بمناسبة يوم العلم الذي يصاف 16
أفريل من كل سنة ، ذكرى وفاة رائد النهضة الإصلاحية والأدبية الشيخ العلامة
عبدالحميد بن باديس ، نظمت متوسطة إسماعيلي الشريف بأولاد الحاج بلدية تمقطن ولاية
أدرار ، يوم الخميس الماضي الموافق لـ 14
أفريل 2016 احتفالا مخلداً ليوم العلم كرمت من خلاله الأستاذ والمدير المتقاعد السيد
الهاشمي مولاي عبدالله بن مولاي هيبة الضاوية ، تكريماً لم سبق له مثيل
، اعترافاً بالمجهودات التي قدمها في سبيل خدمة التربية والتعليم طيلة 32
سنة من الهجد والجد والعطاء والتفاني والإخلاص في العمل الذي شهد له به المخلصين
من المجتمع ، وحتى غير المخلصين ( كما يحلو للبعض تسميتهم )، وقد حضر الحفل الذي
تم تكريمه خلاله جمع غفير من إطارات التربية والأولياء وأصدقاء المدير المكرم من
الولاية ومن خارج الولاية ، وتلاميذ سابقين كان قد درسهم أثناء مساره المهني ،
منهم من هو الآن في درجة بروفسور ، وقد تم تكريم المعني بمساهمة من الأسرة
التربوية للمتوسطة بما فيها جمعية أولياء التلاميذ ، وأسر بعض المؤسسات التربوية
بدائرة أولف ، ومساهمات شخصية من الذين عرفوا قدر الرجل وما قدمه للتربية والتعليم
ومن خلالهما للمجتمع ، كما كرم من طرف رئيس بلدية تمقطن السيد حساني مولاي الشريف
، والذي كان هو كذلك من بين الحاضرون ، وللعلم فإن الأستاذ الهاشمي مولاي عبدالله ،
الذي تم تكريمه ، من مواليد 05 جويلية 1962 بأولف ، و من حسن حظه أن تاريخ ميلاده
يصادف يوم الاستقلال الوطني ، تربى في بيت عز وجاه وعلم ، أدخله أبوه المدرسة
القرآنية سنة 1967 ، وتتلمذ على الشيخ سيدي لمين بن الطالب العايش ، ثم على يد
ابنه الطالب محمد عبدالقادر ، الذي عرف في الأوساط الشعبية ، بسيدي موحبقادر ولد
سيدي الطالب لمين ، وفي سنة 1968 ألتحق بالمدرسة النظامية بمسقط رأسه حي أولف
الشرفة الكبير ، وتابع مرحلة تعليمه المتوسط ، بمتوسطة المغيلي بعين صالح ،
والثانوي بثانوية الشيخ أمود بتمنراست ، وقد بدأ مساره المهني في السنة الدراسية
1980 – 1981 من مدرسة عميروش التي كان قد بدأ بها تعليمه الأولى ، ثم التحق بمعهد
تكوين إطارات التربية بالحراش في السنة الدراسية 1981-1982 ، وتخرج منه سنة 1982
كأستاذ لمادة اللغة العربية ، فعمل من سنة 1982إلى غاية 1984 بمتوسطة بن باديس بتمنراست
، ثم قام بأداء واجب الخدمة الوطنية من سنة 1984إلى 1986 ، وعاد لممارسة مهنته في التدريس بمتوسطة أمشون بتمنراست ، وترقى
بعد ذلك لمنصب مستشار في التربية ، ورجع
إلى مسقط رأسه سنة 1991 ، مواصلا مساره المهني كمستشار للتربية بمتوسطة مولاي هيبة
بإينر بلدية تمقطن ، ومنها أنتقل سنة 2001 ، إلى ثانوية جبايلي عبد الحفيظ ببلدية
أولف في نفس الإطار والرتبة ، وفي سنة 2005 عين مديرا مكلف لمتوسطة إسماعيلي
الشريف بأولاد الحاج بلدية تمقطن ؛ المتوسطة التي يعود له الفضل في إنشائها كملحقة
تابعة لمتوسطة مولاي هيبة بإينر سنة 1996 حيث كانت عبارة عن مجمع مدرسي ، وتم
تحويله إلى متوسطة في السنة الدراسية 2001-2002 لتفتح أبوابها كمتوسطة مستقلة
بذاتها في تلك السنة ، ومن سنة 2005 وهو بذات المتوسطة ، حيث تم ترسيمها فيها كمدير،
وبقي بها إلى حين طلبه الإحالة على التقاعد الذي تمت الموافقة عليه يوم 30 سبتمبر
2015 ، وأقل ما يمكن أن يقال عنه حسب من عاصروها ، أنه كان وليزال رجل تربية
وتعليم ومجتمع بحق ، هذا
وقد كرم بالمناسبة كذلك تلاميذ المتوسطة المتحصلون على معدل 14 فما فوق حسب معدل
الفصلين على اثنان ، والعامل النشيط كنتاوي سيدي علي.
الهاشمي مولاي عبدالله
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 18 أفريل 2016
الصدر اليمامة نت
الهاشمي مولاي عبدالله
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 18 أفريل 2016
الصدر اليمامة نت
نعم الرجل ؛ تعلمنا منه الكثير ، تقاعده خسارة للتربية وسلك التعليم بالمنطقة ككل ، ولكن هي سنة الحياة من حق الرجل أن يرتاح .
ردحذفشكراً لتفاعلك معنا.
ردحذف