كانت ولا
تزال الفقاقير بالعديد من مناطق الجنوب الغربي للجزائر ، وخاصة بمنطقة تيدكلت ،
التي تضم المقاطعة الإدارية عين صالح التابعة لولاية تمنراست ، ودائرة أولف التي تتبع إداريا لولاية أدرار ، ومنطقتي توات وقورارة بولاية أدرار ، نظام لسقي
البساتين وواحات النخيل ، لكن هذا النظام بدأ يؤول للزوال ، بسبب عدم الاعتناء
بالفقارة التي تعتبر المصدر الرئيسي للسقي ،
كما أنجر عن ذلك اندثار العديد من الفقاقير ، الذي نتج عنه إتلاف العديد من
واحات النخيل واختفاء الكثير من البساتين التقليدية وأصبحت أراضي قاحلة ، كأنها لم
تكن أراضي فلاحية ، ورغم أن الدولة أصدرت في سنين سابقة ، قانون يتعلق بالفقارة ،
فأن انهيار واختفاء الفقارات متواصل ، إذ لا تزال فقارة تورفين على سيبل المثال
للحصر (
هناك غير ها من الفقاقير تنتظر الصيانة ) ، منهارة منذ مدة كبيرة ، رغم
محاولات إصلاحها ، الأمر الذي ينذر بفقدان المزيد من واحات النخيل والبساتين
، وفي ظل بقاء الفقارة السالفة الذكر
منهارة رغم محاولات الإصلاح ، يناشد مالكوها السلطات في البلاد ، وخاصة السلطات
الولائية وعلى رأسها الوالي ، ضرورة
التفاتة عاجلة لها بغرض بإصلاحها في اقرب وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من واحات
النخيل والبساتين التى تسقى منها ، والمحافظة على الإرث الحضاري للمنطقة المتمثل
في نظام السقي بالفقارات.
المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 29 نوفمبر 2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق