الاثنين، 11 أبريل 2016

هل تعرفون ثمن صوتي

صوتي،هو أنا ،صوتي هو ضميري ،صوتي هو مشاعري وإحساسي ووجداني وكياني ،صوتي غالي لا أحد يستطيع أن يشتريه،لكنني قد  أمنحه هدية،هدية لمن يعرف معنى الهدية فيقدرها حق قدرها،وأنا أكتب هذه الكلمات تذكرت أمي رحمها الله ،فقلت: لو كانت أمي على قيد الحياة منحته لها،فهي جديرة به ولن أوفيها حقهابه، ولو أعطيته لها سوف تعيده لي وذلك من حنان الام ، ثم تذكرت أبي رحمه الله ، فهو الأخر جدير به ، هوكذلك سوف يعيده لي ،وذلك من عطف الأبوة.
هذه رسالة قدلايفهمها كثيرون ؛ وقد يفهمونها ولايبالون بمحتواها ،يقول الله تعالى: (فإنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).
صوتي لايقدر بثمن ، وبعد قليل قلت : في نفسي هناك من يبيعون أصواتهم، فههمت بذلك. قال الله تعالى:(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ).لكنني تراجعت ،وقلت :لا أحد يبيع صوته، ثم تفكرت قليلا وقلت: بل هناك من يبيعه ولايدرك انه قد باعه ،تلك  هي المشكـلة.
عندما  تمنح صوتك لمترشح  لانه ذات يوما منحك مبلغ من المال،فتمنحه صوتك من اجل ذلك،لقد بعته صوتك لان البيع - مقابلة الشيئ بالشيئ - وقس على ذلك )) إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى )) اوكما قال عليه الصلاة والسلام.
إن صوتي لايقدر بثمن،لانه نفسي وروحي، والارواح لاتقدم الافي سبيل الله،ومن يقدم نفسه فداء لوطنه فهو في سبيل الله،صو تي هدية لوطني.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 12 أفريل 2016                                       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق