الخميس، 21 يناير 2016

أين ذهب بلال بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وأله وسلم

أين ذهب بلال بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
بلال أول من رفع اﻻذان بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة، واستمر في رفع اﻻذان لمدة تقارب العشر سنوات!!
بعد وفاة النبي ذهب بلال إلى أبي بكر -رضي الله؛ يقول له: يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ".
فال له أبو بكر : فما تشاء يا بلال؟
قال بلال: أردت ان ارابط في سبيل الله حتى أموت.
قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا؟
قال بلال -وعيناه تفيضان من الدمع-: إني لا اؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو بكر : بل ابق وأذن لنا يا بلال.
قال بلال: إن كنت قد اعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت اعتقتني لله فدعني وما اعتقتني له.
قال أبو بكر: بل اعتقتك لله يا بلال.
فسافر إلى الشام حيث بقي مرتبطا مجاهدا.
يقول عن نفسه: لم اطق ان أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان إذا أراد ان يؤذن وجاء إلى: "أشهد ان محمدا رسول الله " تخنق عبرته، فيبكي.
وبعد سنين من إقامته بالشام، رأى بلال النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول:
"ما هذه الفجوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟
انتبه حزينا، أركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما، فقالا له: نشتري أن اؤذن في السحر.
فعلا سطح المسجد فلما قال:) الله اكبر، الله اكبر ( ارتحت المدينة.
فلما قال: )أشهد ان لا إله إلا الله( زادت رجتها.
فلما قال )أشهد ان محمدا رسول الله( خرجت النساء من خدورهن...
فما رؤي يوم أكثر باكيا وباكية من ذلك اليوم.
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر- رضي ألله عنه- توسل المسلمون إليه ان يحمل بلال على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلال وقد حان وقت الصلاة ورجاه ان يؤذن لها، وصعد بلال وأذن فبكى الصحابة الذين أدركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال يؤذن -بكوا كما لم يبكوا من قبل ابدا- وكان عمر اشدهم بكاء....
وعند وفاة بلال تبكي زوجته بجواره، فيقول: "لا تبكي، غدا نلقى الاحبة محمد وصحبه"
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق