أثر تكنولوجيا الحاسوب والانترنت على شخصية المعلم والمتعلم

             أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

                بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى :

(  وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ  )                                                       

                                            صدق الله العظيم

   

          الآية 105 من سورة التوبة

الفهرس

المقدمة ..................................................................................01

تعريف الشخصية .......................................................................05

نمو الشخصية ..........................................................................06

مكونات الشخصية .....................................................................07

عناصر الشخصية .......................................................................09

أهمية الشخصية .......................................................................11

تعريف الأثر ...............................................................................11

تعريف التكنولوجيا ......................................................................11

التطور التكنولوجي وأثره على صحة الإنسان ...................................13

تعريف الإعلام الآلي ...................................................................13

نشأة الإعلام الآلي ....................................................................14

العلة الأولى .............................................................................14

العلة الثانية ..............................................................................14

تعريف الحاسوب ( الكمبيوتر )........................................................15 أجيال الكمبيوتر .........................................................................16

تطور الحاسوب .........................................................................17

أنواع الحاسوب .........................................................................18

فوائد الحاسوب .........................................................................18

حل المسائل الرقمية .................................................................18

تخزين واسترجاع المعلومات ........................................................18

استخدامات الحاسوب ................................................................19

سلبيات الحاسوب .....................................................................19

تعريف الانترنت ..........................................................................20

تاريخ الانترنت ...........................................................................20

تعريف الواب..............................................................................21

مكونات الواب أو الويب ................................................................21

رابط الشبكة المعلوماتية العالمية ..................................................21

فوائد وميزات الانترنت .................................................................22

مضار الانترنت ...........................................................................22

استخدام الأطفال والمرهقين للانترنت ...........................................23

محرك البحث ............................................................................23

أشهر محركات البحث .................................................................24

كيفية عمل محركات البحث .........................................................24

تعريف المتصفح .........................................................................26

ظهور التصفح ............................................................................27

متصفحات الانترنت .....................................................................27

مفهوم التعليم الإلكتروني ............................................................27

أهداف التعليم الإلكتروني ............................................................28

فوائد ومميزات التعليم الإلكتروني ................................................. 30

أهمية التعليم الإلكتروني ............................................................33

افتقار التعليم الإلكتروني للواقعية ..................................................35

معوقات التعلـيم الإلكتروني ..........................................................35

التطور التكـنولوجي وأثر على المؤسسات التعليمية ..........................35

إيجابيات استعمال الحاسوب والانترنت في المؤسسات التعليمية.........36

سلبيات استخدام الحاسوب والانترنت في المؤسسات التعليمية.........37

أثر تكنولوجيا الحاسوب والانترنت على شخصية المعلم .....................37

أثر تكنولوجيا الحاسوب والانترنت على شخصية المتعلم ....................39

الاعتماد على الانترنت في استخراج وإعدادالبحوث من طرف المتعلمين.40

الخاتمة ...................................................................................42

المراجع ………………………………………………………………………………..44

مقدمة :

 كان التعليم يعتمد في القديم على المعلم والمتعلم والكتاب ووسائل الإيضاح ، و يعتمد  المعلم في تعليمه للتلاميذ طريقة التلقين  وتقديم المعلومات التي لديه عن الموضوع الذي يريد تدريسه دون أن تكون للدارسين معلومات مسبقة عن الموضوع ، وفي السنوات الأخيرة أدخل في التعليم ما اصطلح عليه بالمقاربة بالكفاءات ، والمقصود بالمقاربة بالكفاءات أن تكون للتلميذ معلومات مكتسبة على الموضوع الذي سيتم تدرسه له من طرف المعلم أو الأستاذ ، و لا تعتبر الطريقة القديمة التلميذ كجهاز استقبال كما يتصور ذلك أنصار الطريقة الحديثة ، ومع تطور الزمن وظهور تكنولوجيا الأعلام والاتصال والحاسوب أصبح للتعليم وسائل أخرى متطورة ، و أصبح بإمكان الذي لديه مبادئ أولية في اللغة والحساب أن يتعلم عند بعد ، بطريقة المراسلة ، الذي هو نقل البرامج التعليمية من مؤسسة تعليمية إلى أماكن متفرقة جغرافيا ، ويهدف التعليم بالمراسلة إلى تعليم الذين انقطعوا عن الدراسة ، لسبب من الأسباب أو الكبار الذين تلقوا تعليم عن طريق برنامج محو الأمية ، ويريدون تحسين مستواهم  الدراسي والمهني ، وهناك من يرى أن التعليم عن بعد  شيء والتعليم بالمراسلة شيئا أخر، ويرى العالم زيجريل(Zigerell ) : - أن التعليم عن بعد هو إحدى صيغ التعليم التي تتصف بفصل طبيعي بين المدرس والطالب ، باستثناء بعض اللقاءات التي يعقدها المدرس مع الطالب وجهاً لوجه لمناقشة بعض المشروعات البحثية . ويوضح زيجريل ، أن التعليم عن بعد يختلف عن التعليم بالمراسلة من حيث أنه يستلزم بعض الفرص لتفاعل الطالب مع المعلم . ويعطي تمييزاً واضحاً بين التعليم عن بعد والتعلم عن بعد . فالأول يعني بالإعداد أو بالعملية التعليمية ذاتها ويركز الآخر على نهاية المتلقي للتعليم عن بعد -،وبظهور تكنولوجيا الحاسوب والانترنت ازدادت الطرق التعليمية توسعا وتطورا ، حتى أصبح بإمكان المتعلمين متابعة دراستهم باستعمال الحاسوب والانترنت ، بطريقة الاستماع أو المشاهدة والاستماع  ، ويمثل الحاسوب في العملية التعليمية قيمة ما أنتجته التقنية الحديثة ، فقد دخل الحاسوب شتى مناحي الحياة بدءاً من المنزل وانتهاءً بالفضاء الخارجي ،وأصبح يؤثر في حياة الناس بشكل مباشر أو غير مباشر .

ولما يتمتع به الحاسوب من مميزات لا توجد في غيره من الوسائل التعليمية فقد اتسع استخدامه في العملية التعليمية .

باستعمال الحاسوب والانترنت أصبح بإمكان المعلمين والمتعلمين ، الوصول إلى كم هائل من المعلومات في ظرف ثواني وبنقرة واحدة ، وبتطور وسائل الاتصالات أصبح في استطاعة أي شخص الوصل إلى المعلومات ، في أي مكان تواجد فيه ، و يسر ذلك على الإنسان أن يتعرف على العديدة من المعلومات وهو في المكان المتواجد فيه ، كما مكن الإنسان من الحصول على المعلومات والكتب والصور والكثير من الوثائق دون تكلفة وفي وقت قصيرة ودون عناء وجهد كبير، إلا أن عملية تصفح الانترنت ، قد تنطوي على مخاطر وتجلب في بعض الأحيان متاعب إذا لم تكن لدى المتصفح معلومات على كيفية التصفح، وتصل بك إلى موقع لم تكن تنوي زيارتها أو الوصول إليها ، وقد  تكون هذه المواقع ، غير مقبولة من ناحية الآداب العامة أو بها معلومات خاطئة ، مقصودة أو غير مقصودة ، لكن يمكن للكبار وخاصة المثقفين منهم ، أن يميزوا بين الصواب والخطأ وبين الصالح والطالح ، وأن يحمو أنفسهم من الولوج في المواقع الفير مؤمنة ، لكن الصغار مع حبهم للاطلاع وعدم وجود الرقابة قد يقعون فيما لا تحمد عقباه ، و يتسبب الانترنت لكثيرين تضييع الوقت لبقائهم مدة طويلة في التصفح ، ويساهم في عزلهم من المجتمع  ببقائهم داخل غرفهم ، وساهم كذلك في تفكك بعض الأسر، وقتل لدى العديد من الأطفال فكر الإبداع ، ورغم كل ما قيل وما يقال عن الانترنت ، فإن له إيجابيات كما له سلبيات .

من خلال عنوان بحثنا المعنون بــ : أثر تكنولوجيا الحاسوب و الانترنت على شخصية المعلم والمتعلم ، سنتطرق إلى تعريف الإعلام  الآلي ،وتعريف الواب أو الويب زيادة على تعريف الكلمات المدرجة في عنوان البحث و ما يتعلق بها ، وتطرقنا لتعريف الإعلام الآلي و الواب أو الويب ، الغير مدرجين في عنوان البحث ، ذلك لان لههما ارتباط وثيق  بعناصر البحث ، ولأنهما جزء من التكنولوجيا الحديثة في التعليم .

لم نعتمد في بحثنا هذا على الطريقة الأكاديمية للبحوث ، وإنما قمنا بسرد بعض المعلومات التي تمكن أي باحث  في المستقبل من الاستفادة منها ، في حالة اعتماده على هذا البحث كمرجع ، أو يجد فيه المطالع ما ينمي به فكره ورصيده الثقافي .

تعريف الشخصية :

الشخصية هي مجموعة من المكتسبات الإنسانية التي تميز الأفراد عن بعضهم البعض ، من ناحية الاستعدادات والقدرات الجسمية والعقلية والانفعالية والفكرية و الإدراكية والاجتماعية . ويمكننا أن نقسم الشخصية إلى ثلاثة أقسام :

شخصية سوية وشخصية غير سوية وشخصية متزنة.

 الشخصية السوية :

الشخصية السوية تتحلى ببعض الصفات أو السمات المتكاملة التي تجعلها مقبولة من أغلب أبناء المجتمع .

 الشخصية غير السوية  :

تتميز بكونها غير مرنة وغير متكيفة مع المجتمع ، وينشأ عنها فشل اجتماعي أوظيفي . ومن الشخصيات غير السوية  :

الشخصية الاكتئابية

الشخصية المزدوجة

الشخصية الهائية

الشخصية العصبية

الشخصية المتزنة :

إن صاحب هذه الشخصية يكون هادئ في تصرفاته لا يتسرع في اتخاذ القرارات ، يستطيع أن يؤثر بتصرفاته الحكيمة ويتأثر بانفعالات غيره دون رد فعل انفعالي فيصوب أخطائه من خلال تصرفات غيره .

نمو الشخصية :

يبدأ نمو الشخصية لدى الإنسان ، بالنشاط الحركي العام ، والانفعالات التي  لا تتميز عن بعضها في مراحله الأولى من الحياة ، وكلما تقدمت به الأيام بدأت حركاته تحدد شيئا فشيئا ، و انفعالاته تتميز ، وبمرور الأيام تظهر لديه سمات أو صفات ، كالأنانية والسيطرة والعناد أو التهجم والانطواء ، إضافة إلى سمات وصفات جسمية وعقلية متنوعة ، حتى إذا استوى وأصبح راشداً تكونت سمات أخرى لشخصيته ، كالأنانية وحب السيطرة والعناد والتهجم والانطواء في بعض الحالات ، بالإضافة إلى سمات جسمية وعقلية متنوعة ، ونمو الشخصية يتبع قانونا عاما من قوانين علم النفس الارتقائي يسمى : التمايز أو ( التفرد ) ومعنى ذلك أن النمو مهما كان نوعه ، سواء كان جسميا أو حركيا أو عقليا أو اجتماعيا أو انفعاليا يسير من العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء ومن المجمل إلى المفصل ومن اللاتمايز إلى التمايز .

مكونات الشخصية :

 من المدارس الأكثر اهتماما بمكونات الشخصية مدرسة التحليل النفسي التي يرى مؤسسها فرويد أن الشخصية تتكون من : الأنا ، والأنا الأعلى  ، و الهو ، ونقرأ الهو بضم الهاء وفتح الواو .

الأنا :

 يتكون الأنا بالتدريج من الاتصال بالعالم الخارجي  الواقعي ، فالطفل يرى اللهب جذابا فيلمسه ، فيشعر بالألم فيتعلم أن يتجنب اللهب ، ويتكون الأنا كذلك بتأثير الخبرة والتربية فيحد من غلو الهو و اندفاعه ويعمل على ضبطه وتوجيهه .

الأنا الأعلى :

تتلخص تربية الطفل في عهد مبكر جدا من حياته في صراع دائم بين ما يريد عمله وبين ما يريده والديه ومن يحيطون به في المجتمع ، فالوالدين لهما أساليبهما الخاصة من الثواب والعقاب في هذه التربية وسط هذا الصراع بينهم ، حيث يرى الطفل نفسه مضطرا إلى أن يكلف نفسه بعمل كثير مما يريده ، وإن يعمل أشياء لا يميل لها بطبعه ، و لا يريد فعلها .

الهو :

هو منبع الطاقة البيولوجية والنفسية جميعها ، يضم الدوافع الفطرية التي يولد الفرد مزودا بها والتي تعود إلى ميراث النوع الإنساني كله ، فهو طبيعة الإنسان الحيوانية الذي لا يعرف شيئا عن الأخلاق والمعايير الاجتماعية ، فهو الصورة البدائية للشخصية الإنسانية .

والطفل السوي يتعلم رغم عدم تقبله وتمرده المرة بعد الأخرى و احتجاجه  ، كيف يكيف سلوكه وفق المعايير التي يراها والديه ومن يحيطون به ، ما يجب أن يكون عليه  من  سلوك ، بحيث تتبلور في نفسه بالتدريج و من غير قصد أوامر والديه ونواهيهما وأفكارهما عن الصواب والخطأ ، والخير والشر ، إذ تتبلور هذه الأوامر والنواهي بصورة سلطة داخلية تقوم مقام الوالدين حتى في غيابهما ، فيما يقومان به من نقد وتوجيه وإثابة وعقاب ، وبذلك تضطره التربية إلى أن يقيم على نفسه حارسا من نفسه ، هذا الحارس أو الرقيب النفسي هو الأنا الأعلى ( الضمير الإنساني  ) .

بعد تكون الشخصية لدى الإنسان ، حيث أنه كان من قبل يعمل المباح ويمتنع عن المحظور خوفا من سلطة خارجية ، يصبح يحمل بين أضلعه مستشارا خلقيا يرشده إلى ما يجب عمله وينهاه عما يجب تركه ويحكم له بالصواب إذا كان ما فعله صوابا ويحكم له بالخطأ إذا ما فعل خطأ ، وتكوين الأنا الأعلى يبدأ في سن مبكرة  من أواخر السنة الثانية من العمر أو في الثالثة منه ، وإن كل اتجاه يكتسبه الفرد في طفولته ، يكون له أثر عميق يبقى في حياته كلها .

عناصر الشخصية :

نوجز عناصر الشخصية فيما يلي :

النواحي الجسمية .

النواحي العقلية والمعرفية .

النواحي المزاجية .

النواحي الخلقية .

المقصود بالنواحي الجسمية :

 المقصود بها حالة الجهاز العصبي ، وتأثير الغدد الصماء وحالة الجهاز الهضمي ، والحواس المختلفة من ناحية حدتها أو ضعفها ، وشكل الجسم العام وقوة العضلات وتناسب التقاسيم ورنة الصوت وسرعة الحركات أو بطئها.

المقصود بالنواحي العقلية والمعرفية :

هي العامل الفطري كالذكاء والقدرات الذهنية التحصيلية ، و المواهب الخاصة التي فطر عليها الفرد ، أو المكتسبة كالآراء والمعتقدات والمعلومات المتنوعة .

المقصود بالنواحي المزاجية :

هي مجموع الصفات الانفعالية المميزة للفرد ، والتي تتضمن تلك الاستعدادات الثابتة نسبيا والمبنية على ما عند الشخص من طاقة انفعالية ودوافع غريزية ، والتي تعتبر ثروة وراثية في أصلها ، وتعتمد على التكوين الكيمائي والغددي و الدموي ، وتتصل اتصالاً وثيقا بالنواحي الفسيولوجية والعصبية وتظهر في الحالات الوجدانية والطباع والمشاعر و الانفعالات من حيث قوتها أو ضعفها أو ثباتها ، ومدى تقبلها ومدى المثيرات التي تثيرها.

المقصود بالنواحي الخلقية :

هي الصفات الخلقية المتنوعة كالأمانة والخيانة والتعاون والأنانية والصدق والكذب والأقدام والتهيب والرحمة والغلظة والعدل وغيرها مما يدخل في حيز الاتجاهات النفسية المختلفة.

أهمية دراسة الشخصية :

يعتبر موضوع الشخصية من أهم مجالات الدراسة في علم النفس الإنسانية لأنها تمثل المجمع المركز أو الينبوع المتجدد للتكوين النفسي للإنسان طيلة مراحل حياته ، و لأنها تتناول الإنسان كله ومن جميع الجوانب ، ودراسة الشخصية مبدأ هام في الدراسات النفسية المعاصرة كما تشير إليه الدراسات .

تعريف الأثر :

 أثر ، وتأثر ، تأثيراً ، إذا بقي شيئا مثلا ، من حبر وقع على قطعة من الكتان بعد غسلها يسير ، نقول بقي أثر الحبر على القطعة ، وقد يتأثر الإنسان ببعض المظاهر والحوادث، فيبقى لها وقع في نفسه ، فنقول أنه متأثر بالحادث الفلاني  ، أو متأثر بثقافة من الثقافات ، ومثال ذلك إذا قلد إنسان بعض العادات التي هي من تقاليد أمة أخرى كما أصبحنا نرى في العصر الحالي ، بعض المظاهر لدى الشباب من تقليدهم للغربيين من الأوروبيين، فنقول أنهم متأثرين بالثقافة الأوروبية .

تعريف التكنولوجيا :

إن أصل كلمة تكنولوجيا هي كلمة يونانية في الأصل وهي تتكون من مقطعين، المقطع الأول : Techno ويعنى حرفة أو مهارة أو فن أما الثاني : Logy وتعنى علم أو دراسة . ومن هنا فإن كلمة تكنولوجيا تعنى علم الأداء أو علم التطبيق .حيث أورد الكثير من العلماء تعريفات أخرى عديدة لكلمة التكنولوجيا أرى أنها تتقارب من بعضها أكثر من التباعد وفيما يلي بعض تلك التعريفات .

أ – التكنولوجيا عملية شاملة تقوم بتطبيق العلوم والمعارف بشكل منظم في ميادين عدة لتحقيق أغراض ذات قيمة عملية للمجتمع .

ب - كما تعرف التكنولوجيا بأنها الاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيته .

ج- للتكنولوجيا ثلاثة معاني هي:-
- التكنولوجيا كعمليات ( processes )
وفى هذه الحالة تعني التطبيق المنظم للمعرفة العلمية
- التكنولوجيا كنواتج ( products )
وفى هذه الحالة تعني الأدوات والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية .
- التكنولوجيا كعملية ونواتج معاً، وفى هذه الحالة تشير إلى العمليات ونواتجها معاً مثل تقنيات الحاسوب التعليمي وما يقدمه من برامج علمية منظمة وهادفة   . التطور التكنولوجي وأثره على صحة الإنسان :

 إن للتطور التكنولوجي إيجابيات على صحة الإنسان كما له سلبيات ، إذ يعتبر ابتكار الإنسان للوسائل الحديثة من الأجهزة  والآلات ، الغرض منه تذليل الصعوبات وتوفير الوقت وإنجاز بعض شؤونه بأقل تكلفة وفي وقت وجيز وهذا من إيجابيات التكنولوجية ، إلا أن هذه الأجهزة والآلات قد تسبب للإنسان بعض الأمراض في حالة عدم الاستعمال الغير عقلاني لها ، أو بسبب الجلوس أمامها لساعات كثيرة لما تحتويه من مواد قد تكون ضارة بالنسبة للإنسان ، كما قد تكون سببا لتضييع الوقت ، وخاصة  ما تعلق منها باستعمال الحاسوب والإدمان على الانترنت ، ببقاء الشخص في التصفح وقت كبيرة ، كما قد يكون لها أثار سلبية على الأخلاق .

تعريف الإعلام الآلي :

 هو تكنولوجيا تستعمل في جميع الميادين ، وتعمل على حل المشاكل المعقدة والقيام بالعمليات الحسابية والمنطقية الصعبة ، وتقوم على تكوين وتنظيم وترتيب المعلومات والمعطيات وتخزينها ، ومعالجتها آليا عند الطلب بعد دراستها .

نشأة الإعلام الآلي :

 نشأ الإعلام الآلي في أمريكا في منتصف القرن العشرين أثنا ء الحرب العالمية الثانية ، ثم تم تطويره بسرعة فائقة نظرا لأهميته ، وقد نتج هذا التطور نتيجة لتطور الإنسان في  حياته ، ويرجع هذا التطور إلى علتين :

العلة الأولى :

 آليات النشاط البشري بعد صناعته للروبهات و الأوتـومات ، فبعــــد ما ابتكــــر الإنســان هذه

الآلات أراد أن يبرمجها  بواسطة برامج تمكنها من القيام ببعض الحركات وتقليد بعض ألأصوات ، والقيام ببعض الخدمات المعينة ، وأثناء ذلك تولدت لديه فكرة البرمجة ،ولكي يصل إلى الهدف الذي يرغب فيه كان حتما عليه أن يمر بتكنولوجيا الإعلام الآلي .

العلة الثانية :

 ميكانيزمات العماليات التي بدأت في سنة 1833 ، لأن معالجة المعلومات الرقمية بواسطة وسائل أوتوماتيكية  ترتكز على بعض العمليات الحسابية القاعدية ، وكذلك حاجة الإنسان إلى الكمبيوتر لكثرة مطالبه ، التي أصبح تحقيقها يتطلب جهدا فكريا كبيرا وذكاء متناهيا ، وكذا تعدد مشاكل الإنسان ، التي أصبح حلها ليس بالأمر السهل ، وبسبب هاتين العلتين كان من الضروري للإنسان أن يبحث عن وسيلة يختصر بها الوقت ويقلل بها من المتاعب ، ويحقق بها أهدافه في وقت قصيرة وجهد يسير.

وكان أول كمبيوتر ظهر في  أمريكا في الأربعينيات من القرن العشرين ، بحجم كبيرا جدا ، ثم تطور جيلا بعد جيل وأصبح يوضع في المحفظة وحتى في الجيب .

تعريف الحاسوب ( الكمبيوتر ) :

الكمبيوتر أو ما أطلق عليه في اللغة العربية اسم الحاسوب ، هو آلة الكترونية حاسبة مكونة من مجموعة وحدات ، وله قدرة على تخزين المعطيات المرموزة ومعالجتها ، ويقوم كذلك بترتيب وتنظيم هذه المعطيات وإجراء العمليات الحسابية والمنطقية المختلفة ، حسبما يتلقاه من أوامر مستعملة بصفة مباشرة ، أو عن طريق البرامج .

يتميز الحاسوب بإمكانياته الواسعة للتخزين ، وسرعة المعالجة والبحث عن المعلومات وعرضها على الشاشة وطبع نتائجها .

أجيال الكمبيوتر :

الجيل الأول :

تم اكتشاف الجيل الأول للحاسوب سنة 1945 وقد أكتشف ذلك العالم جان فان نيومن وكانت تعتمد في تصميمها الإلكتروني على القنوات المفرغة الفراغية أو الصمامات المفرغة ، وتستهلك طاقة كهربائية عالية ، وسرعة تنفيذ العمليات بها بطيء .

الجيل الثاني :

بدأ العمل بتقنية الجيل الثاني للحاسب سنة 1960وأستعملت فيه تكنولوجيا ما يسمى الترنزيستور التي عوضت الصمامات المفرغة ، وتميز بحجمه المتوسط وسرعة التنفيذ .

الجيل الثالث :

ظهر في سنة 1965 أصبح الحاسب يعمل بالدوائر المتكاملة المصنوعة من رقائق  السيليكون ذات درجة التكامل الضئيلة والمتوسط ، وتميز بظهور البرمجة المتعددة وزيادة السرعة ونقص الحجم ونقص تكلفة صناعته .

الجيل الرابع :

 أكتشف الجيل الرابع سنة 1970وأعتمد في تصميمه على الدارات المتكاملة ذات الدرجة العالية من التكامل مع استعمال ذاكرات أشباه النواقل مما ساعد على حصول ثورة في العتاد والبرامج ، وكان حجمه أصغر من سابقيه ، كما تميز بازدياد السرعة ودقة المعلومات وقلة التكلفة ، وظهور الذاكرة العشوائية والذاكرة الدائمة، وظهور الوحدات المرفقة ككيان مستقل ، والمتمثلة في الأقراص كما تم تطوير نظام التشغيل.

الجيل الخامس :

 ظهر الجيل الخامس للحاسوب في الثمانيات من القرن  الماضي ، وكان أكثر تطور من الأجيال السابقة  ،  واستعملت فيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، والتصاميم الهيكلية المتوازنة ، وحاكى الإنسان في المعطيات المدخلة ، وتميز بالمعالجة الآلية للغات البشرية الطبيعية ، كم ظهرت من خلاله لغة البرمجة ، وزيادة السرعة والدقة وتميز أيضا بالسعة الكبيرة للتخزين .

تطور جهاز الحاسوب : تطور جهاز الحاسوب حتى أصبح منه المحمول  وبحجم صغير يمكن وضعه في الجيب ، و لا يزال في تطور .

أنواع الحاسوب :

للحاسوب أنواع متعددة ، وهذا حسب الشركات المصنعة ، كما له تسميات متنوعة .

ــ فوائد الحاسوب : 

يمكن تلخيص فوائد الحاسوب في هذه النقاط  :

ــ حل المســائل الرقمية  :

أصعب الأمور التي تقوم بها الحواسيب حل المعادلات الرياضية الطويلة التي تحتوي على الأرقام . وتستطيع الحواسيب إنجاز هذه المسائل بفترة قصيرة جدا. وفي أحوال كثيرة يوضح الحل كيف تعمل أشياء أو تحدث.

-   تخزين واسترجاع المعلومات  :

يستخدم الناس  الكمبيوتر لتخـــزين كمية كبيرة وهائلة لا يمكن تصديقها من المعلومات.

وتسمى قاعــدة بيـانات . وتحتوي هذه القاعدة على بيانات ومعلومات ضخمة مثل عدد سكان بلد ما. والحاسـوب يقوم بالبحـث عن معلومة معينة بسرعة كبيرة ويمكن تغيير و تعديل المعلومة ربما في أقل من ثانية واحدة.

استخدامات الحاسوب :

يستخدم الحاسوب للتحكم في الأجهزة والأدوات الآلية ، مثل النظام الهاتفي والسحب الآلي في البنوك ، وأجهزة الطيران الآلي بالطائرات ، حيث تتجاوب الحواسيب مع المشاكل أكثر من البشر ، وكذلك يستعمل في عملية الأرصاد الجوية ؛في التنبؤ بأجواء الطقس و تغير المناخ . تستخدم بعض البرنامج في معالجة الكتابات و النصــوص والكتب والخطابات والوثائق المختلفة. ومن خلال الحاسوب نستطيع تصحيح الأخطاء الإملائية والتعديل على الجمل والكلمات .

يمكن أن يستخدم الحاسوب للتحكم في " الروبوت " ( الإنسان الآلي ) الذي يؤدي المهام المتكررة ، مثل أنظمة خطوط التجميع في الصناعة ، والتي تعفي العمالة البشرية من الإجهاد الطبيعي والنفسي المصاحب لمثل هذه المهام .

سلبيات الحاسوب :

استخدام الحاسوب لا يخلو من السلبيات التي تؤثر على شخصية مستخدميه ، حيث تحدثت الوسائل الإعلامية والدراسات العلمية عن تلك السلبيات مثل انتشار الكآبة بين الكثير من مستخدمي الحاسوب ، إضافة إلى إمكانية شعور الكثير منهم بالآلام التي تصيب الظهر و توتر العضلات خاصة عضلات الرقبة ، وقد يجعل الفرد يشعر بحالات الانعزال عن مجتمعه ، والبقاء منكباً على نفسه ، لكن ومع يجد الكثير منهم في الحاسوب صديقاً ينسيهم ويأسرهم حيث يهربون إليه حتى من أنفسهم.

تعريف الانترنت :

 الانترنت شبكة عالمية متكونة من حواسيب منتشرة في جميع أنحاء الأرض ، مرتبطة ببعضها عن طريق الخطوط الهاتفية تمكن المتصلين بها من تبادل المعلومات والملفات بين الحواسيب ، والحصول كم هائل من المعلومات في ظرف دقائق أو ثواني .

تاريخ الانترنت :

ظهرت شبكة الانترنت في أمريكا أثناء الحرب الباردة عندما كان العالم يتكون من قطبين واللذان هما أمريكا والاتحاد السوفيتي سابقا ، وتعود عملية إنشاء شبكة الانترنت إلى وزارة الدفاع الأمريكية ، حيث أنشئت شبكة للمعلومات في نهاية الستينيات من القرن الماضي لدعم المشاريع والبحوث العلمية في مجال الدفاع والشؤون العسكرية ، ثم تطورت هذه الشبكة حتى وصلت إلى ما هي عليه في الوقت الحالي .

تعريف الواب :

ما يسمى بالواب أو الويب ، هو شبكة عنكبوتيه عالمية تتمثل في مجموعة من القواعد والقوانين التي تنظم تبادل المعلومات عبر الانترنت .

تعريف آخر للواب :

هو نظام مستندات النص الفائق المرتبطة ببعضها،تعمل فوق الانترنت ويستطيع المستخدم تصفح هذه المستندات باستخدام متصفح ويب ، و يستطيع التنقل عبر هذه الصفحات عبر وصلات النص الفائق وتحتوي هذه المستندات على نص صرف ، صور ووسائط متعددة .

مكونات الواب أو الويب :

 يتكون الويب من مجموعة من الصفحات ، تكتب بلغة النص المتشعب أو ما يسمى ( HTML ) حيث يمكن التنقل من صفحة إلى أخرى عن طريق النقر على الروابط أو العناوين ويستعمل فيه برنامج الإبحار للتمكن من عرض الصفحات على شاشة الكمبيوتر .

ــ رابط الشبكة المعلوماتية العالمية ( World Wide Web Consortium, W3C ) :

تجمع صناعي دولي هدفه هو قيادة شبكة الويب إلى أقصى إمكانياتها. ينخرط في الرابطة أعضاء يعدون بأكثر من 500 منظمة موزعة حول العالم تجعل الرابطة تنال اعترافا دوليا بمساهمتها في تطور ونمو الويب.

فوائد ومميزات الانترنت :

فوائد ومميزات الانترنت كثيرة نوجزها فيما يلي :

يمكن من الاتصال بجميع أنحاء العالم بالصوت والصورة ، والحصول على المعلومات .

توفر تقنية اتصالات سريعة.

توفر تقنيات وبرمجيات حاسب متقدمه.

تعدد لغات المستخدمة في الشبكة.

تعدد استخداماتها في جميع المجالات.

مضار الانترنت :

توفر شبكة الانترنت مزايا كثير وخدمات عديدة إلا أن للشبكة مساوئ ، يحذر منها المهتمين بالانترنت ، ويدعون إلى ضرورة الوقاية منها ومن هذه المساوئ :

المواقع المخلة بالآداب والأخلاق الفاضلة ، ومنها التي تخالف القيم و المبادئ الإنسانية التي لا يختلف فيها اثنان .

البرامج  الخبيثة التي تأتي عبر البريد الإلكتروني ، أو عند استقبال بعض البرامج .

استخدام  الشبكة لفترات طويلة دون جلب أي فائدة ( الإدمان على الانترنت ) .

استخدام الأطفال والمراهقين للانترنت :

 أن الاستخدام الغير مراقب والغير عقلاني للأطفال والمراهقين للانترنت ، قد يعرض حياتهم للخطر ، بانتهاجهم بعض السلوكيات ، التي تؤثر على حياتهم اليومية ، و سلوكياتهم في المجتمع ، كما قد يكون استعمالهم للانترنت سببا في إخفاقهم في الدراسة ، لذلك يجب على الوالدين والمربين ترشيد وتوجيه الأطفال ، وخاصة المراهقين منهم إلى كيفية الاستفادة من الانترنت وحسن استغلاله فيما يعود عليهم بالفائدة. 

محرك البحث :

هو برنامج حاسوبي مصمم للمساعدة في العثور على مستندات مخزنة على شبكات معلوماتية ، أو الشبكة العنكبوتية (  World Wide Web ) أو على حاسوب شخصي. بنيت محركات البحث الأولى اعتمادا على التقنيات المستعملة في إدارة المكتبات الكلاسيكية. حيث يتم بناء فهارس للمستندات تشكل قاعدة للبيانات تفيد في البحث عن أي معلومة  .

يسمح محرك البحث للمستخدم أن يطلب المحتوى الذي يقابل معايير محددة (والقاعدة فيها تلك التي تحتوي على كلمة أو عبارة ما) و تستدعي قائمةً بالمراجع توافق تلك المعايير . تستخدم محركات البحث مؤشرات/فهارس/مسارد منتظمة التحديث لتشتغل بسرعة وفعالية.

تعرض النتائج على شكل قائمة بعناوين المستندات التي توافق الطلب . يرفق بالعناوين في الغالب مختصر عن المستند المشار إليه أو مقتطف منه للدالة على موافقته للبحث . وترتب عناصر قائمة البحث على حسب معايير خاصة (قد تختلف من محرك لآخر)، من أهمها مدى موافقة كل عنصر للطلب.

- أشهر محركات البحث :

محرك جوجل  ( بالإنجليزية  Google ) .

محرك ياهــــو ( بالإنجليزية  Yahoo ) .

محرك بينــــج  ( بالإنجليزية  Bing ) .

محرك لايف سيرش ( بالإنجليزية Live Search ) .

محرك دك دك غو (   DuckDuckGo ) .

كيفية عمل محركات البحث : تعمل محركات البحث عن طريق تخزين المعلومات من عدد كبير من صفحات الوِاب، والتي تستعيدها من الشبكة العالمية وورلد وايد واب نفسها.

تستعاد هذه الصفحات بواسطة مستعرض وِاب الذي يتبع كل رابط يراه ، بعد ذلك يجري تحليل كل صفحة لتحديد كيف ينبغي فهرستها (على سبيل المثال، تستخلص الكلمات من العناوين، رؤوس الموضوعات. تخزن البيانات عن صفحات الوِاب في قاعدة بيانات مفهرسة للاستخدام في عمليات البحث طلبا للمعلومات لاحقا . بعض محركات البحث مثل جوجل، تخزن كل أو بعض الصفحة المصدر (وتشير لها ب مخبوءة) وبالمثل معلومات عن صفحات الوِاب، بينما بعضها تخزن كل كلمة من كل صفحة تجدها.

 الصفحة المخبوءة تمسك بنص البحث الفعلي بما أنه هو الذي تمت فهرسته فعليا، لذا فقد تكون مفيدة جدا عندما يكون محتوى الصفحة الحالية قد جرى تحديثه ولم تعد ألفاظ البحث فيه . وربما تعتبر مشكلة تخبئة صفحة ما شكلا خفيفا من تعفن الروابط، وتزيد معالجة جوجل لها من إمكانية الاستخدام بإرضاء توقعات المستخدم بأن ترد ألفاظ البحث في صفحات الوِاب العائدة في الرد . وهو ما يرضي مبدأ مفاجأة أخف من مفاجأة بما أن المستخدم يتوقع بشكل طبيعي ألفاظ البحث في النتيجة العائدة له. وهذه الصلة بالبحث تجعل هذه الصفحات المخبوءة مفيدة جدا، حتى أكثر من واقع أنها قد تحتوي على بيانات ربما لم تعد متاحة في موضع آخر.

تعريف المتصفح :

المتصفح أو متصفح الإنترنت هو برنامج حاسوبي يتيح للمستخدم استعراض النصوص والصور والملفات وبعض المحتويات الأخرى المختلفة، وهذه المحتويات تكون في الغالب مخزنة في مزود إنترنت وتعرض على شكل صفحة في موقع على شبكة الإنترنت أو في شبكات محلية ، و عرض النصوص والصور في صفحات الموقع يمكن أن تحوي روابط لصفحات أخرى في نفس الموقع أو في مواقع أخرى . متصفح الإنترنت يتيح للمستخدم أن يصل إلى المعلومات الموجودة في المواقع بسهولة وبسرعة عن طريق تتبع الروابط .

على الرغم من أن المتصفحات تهدف في المقام الأول للوصول إلى الشبكة العالمية، إلا أنها أيضا يمكن أن تستخدم للوصول إلى المعلومات.

ظهور التصفح :

كان أول ظهور للتصفح من طرف تيم بيرذرزلي في مارس من سنة 1991  و اسم أول متصفح هو ورلد وايد إنترنت (WorldWideWeb)، وقد صمم هذا المتصفح ليكون أيضا محررا لصفحات مواقع إنترنت، وبعد ذلك بدأت المتصفحات بالظهور والانتشار.

متصفحات الانترنت :

إنترنت إكسبلورر (  Internet Explorer ) ، موزيلا   فير فكس (Mozilla Firefox   ) ، جوجل كروم  (Google Chrome ) ، أوبرا (Opera ) ، أبل سفاري (Apple Safari ) ، وتوجد متصفحات أخرى ، وربما سوف يتم إحداث متصفحات أخرى .

مفهوم التعليم الإلكتروني :

التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم الحديث باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية ، وكذلك بوابات الانترنت سواء كانت عن بعد أو في الفصل الدراسي . المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومات للمتعلم في اقصر وقت و بأقل جهد وأكثر فائدة .

أهداف التعليم الإلكتروني :

تحدد اليونسكو أهداف التعليم الإلكتروني في الآتي :

- يسهم في إنشاء بنية تحتية وقاعدة من تقنية المعلومات قائمة على أسس ثقافية بغرض إعداد مجتمع الجيل الجديد لمتطلبات القرن الحادي والعشرين .

- تنمية اتجاه إيجابي نحو تقنية المعلومات من خلال استخدام الشبكة من قبل أولياء الأمور والمجتمعات المحلية ، وبذلك إيجاد مجتمع معلوماتي متطور .

- محاكاة المشكلات والأوضاع الحياتية الواقعية داخل البيئة المدرسية ، واستخدام مصادر الشبكة للتعامل معها وحلها .

- إعطاء الشباب الاستقلالية والاعتماد على النفس في البحث عن المعارف والمعلومات التي يحتاجونها في بحوثهم ودراستهم ، ومنحهم الفرصة لنقد المعلومات والتساؤل عن مصداقيتها ، مما يساعد على تعزيز مهارات البحث لديهم وإعداد شخصيات عقلانية واعية .

- منح الجيل الجديد متسع من الخيارات المستقبلية الجيدة وفرصاً لا محدودة ( اقتصادياً وثقافياً ، وعلمياً واجتماعياً ) .

- تزويد الطلاب بخدمة معلوماتية مستقبلية  قائمة على أساس الاتصال والاجتماع بأعضاء آخرين من داخل المجتمع أو خارجه ، بغرض تعزيز التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل ، وفي الوقت نفسه تحفظ المصلحة والهوية الوطنية ، مما يؤدي إلى تطوير مهارات التحاور ، وتبادل الأفكار الخلاقة والبناءة ، والتعاون في المشاريع المفيدة التي تقود إلى مستوى معيشي أفضل ، هذا بالإضافة إلى تعريضهم إلى أجواء صحية من التنافس العالمي الواسع النطاق والتي تقودهم إلى تطوير شخصياتهم في حياتهم المستقبلية .

- إمداد الطلاب بكمية كبيرة من الأدوات في مجال المعلوماتية لمساعدتهم على التطوير والتعبير عن أنفسهم بشكل سليم في المجتمع ، بالإضافة إلى تطوير المهارات والمعارف والخبرات التي تقود إلى تطوير الإنتاجية والاستقلال الذاتي .

- تشجيع أولياء الأمور والمجتمعات المحلية على الاندماج والتفاعل مع نظام التعليم بشكل عام ، ومع نمو سلوك وتعلم أبنائهم بشكل خاص ، وذلك من خلال الاطلاع على أداء أبنائهم وتحصيلهم الدراسي،  بالإضافة إلى الإشعارات والتقارير التي تصدرها المدرسة حول ذلك ، مما ينمي ويطور خدمة تقنية المعلومات في المنازل والمجتمعات المحلية بشكل غير مباشر، ومن ثم يؤدي إلى نمو المجتمع والثقافة على الشبكة .

- تزويد المجتمع بإمكانيات إستراتيجية من أجل المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية ، فالثورة الكبرى في مجال المعلومات التكنولوجية في هذا القرن تمثل فرصة عظيمة للأمم التي تخلفت عن الركب الحضاري ،  بحيث يمكنها أن تتجاوز مراحل تخلفها لتقارب الخط الذي وصل إليه الآخرون ، وذلك من خلال استخدام وإدارة هذه التقنية وإدخالها ضمن خطط تنموية وطنية حقيقية .

* فوائد ومميزات التعليم الإلكتروني :

- زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة ،والمساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب ،والإحساس بالمساواة .

- سهولة الوصول إلى المعلم ، وإمكانية تحوير طريقة التدريس .

- ملائمة مختلف وسائل التعليم .

- المساعدة الإضافية على التكرار .

- توفير المنهاج طوال اليوم و الأسبوع والسنة ، والاستمرارية في الوصول للمناهج .

- عدم الاعتماد على الحضور الفعلي .

- سهولة وتعدد تقييم تطور الطالب .

- الاستفادة القصوى من الزمن .

- تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم ،وتقليل حجم العمل في المدرسة .

- توفير العديد من المعلومات ،و الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات مثل : الكتب الإلكترونية ( Electronic Books ) ، الدوريات ( Periodicals ) ، قواعد البيانات (Data Bases  ) ، الموسوعات ( Encyclopedias ) ، المواقع التعليمية ( Educational sites ) .

- الاتصال المباشر ( المتزامن ) حيث يتم عن طريقه التخاطب في اللحظة نفسها بواسطة عدة طرق منها : التخاطب الكتابي ( Relay-Chat ) حيث يكتب الشخص ما يريد قوله بواسطة لوحة المفاتيح والشخص المقابل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها ، فيرد عليه بالطريقة نفسها مباشرة بعد انتهاء الأول من كتابة ما يريد ، و التخاطب الصوتي ( Voice-conferencing ) حيث يتم التخاطب صوتياً في اللحظة نفسها هاتفياً أو عن طريق الإنترنت ، و التخاطب بالصوت والصورة ( المؤتمرات المرئية ) ( conferencing – Video ) التخاطب حيث يتم التخاطب حياً على الهواء بالصوت والصورة.

- الاتصال غير المباشر ( غير المتزامن ) حيث يستطيع المتعلمين الاتصال فيما بينهم بشكل غير مباشر ودون اشتراط حضورهم في نفس الوقت باستخدام عدة وسائل منها : البريد الإلكتروني (E-mail ) ، البريد الصوتي ( Voice-mail) .

- ينقل العملية التعليمية من المعلم إلى المتعلم ،ويجعل المتعلم فعالاً وإيجابياً طوال الوقت .

- ينمي مهارات البحث والتصفية والتعلم الذاتي لدى المتعلمين .

- ينمي مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية لدى المتعلم .

- ينمي مهارات التفكير من خلال جمع المعلومات وتصنيفها ونقدها و الاستفادة منها و توظيفها لدى المتعلم .

- ينمي الاستقلالية وتحمل المسئولية لدى المتعلم ، و يسمح لأولياء الأمور بمتابعة مستوى أبنائهم من خلال الإنترنت .

- قد يساعد الإدارات التعليمية في التغلب على نقص المعلمين .

- يساعد الإدارات التعليمية وأولياء الأمور في التغلب على مشكلة الدروس الخصوصية .

- يساعد في تنمية المهارات الأكاديمية لدى المعلمين من خلال Video conferencing  والاطلاع على التجارب والبحوث في مختلف أنحاء العالم .

- يساعد المعلمين على التشاور مع زملائهم في جميع أنحاء العالم حول أساليب التدريس الحديثة .

- يساعد المعلمين في الاطلاع على حلول المشكلات التعليمية في أنحاء العالم .

- يساعد الهيئة الإدارية على الاطلاع على مستويات الطلاب أولاً بأول .

- يساعد على سرعة الاتصال بين الإدارات التعليمية والتعرف على حلول مشكلات الإدارة .

- يساعد الإدارة على سرعة وصول القرارات إلى المعلمين والطلاب .

* أهمية التعليم الإلكتروني : يري التربويون أن التعليم الإلكتروني له أهمية كبيرة وهو يحقق الآتي :

يسهم في توسيع نطاق التعليم ، فبخلاف أساليب التعلم التقليدية التي تحدث في حيز محدود مثل : الفصل الدراسي أو فناء المدرسة أو المعمل أو المكتبة أو المسرح ، فهذا النوع من التعليم  يوسع حدود التعلم حيث يمكن حدوث التعلم ، في أي مكان تتوفر فيه خدمة الإنترنت ، فإمكانية الوصول إلى المعلومة أو مصادر التعلم ذات الوسائط المتعددة متاحة بسهولة ويسر بغض النظر عن الموقع التي عليه بما يسمح للمتعلم بمواصلة التعلم ويشجعه على التزود من المعرفة .

يتميز المحتوى العلمي المعروض بواسطة التعليم الإلكتروني بطبيعة ديناميكية متجددة بخلاف النصوص الثابتة التي يتم نشرها في تواريخ محددة .

يعزز مفهوم التعلم عن بعد ، فهناك الكثير من المقررات الدراسية التي يتم تدريسها من خلال التعليم الإلكتروني ، وتتميز هذه المقررات بتوفير الوقت المناسب للدراسة ، والمرونة في المحتوى ، كما يمكن من خلالها الحصول على تقويم مناسب لأداء المتعلم ، فإمكانية الاتصال بين المعلم والمتعلم قائمة سواء أكان هذا الاتصال متزامناً أم غير متزامن ، بشكل فردي أو جماعي ، مما يضفي بعداً جديداً على أساليب التعلم .

قدرته على تفريد التعليم ومراعاة الفروق الفردية ، حيث يمكن للمتعلم اختيار المحتوى والوقت ومصادر التعلم وأساليب التعلم والوسائل التعليمية وأساليب التقويم التي تناسبه ، فعلى سبيل المثال نجد أن المحتوى على شبكة الإنترنت لا يعرض على شكل نصوص فقط ، وإنما يمكن عرضه باستخدام وسائط متعددة يستخدم فيها الصوت والصورة والحركة والنص.

* افتقار التعليم الإلكتروني للواقعية :

يفتقر التعليم الإلكتروني للواقعية ، وهذه أهم عيوب هذا التعليم ، إذ يحتاج التعليم إلى لمسات إنسانية بين المعلم والمتعلم ، ونخص هنا الفئات التي يجدي  فيها التعليم الإلكتروني المباشر .

* معوقات التعليم الإلكتروني :     

نقص الخبرة عند المعلم والمتعلم في استخدام الحاسب والانترنت .

ضعف تدفق الانترنت .

انقطاع الكهرباء .

نقص الأجهزة المستعملة فيه لدى البعض من المؤسسات .

التكلفة المرتفعة للمشاركة في استخدام  الانترنت .

* التطور التكنولوجي وأثره على المؤسسات التعليمية : يعد عصرنا الحالي عصر تكنولوجيا الاتصال وتطبيقاتها في جميع المجالات  المدنية منها والعسكرية ، وقد أصبح استعمال تكنولوجيا الحاسوب والانترنت من متطلبات العملية التعليمية ، سواء كان استعمال الحاسوب في إيصال المعلومات للطلاب ، أو استخدامه في الإدارة ، أو في العمليات الحسابية المتعلقة بإعداد النتائج الدراسية للطلاب من كشوف وغيرها ، واستعمال الانترنت في المراسلات والاتصالات والحصول على المعلومات ، وباستعمال الحاسوب والانترنت بالمؤسسات ، تم توفير الكثير من الوقت لدى المؤسسات التعليمية ، كما مكنها من تخزين المعلومات والاحتفاظ بها ، أما بجهاز الحاسوب أو على مستوى البريد الإلكتروني ، أو في القرص ( السيدي ) أو الفلاش ،كما سهل سرعة الاتصال بين المؤسسات التعليمية و السلطات الوصية والمؤسسات مع بعضها ومع المؤسسات والإدارات العمومية الأخرى .

* إيجابيات استعمال الحاسوب والانترنت في المؤسسات التعليمية :

 أن من ايجابيات استعمال الحاسوب في المؤسسات التعليمية ، أنه سهل الكثير من العمليات الحسابية ، كما سهل عملية طبع وإخراج الوثائق في ظرف وجيز ، وساعد في تخزين المعلومات وحفظها ومعالجتها و الرجوع لها في أي وقت ،  كما ساعد في التعليم الذاتي من خلال الممارسة ، التي منها يكتسب المستعملين له خبرات ، قد لا يقدمها لهم المعلم ، أما استعمال الانترنت قد ساعد في الحصول على الكثير من المعلومات ، والتي يتم الاعتماد عليه في إنشاء المقالات والبحوث وتحضير الدروس.

* سلبيات استخدام الحاسوب والانترنت في المؤسسات التعليمية :

رغم  المزايا العديدة التي يوفرها الحاسوب والانترنت للمؤسسات التعليمية ، لكنهما مع ذلك لهما سلبيات ، تتمثل في تعطيل الفكر الإنساني لدى بعض الأشخاص ،   بالاعتماد الكلي من طرف المؤسسات عليه في الحسابات  ، وبتوفر الكثير من المعلومات في الانترنت والتي يستند عليها في البحوث ، ولا يتم تمحيصها من طرف المعتمدين عليها ،  ما يوقع المعلمين والمتعلمين في أخطاء لا تحمد عقباها .

ــ أثر تكنولوجيا الحاسوب والانترنت على شخصية المعلم :

 في السنوات  الأخيرة ظهر لدى المعلمين و الأساتذة وعي كبير لأهمية توظيف التكنولوجيا في عرض الدرس أو في توصيل المعلومة للطلاب. لكن مازال الكثير منهم يجهلون قيمة هذه الاختراعات خصوصا في كيفية تطبيقها. وما يلاحظ عند المعلمين، أنهم غير خائفين من أن تأخذ التكنولوجيا دورهم في العملية التعليمية، بل إنهم يرونها ككماليات لا أساس، وكإضافات لا معنى لها أحيانا.

    و يتوفر لأغلب المدرسين والمعلمين والأساتذة جهاز حاسوب للاستخدام الشخصي، في حين أن منهم من يستخدمون الموقع التعليمة ، و منهم يستخدمون أجهزة العرض الرقمية والطابعات الرقمية. إلا أن خدمات الدعم والمساعدة التكنولوجية غير متوفرة بجميع المؤسسات التعليمية ، ويستعمل البعض منهم الحاسوب في التحقيق الإملائي أو إنشاء جداول للعلامات ، و منهم لا يعرف استخدام برنامج إكسل أو حتى الغرض من استخدامه ، ومنهم من لا يحسن استخدام الحاسوب والانترنت .

ورغم ذلك فإن  لتكنولوجيا المعلومات أثر كبير في تطور أداء المعلمين و الأساتذة  إذا استطاعوا استخدامها استخداما ايجابيا، ولكن لا يمكننا الاستغناء عن التعليم المباشر عن طريق المعلم .

و إذا تم تطبيق التكنولوجيا بالشكل الصحيح في المنهاج التعليمي ، فلها أثر واضح ومدروس وملموس على كل من الطالب والمعلم من باب تطوير فكرة التعلم والتعليم مما يفيد كلا من الطالب والمعلم كل في مكانه.

وقد حققت التكنولوجيا الكثير من القفزات العلمية والمعرفية ، و هذا ما يمكننا القول إن التكنولوجيا الحديث تسهم في صقل شخصية المعلم وتجعله أكثر انفتاحا على العالم الخارجي ، كما تشكل له رافدا حقيقيا للوصول إلى المعرفة بشكل سهل ويسير كما تساهم في زيادة الانتماء والولاء للوطن من خلال التعامل الواعي مع المقدرات التكنولوجية والصناعية والعلمية للبلد ومحاولة الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة والوصول بالتالي إلى مخرجات تعليمية متميزة للغاية تكون حلقة الوصل بيننا وبين العالم الخارجي.

ــ أثر تكنولوجيا الحاسوب والانترنت على شخصية المتعلم :

الكثير من المتعلمين الحاسوب والانترنت ، وهو ما يشكل الاستفادة من هذه التكنولوجيا في العملية التعليمية ، إلا أن القليل منهم من يستخدمونه للتعلم  أو لإتمام الواجبات المدرسية التي يطلبها المعلم. ومن الواضح من خلال بعض الإحصائيات أن الطلاب يجذبون إلى أشياء أخرى لا علاقة لها بعملية التعليم  . ويرى أغلب التلاميذ من خلال بعض التساؤلات المطروحة ، أن استعمال الانترنت من طرف التلاميذ أثر سلبا على تحصيلهم الدراسي ، ويرى أكثر المربين أنه أثر على سلوكهم الاجتماعي والنفسي وخاصة من ناحية التزامهم بالواجبات الدينية .

الاعتماد على الانترنت في استخراج و إعداد البحوث  من طرف المتعلمين :

 يعتبر الانترنت من التكنولوجيا الحديثة ، التي يمكن من خلال للمعلم والمتعلم الحصول على الكثير من المعلومات في ظرف قياسي ، إذ أصبح الأساتذة يوجهون التلاميذ إلى الاستعانة بالانترنت من أجل تحضير المشاريع والبحوث التي يكلفونهم  بها ، لكن الملاحظ أن التلاميذ لا يكلفون  أنفسم عناء البحث بنفسهم في الانترنت ، من اجل الحصول على المعلومات ، وإنما يذهبون إلى مقهى الانترنت ، و يمنحون عنوان البحث أو المشروع المطلوب منهم إلى صاحب المقهى ، ليجدونه جاهز فيما بعد ، في حين أن أغلب أصحاب مقاهي الانترنت يستعملون طريقة النسخ واللصق ، دون تمحيص المعلومات ، كما أن التلاميذ أو التلميذ المكلف بالبحث لا يطالع البحث المنجز لم يأخذه من عند صاحب المقهى ، وبذلك يتعثر أثناء إلقائه ، وهو بهذا الفعل ، لا يمكن أن يتعلم كيف يبحث ويعد بحثا وكيف يحصل على المعلومات ، وبالتالي فإن العملية المرجوة  من إعداد البحوث من طرف التلاميذ ، والتي هي أن يتعلم كيف يعد بحثا لم تتحقق .

الخاتمة :

إن لتكنولوجيا  الحاسوب والانترنت  أثر بالغ في المجتمعات المعاصرة ، و  مستقبل العملية التعليمية سيبنى عليها و بها سيتطور أو يتدنى  ، فمن المهم بمكان أن نزيد اهتمامنا  بها في التخطيط لكيفية الاستفادة بالطريقة والشكل المناسبين منها لبناء مجتمع متقدم ومتطور ، كما أن علينا أن نسلط الضوء في عصرنا الراهن ، على مشكلة عدم الاستعمال الايجابي من طرف الطلاب ، وربما حتى المعلمين للوسائل التكنولوجية في عملية التعليم  من أجل الحصول على ثقافة أوسع ومعلومات أكثر، وأن نجمعهم حولها بما يفيدهم في  حياتهم العلمية والعملية و الاجتماعية والثقافية أو بشكل أعم بما يفيدهم في جميع شؤون الحياة ، وبما يسهم في تقدم الأوطان ورقيها ، ويعود على المجتمع الإنساني عامة بالفائدة ، ورغم أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت ولا تزال تساهم في تقدم الأمم والحضارات ، و استعمالها في العملية التعليمية يساهم  مساهمة فعالة في إعطاء روح قوية للتعليم والعمل معا ، ورغم أن استعمال تكنولوجيا الحاسوب والانترنت في المؤسسات بشكل أوسع يقلص من دور المعلم ، فإن دور المعلم في العملية التعليمية لا يمكن الاستغناء عنه ويبقى دوره في التوجيه وإعطاء المبادئ الأولية لابد منه ، وأن التعليم بالوسائل التقليدية لا يمكن الاستغناء عنه ، لان عملية استخدام الحاسوب والانترنت تتطلب مصاريف ، قد لا يكون في استطاعة كل الأفراد والجماعات والدول توفيرها ، وعلى الدول أن تضبط استعمال هذه التكنولوجيا بضوابط  لا تخرج عن مبادئ الإنسانية .

وفي الختام أتمنى أن نكون قد استوفينا جميع جوانب الموضوع ، وأن نكون قد قدمنا شيء مفيد للعملية التربوية، وأن نكون قد ساهمنا بعض الشيء في تقدمها نحو الأفضل لبناء مجتمع مستفيد من التكنولوجيا، ومساهم فيها لا متلقي فقط .