الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

أسئلة تنتظر الإجابة

عندما يقال للمحسن أساءت ؛ وللمسي أحسنت . في أي زمن نحن؟ ، ولم يقال للكاذب صدقت وللصادق كذبت وللخائن أمين وللأمين خائن ، فأي دين يتبع من يقول هذا؟ ، وعندما يخلف الوعد وينقض العهد وتباع الذمة والشرف،وتصبح الرشوة طريقة للتعامل ،ويكثر التبرج وينزع الحياء من النساء والرجال ، فهل هذا من الأخلاق؟ ، و عندما يكرم اللئيم ويهان الكريم ، وتسمى بعض الأشياء بغير مسمياتها ؛ من أجل تحليل حرمتها، فهل هذه التصرفات من دين الإسلام ؟، ولم يترك المجرم حرا طليقا ويسجن المعتدى عليه بغير بينة ولا دليل ، فهل هذا هو العدل؟، وعندما يعجب كل إنسان برأيه ويتبع هواه ، ويرى أن قوله صحيح وقول غيره خطأ ، هل رأيه هذا سليم؟ ، ولم تكثر الفاحشة والظلم والطغيان وشهادة الزور ، ويسود منطق البقاء للقوي ، أيمكن أن يكون هذا من المبادئ الإنسانية؟ ، وعندما يرفع من شأن المتعلم ، ويخفض شأن المعلم ، فهل بقي للتعليم قيمة ؟ ولم يسمى المظلوم ظالم ؛ والظالم مظلوم ، ويعد الاعتداء رجولة والعفو تخاذل والإحسان إساءة ، والإساءة إحسان،  فهل يعد هذا من الفطرة ؟ ولم ترفع راية الباطل والنفاق والخداع وكتمان الشهادة ؛ وتخفض راية الحق وقول الحق والحقيقة والصدق والإخلاص ، فهل ورث الأرض المفسدون ؟ ، وإن شاع كل ذلك فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق