،
وقد شاءت قدرة الله هذه السنة أن لا يحضر للذكرى الشيخ مولاي عبدالله بن مولاي
أحمد الطاهري الإدريسي شيخ زاوية سالي ، والذي كان حضوره يضفي على الذكرى حلة من
حلل النفحات الربانية التي يخص بها الله أوليائه المقربين ، كما لم يحضر للذكرى
هذه السنة كذلك أحد أصدقاء المرحوم وهو الأستاذ مبروك السلامات من عين صالح ، حيث
حال بينهما وبين الحضور المرض ، شفاهما الله والمسلمين من كل مرض ، ومما ميز
الذكرى هذه السنة الحضور المكثف للزوار الذين اكتظت بهم ساحات منزل المرحوم حيث
بدأ توافد الزوار والمدعون من الصباح ،
ومنهم من حضر يوما قبل يوم الذكرى ، كما تميزت كذلك بحضور رجال الشرطة من الصباح ،
وتنظيمهم لحركة المرور إلى نهاية إحياء الذكرى ليلا ، وقد تعالت الدعوات لرجال
الآمن بالتوفيق في عملهم لحماية البلاد، وللبلاد بالأمن والأمان والسلم والسلام من
طرف الشيوخ الحاضرين في الذكرى .
صورة السي محمد ولد سيدي مولاي
المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم 11 جانفي 2016
المصدرجريدة السلام اليوم ليوم 11 جانفي 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق