الجمعة، 1 أبريل 2016

انطلاق الجلسات العلمية للملتقى الدولي للتصوف بجامعة أدرار

تنطلق غدا السبت الموافق لـ 02 أفريل 2016 ، بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإفريقية أحمد دراية بولاية أدرار ، الجلسات العلمية للملتقى الدولي للتصوف تحت عنوان : مدرسة التصوف الجزائرية و إمتدادتها الإفريقية ، الذي تنظمه الزاوية الكنتية ، الموجود مقرها ببلدية زاوية كنته ، بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية أدرار، وقد سطر للملتقى الذي يدوم يومين أربعة جلسات ، اثنتان منها في اليوم الأولى ، وهذا بمشاركة تسعة دول إفريقية  ( تونس ، السودان ، مصر ، السنغال ، غانا ، مالي ، النيجر ، موريتانيا ، نيجريا ) ، حيث تمت برمجة ما يزيد عن عشرون مداخلة للملتقى ، يلقيها شيوخ وأساتذة ودكاترة وباحثون من الجزائر والدول المشاركة ، يتطرق من خلالها المتدخلون إلى التعريف بالتصوف الحقيقي النابع من المبادئ الإسلامية السمحة ، ودروه في الوقاية من التطرف ، وعن واقع وأفاق الطرق الصوفية في إفريقيا ، والشخصيات العلمية ودورها في نشره بقارة إفريقيا ، و الزوايا ذات الصلة الوثيقة بالتصوف  ومريديها ودورها في نشره ؛ ونشر القيم الإسلامية الوسطية من خلال ظاهرة التصوف  ، وكذا مدى مساهمة  الزاوية الكنتية وأعلامها وعلمائها وفي نشر التصوف بالجزائر و بعض الدول الإفريقية ، كما يتطرق من خلال الملتقى إلى أعلام التصوف في الجزائر ودورهم في نشر الشريعة الإسلامية بالجزائر وخارج الجزائر ، ويهدف الملتقى إلى توطيد صلة الربط بين الجزائر ومحيطها الإفريقي ، والوقوف على تاريخ مدرسة التصوف الجزائرية في جذورها و إمتدادتها الإفريقية ،  ودور الطرق الصوفية في نشر الفكر الوسطي ، وتوطيد أواصر الأخوة والمحبة والسلام بين مختلف الساكنة في إفريقيا ، والمشاركة في وضع الخريطة الجغرافية والتاريخية لأهم أركان مدرسة التصوف الجزائرية في منطقة إفريقيا ، وكذلك التعريف بالتراث الصوفي المخطوط في إفريقيا وتسهيل مهمة الوصول له ، بإنجاز موسوعة إفريقية كبرى للتصوف ، والتذكير بالمبادئ الإسلامية السمحة من خلال الوقوف على جملة من القيم والمثل العليا التي طبعت حياة ومعاملات الصوفية ، ومكنتهم من دخول أبواب إفريقيا ، وكسب قلوب أغلب سكانها.

هذا وينظم في إطار الملتقى معرضا للمخطوطات الجزائرية المنتشرة في أنحاء القارة الإفريقية ، وقال رئيس الملتقى الأستاذ الهامل بونعامة في تصريح لإذاعة أدرار الجهوية ، إن التصوف منتشر في ربوع وطننا الجزائر وليس جديدا على المجتمع الجزائري ، و لا يقتصر وجوده في ولاية أدرار فقط ، ولكن منطقة أدرار تتميز عن باقي مناطق الوطن ، أنها نافذة على إفريقيا ، وكانت محط رحال العديد من الشيوخ ، من بينهم العالم العلامة الشيخ محمد بن عبدالكريم المغيلي الذي أستقر بالمنطقة  ويعود له الفضل في إجلاء اليهود منها.


المصدر جريدة التحريرالجزائرية ليوم 03 أفريل 2016.

المصدرجريدة السلام اليوم ليوم 03مارس2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق