احتضنت ولاية أدرار، مساء يوم السبت الموافق لـ 10 ماي 2025، فعاليات الملتقى العلمي الموسوم بـ"التكنولوجيا ودورها في الحفاظ على المخطوط"، في أجواء علمية وثقافية مميزة عكست الاهتمام المتزايد بصون التراث المخطوط باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، وقد نُظم هذا الحدث من طرف الجمعية الجزائرية للفنون والحرف وترقية السياحة والثقافات الشعبية، عبر مكتبها الولائي بأدرار، بالتنسيق مع المركز الوطني للمخطوطات، وجاء تنظيم الملتقى تحت شعار : "حفظ الماضي بتقنيات الحاضر"، في رسالة واضحة إلى أهمية توظيف أدوات العصر لخدمة كنوز الماضي، وشهد الملتقى حضور نخبة من الأساتذة والباحثين والمختصين في مجالات حفظ التراث، الذين قدموا مداخلات علمية ثرية تناولت تقنيات الرقمنة، وأساليب الأرشفة الحديثة، وأفضل الممارسات في مجال صيانة المخطوطات، مؤكدين على ضرورة بناء جسور بين المعرفة التقليدية والوسائل الرقمية لضمان استدامة هذا التراث الثقافي الثمين، وقد تخلل البرنامج العلمي نقاشات مثمرة وتبادل للخبرات بين المشاركين، مما أضفى على الملتقى طابعاََ عملياََ يعكس التوجه نحو اعتماد التكنولوجيا كأداة محورية في الحفاظ على المخطوطات، واختُتمت الأشغال بجملة من التوصيات، أبرزها ضرورة إنشاء قواعد بيانات وطنية للمخطوطات، وتكوين كوادر متخصصة في الحفظ الرقمي، فضلاً عن تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والمراكز الثقافية في هذا المجال، وشكل الملتقى محطة مهمة لتسليط الضوء على الإمكانيات التكنولوجية المتاحة في خدمة التراث المكتوب، ورسّخ مكانة أدرار كمركز فاعل في حماية المخزون الثقافي الوطني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق