الاثنين، 17 أغسطس 2015

الحاج عبدالقادر بن الطالب لمين برمكي

 الشيخ الحاج عبدالقدر بن الطالب لمين برمكي من مواليد 1350هجري الموافق لـ 1931 ميلادي ، ببلاد مولاي الرشيد بلدية أولف ، كن أبوه إمام بمسجد قصر المهدية هذا القصر الذي لم تبقى إلا أطلاله ، بأخنوس حاليا ثم بأولف الكبير ، بدأ الشيخ عبد القادر تعليمه في الكتاب على يد والده حيث حفظ القرآن وتعلم مبادئ اللغة العربية على يد والده الطالب لمين ، شد  الرحل  في اتجاه زاوية سيدي موسى بولاية إليزي ، في سن مبكرة حيث استقبله أهلها بحفاوة وترحيب ، واكتشفوا فيه الإمام والمعلم ، فمكث بينهم يعلم القرآن ، وتخرج على يديه العديد من الطلبة منهم أبناء الطالب البركة أبوده المعروفين هناك ، ولم بدأت علامات العجز تظهر على والده طلب منه العودة إلى مسقط رأسه ، فلبى نداء والده وعاد إلى مقر سكن والده بأولف الكبير ،  فطلب بعض الأشراف من والده ، أن يجعله إماما ومدرسا لهم ولأبنائهم ، من بينهم مولاي عبدالله بن سيدي محمد بن مولاي بوبكر ، ثم أنتقل من عنده إلى بلاد المهدي عند مولاي عبد الحي ، ومن عنده إلى مولاي احمد القايم بالمنصور ، وبقي متنقل بينهم وبين مولاي السعيد باية بقاقو ، وتخرج على يديه العديد من التلاميذ ، ولما عجز والده عن التدريس ، طلب منه التفرغ للتدريس بأولف الكبير ، ليحمل المشعل بعد بالقصر معلما ومدرسا وإماما للمسجد العتيق أولف الكبير ، فأخذ الشبل عن الأسد المشعل ، دون تردد وكرس حياته بعد والده للعمل الجاد دون  تفريط إماما ومعلما ما يصل 55 سنة ، وزيادة على مهمة التدريس والإمامة ، كان خبير في شؤون الفقارة وحساب المياه وتقويم البساتين والأراضي والنخيل ، ولم يشغله ذلك عن طلب العلم للزيادة رصيده من العلم ، حيث كان يشهد الدروس عند ابن عمه الشيخ العلامة  الحاج محمد البرمكي بزاوية مولاي هيبة وقصبة السيد ، وكان يحضر الدروس بعد ذلك ، في مدرسة مصعب بن عمير ببلدية أولف على يد الشيخ العلامة المرحوم محمد باي بلعالم .
كان الشيخ يتفنن في تحضير وإلقاء الخطب والدروس ، ويقيم الحلاقات الدينية في شهر رمضان ، وكان ينهل من علمه الصغار والكبار ، كم كان يعمل على إصلاح ذات البين ويفك النزعات بين المتخاصمين ، صبورا على الأذى ، ولم ينعه كبر سنه في أخر عمره من إمامة الناس في صلاة التراويح في رمضان ، حيث كان حافظا لكتاب الله على ظهر ، إذا بدأ القراءة سكن كل ما حوله لصوته العذب في تلاوة القرآن ، إذ شهد له بالتمكن من قراءة القرآن من غير أخطاء كل عرفه من أهل توات وتيدكلت ، أدى الشيخ رحمه الله فريضة الحج مابين سنتي 74و1975 ، ورزقه الله الحج مرة آخرى سنة 2001 ، مكث بعد حجه الأخير 3سوات حتى جاء الأمر الذي لابد لكل مخلوق منه يوم 25 فيفري 2003 فاضت روحه إلى خلقها بعد مرض عضال بمستشفى رقان مخلفا وراءه أبناء بنات وطلبة وطالبات نهلوا من علمه ، ليزالون يدعون له بالخير هم وأبهائهم وأمهاتهم ، ودفن بجوار أبيه بمقبرة أولف الكبير ، تغمده الله بواسع رحمته وجعل سنكه في الفردوس الأعلى من جنة النعيم .
ملاحظة : كتبت هذا المقال إعتمادا على مقال منحه لي إبنه برمكي العائش .
                                                 صورة الشيخ الحاج عبدالقادر بن طالب لمين البرمكي

                                                 صورة الشيخ الحاج عبدالقادر بن طالب لمين البرمكي
                                                 
                  صورة الشيخ الحاج عبدالقادر بن طالب لمين البرمكي رفقة سي محمد دريسي وحفصي 
                                                       صورة برمكي عبدالقادر بن الطالب لمين 

                                           المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 31 أوت 2015
                                           المصدر جريدة السلام اليوم ليوم 31 أوت 2015

ملاحظة : نتأسف على التغيير الذي حدث في العنوان من طرف جردتي التحريرالجزائرية والسلام اليوم .

                                       المصدر اليمامة نت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق