عندما تتعامل مع الناس ، تجد فيهم
ثلاثة أصناف ، صنف يؤيدك دائما وتجده متعاطف معك ، وصنف ثاني يعارض ما تقوله دائما
، والصنف الثالث تجده يتتبع أقوالك ومواقفك ، فما كان منها على صواب وافقك فيه وما
أتضح له أنه خطأ خالفك فيه ، وبين لك الصواب الذي يراه ، فعلينا أن نقدر حب الأول
لنا وأن كانت موافقته الدائمة لنا ربما توقعنا في الهلاك ، لأنه لن تكون أرائنا ومواقفنا
على صواب دائما لأننا بشر ، والبشر ليسو معصومون من الخطأ ، والثاني الذي يرى في
مواقفنا وآرائنا عدم الصواب دائما ، ويخالفنا فيها ربما لحاجة في نفسه ، علينا أن
نحترم رأيه ، وأن لا نجعل منه عقبة في تكريس أرائنا ومواقفنا التي على صواب ، أما
الثالث فهو الجدير أن يكون محل ثقتنا و تعاوننا ، وهذا هو الذي طبقنا في حقنا قول
الرسول صلى الله عليه وسلم :( عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله ، أنصره إذ كان
مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال : تحجزه أو تمنعه من الظلم ، فإن
ذلك نصره).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق