الجمعة، 15 أبريل 2016

بمناسبة يوم العلم في حفل لم يسبق له مثيل الأسرة التربوية بأولف أدرار تكرم أحد متقاعدي التعليم

بمناسبة يوم العلم الذي يصاف 16 أفريل من كل سنة ، ذكرى وفاة رائد النهضة الإصلاحية والأدبية الشيخ العلامة عبدالحميد بن باديس ، نظمت متوسطة إسماعيلي الشريف بأولاد الحاج بلدية تمقطن ولاية أدرار ،  يوم الخميس الماضي الموافق لـ 14 أفريل 2016 احتفالا مخلداً ليوم العلم كرمت من خلاله الأستاذ والمدير المتقاعد السيد الهاشمي مولاي عبدالله بن مولاي هيبة الضاوية ، تكريماً  لم سبق له مثيل  ، اعترافاً بالمجهودات التي قدمها في سبيل خدمة التربية والتعليم طيلة 32 سنة من الهجد والجد والعطاء والتفاني والإخلاص في العمل الذي شهد له به المخلصين من المجتمع ، وحتى غير المخلصين ( كما يحلو للبعض تسميتهم )، وقد حضر الحفل الذي تم تكريمه خلاله جمع غفير من إطارات التربية والأولياء وأصدقاء المدير المكرم من الولاية ومن خارج الولاية ، وتلاميذ سابقين كان قد درسهم أثناء مساره المهني ، منهم من هو الآن في درجة بروفسور ، وقد تم تكريم المعني بمساهمة من الأسرة التربوية للمتوسطة بما فيها جمعية أولياء التلاميذ ، وأسر بعض المؤسسات التربوية بدائرة أولف ، ومساهمات شخصية من الذين عرفوا قدر الرجل وما قدمه للتربية والتعليم ومن خلالهما للمجتمع ، كما كرم من طرف رئيس بلدية تمقطن السيد حساني مولاي الشريف ، والذي كان هو كذلك من بين الحاضرون ،   وللعلم فإن الأستاذ الهاشمي مولاي عبدالله ، الذي تم تكريمه ، من مواليد 05 جويلية 1962 بأولف ، و من حسن حظه أن تاريخ ميلاده يصادف يوم الاستقلال الوطني ، تربى في بيت عز وجاه وعلم ، أدخله أبوه المدرسة القرآنية سنة 1967 ، وتتلمذ على الشيخ سيدي لمين بن الطالب العايش ، ثم على يد ابنه الطالب محمد عبدالقادر ، الذي عرف في الأوساط الشعبية ، بسيدي موحبقادر ولد سيدي الطالب لمين ، وفي سنة 1968 ألتحق بالمدرسة النظامية بمسقط رأسه حي أولف الشرفة الكبير ، وتابع مرحلة تعليمه المتوسط ، بمتوسطة المغيلي بعين صالح ، والثانوي بثانوية الشيخ أمود بتمنراست ، وقد بدأ مساره المهني في السنة الدراسية 1980 – 1981 من مدرسة عميروش التي كان قد بدأ بها تعليمه الأولى ، ثم التحق بمعهد تكوين إطارات التربية بالحراش في السنة الدراسية 1981-1982 ، وتخرج منه سنة 1982 كأستاذ لمادة اللغة العربية ، فعمل من سنة 1982إلى غاية 1984 بمتوسطة بن باديس بتمنراست ، ثم قام بأداء واجب الخدمة الوطنية من سنة 1984إلى 1986 ، وعاد لممارسة  مهنته في التدريس بمتوسطة أمشون بتمنراست ، وترقى بعد ذلك  لمنصب مستشار في التربية ، ورجع إلى مسقط رأسه سنة 1991 ، مواصلا مساره المهني كمستشار للتربية بمتوسطة مولاي هيبة بإينر بلدية تمقطن ، ومنها أنتقل سنة 2001 ، إلى ثانوية جبايلي عبد الحفيظ ببلدية أولف في نفس الإطار والرتبة ، وفي سنة 2005 عين مديرا مكلف لمتوسطة إسماعيلي الشريف بأولاد الحاج بلدية تمقطن ؛ المتوسطة التي يعود له الفضل في إنشائها كملحقة تابعة لمتوسطة مولاي هيبة بإينر سنة 1996 حيث كانت عبارة عن مجمع مدرسي ، وتم تحويله إلى متوسطة في السنة الدراسية 2001-2002 لتفتح أبوابها كمتوسطة مستقلة بذاتها في تلك السنة ، ومن سنة 2005 وهو بذات المتوسطة ، حيث تم ترسيمها فيها كمدير، وبقي بها إلى حين طلبه الإحالة على التقاعد الذي تمت الموافقة عليه يوم 30 سبتمبر 2015 ، وأقل ما يمكن أن يقال عنه حسب من عاصروها ، أنه كان وليزال رجل تربية وتعليم ومجتمع بحق ، هذا وقد كرم بالمناسبة كذلك تلاميذ المتوسطة المتحصلون على معدل 14 فما فوق حسب معدل الفصلين على اثنان ، والعامل النشيط كنتاوي سيدي علي.

                                                       الهاشمي مولاي عبدالله

                             المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 18 أفريل 2016
                                      الصدر اليمامة نت



هناك تعليقان (2):

  1. نعم الرجل ؛ تعلمنا منه الكثير ، تقاعده خسارة للتربية وسلك التعليم بالمنطقة ككل ، ولكن هي سنة الحياة من حق الرجل أن يرتاح .

    ردحذف