الأحد، 31 مارس 2019

أدرار في ظل الحراك الشعبي مابين ناصح وضيوف

أدرار لها علمائها وسياسييها ومثقفيها ، ومن تواضعها ومكانتها وعلمها تسمع للناصح  ، ومن كرمها تكرم الضيف وتضعه في مكانه ، من علمائها الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي ، وبن أب محمد الولفي الزموري ، والشيخ سيدي محمد بلكبير والقائمة طويلة تشهد بها الأزمنة والتواريخ والأمم ، وتاريخها وتاريخ علمائها وكرمها مدونة في الكتب ، علمه من علمه وجهله من جهله ، فحين تسمع للناصح تأخذ من نصحه ما ينفعها وتترك له ما لا فائدة فيه وتصحح ما ظن أنه صواب في نظره ، وعرفت أنه خطأ ، فسكان أدرار ، ليسوا كلهم أبناء عقبة كما يظن البعض أو يريد من خلاله حاجة في نفسه ، فأبناء عبقة معروفين عندها ويعرفون هم أنفسهم ، وليسوا الذين ذكرهم الناصح في نصيحته ، ومن  أراد أن يعرف أبناء عقبة فعليها بالكتب التي تتكلم عن ذلك ومنها الكتاب المؤلف حديثا والذين عنوانه : ( النفحات البهية في أفنان الشجرة الكنتية ) ، وقبل ذلك أدرار تعلم أنها عربية مسلمة ، عرب الكثير من سكانها والذين منهم الأمازيغ الإسلام وجمع بينهم على اختلاف أجناسهم .
 و تلاحم  سكانها فيها موجود من أقدم العصور ، بين من كانوا فيها وما ممن قدموا لها من نواحي أخرى من بقاع الأرض وهم وحدة موحدة  ، جمعت بينهم أمهم الجزائر ، فلا وطن لهم غيرها ولا سبيل لهم إلا العمل من أجل ازدهاره و المحافظة على وحدته وأمنها وسلامته من كل الأخطار التي تحدق به من خونة الدخل وأعداء الخارج ، و أدرار من سكانها ، أبناء علي بن أبي طالب الذي لم تولى الخلافة أبو بكر الصديق أراد البعض من المنافقين وسوسته حتى لا يبايعه  ، فرد عليهم : (( رضيه رسول الله صلى اله عليه واله وسلم  لديننا فكيف لا نرضاه لدنيانا )) ، وسكانها كذلك من أبنه الحسن الذي تنازل عن الخلافة لمعاوية أبن أبي سفيان حقننا لدماء المسلمين ، والقائمة في ذكر أجناسها تطول ، فعلمائها وساستها ومثقفيها يقرئون التاريخ ويسجلون الأحداث ، ويعرفون من كانت أحزابهم بالأمس من الأحزاب الداعية لتوقيف المسار الانتخابي  في سنة 1992 ودخلت  بذلك الجزائر في مأساة دامت أكثر من عشرة سنوات فالتاريخ لا يرحم ، كما تعرف الأحزاب التي لم تقدم للشعب أي خدمة والأحزاب التي طغت عليها المصالح الشخصية ، وتعرف كذلك الفرانكفونيين والتغريبيين والمساندين لبرنامج وزيرة التربية السابقة ، الذي لا يريده الشعب ، ويرى فيه اعتداء على ثوابت الأمة الجزائرية ، فهي لن تكون مع هؤلاء أو مع أولئك ، فهي تريدها جمهورية جزائرية كما جاء في أول نوفمبر 1954 ، فشكرا للناصح ومرحبا بالضيف ، من أجل الجزائر واحدة موحدة ، يساهم في بنائها الجميع ، بترك ما اختلافنا فيه والعمل فيما اجتمعنا عليه.                                                                                                             

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق