ملاحظ ها المقال منقول من صفحة فرقة : عيط لينا نجوك على الفيس بوك.
شخصية "زمـار بوعـــــلي"
مقــدمة
مدخـل :
إن تسمية قصر بوعلي، قد أرتبط ارتباطا وثائقياً بشخص عرفه التاريخ بزمار بوعلي فلا يمكن لأي كان أن يسمع كلمة بوعلي إلا وارتسم أمام عينه ذلك الشخص الفنان المعروف بزمار بوعلي.
فمن هو يا ترى هذا الشخص المسمى : زمـار بوعــلي؟
ـ زمار بوعلي هو الشخص المسمى "بعزة محمد بن بوجمعة" المدعو أو المعروف عند سكان القصر والقصور المجاورة له بإسم " ابا بوجمعة البداوي" ولد هذا الأخير بقصر بوعلي سنة ثلاثة وثلاثين تسعمائة والف بعد الميلاد من أسرة ميسورة الحال من قبيلة "بعـزة"
نشأته :
تربى وترعرع بن احضان أسرته المتكونة من الأبوين ، ثلاث بنات هن : [فاطمة ، مبروكة، غنو] وكونه الوالد الوحيد لأبويه فقد حظي بالعطف والحنان إلى حد الإفراط أولاً الابن المذلل، لم يسعفه الحظ أنذاك في المدرسة النظامية بسبب الاستعمار الذي كان متواجد بالمنطقة فقد تعلم ما تيسر له من القرآن بكتاب القصر على يد شيخه المعروف بـ"الطالب عبد الله" رحمة الله عليه وفي مطلع العقد الثالث من عمره فضل المرحوم الانطواء إلى الفلكلور لأنه كان مولوعاً بالزمار إلى حد الانبهار، وفي منتصف العقد الثالث من عمره، زوجه أبوه بوجمعة البداوي من احد بنات القبيلة لكون أباها احد العناصر المفضلين لديه من عناصر فرقته التي سيأتي الحديث عنها لاحقاً.
حياته الزوجية :
عاش زمار حياته الزوجية مع زوجته التي كانت هي أيضا مولوعة بالفلكلور، حياة زوجية سعيدة ملؤها العطف والحنان المتبادل لأنها كانت تساعده في صياغة وتشكيل أغاني الطبل والهداوي والمرجوعات لكن هذه الحياة الزوجية السعيدة شاء القدر أن لا يرزق الزوجان بأبناء قط، ذا نقول أن زمار بوعلي لم يخلف أبناء.
نبذة تاريخية خاطفة حول نشأة الزمار في قصر بوعلي :
عرف قصر بوعلي الزمار على يد فنان كبير اسمه "بلالة" وبعد عجزه عنها تناولها بعده مباشرة جد المرحوم المسمى " البداوي" ثم تناولها عنه أبو المرحوم " بوجمعة البداوي" لكنه لم يهتم بها كثير لأنه كان خجولاً، زمار لكن لم يظهر أمام العامة، عندئذ تسلمها منه شخص آخر يدعى " اباعزيز" كان هو أيضاً يهوي الفن إلى حد كبير، فوصل مع الفرقة السابقة المشكلة من العناصر التالية :
ـ اباعزيز = صاحب الزمارة
ـ أقلال لكبير "الخلاف" = بعزة ابابريك ومساعده ابنه محمد
ـ أقلال المتوسط المسمى بـ:" التايديم" = بوجمعة بعزة والد المرحوم زمار بوعلي
اقلال الصغير "التيبقاي" = بعزة المبروك وبعده ابنه فضيل
ـ وبعد عجز "اباعزيز" عن الزمارة ، جاء دور المرحوم " بعزة محمد " الجاري الحديث عنه الآن فانضم مباشرة إلى الفرقة التي كانت تضم الأشخاص الآتية أسمائهم:
المرحوم زمار بوعلي = صاحب الزمارة
أقلال الكبير "الخلاف" = بعزة محمد ابابريك يساعده في ذلك إبنه بعزة بوجمعة أطال الله في عمره
أقلال الصغير = وهو متوسط الحجم = بعزة مبارك أطال الله في عمره.
أقلال آخر صغير يعرف باسم "التايديم" = بعزة محمد بن فضيل تناوله عنه أخوه عبد القادر بعد تخليه عنه.
التيبقاي = بعزة فضيل بن المبروك وبعده تسلمها المرحوم : بعزة احمد بن محمد بن ملوك.
توفي زمار بوعلي ولكن لم يتوقف عنده هذا النوع من الفن بل ظهر شاب يدعى بعزة عبد السلام = وهو إبن ولد أخت زمار بوعلي فانضم هو أيضاً بدوره إلى الفرقة التي كانت تشمل العناصر الآتية أسمائهم وهم :
بعزة عبد السلام = صاحب الزمارة ، يساعده في ذلك شاب آخر يسمى بعزة عبد الكريم .
أقلال الكبير = بعزة بوجمعة بن محمد ابابريك يساعده في ذلك بعزة بلعيد بن مبارك.
أقلال المتوسط "التايديم" = بعزة مبارك بن محمد ابابريك هو أيضاً يساعده إبنه بعزة حمزة .
أقلال الصغير"التيبقاي" = بعزة بلعيد بن مبارك وهو أيضاً يساعده بعزة رمضان بن الحاج البركة.
مراحل تعلم زمار بوعلي التزمار:
كان زمار بوعلي رحمه الله يهوي الفن إلى حد الإنبهار كما أسفنا ذكره فقلد كان يقلد أبوه الذي كان هو ايضاً يزمر منفرداً عن أعين الناس لكونه خجولاً ففي مراحله الأولى لتعلم التزمار كانت والدة المرحوم زمار بوعلي تساعده في تعلم فنه المفضل، فكانت هي تحدث له الإيقاع عن صحن الحديد حدوث الانسجام بين الإيقاع والتزمار كما ان احتكاكه بجده البداوي الذي كان يعلمه فعلياً التزمار وكذا مولاي الشريف ولد سيدي امباركوا رحمه الله المدعو مولاي الشريف المنيا الذي كان هو ايضاً يمارس فن الڤصبة في طبل الرجال وهكذا ابن المرحوم زمار بوعلي إلا أن يتعلم التزمار مبدياً عزمه وحزمه بكل ما أوتي من قوة في تعلم هذا الفن المفضل لديه فكان منذ صغره يرافق فرقة الزمار "اباعزيز" إلى منطقة رقان في وعدة أو زيارة الولي الصالح " مولاي عبد الله الرقاني" و "مولاي عبد المالك الرقاني".
خروج المرحوم زمار بوعلي وإشهاره لعامة الناس:
خرج المرحوم لأول مرة أمام ضريح العلامة الإمام الشيخ بن عبد الكريم المغيلي بأغنيته المشهورة "الشيخ بن عبد الكريم المغيلي شيالله المغيلي"
فأعجب الحاضرون بأدائه لها وللحنها المميز الذي أظهره فيها لأنه لم يكن لهذه الأغنية لحن مميز من قبل فكانت تردد على أسنة العامة بلحن غير موزون ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه ااغنية لزمار بوعلي مقدمة لكل سهرة أو حفل يقيمه بعد ما يسمى "بالنوبة" اتي ستنعرض لشرحها إن طب مني ذلك السادة المتدخلون ...عندها رفع الحاضرون أكف التضرع لله عز وجل أمام ضريح أن يوفق الله زمار بوعلي في مشواره الفني هذا وقد أجيبت دعواتهم....فاصبح زمار بوعلي افنان ذاع صيته في كل القطر الجزائري.
زمار بوعلي "الفذ" لا نظير له في هذا الشأن:
انفرد زمار بوعلي بهذا النوع من الفن في التزمار في كامل ربوع القطر الجزائري فكانت نغمات زمارته تحرك امشاعر بهجة وسرور تارة وعطفا وحناناً تارة أخرى فكانت أصابعه الثمانية لكل واحد منها نغم خاص به.
لم يترك زمار بوعلي طبعاً واحد من انواع الطبوع المتواجدة في أنحا اقطر الجزائري اا وتغنى به في زمارته هذا فضلاً عن الاغاني المحلية وصيغ البارود وغناء طبل النساء فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تغنى في زمارته : لرابح درياسة في أغنيته " يا تفاحة" ، وتغنى لشابة يمينة في اغنيتها " عينيك يا عينيك عينك راهم عجبوني" وتغنى للشاب أنور في أغنيته "لوكان أهلي إيسعوفني نكي براح " ، كما تغنى ايضاً بمدائح الحضرة الموجودة في تمنطيط وغيرها ، مثل " بسم الله ابديت نشعر وانجيب على الصالحين" وكذا " بسم الله اصلاتوا على زين الخلق جدكم " إى أخر من أنواع الطبوع الجزائرية.
ظهور تلاميذ زمار بوعلي بعد وفاته:
تردد الكثير من محبي زمار بوعلي وفنه على منزله رغبة في تعلم التزمار فكان دوماً يلبي رغباتهم ولم يبخل عليهم بتاتاً فمن الذين تتلمذوا فعلياً على يديه نذكر منهم مايلي :
01 ـ المرحوم بعزة احمد بن ملوك ، وهذا إبن اخته فاطمة
02 ـ بعزة عبد السلام إبن المرحوم بعزة احمد "الخيفة"
03 ـ بن دومية حميد بمدينة سعيدة
04 ـ الصالح بقصر زاوية كنتة
05 ـ عبد الحفيظ بقصر أولاد الحاج
06 ـ الهلاوي محمد مدينة أولف
07 ـ بريكة مدينة أولف
08 ـ ميدوني عبد القادر حي 140 أدرار
09 ـ لعلاى من مدينة وهران
الاحتفالات التي كان يقيمها المرحوم زمار بوعلي سنوياً:
01 ـ المولد النبوي الشريف وأسبوعه:
الإحتفال بالمولد النبوي الشريف يقام سنوياً بقصر بوعلي وقصر أغرمملال والأسبوع بزاوية كنتة
فكان المولد النبوي الشريف يتميز ببعض النغمات التي تؤدى سنوياً أي مرة كل سنة فقط كنغم لباس لعلام وخروجه وفرزانة.
02 ـ بوهروز:
وهو احتفال يقام بحضور المرحوم الفنان زمار بوعلي وهو في الأيام اثلاثة بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة.اليوم الأول في بوعلي ، اليوم الثاني في زاوية الشيخ ، اليوم الثالث في قصبة الجنة
03 ـ عاشور:
وهو مناسبة تقام دائماً بقصر بوعلي لمدة ثلاثة ايام على التوالي وهي التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرم الحرام كل سنة تردد فيها ك يوم أهازيج وأغاني خاصة بعاشور منها :
ـ عاشور يا ويلوا مات اموا وبكات النايحة
وكذا : ـ هذا ما عمتي يا خلالة في صدر حاجة
وايضاً أغنية : ـ تي تي تباع الله أزقن تابسوت ثم : ـ مسكين اباجلول هدا اللي عطاه الله
04 ـ الأعراس:
كان المرحوم زمار بوعلي مميز في الأعراس لأنه كانت له نغمات خاصة لكل نوع من أنواع الاحتفال بالأعراس فنغمات خاصة بخروج العروس من بيت ابيها وبعد خروجها مباشرة تغير النغمة إلى نغمات التنقل من امام منزل ابيها الى منزل زوجها فمثلاً عند خروجها من بيت الاب تغنى لها اغنية المال لمي وخرجي يالالة والمولاتي لغزلالة لالة ، وفي الطريق تغني اغاني كثيرة على يد زمار بوعلي ثم ترددها النساء معه " المغيلي او يا الشيخ ان شاء الله لله بعدها : يعملها غرسة على السواقي ديما شرهانة وبعدها يعملها لالة خضارة مبروكة عليه وبعدها كيف بعيدا دارها بعيد الشر عليها.....وعند الوصول الى بيت العريس يغير التغم إلى هذا فال الدار ـ لا تقولو ما جينا وغيرها من الاغاني الاخرى.
وهناك عادة كان زمار بوعلي يقيمها في الاعراس بقصر بوعلي بدعوة من اهل العريس تعرف بتصبيحت.
اما العريس : فكان الزمار يرجع له بعد أن يطمأن على العروس في بيتها فبعد تحنية العريس يغني نغم ما يسمى بالحنة : يمكن ن يشرح هذا النغم في مداخلات الحاضرين من طرف رفقاء المرحوم
بعدها يلبس العريس بالبردة ويؤخذ الى منزله تحت نغم : الحمد لله والشكر لله ما خاب عبد قصد مولاه ، وعند الوصول إلى المنزل وقبل الدخول يغني نغم أخر : بسم الله احجاب الله عليه اعريسنا عليه النوراة : فيكون زمار بوعلي قد بلغ الطرب به ذروته فبلحنها جيداً ويرقص على أثرها المرافقون للعرس خصوصاً الشباب.
وفاتـــه :
بعد ان قدم المرحوم زمار بوعلي مشواره الفني كله في التنزيه وادخل البسمة في قلوب الآخرين تاركاً بصماته في نفوس الكثير من محيبيه والمولوعين بنغماته ، يعجز اللسان عن التعبير عنها أو وصفها لمن يسعده الحظ في رؤية الفنان المرحوم زمار بوعلي .
بعدها هاهو القضاء والقدر يمد يده ليأخذ زمار بوعلي من بيننا ويرفع روحه الطاهرة إلى بارئها وكان ذلك يوم السبت الثامن والعشرين من شهر أوت سنة الفين واربعة بمستشفى إبن سينا بأدرار، ليواري التراب بمساء اليوم بمقبرة الشيخ بن عبد الكريم المغيلي عن عمر يناهز الواحد والسبعين سنة .
رحم الله الفقيد فناننا الكبير زمار بوعلي وأسكنه فسيح جنانه فنم قرير العين لتبقى ذكراك راسخة في ذاكرتنا وأذهاننا إلى أخر لحظة من فننا.
كلمات : رئيس جمعية زمار بوعلي
عبد الفتاح بن مبارك ملوك بعزة
أحد أقارب المرحوم
بقلم : عبد الغفار بن العربي بجين
السلام عليكم ورحمة الله
شخصية "زمـار بوعـــــلي"
مقــدمة
مدخـل :
إن تسمية قصر بوعلي، قد أرتبط ارتباطا وثائقياً بشخص عرفه التاريخ بزمار بوعلي فلا يمكن لأي كان أن يسمع كلمة بوعلي إلا وارتسم أمام عينه ذلك الشخص الفنان المعروف بزمار بوعلي.
فمن هو يا ترى هذا الشخص المسمى : زمـار بوعــلي؟
ـ زمار بوعلي هو الشخص المسمى "بعزة محمد بن بوجمعة" المدعو أو المعروف عند سكان القصر والقصور المجاورة له بإسم " ابا بوجمعة البداوي" ولد هذا الأخير بقصر بوعلي سنة ثلاثة وثلاثين تسعمائة والف بعد الميلاد من أسرة ميسورة الحال من قبيلة "بعـزة"
نشأته :
تربى وترعرع بن احضان أسرته المتكونة من الأبوين ، ثلاث بنات هن : [فاطمة ، مبروكة، غنو] وكونه الوالد الوحيد لأبويه فقد حظي بالعطف والحنان إلى حد الإفراط أولاً الابن المذلل، لم يسعفه الحظ أنذاك في المدرسة النظامية بسبب الاستعمار الذي كان متواجد بالمنطقة فقد تعلم ما تيسر له من القرآن بكتاب القصر على يد شيخه المعروف بـ"الطالب عبد الله" رحمة الله عليه وفي مطلع العقد الثالث من عمره فضل المرحوم الانطواء إلى الفلكلور لأنه كان مولوعاً بالزمار إلى حد الانبهار، وفي منتصف العقد الثالث من عمره، زوجه أبوه بوجمعة البداوي من احد بنات القبيلة لكون أباها احد العناصر المفضلين لديه من عناصر فرقته التي سيأتي الحديث عنها لاحقاً.
حياته الزوجية :
عاش زمار حياته الزوجية مع زوجته التي كانت هي أيضا مولوعة بالفلكلور، حياة زوجية سعيدة ملؤها العطف والحنان المتبادل لأنها كانت تساعده في صياغة وتشكيل أغاني الطبل والهداوي والمرجوعات لكن هذه الحياة الزوجية السعيدة شاء القدر أن لا يرزق الزوجان بأبناء قط، ذا نقول أن زمار بوعلي لم يخلف أبناء.
نبذة تاريخية خاطفة حول نشأة الزمار في قصر بوعلي :
عرف قصر بوعلي الزمار على يد فنان كبير اسمه "بلالة" وبعد عجزه عنها تناولها بعده مباشرة جد المرحوم المسمى " البداوي" ثم تناولها عنه أبو المرحوم " بوجمعة البداوي" لكنه لم يهتم بها كثير لأنه كان خجولاً، زمار لكن لم يظهر أمام العامة، عندئذ تسلمها منه شخص آخر يدعى " اباعزيز" كان هو أيضاً يهوي الفن إلى حد كبير، فوصل مع الفرقة السابقة المشكلة من العناصر التالية :
ـ اباعزيز = صاحب الزمارة
ـ أقلال لكبير "الخلاف" = بعزة ابابريك ومساعده ابنه محمد
ـ أقلال المتوسط المسمى بـ:" التايديم" = بوجمعة بعزة والد المرحوم زمار بوعلي
اقلال الصغير "التيبقاي" = بعزة المبروك وبعده ابنه فضيل
ـ وبعد عجز "اباعزيز" عن الزمارة ، جاء دور المرحوم " بعزة محمد " الجاري الحديث عنه الآن فانضم مباشرة إلى الفرقة التي كانت تضم الأشخاص الآتية أسمائهم:
المرحوم زمار بوعلي = صاحب الزمارة
أقلال الكبير "الخلاف" = بعزة محمد ابابريك يساعده في ذلك إبنه بعزة بوجمعة أطال الله في عمره
أقلال الصغير = وهو متوسط الحجم = بعزة مبارك أطال الله في عمره.
أقلال آخر صغير يعرف باسم "التايديم" = بعزة محمد بن فضيل تناوله عنه أخوه عبد القادر بعد تخليه عنه.
التيبقاي = بعزة فضيل بن المبروك وبعده تسلمها المرحوم : بعزة احمد بن محمد بن ملوك.
توفي زمار بوعلي ولكن لم يتوقف عنده هذا النوع من الفن بل ظهر شاب يدعى بعزة عبد السلام = وهو إبن ولد أخت زمار بوعلي فانضم هو أيضاً بدوره إلى الفرقة التي كانت تشمل العناصر الآتية أسمائهم وهم :
بعزة عبد السلام = صاحب الزمارة ، يساعده في ذلك شاب آخر يسمى بعزة عبد الكريم .
أقلال الكبير = بعزة بوجمعة بن محمد ابابريك يساعده في ذلك بعزة بلعيد بن مبارك.
أقلال المتوسط "التايديم" = بعزة مبارك بن محمد ابابريك هو أيضاً يساعده إبنه بعزة حمزة .
أقلال الصغير"التيبقاي" = بعزة بلعيد بن مبارك وهو أيضاً يساعده بعزة رمضان بن الحاج البركة.
مراحل تعلم زمار بوعلي التزمار:
كان زمار بوعلي رحمه الله يهوي الفن إلى حد الإنبهار كما أسفنا ذكره فقلد كان يقلد أبوه الذي كان هو ايضاً يزمر منفرداً عن أعين الناس لكونه خجولاً ففي مراحله الأولى لتعلم التزمار كانت والدة المرحوم زمار بوعلي تساعده في تعلم فنه المفضل، فكانت هي تحدث له الإيقاع عن صحن الحديد حدوث الانسجام بين الإيقاع والتزمار كما ان احتكاكه بجده البداوي الذي كان يعلمه فعلياً التزمار وكذا مولاي الشريف ولد سيدي امباركوا رحمه الله المدعو مولاي الشريف المنيا الذي كان هو ايضاً يمارس فن الڤصبة في طبل الرجال وهكذا ابن المرحوم زمار بوعلي إلا أن يتعلم التزمار مبدياً عزمه وحزمه بكل ما أوتي من قوة في تعلم هذا الفن المفضل لديه فكان منذ صغره يرافق فرقة الزمار "اباعزيز" إلى منطقة رقان في وعدة أو زيارة الولي الصالح " مولاي عبد الله الرقاني" و "مولاي عبد المالك الرقاني".
خروج المرحوم زمار بوعلي وإشهاره لعامة الناس:
خرج المرحوم لأول مرة أمام ضريح العلامة الإمام الشيخ بن عبد الكريم المغيلي بأغنيته المشهورة "الشيخ بن عبد الكريم المغيلي شيالله المغيلي"
فأعجب الحاضرون بأدائه لها وللحنها المميز الذي أظهره فيها لأنه لم يكن لهذه الأغنية لحن مميز من قبل فكانت تردد على أسنة العامة بلحن غير موزون ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه ااغنية لزمار بوعلي مقدمة لكل سهرة أو حفل يقيمه بعد ما يسمى "بالنوبة" اتي ستنعرض لشرحها إن طب مني ذلك السادة المتدخلون ...عندها رفع الحاضرون أكف التضرع لله عز وجل أمام ضريح أن يوفق الله زمار بوعلي في مشواره الفني هذا وقد أجيبت دعواتهم....فاصبح زمار بوعلي افنان ذاع صيته في كل القطر الجزائري.
زمار بوعلي "الفذ" لا نظير له في هذا الشأن:
انفرد زمار بوعلي بهذا النوع من الفن في التزمار في كامل ربوع القطر الجزائري فكانت نغمات زمارته تحرك امشاعر بهجة وسرور تارة وعطفا وحناناً تارة أخرى فكانت أصابعه الثمانية لكل واحد منها نغم خاص به.
لم يترك زمار بوعلي طبعاً واحد من انواع الطبوع المتواجدة في أنحا اقطر الجزائري اا وتغنى به في زمارته هذا فضلاً عن الاغاني المحلية وصيغ البارود وغناء طبل النساء فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تغنى في زمارته : لرابح درياسة في أغنيته " يا تفاحة" ، وتغنى لشابة يمينة في اغنيتها " عينيك يا عينيك عينك راهم عجبوني" وتغنى للشاب أنور في أغنيته "لوكان أهلي إيسعوفني نكي براح " ، كما تغنى ايضاً بمدائح الحضرة الموجودة في تمنطيط وغيرها ، مثل " بسم الله ابديت نشعر وانجيب على الصالحين" وكذا " بسم الله اصلاتوا على زين الخلق جدكم " إى أخر من أنواع الطبوع الجزائرية.
ظهور تلاميذ زمار بوعلي بعد وفاته:
تردد الكثير من محبي زمار بوعلي وفنه على منزله رغبة في تعلم التزمار فكان دوماً يلبي رغباتهم ولم يبخل عليهم بتاتاً فمن الذين تتلمذوا فعلياً على يديه نذكر منهم مايلي :
01 ـ المرحوم بعزة احمد بن ملوك ، وهذا إبن اخته فاطمة
02 ـ بعزة عبد السلام إبن المرحوم بعزة احمد "الخيفة"
03 ـ بن دومية حميد بمدينة سعيدة
04 ـ الصالح بقصر زاوية كنتة
05 ـ عبد الحفيظ بقصر أولاد الحاج
06 ـ الهلاوي محمد مدينة أولف
07 ـ بريكة مدينة أولف
08 ـ ميدوني عبد القادر حي 140 أدرار
09 ـ لعلاى من مدينة وهران
الاحتفالات التي كان يقيمها المرحوم زمار بوعلي سنوياً:
01 ـ المولد النبوي الشريف وأسبوعه:
الإحتفال بالمولد النبوي الشريف يقام سنوياً بقصر بوعلي وقصر أغرمملال والأسبوع بزاوية كنتة
فكان المولد النبوي الشريف يتميز ببعض النغمات التي تؤدى سنوياً أي مرة كل سنة فقط كنغم لباس لعلام وخروجه وفرزانة.
02 ـ بوهروز:
وهو احتفال يقام بحضور المرحوم الفنان زمار بوعلي وهو في الأيام اثلاثة بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة.اليوم الأول في بوعلي ، اليوم الثاني في زاوية الشيخ ، اليوم الثالث في قصبة الجنة
03 ـ عاشور:
وهو مناسبة تقام دائماً بقصر بوعلي لمدة ثلاثة ايام على التوالي وهي التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر محرم الحرام كل سنة تردد فيها ك يوم أهازيج وأغاني خاصة بعاشور منها :
ـ عاشور يا ويلوا مات اموا وبكات النايحة
وكذا : ـ هذا ما عمتي يا خلالة في صدر حاجة
وايضاً أغنية : ـ تي تي تباع الله أزقن تابسوت ثم : ـ مسكين اباجلول هدا اللي عطاه الله
04 ـ الأعراس:
كان المرحوم زمار بوعلي مميز في الأعراس لأنه كانت له نغمات خاصة لكل نوع من أنواع الاحتفال بالأعراس فنغمات خاصة بخروج العروس من بيت ابيها وبعد خروجها مباشرة تغير النغمة إلى نغمات التنقل من امام منزل ابيها الى منزل زوجها فمثلاً عند خروجها من بيت الاب تغنى لها اغنية المال لمي وخرجي يالالة والمولاتي لغزلالة لالة ، وفي الطريق تغني اغاني كثيرة على يد زمار بوعلي ثم ترددها النساء معه " المغيلي او يا الشيخ ان شاء الله لله بعدها : يعملها غرسة على السواقي ديما شرهانة وبعدها يعملها لالة خضارة مبروكة عليه وبعدها كيف بعيدا دارها بعيد الشر عليها.....وعند الوصول الى بيت العريس يغير التغم إلى هذا فال الدار ـ لا تقولو ما جينا وغيرها من الاغاني الاخرى.
وهناك عادة كان زمار بوعلي يقيمها في الاعراس بقصر بوعلي بدعوة من اهل العريس تعرف بتصبيحت.
اما العريس : فكان الزمار يرجع له بعد أن يطمأن على العروس في بيتها فبعد تحنية العريس يغني نغم ما يسمى بالحنة : يمكن ن يشرح هذا النغم في مداخلات الحاضرين من طرف رفقاء المرحوم
بعدها يلبس العريس بالبردة ويؤخذ الى منزله تحت نغم : الحمد لله والشكر لله ما خاب عبد قصد مولاه ، وعند الوصول إلى المنزل وقبل الدخول يغني نغم أخر : بسم الله احجاب الله عليه اعريسنا عليه النوراة : فيكون زمار بوعلي قد بلغ الطرب به ذروته فبلحنها جيداً ويرقص على أثرها المرافقون للعرس خصوصاً الشباب.
وفاتـــه :
بعد ان قدم المرحوم زمار بوعلي مشواره الفني كله في التنزيه وادخل البسمة في قلوب الآخرين تاركاً بصماته في نفوس الكثير من محيبيه والمولوعين بنغماته ، يعجز اللسان عن التعبير عنها أو وصفها لمن يسعده الحظ في رؤية الفنان المرحوم زمار بوعلي .
بعدها هاهو القضاء والقدر يمد يده ليأخذ زمار بوعلي من بيننا ويرفع روحه الطاهرة إلى بارئها وكان ذلك يوم السبت الثامن والعشرين من شهر أوت سنة الفين واربعة بمستشفى إبن سينا بأدرار، ليواري التراب بمساء اليوم بمقبرة الشيخ بن عبد الكريم المغيلي عن عمر يناهز الواحد والسبعين سنة .
رحم الله الفقيد فناننا الكبير زمار بوعلي وأسكنه فسيح جنانه فنم قرير العين لتبقى ذكراك راسخة في ذاكرتنا وأذهاننا إلى أخر لحظة من فننا.
كلمات : رئيس جمعية زمار بوعلي
عبد الفتاح بن مبارك ملوك بعزة
أحد أقارب المرحوم
بقلم : عبد الغفار بن العربي بجين
السلام عليكم ورحمة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق