المرحوم المجاهد ولاي الرشيد العلوي رحمه الله ، توفي ولم يأخذ شيء من الدولة ، وكان يردد حسب أحد المقربين منه في حياته من أفراد عائلته ، لم يقال له لما لا تضبط ملفك وتأخذ ما جعلته الدولة حقوقا للمجاهدين فيقول : ( أنا درتها لربي ونلقاه في قبري ، وجاهدت في سبيل الله ) ، هذا المجاهد توفى ودفن معه ما يحمل من واقفات تاريخية من تاريخه ، الذي هو من تاريخ الجزائر المجاهدة ، وربما أمثاله كثيرون لا يعلم بهم أحد في الجزائر ماتوا ، أو ليزال منهم من هو على قيد الحياة لكنه في طي النسيان ، لأنهم لا يريدون أن يأخذوا مقابل لدفاعهم عن وطنهم (جاهدهم ) أي شيء ، حتى يصدق عليهم قول الله تعالى في محكم التنزيل : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) ، وربما لا يعلم الكثيرون أن المرحوم مولاي الرشيد العلوي مجاهد ، وقد تأخذهم الدهشة والتعجب عند قراءة هذا المقال ، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من أحد أفراد عائلته ، ليس لديهم تاريخ محدد لانضمامه إلى الثورة ، وقد سجن في فرنسا سنة 1957 ، لمدة ثلاثة سنوات و9 أشهر بسبب تهريبه للسلاح ، في السجن الذي سجن فيه الرئيس الراحل بن بلة ، كما يقول مصدرنا من عائلته أنه كان من المقربين منه ، و لا شيء لدى عائلته يثبت جاهده إلا الوسام الذي كرمه به بن بلة ، وقد اجتمع في لقاء بالرئيس بن بلة بعد الاستقلال وتناول معه مأدبة عشاء ، ومن المجاهدين الذين كان يحدث عنهم عائلته أنه كان برفقتهم جنرال متقاعد من قسنطينة يسمى بولعراس ، وهناك أخر لا يتذكرون أسمه وهو احد أبناء أخت بن بلة ، وهو من كبار رجال الدولة حسب تصريحهم لنا ، ويقولون أن هذا الأخير يعلم عنه الكثير ، وعاد المرحوم للجزائر سنة 1962 بعد مدة من إطلاق سرحه ، ثم عاد إلى فرنسا بعد الاستقلال ، وكان عامل في شركة ميشلان ، حتى حصوله على التقاعد .
عاد إلى الجزائر سنة 1984 وبقي بمسقط رأسه بلاد مولاي الرشيد ببلدية تمقطن دائرة أولف ولاية أدرار ، ومنها أنتقل إلى دائرة عين
صالح ولاية تمنراست وتزوج بها سنة 1987
وسكن بقصر البركة ، ورزق الله بطفلة سنة 1989 ، ثم طفل سنة 1992 توفى الطفل و بقية
الطفلة .
أصيب المجاهد المرحوم مولاي الرشيد
بمرض السكر سنة 2012 ، وبقي يعاني به إلى إن وافته المنية بسببه ، يوم الأحد 28 رجب 1436 الموافق لـ 17 ماي 2015 ، عن عمر
يناهز 84 سنة ، وهو من مواليد 1931 باولف
ولاية أدرار .
صورة مولاي الرشيد العلوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق