ينتظر الطلبة الجزائريون الذين تابعوا دراستهم في تخصص الماجستير ،
بمعهد البحوث والدراسات العربية الموجود مقره بمصر ، والتابع لجامعة الدول العربية
عن طريق المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم ، حلا لقضيتم من طرف معالي وزير التعليم العالي
والبحث العلمي ، السيد طاهر حجار ، إذ لا يزال العديد منهم لم يحصلوا على شهادة المعادلة التي
تمنحها الدولة الجزائرية للمتخرجين من المعهد ، وخاصة المتخرجين من المعهد منذ سنة
2009 وما بعدها ، كما يأمل كذلك الذين لم ينهوا دراستهم بالمعهد ، بسبب المشاكل
التي تسببت فيها أحداث كرة القدم في سنة 2009 ، إيجاد حلا لقضيتهم ، وأسالت هذه القضية الكثير من الحبر على مستوى
الإعلام ولا تزال تسيله ، حيث يرى بعض
المتتبعين لها ، أنها قضية تستحق أن يسأل عليها الآف من أقلام الحبر لأنها قضية تعليم وعلم ، لذلك
فهي جديرة بذلك ، هذا وقد أنشئ معهد البحوث والدراسات العربية الذي درس فيه الطلبة
الذين لم تسوى وضعيتهم إلى غاية كتابة هذه الأسطر، بقرار من مجلس جامعة الدول
العربية ، في 23 سبتمبر 1952 ، وبدأ العمل فيه فعليا في 01 نوفمبر 1953 ، وأصبح
المعهد في سنة 1970 تابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم كإحدى المنظمات
المتخصصة في التعليم التابعة للجامعة ، بقرار من الأمين العام للجامعة ، ويهدف
المعهد إلى تكوين جيل من المتخصصين في الدراسات العربية في عشرة مجالات هي : الجغرافيا – التاريخ – السياسة –
الاقتصاد – الاجتماع – القانون – اللغة والأدب –
الإعلام – التربية – التراث. وذلك استنادًا إلى منهج يجمع بين الإعداد العلمي الصارم والتوجه القومي بما يُمَكِّن خريجي المعهد من
العمل
بكفاءة في المؤسسات الأكاديمية وغيرها من المؤسسات ذات
الصلة في دولهم العربية ، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل في
كثير من الأقطار العربية إذ انضم خريجو المعهد لهيئات
التدريس بالجامعات فضلاً عن شغلهم مراكز إدارية وسياسية رفيعة ، ومن ناحية الصدى العالمي للمعهد فإن الجامعات الأمريكية تعترف
بشهادة الماجستير الممنوحة من المعهد ، وكان قد سبق للسلطات
الأكاديمية العليا فى ألمانيا أن عادلت دبلوم المعهد بدرجة الماجستير ، وتقدم طالب
يدعى مالك حربا الحاصل على دبلوم المعهد من قسم البحوث و الدراسات السياسية عام
2008 بطلب إلى أمانة المؤتمر الدائم لوزراء التعليم بولايات جمهورية ألمانيا الاتحادية
لمعادلة شهادته بإحدى الشهادات الممنوحة من الجامعات الألمانية ، وقد انتهت أمانة
المؤتمر إلى معادلة درجة الدبلوم التى حصل عليها الطالب بدرجة الماجستير التى
تمنحها الجامعات الألمانية . وعليه فقد تقدم الطالب للتسجيل لدرجة الدكتوراه فى
جامعة إيرفورت قسم العلوم السياسية و قُبل تسجيله ، و الأمر المحير في هذه القضية في
الجزائر ، أن هناك العديد من الذين تخرجوا من المعهد من قبل أساتذة و إطارات في
الجامعات الجزائرية ، و يرى أصحاب القضية أن الحل لقضيتم قد يتحقق على يد الوزير
حجار ، تطبيقا للنداءات الداعية للقضاء على البيروقراطية .
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 02 سبتمبر 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق