الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

مرافئ الطمأنينة: في رحاب الصبر والشكر والذكر

الصبر والشكر وذكر الله، هذه الكلمات ليست مجرد عبارات عابرة، بل هي دستور الحياة المطمئنة وأعمدة السعادة الثلاثة، ​في معترك هذه الحياة المليئة بالصعاب والمتغيرات، يجد الإنسان نفسه في بحث دائم عن مرسى للأمان وبابٍ للسعادة. ولن يجد مفتاحاً أصدق من تلك الثلاثية المقدسة: صبرٌ جميل، وشكرٌ جزيل، وذكرٌ جليل.

​أولاً: الصبر.. مفتاح الأبواب المغلقة

​الصبر ليس مجرد انتظار، بل هو "فن الأمل" حين تضيق السبل. هو القوة الخفية التي تجعلنا نقف شامخين أمام رياح الأقدار. حين تصبر، أنت لا تستسلم للواقع، بل تعلن ثقتك بمقدّر الأرزاق.

​تذكر دائماً: أن أشدّ الساعات ظلمة هي تلك التي تسبق الفجر، وأن أبواب السعادة التي استعصت طويلاً، لا تُفتح إلا لمن امتلك "مفتاح الصبر" الذي لا ينكسر.

​ثانياً: الشكر.. حارس النعم وسر زيادتها

​إن السعادة لا تأتي بامتلاك ما لا نملك، بل بتقدير ما نملك بالفعل. الشكر هو الاعتراف بجميل العطاء، وهو القيد الذي يحفظ النعم من الزوال.

حين تشكر، أنت تفتح قناةً لا تنقطع من العطاء الإلهي، فالممتنون هم وحدهم من يرون الجمال في أبسط الأشياء، ومن يرزقهم الله البركة في القليل قبل الكثير. بالشكر، تتحول النعمة العابرة إلى مقامة دائمة.

​ثالثاً: ذكر الله.. واحة القلوب المتعبة

​في ضجيج الحياة وصخبها، تتوه النفوس وتضطرب المشاعر، ولا تجد الروح سكينتها إلا بالعودة إلى خالقها. ذكر الله هو "البلسم" الذي يضمد جراح القلق، و"النور" الذي يبدد ظلمات الحيرة.

حين يلهج اللسان بذكر الله، ينعكس ذلك طمأنينةً في أعماق القلب، فتصبح المحن منحة، والضيق سعة. فكيف يحزن من كان رفيقه الخالق، وكيف يضطرب من استند إلى الركن الشديد؟

​ختاماً:

اجعل من الصبر درعك، ومن الشكر ديدنك، ومن ذكر الله أنيسك؛ حينها فقط، ستدرك أن السعادة ليست وجهة نصل إليها، بل هي "طريق" نعبده بهذه اليقينيات الثلاث.  


نداء الحق يقول الفجر آتٍ لا محالة والصدق ينتصر على الكذب

أيها الشرفاء..

قفوا بثبات، وانظروا بقلوبكم قبل عيونكم إلى ساحة الصراع الكبرى! لا يغرنكم زبد الباطل وهو يعلو، ولا يرهبكم صوت الظلم وهو يزمجر. ففي قانون السماء والأرض، لم يخلد كذبٌ قط، ولم ينهزم صدقٌ أبداً.

​يا من تحملون الأخلاق السامية درعاً..

إن حقد القلوب الضيقة سينفجر في صدور أصحابه، وسعة صدوركم هي المدى الذي سيحتوي النصر قريباً. أتظنون أن الظالم يربح؟ كلاً! فكل صرخة مظلوم هي مسمار في نعش الطغيان، وكل فكر متفتح هو شعاع نور يمزق ظلمات التزمت والتوحش.

​ختاماً..

ليعلم العالم أجمع، أن المعركة وإن طالت، فإن راية الحق هي التي ستخفق في العلياء. انتصروا لصدقكم، وتمسكوا بسمو أخلاقكم، فأنتم الغالبون بيقين الحقيقة، وأنتم الباقون بطهر السريرة. إن الفجر لا يستأذن أحداً ليبزغ، وكذلك الحق.. سينتصر!  


النضج المؤسسي والمهني في عبقرية إدارة الاختلاف

إن الرقي الحقيقي في ميدان العمل والحياة لا يُقاس بمدى قدرتنا على إحاطة أنفسنا بـ "نسخ مكررة" منا، بل يتجلى في تلك المرونة الفائقة التي تجعلنا نبني جسوراً فوق فجوات التباين. فالاختلاف ليس عائقاً، بل هو المادة الخام للإبداع إذا ما أُحسن صهرها في بوتقة الهدف الواحد.

​1. وهم التشابه وفخ "الأذواق"

​كثيرون يقعون في فخ "الارتياح للشبه"، فيبحثون عمن يشبههم في الرأي، والمزاج، وطريقة التفكير. لكن الحقيقة المرة هي أن التشابه المطلق يولد ركوداً؛ فالفريق الذي يفكر أعضاؤه جميعاً بنفس الطريقة، هو فريق يمتلك "عقلاً واحداً" وعشرة أجساد زائدة، و​النجاح لا يُصنع بالأذواق الشخصية، بل بالنتائج الموضوعية التي تتجاوز حدود الأنا.

​2. النضج: فن تحويل التباين إلى قيمة

​النضج في التعامل هو أن تدرك أن زميلك الذي يختلف معك في "الأسلوب" قد يكون هو الأقدر على سد ثغراتك. إن إدارة الاختلاف تتطلب نفساً صبورة وعقلاً منفتحاً يرى في "الرأي الآخر" قطعة مفقودة من أحجية النجاح، وليس هجوماً شخصياً.

​الاختلاف في الرؤية: يمنحك زوايا نظر لم تكن لتراها وحدك.

​الاختلاف في المهارة: يخلق تكاملاً يجعل المخرج النهائي أقوى وأمتن.

​الاختلاف في الشخصية: يوازن بين الحماس والتروي، وبين المخاطرة والحذر.

​3. النجاح كقيمة مضافة

​عندما نتوقف عن محاولة "صهر" الآخرين ليصبحوا مثلنا، ونبدأ في "استثمار" تميزهم، ننتقل من مرحلة العمل التقليدي إلى مرحلة القيمة المضافة. هنا، لا يصبح المجموع (1+1=2)، بل يصبح نتاجاً استثنائياً يفوق التوقعات لأن الاختلاف أضاف أبعاداً جديدة للعمل.

​خاتمة ملهمة:

إن العظمة لا تكمن في أن تجد من يتفق معك، بل في أن تنجح مع من يختلف عنك. النضج هو أن تضع "الهدف" فوق "الذات"، وأن تؤمن أن أجمل المقطوعات الموسيقية هي تلك التي تعزفها آلات مختلفة، لكنها تتوحد في إيقاع واحد.

​كن أنت القائد الذي يدير التنوع ليصنع منه مجداً، ولا تكن التابع الذي يبحث عن الألفة ليهرب من التحدي.  


الاثنين، 29 ديسمبر 2025

صور من فعاليات افتتاح أيام أدرار أدبية في طبيعتها الثانية

 صور من فعاليات افتتاح أيام أدرار أدبية في طبيعتها الثانية يوم السبت 27 ديسمبر 2025.  











































 منطق التاريخ.. لماذا تنتصر القيم السامية في النهاية؟

​في قراءة معمقة لتاريخ الحضارات، نجد أن الصراع بين المتناقضات الأخلاقية لم يكن يوماً مجرد صدام عابر، بل هو المحرك الأساسي للتطور البشري. إن المعركة بين الصدق والكذب، وبين سعة الصدر والحقد، ليست معركة خاسرة للقيم كما قد يتوهم البعض في لحظات الانكسار.

​تشير القراءة الواعية للواقع إلى أن "دولة الكذب" مهما اتسعت، تظل هشة تفتقر إلى الجذور، بينما يمتلك الصدق قوة ذاتية تجعله يطفو دائماً على سطح الحقيقة. وبالمثل، فإن الفكر المتفتح القائم على قبول الآخر والحوار، أثبت تاريخياً أنه الأقدر على البقاء والابتكار، في حين أن الفكر المتزمت المتوحش ينتهي دائماً بالتآكل الذاتي والعزلة.

​إن انتصار المظلوم على الظالم ليس مجرد أمنية شاعرية، بل هو نتاج طبيعي لاختلال موازين القوى الأخلاقية التي تؤدي في النهاية إلى سقوط الباطل. إن الأخلاق السامية هي "العملة الصعبة" التي تزداد قيمتها كلما سادت الأخلاق الرديئة، لتؤكد في النهاية أن البقاء للأصلح روحاً وفكراً.


بشائر الفجر: حتمية النور في صراع الوجود

في مسرح الحياة الممتد، تدور رحى معركة أزلية، لا تُخاض بالسيوف والرماح فحسب، بل بالقيم والمبادئ والنفوس. إنها معركة الوجود الكبرى بين الصدق والكذب، وبين سعة الصدر والحقد، وبين الأخلاق السامية والرديئة. ورغم قتامة الباطل أحياناً، إلا أن سنن الكون تخبرنا بوضوح: النهاية دائماً تليق بالطيبين.

​دولة الباطل ساعة.. ودولة الحق إلى قيام الساعة

​مهما تجمّل الكذب بالأقنعة، ومهما علا صوت الزيف، يظل الصدق هو الجوهر الصلب الذي لا ينكسر. إن الكذب رهان خاسر، بناءٌ من رمال تذروه رياح الحقيقة عند أول مواجهة. أما الصدق، فهو النور الذي ينبثق من أعماق الروح ليضيء عتمة الحيرة، فالحق لا يحتاج إلى صراخ ليُسمع، بل يحتاج إلى ثبات ليُرى.

​عدالة السماء: صرخة المظلوم سهم لا يخطئ

​بين الظالم والمظلوم فجوة لا يردمها إلا القصاص العادل. قد يظن الظالم أن قوته تحميه، لكنه يجهل أن "دقة قلب المظلوم" تهز أركان العروش. إن انتصار المظلوم على الظالم ليس مجرد احتمال، بل هو ضرورة كونية؛ فالظلم ظلمات، والعدل هو العمود الذي يرتكز عليه سقف السماء.

​سمو الأخلاق في مواجهة التوحش

​لا يستوي الفكر المتفتح الذي يبني الجسور، مع الفكر المتزمت الذي يبني الجدران. إن الفكر المتفتح هو رئة العالم التي يتنفس بها الإبداع والسلام، بينما الفكر المتوحش ليس إلا انتحاراً للعقل وتدميراً للإنسانية. وفي نهاية المطاف، تذوب الأخلاق الرديئة تحت شمس الأخلاق السامية، كما يذوب الجليد أمام لهب الحقيقة.

​خاتمة مؤطرة بالأمل:

إن انتصار الحق على الباطل ليس "معجزة" ننتظرها، بل هو "ثمرة" نغرسها بكل فعل صادق، وبكل كلمة حق، وبكل لحظة تسامح. ستظل الغلبة دائماً للأنقى، والأبقى، والأرقى.  


المَنَاهِجُ التَّرْبَوِيَّةُ: حِصْنُ الْهُوِيَّةِ وَدِرْعُ الدَّوْلَةِ الْجَزَائِرِيَّةِ

إنَّ قِطَاعَ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ لَيْسَ مُجَرَّدَ فَضَاءٍ لِتَحْصِيلِ الْمَعَارِفِ، بَلْ هُوَ الْمُخْتَبَرُ السِّيَادِيُّ الَّذِي تُصَاغُ فِيهِ عُقُولُ الْأَجْيَالِ، وَمِنْ خِلَالِهِ تُرْسَمُ مَلَامِحُ الْجَزَائِرِ كَدَوْلَةٍ ذَاتِ سِيَادَةٍ، وَإِنَّ أَيَّ عَبَثٍ بِالْقِيَمِ التَّرْبَوِيَّةِ لَا يَسْتَهْدِفُ الْكُرَّاسَ وَالْكِتَابَ، بَلْ يَسْتَهْدِفُ تَقْوِيضَ أَرْكَانِ الدَّوْلَةِ عَبْرَ غَزْوِ عُقُولِ بُنَاةِ مُسْتَقْبَلِهَا.

​بَيَانُ أَوَّلِ نُوفَمْبِرَ: الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ

​إِنَّ الْحَدِيثَ عَنِ الْمَنْظُومَةِ التَّرْبَوِيَّةِ فِي الْجَزَائِرِ لَا يَنْفَصِلُ عَنِ التَّضْحِيَاتِ الْجِسَامِ؛ فَاسْتِقْلَالُنَا لَمْ يَكُنْ هِبَةً، بَلْ كَانَ ضَرِيبَتَهُ مِلْيُونٌ وَنِصْفُ الْمِلْيُونِ مِنَ الشُّهَدَاءِ الْأَبْرَارِ، فَقَدْ سَطَّرَ بَيَانُ ثَوْرَةِ أَوَّلِ نُوفَمْبِرَ 1954 بِّوُضُوحٍ لَا لَبْسَ فِيهِ أَنَّ الْغَايَةَ هِيَ: "إِقَامَةُ الدَّوْلَةِ الْجَزَائِرِيَّةِ الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ ذَاتِ السِّيَادَةِ فِي إِطَارِ الْمَبَادِئِ الْإِسْلَامِيَّةِ".

​لِذَا، فَإِنَّ أَيَّ مُحَاوَلَةٍ لِلدَّسِّ أَوِ التَّسَلُّلِ بِمَنَاهِجَ غَرِيبَةٍ عَنْ رُوحِ هَذَا الْبَيَانِ، هِيَ خِيَانَةٌ لِلْأَمَانَةِ التَّارِيخِيَّةِ وَالْتِفَاتٌ عَلَى تَضْحِيَاتِ الشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قَدَّمُوا أَرْوَاحَهُمْ لِتَسْتَعِيدَ الْجَزَائِرُ هُوِيَّتَهَا الْمَسْلُوبَةَ.

​الدُّسْتُورُ: الضَّمَانَةُ الْقَانُونِيَّةُ وَالْأَخْلَاقِيَّةُ

​لَمْ تَكُنْ مَبَادِئُ الْهُوِيَّةِ مُجَرَّدَ شِعَارَاتٍ ثَوْرِيَّةٍ، بَلْ هِيَ رَكَائِزُ دُسْتُورِيَّةٌ صُلْبَةٌ؛ حَيْثُ تُؤَكِّدُ الْمَادَّةُ الثَّانِيَةُ وَالْمَادَّةُ التَّاسِعَةُ مِنَ الدُّسْتُورِ الْجَزَائِرِيِّ عَلَى أَنَّ الْإِسْلَامَ هُوَ دِينُ الدَّوْلَةِ، وَأَنَّ الْهُوِيَّةَ الْوَطَنِيَّةَ بِكُلِّ أَبْعَادِهَا (الْإِسْلَامُ، الْعَرَبِيَّةُ، الْأَمَازِيغِيَّةُ) هِيَ الثَّوَابِتُ الَّتِي لَا تَقْبَلُ الْمُسَاوَمَةَ.

​بِنَاءً عَلَيْهِ، فَإِنَّ أَيَّ بَرَامِجَ تَعْلِيمِيَّةٍ لَا تَنْطَلِقُ مِنْ هَذِهِ الثَّوَابِتِ، أَوْ تُحَاوِلُ تَمْيِيعَ الْقِيَمِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، تُعْتَبَرُ سَاقِطَةً دُسْتُورِيًّا وَأَخْلَاقِيًّا، وَتُمَثِّلُ خُرُوجًا عَنِ الْعَقْدِ الِاجْتِمَاعِيِّ الَّذِي يَرْبِطُ الدَّوْلَةَ بِالشَّعْبِ.

​الْيَقَظَةُ التَّرْبَوِيَّةُ: وَاجِبُ السَّاعَةِ

​عَلَى الْجِهَاتِ الْمَسْؤُولَةِ الْيَوْمَ أَنْ تُمَارِسَ "أَقْصَى دَرَجَاتِ الْفِطْنَةِ السِّيَادِيَّةِ" تُجَاهَ مَا قَدْ يَدُسُّهُ الْمُتَرَبِّصُونَ مِنْ نَظَرِيَّاتٍ وَمَنَاهِجَ مُسْتَوْرَدَةٍ، قَدْ تَبْدُو فِي ظَاهِرِهَا "تَطْوِيرًا" وَفِي بَاطِنِهَا "تَغْرِيبًا" يَهْدِفُ إِلَى فَصْلِ الْجِيلِ الصَّاعِدِ عَنْ جُذُورِهِ.

​اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ: هِيَ وِعَاءُ الْفِكْرِ وَحَاضِنَةُ التُّرَاثِ، وَتَهْمِيشُهَا هُوَ تَهْمِيشٌ لِلذَّاتِ.

​الدِّينُ الْإِسْلَامِيُّ: هُوَ الْمُوَجِّهُ الْقِيَمِيُّ وَالسُّلُوكِيُّ الَّذِي يَحْمِي الْمُجْتَمَعَ مِنَ الِانْحِرَافَاتِ الْأَخْلَاقِيَّةِ الْعَابِرَةِ لِلْحُدُودِ.

​تَارِيخُ الثَّوْرَةِ: هُوَ الْوَقُودُ الَّذِي يُغَذِّي رُوحَ الِانْتِمَاءِ وَالْفَخْرِ وَالِاعْتِزَازِ الْوَطَنِيِّ.

​خَاتِمَةٌ

​إِنَّ صِنَاعَةَ "الْإِنْسَانِ الْجَزَائِرِيِّ" هِيَ مَعْرَكَةُ وُجُودٍ، وَالْمَنَاهِجُ التَّعْلِيمِيَّةُ هِيَ السِّلَاحُ الْأَقْوَى فِي هَذِهِ الْمَعْرَكَةِ، لِذَلِكَ فَإِنَّنَا نُطَالِبُ بِمَنْظُومَةٍ تَرْبَوِيَّةٍ عَصْرِيَّةٍ فِي أَدَوَاتِهَا، أَصِيلَةٍ فِي جَوْهَرِهَا؛ تَحْتَرِمُ الدُّسْتُورَ، وَتَفِي بِعَهْدِ الشُّهَدَاءِ، وَتُعِدُّ جِيلًا يَضَعُ مَصْلَحَةَ الْجَزَائِرِ فَوْقَ كُلِّ اعْتِبَارٍ، مُتَمَسِّكًا بِدِينِهِ، مُعْتَزًّا بِلُغَتِهِ، وَفِيًّا لِتَارِيخِهِ الْعَظِيمِ. 


مخبر القانون والمجتمع بجامعة أدرار يصدر كتابا جماعيا حول الحوكمة المحلية

في إنجاز أكاديمي جديد يعكس حركية البحث العلمي بجامعة أدرار، أعلن مخبر القانون والمجتمع، عن صدور أحدث مؤلفاته الجماعية تحت عنوان: «الحوكمة المحلية كآلية لتحقيق التنمية المستدامة.». ويأتي هذا العمل العلمي الرصين من إعداد "فرقة الإدارة المحلية والتنمية المستدامة"، ليسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الحوكمة في دفع عجلة التنمية الشاملة، و​يعد هذا الكتاب ثمرة تظافر جهود نخبة من الأكاديميين، حيث حظي بإشراف علمي متميز من طرف الأستاذ الدكتور محمد علي، رئيس الفرقة، الذي قاد العمل برؤية حكيمة، وبمتابعة دقيقة من الدكتورة حيلة حنان بصفتها رئيسة اللجنة العلمية، والتي سهرت على ضمان الدقة والصرامة الأكاديمية التي تليق بمستوى المخبر والجامعة، ​وقد شهد المؤلف مشاركة نوعية لمجموعة من الأساتذة الباحثين الذين أثروا صفحات الكتاب بمقالات علمية اتسمت بالعمق والتحليل والجدّة، وتناولت الورقات البحثية مختلف أبعاد الحوكمة المحلية، مما يجعل من هذا الإصدار مرجعاً استراتيجياً وإضافة نوعية للمكتبة القانونية والأكاديمية في الجزائر، خاصة في ظل التوجهات الوطنية نحو تعزيز التنمية المحلية، ويأتي هذا الإصدار ليؤكد المكانة المرموقة التي تبوأتها كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة أدرار، تحت قيادة عميدها الأستاذ الدكتور يامة ابراهيم، الذي يولي اهتماماً كبيراً لدعم البحث العلمي الجاد، كما يعكس الكتاب الإشعاع البحثي لمخبر القانون والمجتمع وقدرته على ملامسة القضايا الراهنة التي تخدم المجتمع والدولة، حيث يرأس المخير البروفيسور حمليل صالح الذي يعتبر القلب النابض للمخبر، و إن التميز العلمي الجامعة لا يعد مجرد إصدار كتاب فحسب، بل هو رسالة تؤكد دور الجامعة الريادي في تقديم حلول ورؤى أكاديمية لقضايا التنمية المستدامة، وخطوة جديدة نحو مزيد من العطاء العلمي المتميز في المستقبل.


​ديوان مؤسسات الشباب لولاية أدرار ينظم حفل إختتام مسابقة الصوت الذهبي

يسدل الستار يوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، على فعاليات مسابقة "الصوت الذهبي " في طبعتها الثامنة، وهي المسابقة التي ينظمها ديوان مؤسسات الشباب لولاية أدرار، بهدف اكتشاف وصقل المواهب الشابة في مجال الأداء الصوتي والإنشاد وغيرهما، و​اختارت الجهة المنظمة بلدية سبع لتكون مسرحاً للحفل الختامي، حيث من المنتظر أن يشهد المكان المخصصة للنشاط توافداً كبيراً من الشباب والمهتمين بالشأن الثقافي، ويأتي اختيار هذه البلدية في إطار سياسة ديوان مؤسسات الشباب لتعميم الأنشطة الثقافية الكبرى عبر مختلف بلديات الولاية وعدم حصرها في عاصمة الولاية فقط، وتعد مسابقة "الصوت الذهبي" محطة سنوية هامة لشباب المنطقة، حيث تهدف إلى اكتشاف المواهب وإبراز طاقات شبابية جديدة في فن الترتيل، الإنشاد، أو الغناء الهادف، من خلال توفير منصة احترافية للمتنافسين للوقوف أمام الجمهور ولجان تحكيم مختصة، وخلق جو من التنافس الشريف وتعزيز الحركية الثقافية في ربوع ولاية أدرار، و​من المنتظر أن يتم خلال حفل اليوم الإعلان عن الفائزين بالمراتب الأولى بعد التصفيات، حيث ينتظر تكريم الفائزين بجوائز تشجيعية بحضور سلطات محلية وإطارات من قطاع الشباب والرياضة، وسط أجواء احتفالية تعكس التراث الفني الأصيل الذي تزخر به منطقة توات.