الأربعاء، 13 مارس 2019

حوار مع الأستاذة و الشاعرة التلمسانية والنشطة الجمعوية عائشة بلجيلالي

بداية من هي عائشة  بلجيلالي كي يتعرف عليها القراء؟
عائشة بلجيلالي من مواليد 05/07/1984 متحصلة على شهادة ليسانس أدب عربي سنة 2003 وليسانس مسرح سنة 2015 وماستر مسرح مغاربي سنة 2017 وشهادة إخراج من الأردن الشقيق أهوى نظم الشعر وتأليف النصوص المسرحية بالإضافة لشغفي الكبير بالسينما .
متى تكونت لديك الملكة الشعرية ، أو بعبارة أخرى في أي سنة كانت بدايتك مع الشعر؟
الشعر ملكة يتحلى بها الشاعر دون الآخرين وهو ترجمة لأحاسيس باطنية بذات الشاعر يترجمها لكلام يخالج به روح القارئ وذاته أيضا و بداياتي الشعرية كانت وعمري 13 سنة  ، إذ كنت شغوفة بالمطالعة وقراءة أشعار القدامى وهذا ماساهم في إثراء ملكتي الشعرية والمعرفية بصفة عامة.
هل تتذكرين أول قصيدة كتبتها؟
كانت أول قصيدة لي بعنوان الله الله وحولت لأنشودة تغنى بها زملائي بالمدرسة وتلتها أشعار أخرى
ما عنوان أخر قصيدة كتبتها ومتى كانت وفي أي مكان بالضبط؟
أخر ماكتبت أبياتا شعرية يدور مضمون الحديث فيها عن الأحداث الأخيرة التي تشهدها الجزائر وجاء في فحواها :
لملم جراحـــــــــك فالبلاد بـــلادي
والأرض أرضي والسلام مــرادي
والشعب أضحى في حماك مخيرا
والنار تغلي في ربى الــــــــوادي
أحلامي يقصفها الجهول ولوعتي
تشدو وتصرخ من لهيب فــؤادي
في شعرك هل توجد قصائد عن القضية الفلسطينة؟
حبنا لفلسطين يجري مجرى الدم من العروق ، ففلسطين ليست مجرد قضية رأي عام بل قضية أمة بأكملها وقد كتب ولازال يكتب عنها الكثيرون ومنهم أنا فمن بين مانظمت قصيدة سنابل أمي التي تحكي عن وجع وطن لم تلتئم جرحه بعد.
أنت كجزائرية ، ما يوجد في شعرك عن الجزائر وعن ثورة التحرير وكفاح الشعب الجزائرية عامة؟
بلد المليون ونصف المليون شهيد وطن احتضن شعبا ضحى من اجل استقلاله بالنفس والنفيس فالجزائر مهما كتبنا فيها قصصا أو نظمنا فيها شعرا لن نفيها حقها ونظمت فيها من القصائد ، قصيدة جزائرنا وقصيدة صرخة شهيد وقصيدة وطني نخيل وقصيدة روح الشهيد كلها أتغنى فيها بالبطولات والأمجاد وحب الوطن.
هل طبعت عائشة شيئا من شعرها؟
هذه السنة سنة ( 2019 ) عزمت على طبع ديواني الشعري الأول الموسوم بـ :  " شجن أسود" حاليا هو بمطبعة دار المثقف لصاحبتها الأخت سميرة منصوري .
بعد أن حاورناك في مجال الشعر نتطرق معك إلى مجال العمل الجمعوي ، لنعود ونسألك تقريبا نفس السؤال الذي كان في البداية عن متى كانت بدايتك مع الشعر ، ونقول متى كانت بدايتك مع العمل الجمعوي؟
العمل الجمعوي يعطي للإنسان دفعا وحراكا ليحتك بالعالم الخارجي ويبتعد عن الانعزالية ويولد لديه طاقة ودفعا لمنح أعماله  للمجتمع أو حتى للمقربين منه فالحمد لله كأنثى بدأت تحركاتي الجمعوية وأنا طالبة بالثانوية بالنادي الثقافي وبعدها خرجت للميدان بالمرحلة الجامعية سنة 2003 مما ولد لي طاقة إبداعية ومعرفية .
هل تلقت بلجيلالي أي اعتراض عن انضمامها للعمل الجمعوي من طرف أشخاص أو الأسرة؟
بصراحة الإنسان إذا أحب أمرا حتى ولو واجهته عراقيل الدنيا بأكملها لا يتخلى عن طموحاته وأهدافه والحمد لله أسرتي تدعمني وبالأخص والدي حفظه الله .      
ما هي الأفكار والقيم والمبادئ ، التي تهدفين إلى تحقيقها من خلال الشعر و العمل الجمعوي ؟
لكل إنسان غاية في نفسه ، فغايتي في الحياة خدمة شريحة من المجتمع تحتاج للدعم النفسي بالدرجة الأولى والإرشادي بالدرجة الثانية وغرس القيم النبيلة والفضائل مع تعويدهم الاعتماد على النفس.
هل أنت مع حرية انخراط  المرأة في جميع مجالات شؤون الحياة العامة للمجتمع ، وما هي الضوابط التي يجب أن تضبط بها هذه الحرية؟
المرأة المثقفة وعاء يخدم الأسرة والمجتمع معا و لها دور فعال في تربية جيل بأكمله ضمن اطر معرفية لا تحيد عن العادات والأعراف والتقاليد  ، فانخراط المرأة في مجالات تخدم شؤون المجتمع لا ضير فيه لكن دون الإخلال بمبدأ على حساب مبدأ أخر ، إذ يجب عليها التحلي بالأخلاق الفاضلة فالعلامة عبد الحميد ابن باديس قال لا نريد امرأة تطير ، بل نريد من تلد لنا من يطير وان تتحلى بالصبر على المصائب وان تكون مطلعة على جل الثقافات لتستطيع مجاراة الأحداث فعبد الحميد قال أيضا إذا علمت ولدا فقد علمت فردا أما إذا علمت بنتا فقد علمت أمة.
المرأة في الجزائر مقارنة ببعض الدول العربية ودول العالم ، هل حققت ما ترجوه في نظركم وأخذت حريتها؟
الحمد لله المرأة الجزائرية ساهمت في إنجاح الثورة المجيدة فكانت الممرضة والمناضلة والمعلمة والطبيبة وحاليا تساهم بنسبة كبيرة في تنمية البلد إذ لها حرية التعبير في البرلمان والمجالس السياسية وغيرها.
ماذا يمكن أن تستخلصي عن المرأة الجزائرية من ناحية ثقافتها وتحررها وانفتاحها على المجتمع؟
الإسلام حرر المرأة وأعطاها حقوقا وفرض عليها واجبات فالمرأة الجزائرية نالت من الثقافة ما أهّلها لاكتساح العديد من المجالات وتواجدها بمجالس دولية واطلاعها على ثقافات الغير ولد لديها ما يسمى بالانفتاح الفكري الذي أهلها لتقلد مناصب سامية.
ما هو أفضل أعمالك إليك ، وأكبر مأساة تلقيتها في حياتك ، وأفضل شيء أدخل عليك السرور في حياتك ؟
الحمد لله لا يوجد لدي أي مأساة  . أما أفضل الأعمال المحببة لقلبي هو شغفي  بانجاز أفلام وثائقية و كليبات إنشادية أما ما يدخل السرور على نفسي كل ما هو جميل وتلامذتي المعاقين الذي أوجه لهم تحية من هذا المنبر هم وكل عمال مركز المعاقين حركيا دون استثناء بالإضافة إلى تواجدي بجمعية النور لمكافحة الآفات الاجتماعية التي يترأسها السيد محمد مباركي والذين أوجه له ولكل طاقم الجمعية خالص تحياتي.
عملك ونشاطك متواصل وتمنياتنا لك بمزيد من التوفيق ، فما هو العمل الذي تحضرينا له ومقبلة عليه في الأيام القادمة؟
صراحة حاليا الهدف الأكبر والأسمى إنهاء دراساتي العليا والحصول على الدكتوراه أما الأعمال الفنية فأفكر بانجاز ديوان شعري أخر بإذن الله ، لازالت لم انتق له إسماً.
ما هو طموحك الذي تريدين تحقيقه؟
أن أكون أكثر فعالية بالمجتمع وأن تكون كتاباتي منارا لجيل سيأتي بعدي فينتفعون به.
نشكرك على إتاحتك لنا هذه الفرصة ، ونعتذر لكم على أخذ الكثير من وقتكم.

المصدرجريدة التحرير الجزائرية ليوم17مارس 2019 العدد 1669 الصفحة 15


                                                                                                                                                                                                


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق