احتفلت أمس السلطات الولائية بأدرار
بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ، التي تعد محطة من المحطات البارزة في تاريخ الثورة
التحرير الجزائرية التي ذهب ضحيتها مليون ونصف من الشهداء ، والتي عبر الشعب
الجزائري من خلالها على تلاحمه ورفضه للاستعمار تحت أي غطاء كان ، حيث عمت
المظاهرات أغلب المدن الجزائرية ، وقابلتها السلطات الاستعمارية الفرنسية ،
بالحديد والنار والتقتيل والتنكيل بالشعب الجزائري الأعزل ، مدعومة بقوات الحلف
الأطلسي ، ومن خلال هذه المظاهرات اقتنعت هيئة الأمم المتحدة بإدراج ملف القضية
الجزائرية في جدول أعمالها ، كما أجبر
ديغول الذي كان في زيارة للجزائر في ذلك الحين على الدخول في مفاوضات مع جبهة
التحرير الوطني المثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري ، وتأكدت السلطات الإستدمارية
الفرنسية أن الشعب الجزائري لا يمكن حمله للمشاركة في مهزلة الاستفتاء بالقوة التي
كانت مقررة آنذاك ، وقد أعدت السلطات الولائية بأدرار وعلى رأسها والي الولاية السيد
بكوش حمو برنامجا لإحياء الذكرى ، وكانت بدايته برفع العلم الوطني والترحم على
أرواح الشهداء ووضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة بساحة
الشهداء وسط المدينة أدرار ، وزيارة المعرض المقام بالمناسبة بقصر الثقافة بتنيلان
ثم الاستماع لكلمة الأسرة الثورية ، والاستمتاع بمشاهدة عرض أوبرا بعنوان : (
ياجزائر ) من تقديم تلاميذ متوسطة الهاشمي
معمر ، وأنشودة ( إخواني لا تنسوا الشهداء ) ، وشريط عن أحداث الذكرى.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 12 ديسمبر 2017 الصفحة 06 العدد 1326.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق