الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

انهيار فقارة قصر مولاي عبدالواحد بسالي ولاية أدرار يتسبب في إتلاف محاصيل زراعية

الفقارة من التراث الحضاري  لولاية أدرار ، وهي نظام لسقي البساتين في  أدرار وما جاورها من المناطق ، بعود تاريخها بالمنطقة ، حسب بعض المعلومات للقرن الرابع الهجري ، وقد ضمنت الفقارة استمرارية الحياة ، في أغلب مناطق الصحراء وخاصة منها مناطق توات و قورارة و تيدكلت ، وتعتبر الفقارة تقنية إبداعية تقليدية مبهرة في استغلال الإنسان الصحراوي للطبيعة ، وفق نمط عجيب ودقيق ، و تشير الدراسات التاريخية إلى أن أصل تسمية فقارة جاء من كلمة  ( تفجير ) ، بمعنى تفجير الماء ، فيما ترى دراسات أخرى إنها من كلمة ( فقرة  ) ، نسبة للعمودي الفقري للإنسان ، لان  تسلسل الآبار التي تتكون منها الفقارة ، تشبه تسلل العمودي الفقري ،  ولأنها تعمل على نقل الماء من الأعلى إلى الأسفل ، حيث تبدأ بأعمق بئر ، وتنتهي بظهور الماء على وجه الأرض بما يسمى الساقية ، وترتبط الآبار فيما بينها من خلال إنفاق أرضية ، وتعتبر فقارة قصر مولاي عبدالواحد ببلدية سالي واحدة من هذا التراث الحضاري الذي يجب المحافظة عليها ، كونه إرث حضاري للمنطقة خاصة  وللدولة الجزائرية عامة ، حيث ساهمت الفقاقير بالمنطقة منذ عدة قرون في المحافظة على حياة الإنسان  ولا تزال كذلك ، لأن مصدر رزق الإنسان والحيوان يعتمد على الجانب الزراعي ، والزراعة تتطلب وفرة المياه ، التي تعد الفقارة  وسيلة من و سائل استخرجها بولاية أدرار ، وقد تسبب انهيار فقارة قصر مولاي عبدالواحد ، في موت العديد من واحات النخيل وكذا أتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية  لسكان القصر ، ويعود انهيار الفقارة إلى شهر جويلية المنصرم ، حيث حاول سكان القصر إصلاحها بكل الوسائل المتاحة لديهم إصلاحها ، ولم يتمكنوا من ذلك ، وفي ظل بقاء الفقارة على حالتها من الانهيار ، يناشد سكان القصر السلطات الولائية التدخل لمساعدتهم من اجل إصلاحها .

                                          صورة الساقية


                                         المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 03 أوت 2015

                                             المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 03 أوت 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق