الأحد، 10 أبريل 2016

الملتقى الوطني الثالث للشيخ محمد باي بلعالم بأولف ولاية أدرار يوم 16 أفريل

تخليدا للذكرى السابعة لوفاة الشيخ العالم العلامة المرحوم محمد باي بلعالم ، تنظم زاوية الشيخ محمد باي بلعالم الملتقى الوطني الثالث للشيخ تحت عنوان : مدرسة ساهل بأقبلي وأثرها العلمي والإصلاحي  ، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة ، ومعالي الوزير الأول السيد عبدالمالك سلال ، وتحت إشراف والي أدرار السيد ليماني مصطفى ، وبالتنسيق مع جمعية الهدى والإحسان ، ومساهمة الجمعية الدينية أنس بن مالك لمسجد زاوية حينون ، وستقام فعاليات الملتقى يوم السبت 16 أفريل 2016 ، تزامنا مع ذكرى يوم العلم المخلدة لوفاة رائد النهضة العلمية والإصلاحية الشيخ العالم العلامة الرباني السني المرحوم عبدالحميد بن باديس ، بمسجد مالك بن أنس بزاوية حينون ابتدأ من الساعة الثامنة صباحا ، ويتضمن الملتقى ثلاثة جلسات و13 مداخلة ، يؤطرها دكاترة وأساتذة وشيوخ وباحثون من مختلف أرجاء الوطن ، يتطرقون من خلالها للعديد من المحاور من بينها ، تاريخ مدرسة ساهل ، وأعلامها وتأثيرها في المنطقة والجزائر خاصة ، وخارج الجزائر عامة ، وتعد مدرسة ساهل بأقبلي دائرة أولف ولاية أدرار ، من المدرس ذات الإشعاع العلمي والثقافي  بالمنطقة وهي من المداس الضاربة جذورها في أعماق التاريخ بالمنطقة  ،  والتي  نبغ علمائها في مختلف العلوم الإسلامية من فقه وحديث وتفسير  ، وكذا علوم اللغة العربية والنحو والأدب والمنطق، ومن علمائها ، العلامة  الشيخ محمد بن السيد محمد بن الحاج أحمد القبلاوي الذي تضلع في مختلف العلوم كالفقه والنحو والحديث ، وله مؤلفٌ في اللغة وهو شرح المقدمة الآجرومية ، سماه تفريج الغيوم على متن مقدمة ابن آجروم ، ومن علمائها أيضا ، العلامة والفقيه الجليل المصلح الثائر على البدع والخرافات ،  الحاج محمد عبد القادر بلعالم القبلاوي الذي تمكن من علوم كثيرة كالفقه والنحو والفرائض والعروض ، وكذلك العلامة الشيخ حمزة الذي كان مرجعية علمية وأدبية في زمنه و تخرج على يديه علماء أجلاء أخذوا منه لواء العلم وتعليمه من بعده كما خلف تراثا أدبيا رفيعا تجسد في قصائد شعرية وخلف رسالة في علم أصول الفقه وفتاوى ونوازل ، ويعد المرحوم الشيخ محمد باي بلعالم ، والمعروف في المنطقة وعبر التراب الوطني بالشيخ باي والذي يقام له الملتقى ، من أعلامها في العصر الحديث ، ولد بساهل سنة 1930 ، وتربى في أسرة علمية متدينة اهتمت بتعليمه، حيث بدأ تعليمه في مسقط رأسه في قرية ساهل ، كما تتلمذ على الشيخ مولاي أحمد الطاهري السباعي الإدريسي بسالي ،  ووالد الشيخ باي  أحد أعلام هذه المدرسة ، وهو الحاج محمد عبد القادر بلعالم القبلاوي السالف الذكر، وقد توفى الشيخ محمد باي بلعالم يوم 19 أفريل 2009 ، بعد حياة حافلة بالعطاء والدعوة إلى الله ، مخلفاً وراءه ما يصل أو يفوق 40 مؤلفاً في شتى العلوم ، هذا وكان الملتقى الأول للشيخ نظم في أفريل من سنة 2013 ولقي نجاحا كبير.

المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 13 أفريل 2016

المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 13 أفريل 2016

هناك تعليق واحد: