الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

أدرار تحتفي باليوم الوطني للإمام تخليدا لذكرى الشيخ سيدي محمد بلكبير

إحتفلت ولاية أدرار مؤخرا باليوم الوطني للإمام الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام، وهو يوم أقره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ويأتي هذا الاحتفاء تخليدا لذكرى رحيل الشيخ الجليل سيدي محمد بلكبير، الذي يُعدّ من أبرز رموز العلم والدعوة في الجزائر، وخاصة في منطقة الجنوب، و

​يُعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي يؤديه الأئمة في المجتمع، ليس فقط في إرشاد الناس دينيا، بل أيضا في تعزيز قيم التسامح والوحدة، والوسطية، وقد شهدت الولاية فعاليات متنوعة بالمناسبة، تعكس تقدير المجتمع المحلي لهذه الفئة التي تسهر على نشر الوعي الديني والأخلاقي، ويعد اختيار يوم وفاة الشيخ سيدي محمد بلكبير ليكون يوما وطنيا للأئمة يحمل دلالة رمزية عميقة، إذ يربط تكريم الأئمة بمسيرة رجل كرّس حياته للعلم والتعليم، تاركا وراءه إرثا ثقافيا ومعرفيا لا يزال يُحتفى به حتى اليوم،  حيث كان الشيخ بلكبير منارة للعلم، استقطبت طلابا من مختلف أنحاء البلاد ومن خارج البلاد، وظلت مدرسته مركزا للإشعاع الديني والتربوي، و​هذا التكريم الرسمي يؤكد على أهمية الدور الذي يلعبه الإمام في بناء المجتمع وحمايته من التطرف، ويعكس الاعتراف الرسمي بجهودهم الجبارة في المحافظة على الهوية الدينية والوطنية للشعب الجزائري.  


ولاية أدرار تحتضن يوما تكوينيا لدعم المجتمع المدني

شهدت ولاية أدرار يوم الأربعاء، الموافق لـ 17 سبتمبر 2025، انعقاد يوم تكويني، لفائدة فاعلي المجتمع المدني، وذلك في إطار جهود الولاية والمرصد الوطني للمجتمع المدني لدعم قدرات المنظمات وتطوير أدائها، ​وأحتضنت فعاليات هذا اليوم قاعة مكتبة المطالعة العمومية بأدرار، وشهد ممثلي المنظمات المحلية، إلى جانب شخصيات رسمية وإعلاميين، وتم خلاله تقديم مداخلات تناولت سبل تمكين المجتمع المدني وتعزيز دوره في التنمية المحلية، وأكد المشاركون على أهمية مثل هذه المبادرات في بناء مجتمع مدني قوي وفعال، قادر على الإسهام في معالجة القضايا المحلية وتقديم حلول مبتكرة، وقد عبّر العديد منهم عن امتنانهم لولاية أدرار على تنظيم هذا الحدث الذي شكّل فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والمعارف وتطوير المهارات، وتؤكد هذه المبادرة على سعي السلطات المحلية في أدرار لدعم الشراكة مع المجتمع المدني، وتأتي لتجسيد الرؤية الاستراتيجية للمرصد الوطني للمجتمع المدني الهادفة إلى خلق بيئة مواتية لنمو وازدهار الجمعيات والمنظمات، مما يعود بالنفع على المجتمع بأسره. 


في حصيلة الشرطة القضائية بأدرار خلال شهر أوت حجز 386 قرص

أعلنت مصلحة الشرطة القضائية بأدرار عن حصيلتها لشهر أوت 2025، حيث تمكنت من حجز كميات معتبرة من المخدرات والمؤثرات العقلية، في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة ترويج السموم، وقد تمكنت الفرق العملياتية لأمن ولاية أدرار من معالجة 39 قضية تتعلق بالحيازة والإستهلاك و الترويج والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، أسفرت هذه العمليات عن توقيف 62 شخصا متورطا فيها، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم، ​وتضمنت المضبوطات التي تم حجزها، ​386 قرص من المؤثرات العقلية، و13.84 غرام من الكوكايين، و​25.04 غرام من راتنج القنب الهندي، ​وتؤكد المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأدرار على مواصلة عملياتها الميدانية لملاحقة مروجي السموم، بهدف حماية المجتمع، خاصة فئة الشباب، من آفة المخدرات وتداعياتها الخطيرة.  



الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

الأمين العام لولاية أدرار يتفقدمشاريع تنموية ببلدية تمقطن

قام السيد رشيد شريد، الأمين العام المكلّف بتسيير شؤون ولاية أدرار، بزيارة ميدانية تفقدية يوم الإثنين  15 سبتمبر 2025 إلى بلدية تيمقطن التابعة لدائرة أولف، حيث رافقه وفد رفيع ضمّ السيد خاي محمد رئيس المجلس الشعبي الولائي، ومديري الأشغال العمومية والطاقة والمناجم بالولاية، بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيمقطن، ​وخلال هذه الزيارة، وقف السيد شريد على آخر مستجدات تثبيت المحاجر وبداية إنتاجها لمواد الحصى بمختلف أنواعها في منطقتي عين بلبال ومنقار الطلحة. وتأتي هذه الخطوة الهامة لتعزيز وتوفير المواد الخام اللازمة لمختلف الورشات التنموية المفتوحة في الولاية، خصوصاً تلك التابعة لقطاع الأشغال العمومية، مما يضمن استمرارية المشاريع وتقدمها، كما تخلّلت الزيارة وقفة تفقدية لمشروع إعادة تأهيل الطريق الرابط بين أدرار وأولف على مسافة 40 كيلومترا، وهو مشروع حيوي مدرج ضمن برنامج عام 2025، وأكد السيد الأمين العام على أهمية هذا المشروع في تحسين البنية التحتية للطرقات وتسهيل حركة التنقل بين المنطقتين، مما يعود بالنفع على سكان الولاية ويعزّز من التنمية الاقتصادية المحلية.  


وحدة أدرار للتطهير تعلن عن حملة استعداد لموسم الخريف والشتاء

شرعت وحدة الديوان الوطني للتطهير بأدرار، في إطلاق حملة  واسعة للاستعداد لموسم الخريف والشتاء المقبل 2025/2026، و تهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على الجهود المستمرة لضمان جاهزية البنية التحتية للصرف الصحي في المنطقة، وذلك من خلال إبراز أهمية هذه الإجراءات الوقائية للمحافظة على البيئة وسلامة المواطنين، وتأتي هذه الحملة في إطار سعي الوحدة لتعزيز التواصل مع المجتمع وإشراكه في الحفاظ على المرافق العامة، ويتم خلال الحملة إجراء عملية مراقبة وتدقيق شاملة لشبكة الصرف الصحي في جميع أنحاء المدينة، للتأكد من فعاليتها وقدرتها على التعامل مع أي ظروف جوية محتملة خلال الموسم، وأنطلقت الحملة يوم السبت 14 سبتمبر 2025، و تأمل الوحدة أن تحظى هذه الحملة بتغطية إعلامية واسعة، وتقديم صورة واضحة للجمهور حول أهمية الاستعداد المسبق لمثل هذه الظروف.     




المصلحةالولائية للوسائل التقنية بأمن أدرار تسجيل 212 مكالمة في شهر أوت

شهدت ولاية أدرار خلال شهر أوت الماضي تفاعلاً إيجابياً وملحوظاً من قبل المواطنين، وهو ما ساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة، حيث كشفت المصلحة الولائية للوسائل التقنية التابعة لشرطة أدرار عن تسجيل 212 مكالمة عبر خطوطها الهاتفية المخصصة، بما في ذلك الرقم الأخضر 1548 ورقم النجدة 17، بالإضافة إلى الرقم الأخضر 104 المخصص لحالات اختفاء الأطفال، وتنوعت المكالمات التي تلقتها المصالح الأمنية لتشمل بلاغات عن مجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية، كالمشاجرات والسرقات، حيث أبلغ المواطنون عن محاولات سرقة وتهديدات، مما مكن الشرطة من التدخل السريع، وعن ​جرائم المخدرات تم رصد بلاغات حول ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، مع​تبليغ عن حوادث أخرى، بلاغات عن حوادث المرور، وطلبات مساعدة وإغاثة، بالإضافة إلى استفسارات عامة، وبفضل هذه البلاغات، تمكنت الفرق العملياتية لشرطة أدرار من التدخل الفوري، وإحباط العديد من الأنشطة الإجرامية، وإلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، كما تم الاستجابة بشكل كامل لمختلف انشغالات المواطنين، مما يعكس الشراكة الفعالة بين الشرطة والمجتمع المحلي، ​وتؤكد مصالح أمن ولاية أدرار على تقديرها للدور الحيوي الذي يلعبه المواطنون في دعم جهود الأمن، وتدعو الجميع إلى الاستمرار في استخدام هذه القنوات المتاحة، ويمكن التواصل مع الشرطة لتقديم البلاغات والاستفسارات ليس فقط عبر الأرقام الهاتفية، ولكن أيضاً من خلال تطبيق "ألو شرطة" والصفحة الرسمية لأمن الولاية على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف توفير الحماية لأرواح وممتلكات المواطنين.     


كلمات من القلب بمناسبة انطلاق عام دراسي جديد

مع إشراقة فجر جديد وبزوغ شمس عام دراسي جديد ( 2025-2026 )، تتجدد الآمال وتزهو القلوب بالتفاؤل، إنها لحظة فارقة، بداية رحلة جديدة نحو المعرفة والنور، يتقدم بلوافي عبد الرحمن بن هيبه، المشرف الرئيسي للتربية والمستشار السابق لمتوسطة أولاد الحاج ببلدية تمقطن، بأحر التهاني وأصدق الأمنيات لكل من ينتمي لهذا الصرح التعليمي العريق.

​تحية تقدير إلى الطاقم التربوي والتعليمي والإداري، وإلى العمال المهنيين، أنتم جميعا، قلب هذه المؤسسة النابض، وعمودها الفقري الذي لا يلين، بكم تزدهر المدارس وتنمو الأجيال، إن عودتكم إلى مقاعد العمل ليست مجرد استئناف لمهام وظيفية، بل هي عودة لرسالة سامية، رسالة بناء الإنسان وتشكيل العقول، أملي أن يكون هذا العام حافلاً بالنجاح والإنجاز، وأن تجدوا في جهودكم ثماراً يانعةً تثلج صدوركم، فالتوفيق حليف من يعمل بجد وإخلاص، ويدرك عظم الأمانة الملقاة على عاتقه، و​إن مسيرة النجاح ليست جهداً فردياً، بل هي عمل جماعي متكامل، أدعوكم جميعاً، أيها الأفاضل، إلى التكاتف والتنسيق من أجل موسم دراسي يكلل بالنجاح الباهر، لنجعل من متوسطة أولاد الحاج منارة للعلم والتميز، ولنعمل يداً واحدة لتحقيق أفضل النتائج، وخاصةً في شهادة التعليم المتوسط، التي نأمل أن يحصد فيها أبناؤنا عدداً كبيراً من الناجحين، ليرسموا البسمة على وجوههم ووجوه ذويهم ووجوهنا، ولا يمكن أن تكتمل هذه المنظومة دون مشاركة فعّالة من أولياء الأمور، أيها الأولياء أنتم الشريك الأساسي في هذه الرحلة التعليمية، أدعوكم إلى مرافقة أبنائكم طوال السنة، وتوجيههم وإرشادهم، والتعاون مع كل الفريق الإداري والتربوي والتعليمي والعمال بالمتوسطة، فمصلحة التلاميذ هي الغاية الأسمى، ولن تتحقق إلا بتعاوننا جميعاً، فلنكن لهم السند والعون، ولنوفر لهم البيئة الداعمة التي يحتاجونها للنمو والتفوق.

​ختاماً، ونظرا لإفتقار، المتوسطة إلى العديد من المرافق، لا يفوتنا أن نتوجه بطلب خالص إلى السلطة الوصية والسلطات المحلية لتقديم الدعم اللازم لمتوسطة أولاد الحاج، لأن الدعم المادي والمعنوي هو شريان الحياة الذي يغذي المؤسسات التعليمية، ويضمن استمرارية تطورها وتميزها.

​بارك الله في جهود الجميع، وجعل هذا العام الدراسي عام خير وبركة ونجاح، وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير والصلاح.





الأحد، 14 سبتمبر 2025

النادي الرياضي الهواة تيدكلت بأولف دورته الرياضية

أسدل الستار على الدورة الرياضية الودية لكرة القدم المصغرة (6 ضد 6) التي نظمها النادي الرياضي للهواة تيدكلت ببلدية أولف ولاية أدرار، ونظمتها احتفاءً باليوم الوطني للمجاهد الموافق 20 أغسطس من كل سنة، هذه الدورة أقيمت تحت شعار "الروح الرياضية قيمة أخلاقية"، وجاءت أيضا لتخليد ذكرى المغفور لهما الخيرو مصطفى والخير محمد، وشهدت المباراة النهائية تنافسا حماسيا بين فريقي الاتحاد والسنوار، حيث تمكن فريق الاتحاد من الظفر باللقب بعد فوزه بنتيجة 2-1،  وحضر اللقاء الختامي عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم السيد اعبيد حمو، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولف، والسيد عابد بوجمعة، ممثل مدير الشباب والرياضة بأدرار. كما حضر السيد لقدوعي العيد، رئيس الرابطة الولائية للرياضة للجميع بأدرار، والسيد بن سعد الحاج عبد الرحمان، بالإضافة إلى نخبة من الشخصيات الرياضية المحلية، ولم تقتصر هذه التظاهرة الرياضية على التنافس فقط، بل كانت فرصة لتكريم العديد من الفئات، حيث تم تكريم الفرق الرياضية الصغرى التي شاركت في دورة صيف 2025. كما تم الاحتفاء بالمتفوقين من تلاميذ النادي في مختلف الأطوار الدراسية، تشجيعا لهم على التميز في الجانبين الرياضي والعلمي، وفي لفتة وفاء، قامت مديرية الشباب والرياضة بأدرار بتكريم عائلة المرحوم قصاب الحاج محمد، كما قام النادي الرياضي مستقبل زاوية حينون أولف بتكريم اللاعب الخلوق جمغات إسماعيل، ​وفي الختام تقدم النادي الرياضي للهواة تيدكلت بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية.   


افتتاح مكتبة وخزانة آل الرقاني بزاويةالرقاني برقان

في خطوة نوعية تهدف إلى صون الإرث العلمي والتاريخي للمنطقة، تم الافتتاح الرسمي لـ"مكتبة وخزانة الشيخ مولاي عبد الله الرقاني" في الرابع من سبتمبر 2025، وتُعد هذه الخزانة صرحا ثقافيا وعلميا، يتبع لمسجد ومدرسة الولي الصالح الشيخ مولاي عبد الله الرقاني، وتقع بالقرب من مسجده وضريحه في القصر العتيق، أسست الخزانة في 12 سبتمبر 2024، وتستمد جذورها من إرث زاويـة مولاي عبد الله الرقاني العريقة، التي كانت منذ قرون منارة للعلم والتصوف، وحافظت عائلة  مولاي عبد الله الرقاني على مر الأجيال على مخطوطات وكتب قيمة ورثتها عن الأجداد، واليوم، تم تنظيم هذا الإرث في شكل مكتبة حديثة تهدف إلى إتاحته للباحثين والمهتمين، ويُشرف على الخزانة حاليا كل من "جمعية القصر العتيق الثقافية" و"الجمعية الدينية لمسجد ومدرسة الولي الصالح مولاي عبد الله الرقاني"، مما يضمن استمرارية رسالتها في الحفاظ على هذا التراث، تتميز الخزانة بوجود عشرات المخطوطات النادرة التي لم تغادر محيط العائلة، مما يجعلها شاهدا حيا على استمرارية العلم والصلاح في المنطقة، ومن أبرز هذه المخطوطات القديمة "دلائل الخيرات" الذي ورثه مولاي عبد الله الرقاني عن أبيه مولاي علي، بالإضافة إلى مصحف شريف يعود للشيخ مولاي عبد الله الرقاني نفسه، وتغطي المخطوطات مواضيع متنوعة مثل الفقه، والتصوف، والتاريخ، واللغة، وغيرها، وإلى جانب المخطوطات، تضم الخزانة مئات الكتب المطبوعة الحديثة والقديمة في مجالات مختلفة مثل التاريخ، والفكر، والدين، مما يثري محتواها ويجعلها مصدرا غنيا للبحث والمعرفة، وتولي الخزانة اهتماما خاصا لإجراءات حفظ المخطوطات، حيث يتم تخزينها في أماكن جافة وملائمة لحمايتها من التلف، كما تسعى الخزانة بشكل تدريجي إلى رقمنة وتوثيق هذه المخطوطات، لكنها تواجه تحديات كبيرة أبرزها نقص الدعم المادي والتقني، والحاجة إلى تجهيزات متخصصة للترميم والرقمنة، إضافة إلى ضرورة توفير طاقم مؤهل من المختصين في الفهرسة والتوثيق، وفي هذا السياق، أكد المسؤولون أن الخزانة لا تسمح بنظام الإعارة الخارجية حفاظا على سلامة المخطوطات والكتب النادرة، وتقتصر على القراءة الداخلية فقط، وتهدف الخزانة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف السامية، منهاحفظ التراث وصون المخطوطات والكتب النادرة من التلف والاندثار، خدمة الباحثين، توفير مصدر غني للبحث والدراسة في مجالات التاريخ والتراث والتصوف، نشر العلم والمعرفة، وتنظيم ندوات وأمسيات علمية وثقافية، وصون الهوية، وكذلك الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمنطقة، وهناك نية واضحة لتوسيع الخزانة لتشمل أجنحة إضافية وفضاءً خاصا بالرقمنة، وإثراء المكتبة بالمزيد من الكتب الحديثة، وفي رسالة للزوار والباحثين، أكد القائمون على الخزانة أنها "بيت للعلم والتراث، مفتوحة أمام كل باحث جاد ومحب للمعرفة"، وأن الحفاظ عليها هو مسؤولية جماعية لتبقى منارة للأجيال القادمة.   








توقيف شخص بحوزتة كمية من المؤثرات العقلية بأدرار

في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الجريمة الحضرية، وخاصة المتعلقة بالاتجار غير المشروع في المخدرات، تمكنت قوات الشرطة بأمن ولاية أدرار من تحقيق نجاح جديد تمثل في توقيف شخص وضبط كمية من المؤثرات العقلية كانت بحوزته، وعود تفاصيل العملية إلى تاريخ 4 سبتمبر 2025، حيث وردت معلومات مؤكدة لفرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات تفيد بوجود شخص في وسط مدينة أدرار بحوزته كمية من المخدرات يعتزم ترويجها بين الشباب، وعلى الفور، تحركت فرقة الشرطة وتمكنت من توقيف المشتبه فيه، وبعد تلمسه جسديا، تم العثور بحوزته على 165 قرصا مهلوسا من أنواع مختلفة، بما في ذلك 42 كبسولة من نوع "بريقابالين"، و66 قرصا من نوع "كيتيل"، و57 قرصًا من نوع "باركيديل 05 ملغ"، بالإضافة إلى قطعة من الكيف المعالج تزن 0.16 غرام، ​كما أسفرت العملية عن حجز مبلغ مالي قدره 10,000 دينار جزائري، يُعتقد أنه من عائدات ترويج هذه المواد المخدرة، وشكلت هذه العملية ضربة قوية لشبكات الاتجار في المخدرات التي تستهدف شباب المنطقة، وتؤكد على يقظة وفعالية أجهزة الأمن في التصدي لهذه الآفة الخطيرة، وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيه إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة أدرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 16سبتمبر 2025، العدد 3355 في الصفحة06





السبت، 13 سبتمبر 2025

الشيخ والولي الصالح مولاي إبراهيم أمحمد بن السي حمي سيرة عطرة

تلك هي الأيام تتداول بين أهلها، وتلك هي الدنيا يتقلب أهلها في دروبها ومسالكها، منها من يرحل دون أثر ومنها من يترك وراءه سيرة عطرة، ومحطة مضيئة، وروضة غنّاء من الذكر الحسن.

​وهذا حال الشيخ والولي الصالح مولاي إبراهيم أمحمد بن السي حمي، الذي رحل عن دنيانا في التاسع من نوفمبر عام 2008، تاركاً وراءه أثراً خالداً، وحكاية إيمان راسخة، وسيرة رجل لم تعرف حياته سوى الزهد والتقوى والعلم.

​وُلد الشيخ مولاي إبراهيم في قصر بوعلي عام 1915، ونشأ في كنف العلم والتقوى منذ نعومة أظفاره، فتلقى تعليمه على يد الشيخ الطالب باعزير بتيميمون، فنهل من علومه وأخلاقه، وامتزجت روحه بعبق المعرفة، و لم يكن علمه مجرد قراءة وحفظ، بل كان سلوكا وحالاً يتجلى في كل حركة وسكنة،حيث​كان رحمه الله، شيخ الشاذلية في منطقته، وصاحب حال عظيمة، فكانت مهابته تسبق حضوره، وجلاله يملأ المكان، ويُدخل في قلب من يراه خشية وحبا وتوقيراً، ولكنه لم يكن جلالاً يفرّق، بل كان يجمع حوله المريدين والمحبين، الذين وجدوا في سيرته مثالاً يُحتذى، وفي كلماته دليلاً ونوراً، فكانت روحه الصافية تعكس نور الإيمان، ووجهه يفيض بالطمأنينة.

​لقد كان الشيخ مولاي إبراهيم علماً شامخاً في سماء الجزائر، وشاهداً حياً على عمق الإيمان في قلوب أهلها، ولقد شهد له علماء ومشايخ منطقة توات وغيرها، وعلى رأسهم إمام المالكية سيدي الشيخ بلكبير، بعلمه الغزير، وورعه الشديد، وكراماته التي لا تعدّ ولا تحصى، فكان منارة يهتدي بها السالكون، وينهل من معينها العارفون.

​ورغم رحيله عن دنيانا في الثالثة والتسعين من عمره، فإن ذكره لا يزال حياً في القلوب، وسيرته تروى على الألسن، ولم يمت جسده، بل انتقلت روحه إلى جوار ربها، راضية مرضية، ولقد ترك وراءه إرثاً روحياً لا يزول، وبصمة خالدة في صفحات تاريخ الإيمان والعرفان ​رحمه الله، رحمة واسعة، وجعل الجنة مثواه، ونفعنا ببركاته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.  


​جمعية أمل تطلق حملة الحقيبة المدرسية لدعم الأسر المعوزة

أطلقت الجمعية الولائية الخيرية أمل للتكفل بذوي الأمراض المزمنة والمحتاجين حملة تحت شعار "الحقيبة المدرسية"، وذلك في إطار مساعيها المتواصلة للتخفيف من صعوبة المعيشة ودعم الفئات الأكثر احتياجا في المجتمع، لا سيما الأيتام والأسر المعوزة، تأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الأعباء المالية على العائلات، وتسعى الجمعية من خلالها إلى توفير أكبر عدد ممكن من الحقائب المدرسية واللوازم الأساسية، لضمان عودة دراسية مبهجة لأطفال الأسر المحتاجة، وتهدف الحملة إلى إدخال الفرحة ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال، ومساعدتهم على تحقيق رغبتهم في التعلم والنجاح، و​توجهت الجمعية بنداء إلى المحسنين وأهل الخير للمساهمة في هذه الحملة المباركة، مؤكدة أن دعمهم سيجعل منهم سببا بعد الله في تحقيق أحلام هؤلاء الأطفال ودعم تعليمهم، وتؤمن الجمعية بأن المساهمة في تعليم طفل هي استثمار في مستقبله ومستقبل المجتمع بأكمله، وللمساهمة في حملة "الحقيبة المدرسية"، يمكن التواصل مع الجمعية عبر الأرقام الرقمين: 0664.16.80.15 ، 0659.11.12.39، كما يمكن تقديم الدعم المالي عبر الحساب البريدي: ​0021006024، مفتاح 27، وتتقدم الجمعية بجزيل الشكر لكل من يساهم في إنجاح هذه المبادرة، متمنية من الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسناتهم، وأن يبارك في أولادهم وأموالهم.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 15سبتمبر 2025، العدد 3355 في الصفحة06


المكتبة العمومية بأولف تستضيف الدكتور ركماوي عبدالله في منتدى الكتاب

شهد منتدى الكتاب رقم 47، الذي تنظمه مكتبة المطالعة العمومية بأولف، فعالية ثقافية رفيعة المستوى، تمثلت في قراءة نقدية لكتاب "الوعي الجمالي في الخطاب الفلسفي 'هيجل نموذجا'"، وهو من تأليف الدكتور ركماوي عبد الله، وأطر النقاش الأستاذ الدكتور شيلي امحمد، في جلسة عُقدت يوم الخميس الموافق 11 سبتمبر 2025، وافتتحت الفعالية بكلمة للدكتور ركماوي عبد الله، التي سلّط فيها الضوء على الأطروحات الرئيسية في مؤلفه، الذي يتعمق في فهم الجمال من منظور فلسفة هيجل،  وتلا ذلك قراءة نقدية معمقة قدمها الدكتور شيلي امحمد، الذي فكك فيها محتوى الكتاب بأسلوب أكاديمي شيق، ما أثار اهتمام الحضور، ​وشهدت الجلسة مناقشة مستفيضة، شارك فيها قامات علمية وأساتذة متخصصون في مادة الفلسفة وغيرها، ما عكس المستوى الرفيع للنقاش وأهمية الموضوع المطروح. وقد أثمر الحوار عن رؤى جديدة حول فلسفة الجمال وتأثيرها في الوعي الإنساني، ​وفي ختام الفعالية، قدم الدكتور ركماوي عبد الله نسخة من كتابه هدية لمكتبة أولف، تأكيدا على أهمية إثراء المحتوى المعرفي في المكتبات العمومية، كما تفاعل المؤلف مع الحضور، بتوقيع عدد من نسخ الكتاب، في لفتة تُعزز التواصل المباشر بين المؤلف وقرائه و يُعدّ هذاالحدث إضافة نوعية للساحة الثقافية في أولف، حيث يبرز دور مكتبة المطالعة العمومية كمنارة فكرية تُعنى بنشر المعرفة وتشجيع الحوار الأكاديمي الرصين.   


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 15سبتمبر 2025، العدد 3355 في الصفحة 12


المدرسة القرآنية لمسجد أبي أيوب الأنصاري بأدرار تكرّم حفظة القرآن الكريم

شهدت مدينة أدرار، وتحديدا في حي 20 أوت، أجواءً روحانية مميزة مساء يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، حيث نظمت المدرسة القرآنية التابعة لمسجد أبي أيوب الأنصاري حفلًا تكريميا بهيجا على شرف طلبة القرآن الذين أتمّوا ختمة كتاب الله، ​وجاء هذا الحفل مباشرة بعد أداء صلاة المغرب وإتمام قراءة الحزب الراتب، حيث احتفت إدارة المسجد والمدرسة بالجهود الكبيرة التي بذلها الخاتمون في حفظ القرآن الكريم، ويأتي هذا التكريم تقديرا لإصرارهم ومثابرتهم على حفظ كلام الله، وهو ما يعكس الدور الحيوي للمسجد والمدرسة في نشر علوم القرآن وتنشئة جيل واعٍ ومتشبّع بالقيم الإسلامية، ​وقدّم المشرفون على الحفل شهادات تقدير وهدايا رمزية للمكرّمين، وسط فرحة عارمة من الأهالي والحضور الذين توافدوا لمشاركة أبنائهم هذه اللحظة الفارقة في حياتهم، ويعتبر هذا الحدث منارة للعلم والعمل الصالح، ويؤكد على أهمية المؤسسات الدينية في تعزيز الهوية الإسلامية في المجتمع.  


 المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 15سبتمبر 2025، العدد 3355 في الصفحة06

الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

​المحكمة الدستورية تعيّن الأستاذ الدكتور عبد القادر غيتاوي عضوا في اللجنة العلمية لمجلتها

في خطوة تعكس الكفاءات الأكاديمية المتميزة في الجنوب الجزائري، أصدرت المحكمة الدستورية الجزائرية قرارا بموجب مقررها رقم 2025/115 الصادر في 11 أغسطس 2025، يقضي بتعيين الأستاذ الدكتور عبد القادر غيتاوي عضوا في اللجنة العلمية لمجلة المحكمة الدستورية، ويُعد هذا التعيين إنجازا بارزا ومكسبا علميا لجامعة وولاية أدرار، ويؤكد على مكانة الدكتور غيتاوي كأحد الخبراء البارزين في مجال القضاء الدستوري، وتحظى مجلة المحكمة الدستورية بمكانة مرموقة كمنصة علمية رائدة لنشر الأبحاث والدراسات القانونية المتخصصة في القضاء الدستوري،  ويمثل تعيين الدكتور غيتاوي في لجنتها العلمية إضافة نوعية، حيث سيُسهم بخبرته الطويلة في تحكيم وتقييم الأبحاث، مما يضمن جودة المحتوى العلمي للمجلة، وجاء هذا الاختيار تقديرا لمسيرة الدكتور غيتاوي الأكاديمية الحافلة بالإنجازات، ومساهماته في نشر الوعي القانوني وتطوير البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، بما يخدم رسالة المحكمة الدستورية في ترسيخ دولة القانون وتعزيز الحريات العامة، و​يُعد هذا التعيين تتويجا لجهود جامعة أدرار في دعم كوادرها الأكاديمية وتشجيع البحث العلمي، كما أنه مكسب كبير لولاية أدرار التي تفتخر بوجود قامات علمية تمثلها في المحافل الوطنية المرموقة، فوجود باحث من أبناء الولاية في هذه اللجنة الموقرة يؤكد على قدرة الكفاءات المحلية على المساهمة بفعالية في أعلى الهيئات والمؤسسات الوطنية، ويعزز من مكانة الولاية على الخريطة الأكاديمية والبحثية، وبهذه المناسبة، يتوجه المجتمع الأكاديمي في أدرار بأحر التهاني للبروفيسور عبد القادر غيتاوي، متمنين له كل التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، خدمة للعلم والقانون في الجزائر.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 11سبتمبر 2025، العدد 3352 في الصفحة06


أدرار ولاية بلا والي رسمي منذ تسعة أشهر

منذ ما يقارب تسعة أشهر، تشكو ولاية أدرار من غياب واليها، فبعد إنهاء مهام الوالي السابق، بوقرة علي، لم يتم تعيين والٍ جديد حتى اللحظة، وتم تكليف الأمين العام للولاية بإدارة شؤون الولاية، هذا الفراغ الإداري يطرح تساؤلات جدية حول أسباب هذا التأخر، وهل غابت أدرار عن اهتمامات السلطات العليا؟ ويقول البعض، ​أدرار ليست مجرد ولاية عابرة على الخريطة الجزائرية، بل هي قلب الصحراء وعمودها الفقري، هي ولاية ذات إمكانات هائلة، ولكنها تحتاج إلى من يدفع عجلة التنمية فيها بفاعلية، إن غياب القائد على رأس الهرم الإداري يعيق سير المشاريع، ويؤخر اتخاذ القرارات، ويخلق حالة من الجمود الإداري، إن أدرار اليوم لا تحتاج لمجرد موظف إداري يُدير شؤونها بشكل روتيني، هي بحاجة إلى قائد حقيقي رسمي، هي بحاجة إلى والي رسمي وليس مكلف، ويكون صارم في تطبيق القانون، ومبادر في إطلاق المشاريع التنموية، والي يُعيد ترتيب البيت الإداري، ويُعيد الثقة للمواطن، ويُشعل محرك التنمية من جديد ويدفعها بقوة إلى الأمام، إن سكان أدرار يستحقون واليا على قدر مسؤولية هذه الولاية الكبيرة، واليا يُدرك حجم التحديات والفرص، ويُبادر إلى العمل دون انتظار الأوامر، فهل ستستجيب السلطات العليا لنداء أدرار وتُعيد لها واليها في أقرب وقت أو تعين واليا رسيما، حتى لوكان المكلف حاليا، لأنه يبذل مجهودا كبير في التسيير، هذا و يبقى الأمل معقودا على قرارا حكيما من السلطات العليا للبلاد، يتم من خلاله تعيين والي رسمي لولاية أدرار في أقرب وقت ممكن .   


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 11سبتمبر 2025، العدد 3352 في الصفحة06


أمن أدرار يوقف مروج مخدرات في قلب المدينة

تمكنت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات التابعة لأمن ولاية أدرار من وضع حد لنشاط شخص كان بصدد ترويج كمية من المخدرات في وسط مدينة أدرار،  وجاءت هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الجريمة المنظمة وحماية المجتمع من آفة المخدرات، العملية التي نفذتها فرقة مكافحة المخدرات أسفرت عن توقيف شخص واحد وضبط كمية كبيرة من المؤثرات العقلية، شملت 42 كبسولة من نوع بريغابالين 300 ملغ ذات منشأ أجنبي، بالإضافة إلى 66 قرصا من نوع كيتيل، و57 قرصا من نوع باركيديل 05 ملغ التي كانت مقطعة ومعدة للبيع، كما تم حجز قطعة من الكيف المعالج بوزن 0.16 غرام، ​إلى جانب المخدرات، تمكنت الفرقة من حجز مبلغ مالي قدره 10,000 دينار جزائري، والذي يُعتقد أنه من عائدات عملية الترويج، هذه العملية تؤكد على يقظة الأجهزة الأمنية في ولاية أدرار وتفانيها في التصدي لشبكات ترويج المخدرات التي تستهدف فئة الشباب بشكل خاص. 


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 11سبتمبر 2025، العدد 3352 في الصفحة06



 

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

مدرسة الشيخ مولاي عبدالله الرقاني برقان تختم كتاب الشمائل المحمدية

احتضنت المدرسة القرآنية الداخلية العريقة للشيخ مولاي عبدالله الرقاني رحمه الله بزاوية  الرقاني بلدية رقان بولاية أدرار، يوم الاثنين 15 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 8 سبتمبر 2025م، فعالية دينية وعلمية مميزة تمثلت في ختم كتاب الشمائل المحمدية في طبعته العاشرة.​الحفل الذي انطلق في تمام الساعة السابعة مساءً، شهد حضورا واسعا من طلاب العلم، وشيوخ الزاوية، ومحبي الرسول صلى الله عليه وسلم، الذين توافدوا للمشاركة في هذه المناسبة الروحانية التي تُعنى بذكر شمائل النبي الكريم وأخلاقه الفاضلة،  وجاء هذا الختم تأكيدا على الجهود المتواصلة التي تبذلها المدرسة في نشر العلم الشرعي والقرآني، وتعزيز محبة النبي في قلوب الناس،

​وفي إطار الاهتمام بالتراث الفكري، و تزامنا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي تم قبل يومين افتتاح مكتبة مولاي عبدالله الرقاني  والتي تضم عددا من المخطوطات النادرة والثمينة، و تُعد هذه المكتبة إضافة نوعية للمدرسة، حيث ستكون بمثابة مركز بحثي يخدم الباحثين وطلاب العلم، ويحفظ الإرث الثقافي والديني للمنطقة، ويفتح آفاقا جديدة أمام الأجيال القادمة للتعمق في كنوز المعرفة المكتوبة بخط الأجداد، وتجسد هذه الفعاليات الدور المحوري الذي تلعبه زاوية الرقاني في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية، وتعزيز مكانتها كمنارة للعلم والإشعاع في المنطقة، هذا ويتوجه الكثير من الناس بالدعاء سائلين المولى عز وجل أن يبارك في جهود القائمين على المدرسة ويجعلها في ميزان حسناتهم.   


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 سبتمبر 2025، العدد 3351 في الصفحة06


​تحت إشراف الأمين العام للولاية عقدت جلسة عمل بأدرار لمناقشة تطهير العقار الفلاحي

ترأس يوم الإثنين 08 سبتمبر 2025، السيد شريد رشيد، الأمين العام لولاية أدرار المكلف بتسيير شؤون الولاية بالنيابة، جلسة عمل هامة في قاعة الاجتماعات بديوان الولاية، لمناقشة مدى تنفيذ أحكام المنشور الوزاري المشترك رقم 02 المؤرخ في 01 جوان 2025، والمتعلق بتطهير العقار الفلاحي التابع للأملاك الخاصة للدولة، و​حضر الاجتماع كل من أعضاء الهيئة التنفيذية، ممثل المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، ورئيس دائرة زاوية كنتة، بالإضافة إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية لبلديتي زاوية كنتة وأنجزمير، كما شاركت في الجلسة اللجنة التقنية لدائرة زاوية كنتة، والأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بأدرار، ورئيس الغرفة الولائية للفلاحة، ورئيس محطة أدرار لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية، وجاءت هذه الجلسة في إطار الجهود الرامية لتنظيم وتطهير الأراضي الفلاحية، بما يضمن استغلالها الأمثل ويسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بالمنطقة، و تم خلال الاجتماع استعراض الإجراءات المتخذة لتطبيق المنشور الوزاري، وتقييم التقدم المحرز في هذا الملف الحيوي، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا المتفرقة ذات الصلة.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 سبتمبر 2025، العدد 3351 في الصفحة06



​إحباط عملية ترويج مخدرات بأدرار والقبض على شخصين وبحوزتهما كوكايين وأقراص مهلوسة

أعلن أمن أدرار  أن فرقة البحث والتدخل (BRI) التابعة لأمن الولاية أدرار، نجحت في إحباط عملية لترويج المخدرات، بعد أن تمكنت من توقيف شخصين كانا ينشطان في وسط مدينة أدرار، ​وأسفرت العملية النوعية عن ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة، شملت 134 قرصا مهلوسا من نوع بريغابالين 300 ملغ ذات منشأ أجنبي،كما تمكنت الفرقة من حجز كمية من مخدر الكوكايين بلغ وزنها 8.30 غرام، كما تم حجز مبلغ مالي يقدر بـ 94 ألف دينار جزائري، يُعتقد أنه من عائدات الترويج، إضافة إلى ضبط ميزان إلكتروني وهاتفين نقالين كانا يُستخدمان في النشاط الإجرامي للمقوفين، وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن لمكافحة الجريمة المنظمة، وتجفيف منابع ترويج المخدرات التي تستهدف فئة الشباب بشكل خاص، وتم تقديم المشتبه بهما أمام الجهات القضائية المختصة بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، حيث سيعرضان للمحاكمة.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 سبتمبر 2025، العدد 3351 في الصفحة06



الاثنين، 8 سبتمبر 2025

بلوافي عبدالله بن هيبه نشاط جمعوي بإمتيازي

في رياض الوفاء وواحات الكرم، تتلألأ أسماءٌ نادرةٌ كنور الشمس في وضح النهار، أسماء لا تُذكر إلا مقرونةً بالبذل والعطاء، وبالشهامة التي هي أغلى من الذهب، ومن بين هذه الأسماء السامقة، يبرز اسمٌ أضاء سماء قصر الزوية، بل وبلدية تمقطن ودائرة أولف بولاية أدرار بأكملها، إنه بلوافي عبدالله بن هيبه.

​لم يكن بلوافي عبدالله مجرد رجل عادي، بل هو رمزا من رموز المجتمع، ورث النبل والعطاء كابرا عن كابر، هو شبلٌ من أسد، من ذلك الهرم الشامخ، المرحوم مولاي هيبه بن سيدي محمد بن مولاي بوبكر، الذي عُرف بصلة الرحم والعطف على الصغير والرحمة بالكبير، عائلته مدرسةً في القيم، فتعلم منها احترام الضيف وتوقير المعلم، خاصة إذا كان غريبا عن الديار، هذه القيم المتجذرة لم تكن مجرد سلوكيات عابرة، بل كانت نبراسا يضيء دربه.
​إن الحديث عن بلوافي عبدالله هو حديث عن مدرسة في العطاء والإخلاص، لقد وهب حياته وجهده لخدمة مجتمعه، ليس من باب الواجب فقط، بل من باب العشق الحقيقي للخير، يعمل في صمت، ويعطي بصدق، لا ينتظر ثناءً ولا يطلب مقابلا، إنه رجل لا يعرف الكلل أو الملل، فكلما انتهى من عمل، بدأ في آخر، وهمته لا تنضب، هو هرم قيادي جمعوي، يشهد له القريب والبعيد بما قدمه من جهود جبارة، فهو من كان له السبق في غرس بذرة الجمعيات الخيرية في المنطقة، حتى أصبح يُلقب بـعميد رؤساء الجمعيات.
​ما يميز بلوافي عبدالله هو شجاعته في قول كلمة الحق، لكنه يقولها "بالتي هي أحسن"، لا يخشى لومة لائم، لكنه يمتلك من الحكمة ما يجعله يوصل الحق برفق وحنان، دون أن يجرح أحدا أو يثير فتنة، إنه يجمع بين شجاعة الفؤاد وراجحة العقل، وبين الحنكة في التعامل مع مختلف القضايا.
​فما قدمه هذا الرجل من عطاء، وما غرسه من قيم، لم يذهب هباءً، إنها إرثٌ خالدٌ للأجيال القادمة، ودليلٌ على أن الخير باقٍ في هذه الأرض، نسأل الله أن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يجعل كل ما قدمه في ميزان حسناته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.  

الأحد، 7 سبتمبر 2025

دار الثقافة بأدرار تحتضن ملتقى حول دور العلماء في صناعة الأمم

في بادرة مميزة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، شهدت ولاية أدرار يوم الأحد07 سبتمبر 2025، فعاليات ملتقى علمي بعنوان "دور العلماء في صناعة الأمم" احتضنت دار الثقافة الشهيد شيباني محمد، ونظن الملتقى تحت رعاية والي الولاية، يهدف إلى إحياء ذكرى المولد النبوي من خلال تسليط الضوء على مكانة العلماء ودورهم المحوري في بناء المجتمع وتقدمه، وجاء تنظيم الملتقى تكريما لروح العلامة الشيخ مولاي التهامي غيتاوي رحمه الله، وتقديراً لمساهماته الكبيرة في المجال الديني والعلمي، و نُظمت فعاليات الملتقى من قِبل المدرسة القرآنية مالك بن أنس، وشهدت حضوراً رسمياً وإعلامياً واسعاً، حيث استقبلت الدار عدداً من الأساتذة والباحثين ومرسلي القنوات والصحف الوطنية، الذين قاموا بتغطية مجريات الملتقى، وشملت محريات الملتقى سلسلة من المداخلات والمحاضرات التي تناولت جوانب مختلفة من مسيرة العلماء وأثرهم في توجيه الأجيال والحفاظ على الهوية الوطنية والدينية، وأكد المتحدثون على ضرورة الاقتداء بالعلماء الأجلاء واستلهام قيمهم في خدمة الوطن والمواطنين، و يُعد هذا الملتقى فرصة لتعزيز الروابط بين الأجيال وتأكيد أن إحياء المناسبات الدينية لا يقتصر على الاحتفال التقليدي، بل يمتد ليشمل العمل الفكري والعلمي الذي يخدم المجتمع. 


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 09 سبتمبر 2025، العدد 3350، في الصفحة12


​مكتبة المطالعة العمومية بأولف تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف

تحتفل مكتبة المطالعة العمومية بأولف، اليوم  الاثنين الموافق 8 سبتمبر 2025، بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك من خلال تنظيم احتفال ثقافي وديني مميز، ويأتي هذا الحدث في إطار حرص المكتبة على إحياء المناسبات الدينية وتعزيز الوعي بقيمة السيرة النبوية العطرة، و​يتضمن برنامج الاحتفال مجموعة من الفقرات المتنوعة التي تهدف إلى تسليط الضوء على شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وإبراز القيم السامية التي دعا إليها، من خلال قبسات من سيرته العطرة، وهي جلسة مخصصة لاستعراض جوانب من حياة الرسول، من مولده إلى رسالته، مرورا بأبرز محطاته ومواقفه، كما يشمل البرنامج مداخلات أدبية وقراءات شعرية، حيث سيقدم عدد من الأدباء والشعراء المحليين أعمالهم التي تمجد شخصية النبي وتتناول سيرته بأسلوب أدبي رفيع، وتختتم فعاليات الاحتفال بفقرة مدائح نبوية، التي ستشنف آذان الحضور بأناشيد وأبيات شعرية في مدح خير البرية، مما يضفي على المناسبة جوا من الروحانية والخشوع، هذا و​يعد هذا الاحتفال فرصة ثمينة لجميع فئات المجتمع في أولف، وخاصة الشباب، للتعرف عن قرب على سيرة النبي الأكرم، واستلهام الدروس والعبر منها في بناء مستقبل أفضل قائم على الأخلاق والقيم النبيلة.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 09 سبتمبر 2025، العدد 3350، في الصفحة 12



أمن تندوف يطلق وينفذ حملةاستباقية لمكافحة الألعاب النارية في المولد النبوي

في إطار الاستعداد لاحتفالات المولد النبوي الشريف لعام 1447هـ/2025م، أطلقت مصالح أمن ولاية تندوف، بالتعاون مع الدرك الوطني، الحماية المدنية، ومديرية التجارة، خطة أمنية استباقية هدفت إلى محاربة ظاهرة الاتجار بالمفرقعات والألعاب النارية، وجاءت هذه الخطة لمواجهة المخاطر الأمنية والصحية والاجتماعية التي تسببها هذه المواد، والتي أصبحت تشكل تهديدا كبيرا على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وشهدت عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تنفيذ عملية مشتركة واسعة شملت مداهمات استمرت حتى وقت متأخر من الليل، ركزت هذه العمليات على استهداف بؤر بيع وتوزيع المفرقعات، بهدف الحد من انتشارها، وتعتبر هذه الإجراءات جزءا من استراتيجية أمنية شاملة لضمان مرور الاحتفالات في أجواء آمنة وسلمية، بعيدا عن الحوادث والإصابات التي عادة ما تنتج عن الاستخدام المتهور لهذه المواد، وبالتوازي مع الجانب الردعي، نفذت مصالح الأمن برنامجا توعويا مكثفا، أستهدف المواطنين وأصحاب المحلات التجارية، وشمل البرنامج حملات ميدانية، بالإضافة إلى حصص إذاعية ومنشورات توعوية عبر الصفحة الرسمية لشرطة تندوف، تم من خلالها توعية الجمهور بالمخاطر الجسيمة للمفرقعات، مثل الحروق والإصابات البليغة، فضلاً عن الأضرار المادية، وشددت الحملة على أن هذه الظاهرة تستنزف أموال المواطنين وتشكل عبئًا على الصحة العامة، ​واختُتمت فعاليات الحملة بتقديم جملة من النصائح والإرشادات للمواطنين، تهدف إلى تجنب وقوع الحوادث والإصابات، وتشجع على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بوعي ومسؤولية، لضمان أن تكون هذه المناسبة فرصة للفرح والاحتفاء بالقيم الروحانية، وليس مصدرا للخطر.    


السبت، 6 سبتمبر 2025

بن السعدي عبدالله بن سيدي علي قامة من قامات التربية والتعليم

في دروب الحياة، يمرّ بنا أشخاص يتركون بصمات لا تُمحى، ويغرسون في أرواحنا قيما تظلّ خالدة، هم كالنور الذي يضيء لنا الطريق، وكالينبوع الذي يروي ظمأ العقول، ومن تمام الوفاء وحُسن العرفان لأهل الفضل أن نُثني عليهم، وأن نرفع ذكرهم تقديراً لجهودهم المباركة، قبل أن تغيب عنّا أجسادهم، فكثيرا ما نُؤجّل كلمات الثناء، حتى يفوت الأوان وتصبح مجرد رثاء.

​وكلمة حقٍ ووفاءٍ، هي ما نُقدّمها اليوم لمُربي الأجيال، الأستاذ بن السعدي الحاج عبد الله بن سيدي علي، الذي لا يُعدّ مجرد مُعلّم، بل هو قامةٌ علميةٌ وتربويةٌ شامخة، ونموذجٌ يُحتذى به في الإخلاص والتفاني، لقد وهب حياته لرسالته النبيلة، رسالة التربية والتعليم، مُسلحا بإيمانٍ عميقٍ بأن بناء الإنسان أهم من بناء أي شيء آخر.
​لقد كان بن السعدي الحاج، معلما ومرشدا، يغرس في نفوس طلابه القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، مُعلما إياهم أن النجاح الحقيقي لا يقتصر على المراتب العلمية فحسب، بل هو قبل كل شيء في بناء الشخصية السوية، وتهذيب السلوك، ونقاء القلب، لم تكن فصوله الدراسية مجرد أماكن لتلقين الدروس، بل كانت محاضنا لتربية العقول وتنمية الأرواح،
​أثره المبارك ما زال حيا في كل من تتلمذ على يديه، فمنهم من أصبح أستاذا، ومنهم الطبيب والمهندس والممرض، ومنهم الجندي والشرطي، وموظف الإدارة، بل وحتى عامل النظافة، كل واحد منهم يحمل في ذاكرته وجه ذلك المُعلم الوقور، الذي كان لا تفارقه الابتسامة، ويغمرهم بعطفه وحنانه، ويهديهم بعلمه وحكمته.
​كان صاحب هيبة ووقار، لكنه في الوقت ذاته، وكان ولا يزال كريم السجايا، طيب القلب، محبا للخير، سبّاقا إليه، لاينتظر جزاءً أو شكرا، بل هدفه الأسمى هو أن يرى الخير يزدهر في كل مكان.
​إن أثره وعطاءه يظلان شاهدين على مسيرته الحافلة بالخير في ميدان التربية والتعليم، وفي وجوه الخير عامة، ولذلك من الواجب علينا أن نرفع أيدينا بالدعاء له، بأن يمنّ الله عليه بالشفاء العاجل، ويُبارك في عمره، ويجزيه خير الجزاء على كل ما قدّم.
​وفي الختام، نسأل الله أن يختم لنا وله بالحسنى، وأن يجمعنا به في جنات الفردوس، جزاء ما قدّم من جهد وعلمٍ، جزاء ما غرس من خيرٍ وعطاءٍ، فقد كان في مهمته التربوية والتعليم بحق نورا يضيء دروب الأجيال.  

النفوس الطاهرة والقلوب السليمة تصنع الطمأنينة

صناعة النعيم في صدورنا

​في هذا العالم المتسارع، الذي يغرينا بالبحث عن السعادة في كل ما هو خارجي، من ممتلكات، ومناصب، وثناء، ينسى الكثيرون أن النعيم الحقيقي ينبع من الداخل، إنه ليس شيئا نكتسبه، بل هو حالة نصنعها بأنفسنا، إنها حالة الصدر السليم، الذي لا يحمل غلاً ولا حسداً، ولا ضغينة ولا حقدا، إنه القلب الذي يرى الخير في الآخرين، ويلتمس لهم العذر، ويفرح لفرحهم، ويحزن لحزنهم، إنه القلب الذي لا يجد صعوبة في المسامحة والصفح، ولا يعبأ بما قيل أو فعل، لأنه مشغول بما هو أسمى وأبقى.

​إن الصدر السليم هو جنة الدنيا. تخيل أن تعيش بين الناس بقلب أبيض، لا تتأثر بكلمة قيلت في غفلة، ولا تلتفت لنظرة حاسد، أنت حر من قيود الماضي، ومتحرر من ثقل الحقد، هذه الحرية بحد ذاتها نعيم لا يُضاهى، إن من يمتلك صدرا سليما، لا يحتاج إلى جدران عالية ليحمي نفسه، فجدار قلبه منيع ضد كل سوء، يستقبل الناس بحب، ويودعهم بسلام، ويبقى أثرهم طيبا في حياته حتى وإن ابتعدوا.

​النفوس الطاهرة والقلوب الشاكرة

​إن الصدر السليم ليس بمعزل عن بقية جوانب النفس الإنسانية، هو نتيجة لعملية بناء متكاملة تبدأ من الداخل، إنه يتجلى في النفوس الطاهرة، التي تأنف من الخبائث، وتتطهر من شهواتها، وتتسامى عن صغائر الأمور، إن النفوس الطاهرة هي التي تنظر إلى الحياة بمنظار النقاء، فترى الجمال حيث لا يراه الآخرون، وتستشعر الطمأنينة حيث يسود القلق، إنها نفوس لا تعرف التلون، ولا تحمل وجهين، بل هي شفافة وواضحة كنبع ماء صافٍ، ​ومع هذه النفوس الطاهرة، تأتي القلوب الشاكرة. إن الشكر ليس مجرد كلمة تقال، بل هو حالة نفسية متكاملة، هو إدراك عميق لعظمة النعم التي نعيش فيها، حتى وإن كانت بسيطة، هو أن تشكر على نعمة الصحة، وعلى وجود الأهل والأصدقاء، وعلى نعمة الأمن والأمان، إن القلب الشاكر يجد في كل محنة منحة، وفي كل بلاء عطاء، وهو بهذا، يضيء طريقه ويبدد ظلمات اليأس والإحباط، إنه يرى الخير حتى في الأوقات الصعبة، وهذا ما يمنحه القوة لمواصلة السير.

​الوجوه المبتسمة المستبشرة

​والنتيجة الطبيعية لكل هذا، هي أن تتزين وجوهنا بالابتسامة والاستبشار، إن الابتسامة ليست مجرد تعبير عابر، بل هي مرآة لما في القلب، إنها رسالة سلام تبعثها لمن حولك، وتؤكد لهم أنك بخير، وأنك تحمل الخير لهم في قلبك، إن الوجه المبتسم المستبشر هو وجه مفعم بالأمل، لا يعبأ بصعوبات الحياة، بل ينظر إليها بتفاؤل وإيمان، إنه وجه يعرف أن بعد العسر يسرا، وأن الغد يحمل الخير إن شاء الله.

​إن الابتسامة الصادقة هي عملة لا تفقد قيمتها، تفتح القلوب، وتزرع المودة، وتمحو الضغائن، ومن يمتلك صدرا سليما، ونفسا طاهرة، وقلبا شاكرا، لن يجد صعوبة في أن يبتسم في وجه أخيه، وأن يشاركه الأمل في مستقبل أفضل.

​في الختام، إن دعاءك بأن يجعلنا الله من أهل النفوس الطاهرة، والقلوب الشاكرة، والوجوه المبتسمة المستبشرة، هو دعاء جامع لكل معاني الخير، إنها دعوة للعيش بسلام مع أنفسنا ومع من حولنا، إنها دعوة لأن نصنع جنتنا في الدنيا، ونستمتع بنعيمها، قبل أن نلقى الله بقلوب سليمة، فننال نعيم الآخرة. فهل هناك أروع من أن تعيش سعيدا، وتنشر السعادة حولك، وتكون سببا في إدخال البهجة إلى قلوب الآخرين؟ 


 باادجي محمد معلم الأجيال

​إن من تمام الوفاء، وحُسن العرفان، أن نُثني على أهل الفضل وهم بيننا، وأن نرفع ذكرهم تقديراً لجهودهم المباركة، قبل أن تُسدل الستائر ويغيبوا عن العيون، وفي هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نقف إجلالاً وتقديراً لقامات العطاء، التي بذلت زهرة شبابها ووهبت عصارة فكرها لبناء الأجيال، وعلى رأس هؤلاء القامات يأتي الأستاذ الفاضل، باادجي محمد بن عبدالله، المعروف والمشهور بـ "أبا حمو". 

​قامة من قامات التربية

​الأستاذ باادجي ليس مجرد معلم متقاعد؛ بل هو صرح تربوي شامخ، ورمز للصدق والنبل، عرفناه بأخلاقه الرفيعة، ووقاره الذي يزين مجلسه، وبسخائه الذي لا يعرف حدوداً، كان ولايزال مثالاً يُحتذى به في كل صغيرة وكبيرة، فجمع بين طيبة القلب، ورُقي الأخلاق، ونبل السجايا، فهو أبٌ للأجيال ومعلمٌ للأخلاق، ​لقد كان "أبا حمو" أكثر من مجرد معلم يُلقي الدروس؛ بل كان أباً حنوناً، ومُربياً فاضلاً، ومرشداً حكيماً، نهل من علمه أجيال وأجيال، منهم المهندس والطبيب، والشرطي والجندي، وموظف الإدارة وعامل النظافة، لقد غرس في نفوسهم القيم النبيلة، وعلمهم أن النجاح لا يقتصر على المراتب العلمية فحسب، بل هو قبل كل شيء في بناء الشخصية السوية والأخلاق الفاضلة، لم يكن يُعلمهم الحروف والأرقام فقط، بل كان يُعلمهم كيف يكونون بشراً صالحين، وكيف يواجهون الحياة بصدق وإخلاص.

​شبلٌ من ذاك الأسد

​ما كان الأستاذ باادجي ليُصبح بهذه المكانة لولا أصالة معدنه، فهو شبل من ذاك الأسد، ابن الحاج عبد الله، الذي شهد له كل من عرفه بتفانيه وإخلاصه، هذا الإرث النبيل من التربية الصالحة، هو ما شكّل شخصيته القوية، وجعله مُخلصاً في عمله، متفانياً في أداء واجبه المهني، لقد كان مُربياً ومُرشداً وناصحاً، تفيض روحه حباً للعلم والعطاء، وتُشرق كلماته نوراً وهداية.

​دعوة وفاء واعتراف بجميل العطاء

​وإننا إذ نشهد الله قبل الناس على فضله وعطائه، ندعو له بدوام الصحة والعافية، وأن يُبارك له في ماله وأهله، ويجعل ما قدّم وما يقدّم في موازين حسناته، فمن يُهدي زهرة لغيره، تفوح رائحتها في يديه قبل أن تصل إلى الآخرين، وهذا هو حال الأستاذ "أبا حمو"، الذي ملأ حياة تلاميذ وأبنائه بعطر العلم، وسخاء الروح، وجمال الخلق، لقد ترك بصمةً لا تُمحى، وذكراً لا يزول، ودروساً خالدة في الوفاء والإخلاص.

​فشكراً يا أبا حمو، يا معلم الأجيال، ويا قامة التربية والعطاء، لقد كنتَ وستظل، منارةً تضيء دربنا، ورمزاً يُلهمنا، ومثالاً للرجل النبيل الذي نذر حياته للخير والفضل.  


الشيخ سيدي محمد بن سيدي بنعلي

في واحة العلم والإيمان، حيث تتلألأ النجوم في سماء المعرفة، ويتردد صدى الكلمات الطيبة، يبرز اسم الشيخ سيدي محمد بن سيدي بنعلي هيباوي كشعلة أضاءت دروبا، ونورا أنار العقول والقلوب، لم يكن مجرد رجل دين، بل كان إماما ومحدثا، وكان أيضا كنزا من كنوز العلم وشخصية دينية أفنت حياتها في سبيل طلب العلم ونشره، ​لقد نهل الشيخ سيدي محمد هيباوي من ينابيع العلم الصافية، وتتلمذ على أيدي كبار العلماء أمثال الشيخ باي والشيخ عبدالرحمن  بن إبراهيم حفصي، فغرف من بحرهم علما، وتسلح من نبعهم حكمةً وفقها، و كان شغوفا بالمعرفة، خاصةً في علم المواريث، حتى أصبح متضلعا فيه، يفصّل أحكامه ويشرح مسائله بوضوح تام، فكان مرجعا لمن أراد فهم هذا العلم الدقيق، ​ولم يكن علمه حبيس لديه، بل كان زادا يشارك به الآخرين، فقد كان يواظب على ختم كتاب "الموطأ" للإمام مالك بن أنس كل عام، وفي كل مرة يقرأ، يترنم لسانه بحديث رسول الله ﷺ، وييسّر على الحاضرين فهمه، فيشرح لهم ما استعصى عليهم من مفاهيم، وييسر لهم ما غمض من معاني، كان مجلسه لا يقتصر على القراءة فقط، بل كان منبرا للعلم والفهم، يتناقش فيه الحاضرون ويستفيدون.

​لقد كان الشيخ هيباوي سيدي محمد بنعلي نورا يهدي الحيارى، ولسانا يعلّم الجاهلين، وقلبا ينبض حبا للقرآن والسنة، ولم يكن حضوره ماديا فحسب، بل كان حضوره الروحي والعلمي أقوى وأعمق، لقد ترك إرثا عظيما من العلم والأخلاق، فأصبح أثره وعلمه شاهدا حيا عليه، و لقد رحل بجسده، لكنه بقي حيًا في القلوب، وفي العقول التي نهلت من علمه، وفي الدروب التي أنارها بفضله.

​فرحم الله الشيخ هيباوي سيدي محمد، وجعل قبره روضةً من رياض الجنة، وأنزله منزلة الصديقين والشهداء والصالحين. اللهم جدد عليه الرحمات والنفحات، واجزه عن أمة الإسلام خير الجزاء، واغفر له ولوالديه ولجميع المسلمين، وثقل ميزانه بما قدم من خير وعلم، فقد كان نورا يهدي، ولسانا يعلّم، وقلبا ينبض بالقرآن والسنة، ورحل بجسده وبقي أثره وعلمه شاهدا حيا عليه.  


​إحياء ذكرى المولد النبوي تقليد سنوي يتم كل سنة بأدرار

تزامنا مع ذكرى مولد خير الأنام، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، شهدت الولاية أجواء احتفالية خاصة تميزت بحضور لافت لشخصيات رسمية وممثلين عن المجتمع المدني، وقد أشرف على الفعالية السيد رشيد شريد، الأمين العام للولاية، حيث تكمن أهمية هذه المناسبة في تعزيز قيم التسامح والتآخي والوحدة بين أبناء الوطن، والاحتفال لم يقتصر على الطابع الرسمي فقط، بل كان فرصة لإبراز البعد الروحي والتاريخي لهذه الذكرى، ويعكس هذا التقليد السنوي التزام السلطات المحلية بالحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للمجتمع، وتأكيدا على أن القيم النبيلة التي جاء بها الإسلام هي أساس بناء مجتمع متماسك ومزدهر، كما أنه يبعث برسالة واضحة على ضرورة  التلاحم بين القيادة وأفراد المجتمع، في أجواء من الاحترام المتبادل والتعاون، هذا ويظل الاحتفال بالمولد النبوي رمزا للتجديد الروحي، وفرصة للتفكير في سيرة النبي العطرة، والاقتداء بأخلاقه الفاضلة التي تُعد نبراسا للإنسانية جمعاء.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 سبتمبر 2025، العدد 3348، في الصفحة06


الهلال الأحمر الجزائري بأدرار أيادٍ بيضاء تروي العطشان وتزرع البسمة

تتواصل الجهود الإنسانية للهلال الأحمر الجزائري بولاية أدرار، حيث يواصل المكتب المحلي نشاطاته المكثفة التي تستهدف فئات واسعة من المواطنين، وفي ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تعرفها المنطقة، بادر متطوعو الهلال الأحمر بتنظيم حملات لسقيا الماء في شوارع مدينة أدرار، مستهدفين المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، ولقيت هذه المبادرة استحساناً كبيراً لدى السكان، الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لهذه اللفتة الإنسانية التي تخفف عنهم وطأة الحر الشديد، ولم يقتصر عمل الهلال الأحمر على توزيع الماء فقط، بل امتد ليشمل تنظيم حفل ختان جماعي، أقيم بداية هذا الأسبوع، استفاد منه عدد كبير من الأطفال، في خطوة تهدف إلى التكفل بالأسر المعوزة والتخفيف من أعبائها المادية، ​يؤكد هذا النشاط المستمر على الدور الحيوي الذي يضطلع به الهلال الأحمر الجزائري في المجتمع، ليس فقط في حالات الطوارئ والأزمات، بل أيضاً في تقديم الدعم الاجتماعي والمساعدات الإنسانية التي تلامس احتياجات المواطنين اليومية، وتجسد هذه الحملات قيم التكافل والتضامن التي يتميز بها المجتمع الجزائري، بفضل جهود المتطوعين المخلصين الذين يواصلون عملهم بصمت، تاركين وراءهم أثراً طيباً يروي العطش، ويزرع البسمة على الوجوه، وجاء تنظيم هذه النشاطات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 سبتمبر 2025، العدد 3348، في الصفحة06