تعتزم
القوات البحرية الجزائرية تنظيم أيام إعلامية حول نشاطها ومهامه ، بمكتبة المطالعة
العمومية بالمقاطعة الإدارية تيميمون ، أيام 11 و12 و 13 مارس الجاري ، وتعتبر
البحرية الجزائرية الضاربة جذورها في عمق التاريخ الإنساني ، قوات بحرية تابعة
للجيش الشعبي الوطني ومسئولة عن العمليات البحرية
الجزائرية ، وتعمل القوات البحرية في ثلاثة قواعد منتشرة على طول السواحل الجزائرية ، في الجزائر
العاصمة وعنابة والمرسى الكبير بـوهران ، ودورها الأساسي متمثل في الرصد والدفاع عن المياه الإقليمية الجزائرية ضد كل تدخل عسكري
أجنبي أو أي عمل يمس بأمن وسلامة الجزائر ومواطنيها في مياهها الإقليمية ، وتاريخ
البحرية الجزائرية حافل بالملاحم ، و يزخر ببطولات و أمجاد صنعها رجال مغاوير ،
خاضوا أمواج البحر، و ركبوا الصعاب ، ضاربين أروع الأمثلة في الشجاعة و الوطنية و نكران كل ما
يتعلق بالذات ، فقهروا بذلك الأعداء
بصدهم للعديد من الهجمات و التحرشات التي كانت تتربص بوطنهم ، و
بسطوا نفوذهم على البحر المتوسط بفضل أسطول بحري قلب كل الموازين و الاستراتيجيات البحرية السائدة في قرون
خلت ، و كان بمثابة الحصن الحصين والدرع المنيع للسواحل الجزائرية ، و الركيزة الأساسية التي
قامت عليها الدولة الجزائرية بداية من القرن السادس عشر ، وكانت
القوة المخلصة لمسلمي الأندلس من بطش الأسبان سنة 1492 ، وقد مرت البحرية الوطنية
بعدة تغيرات في هيكلها التنظيمي ، ولتزال في تغير وتطور مستمر ، تبعا لمتطلبات
العصر الملحة في
تسيير هذا السلاح الحساس بنظرة أكثر تطورا وحداثة ، حيث كانت البحرية في الفترة
الممتدة من سنة
1962 إلى 1977 عبارة عن مديرية بحرية ضمن مديريات وزارة الدفاع الوطني إلى غاية 1986 تحولت
بعدها إلى هيكل سام يحظى بتنظيم و مهام خاصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق