الفقارة من التراث الحضاري لولاية أدرار ، وهي نظام لسقي البساتين في أدرار وما جاورها من المناطق ، بعود تاريخها
بالمنطقة ، حسب بعض المعلومات للقرن الرابع الهجري ، وقد ضمنت الفقارة استمرارية
الحياة ، في أغلب مناطق الصحراء وخاصة منها مناطق توات و قورارة و تيدكلت ، وتعتبر
الفقارة تقنية إبداعية تقليدية مبهرة في استغلال الإنسان الصحراوي للطبيعة ، وفق
نمط عجيب ودقيق ، و تشير الدراسات التاريخية إلى أن أصل تسمية فقارة جاء من
كلمة ( تفجير ) ، بمعنى تفجير الماء ،
فيما ترى دراسات أخرى إنها من كلمة ( فقرة
) ، نسبة للعمودي الفقري للإنسان ، لان
تسلسل الآبار التي تتكون منها الفقارة ، تشبه تسلل العمودي الفقري ، ولأنها تعمل على نقل الماء من الأعلى إلى الأسفل
، حيث تبدأ بأعمق بئر ، وتنتهي بظهور الماء على وجه الأرض بما يسمى الساقية ،
وترتبط الآبار فيما بينها من خلال إنفاق أرضية ، وتعتبر فقارة قصر مولاي عبدالواحد
ببلدية سالي واحدة من هذا التراث الحضاري الذي يجب المحافظة عليها ، كونه إرث
حضاري للمنطقة خاصة وللدولة الجزائرية
عامة ، حيث ساهمت الفقاقير بالمنطقة منذ عدة قرون في المحافظة على حياة الإنسان ولا تزال كذلك ، لأن مصدر رزق الإنسان والحيوان
يعتمد على الجانب الزراعي ، والزراعة تتطلب وفرة المياه ، التي تعد الفقارة وسيلة من و سائل استخرجها بولاية أدرار ، وقد
تسبب انهيار فقارة قصر مولاي عبدالواحد ، في موت العديد من واحات النخيل وكذا
أتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية لسكان
القصر ، ويعود انهيار الفقارة إلى شهر جويلية المنصرم ، حيث حاول سكان القصر
إصلاحها بكل الوسائل المتاحة لديهم إصلاحها ، ولم يتمكنوا من ذلك ، وفي ظل بقاء
الفقارة على حالتها من الانهيار ، يناشد سكان القصر السلطات الولائية التدخل
لمساعدتهم من اجل إصلاحها .
صورة الساقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق