احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بولاية أدرار، يوم الثلاثاء 6 ماي 2025، فعاليات الملتقى الوطني حول "آليات الحفاظ على الموروث الثقافي في ظل ثورة اقتصاد المعرفة وتنامي استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، وذلك بمناسبة الاحتفال بشهر التراث الثقافي، وتحت الرعاية السامية للسيد وزير الثقافة والفنون، وبالتنسيق مع جامعة أحمد دراية - أدرار، وشهد الملتقى، الذي حمل شعار. : "التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي"، مشاركة واسعة من أساتذة جامعيين، باحثين، ومختصين في مجالات الثقافة، التراث، وتكنولوجيا المعلومات، وتخللت فعالياته عدة مداخلات علمية ناقشت سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في حماية، وتوثيق، ورقمنة الموروث الثقافي، إلى جانب إبراز التحديات المرتبطة بحفظ الملكية الفكرية وتعزيز الوعي الثقافي لدى الأجيال الصاعدة، وقد أثنى المشاركون على أهمية هذه المبادرة التي جمعت بين الثقافة والتكنولوجيا، مؤكدين على ضرورة تطوير استراتيجيات وطنية تعزز من توظيف الأدوات الرقمية الحديثة في خدمة التراث، لضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة بوسائل عصرية، واختتم الملتقى بجملة من التوصيات أبرزها : تشجيع البحوث التطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة التراث، وتكوين كوادر متخصصة في رقمنة الموروث الثقافي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والجامعات ومراكز البحث العلمي، ومن خلال إستعمال الرقمنة تسجل أدرار محطة مهمة في مسار تحديث آليات الحفاظ على تراثها الغني والمتنوع، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق