الجمعة، 15 أغسطس 2025

​قرية مطريون ببلدية تمقطن تحتفل باليوم الدولي للشباب وتدعو للاستثمار السياحي

احتفلت قرية مطريون التابعة لبلدية تمقطن بولاية أدرار، باليوم الدولي للشباب بطريقة مميزة، حيث حملت الاحتفالية شعار "شبابنا الجزائري ثروتنا الخالدة"، وتأتي هذه المبادرة في إطار تسليط الضوء على الإمكانات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها القرية والدعوة إلى استغلالها، و​تُعرف مطريون بجمالها الطبيعي وثرائها الثقافي، وهو ما يجعلها وجهة سياحية واعدة، وفي هذا الإطار، أطلقت مبادرة "مطريون الدار لكبير" التي تهدف إلى جذب المستثمرين السياحيين لاستكشاف هذه المنطقة الفريدة، وتُقدم القرية نفسها على أنها "فسحة لكل الفصول"، مما يؤكد على إمكانية زيارتها والاستمتاع بها على مدار العام، سواء في الصيف أو الشتاء، و​تُشجع هذه المبادرة على "اكتشاف سحر وجمال بلادك" و"التعرف على جمال بلادك" من خلال تسليط الضوء على المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها المنطقة، وتأتي هذه الدعوة في وقت يزداد فيه الاهتمام بالسياحة الداخلية في الجزائر، و​بالتزامن مع هذه الاحتفالية، نظمت جمعية المرشد السياحي مخيماً سياحياً في منطقة إڨزيز، ويُعد هذا المخيم فرصة للمشاركين للتعرف على الحياة الصحراوية عن قرب، واكتشاف التنوع البيولوجي والجيولوجي الفريد في المنطقة، مما يساهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذه الثروات الطبيعية، و​بهذه المبادرات، تؤكد قرية مطريون على مكانتها كوجهة سياحية واعدة، وتُبرز دور الشباب في تنمية السياحة المحلية، وتوجه رسالة واضحة للمستثمرين بأن أبوابها مفتوحة للاستثمار في المستقبل.   


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 14 أوت 2025، العدد 3332، في الصفحة 06





واحات أولف تحتضر و نداء أخير لإنقاذ النخيل

لطالما كانت واحات أولف في أدرار رمزا للحياة والصمود في قلب الصحراء، ومصدرا للغذاء والرزق لأجيال متعاقبة، ولكن اليوم، تتجه هذه الواحات نحو مصير مأساوي، حيث تتحول بساتينها الخضراء تدريجيا إلى مقابر صامتة للنخيل، في مشهد مؤلم ينذر بفقدان ثروة طبيعية واقتصادية لا تُعوَّض، و​الأزمة بدأت مع اندثار فقارات المياه التي كانت تُغذي هذه البساتين لقرون، هذه الأنظمة التقليدية، التي كانت شريان الحياة للنخيل، جفّت وتلاشت، تاركةً وراءها نخيل وأشجارا ظلت لسنوات طويلة تُقاوم قسوة المناخ، لتستسلم اليوم للعطش، ​وما زاد الطين بلة هو انتشار مرض "بوفروة" الذي أصاب ما تبقّى من النخيل الحي والمثمر، هذا الداء الفتاك يجعل ثمار التمر غير صالحة للاستهلاك، مما يضاعف من معاناة الفلاحين ويهدد مصدر دخلهم الوحيد، فما الفائدة من شجرة مثمرة إذا كانت ثمارها لا تُسمن ولا تُغني من جوع؟ ​هذه المأساة ليست مجرد مشكلة بيئية عابرة، بل هي كارثة اقتصادية واجتماعية تهدد وجود مجتمع بأكمله، إن نخيل أولف ليست مجرد أشجار، بل هي جزء من هوية المنطقة وتاريخها ​وعليه، مطلوب من المسؤولين التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ويجب أن تتضافر جهود لمسؤولين مع جهود المالكين، لوضع خطة عاجلة لإعادة تأهيل الفقارات المائية، وتوفير الدعم المالي والتقني للفلاحين لمكافحة مرض "بوفروة"، وإن أي صمت للمسؤولين إتجاه هذه الأزمة لم يعد مقبولا، فبقاء هذه الواحات أو فنائها يعتمد على قرار جريء وإرادة حقيقية لإنقاذ هذه النخيل ومن خلالها البساتين التي كانت ولاتزال من مصادر الغذاء لسكان المنطقة من مصيره المحتوم.    


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 14 أوت 2025، العدد 3332، في الصفحة 06




الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

دورة رياضية ودية في كرة القدم بأولف تحت شعار "الروح الرياضية قيمة أخلاقية"

انطلقت في أجواء حماسية الدورة الرياضية الودية في كرة القدم (6 ضد 6) لفئة الأكابر، احتفالا بالذكرى المزدوجة 20 أوت، وكذلك الذكرى المخلدة لوفاة المغفور لهما بإذن الله الخيرو مصطفى والخير محمد. وقد رفعت الدورة شعار "الروح الرياضية قيمة أخلاقية" لتؤكد على أهمية الأخلاق والمبادئ في عالم الرياضة، وشهدت المقابلة الافتتاحية بين فريقي تيدكلت و الهلال منافسة قوية وممتعة، حيث انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 5-5، ما يعكس الأداء المتميز للفريقين والروح التنافسية العالية التي تسود البطولة، وتوجهت اللجنة المنظمة بالشكر والتقدير لكل من يساهم في إنجاح هذه التظاهرة الرياضية، سواء من قريب أو من بعيد، مؤكدة أن هذا التعاون يعكس التلاحم المجتمعي، كما تم تقديم شكر خاص للحكمين يوسف اقران وأخيه علي زكرياء على إدارتهما المميزة للمباراة، والتي ساهمت في خروجها بشكل لائق ووفقا لقواعد اللعب النظيف، وأنطلقت الدورة يوم 10 أوت 2025، وتستمر فعاليات الدورة الرياضية إلى غاية 11 سبتمبر 2025، وسط ترقب الجمهور للمباريات القادمة، التي من المتوقع أن تشهد المزيد من الإثارة والندية بين الفرق المشاركة، وذلك في إطار الاحتفال بذكرى عزيزة على قلوب الجميع، وينظم الدورة النادي الرياضي للهواة تيدكلت بأولف.  


دار الدواية للنشر والتوزيع والطبع بأدرار تثري المكتبة الوطنية والعربية

تؤكد ولاية أدرار من جديد مكانتها كمركز ثقافي وفكري نابض بالحياة، حيث تتواصل جهود أبنائها في إثراء المكتبة الوطنية والعربية بإنتاجات فكرية وأدبية متنوعة، وفي هذا السياق، تبرز دار الدواية للنشر والتوزيع والطبع كمبادرة رائدة في الولاية، تعمل على دعم وتشجيع المؤلفين المحليين ومن مختلف ربوع الوطن، وتبذل الدار مجهودات كبيرة ومميزة لإصدار مجموعة متميزة من الكتب لمؤلفين من أدرار، تغطي مجالات مختلفة وتبرز غنى المشهد الثقافي في المنطقة، ومن  هذه الإصدارات؛ كتاب للأستاذ بلوافي عبدالرحمن بن هيبه بعنوان: تعريفات مختصرة لمجموعة 22 التاريخية لثورة أول نوفمبر 1954 الجزائرية، الذي يسلّط الضوء على هذه الفترة المفصلية من تاريخ أولئك الرجال في الجزائر، وكتاب للدكتور حامد لمين ابراهيم بعنوان: دراسات في تاريخ صحراء الجزائر وغرب إفريقيا، الذي قد يقدّم رؤى جديدة حول تاريخ المنطقة، وكتاب للدكتور بوقلقولة عاشور بعنوان: الغزالي الكبير والغزالي الصغير موافقات الأقدار و مخالفات الأزمان، وهو عمل يتناول موضوعا فكريا معمقا، ورواية شعرية للدكتور دليل أحمد بعنوان: إيلمان العنكبوت الذي أصبح زهرة، وكتاب الدكتور خدير المغيلي بعنوان: تعاور المفردات وإعجازه في القرآن الكريم، وهو بحث في إعجاز القرآن الكريم، وتُعدّ هذه الإصدارات الجديدة، التي تتنوع بين الكتب التاريخية والدينية والأدبية، وغيرها من الكتب التي ستصدرها الدار قريبا والتي تم التطرق للبعض منها من خلال مقالات خاصة في الجريدة؛ خطوة مهمة نحو تعزيز الإنتاج الفكري في أدرار، وتُثبت دار الدواية للنشر والتوزيع والطبع أنها ليست مجرد دار نشر محلية، بل هي منصة وطنية مفتوحة لجميع المؤلفين الراغبين في نشر أعمالهم من جميع الجهات، ما يؤكد التزامها بدعم حركة التأليف والنشر في الجزائر، وربما حتى من خارج الجزائر. 


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 13 أوت 2025، العدد 3331، في الصفحة 12




الاثنين، 11 أغسطس 2025

بن ساسي إبراهيم: قامة تربوية وفكرية من الجنوب الجزائري

في رحاب الجنوب الجزائري، حيث تتسع الصحراء وتنتشر الكثبان الرملية الذهبية، تبرز قامات فكرية وأدبية تحمل على عاتقها همّ العلم والثقافة، ومن بين هذه القامات يبرز اسم الأستاذ بن ساسي إبراهيم من مدينة الرويسات بولاية ورقلة، فهو ليس مجرد أستاذ أو كاتب، بل هو منارة معرفية ورمز للتربية والأخلاق، يترك بصمته في أكثر من مجال، إبراهيم بن ساسي رجل تربية وتعليم من الطراز الرفيع، شهدت له بذلك أجيال تخرجت على يديه من مؤسسات التربية وغيرها، فهو يجمع بين صرامة المربي وحكمة الأستاذ، ويعي تماما أن التربية لا تقتصر على تلقين المعارف، بل تتعداها إلى غرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس الأجيال الصاعدة و كان ولا يزال شغوفا بنقل إرثه المعرفي، فهو يكتب في جريدة "البصائر" و**"الجديد اليومي"** مقالات متنوعة، يتناول فيها قضايا فكرية وتاريخية، يثرى بها المشهد الثقافي بفكره النيّر، ولم يقتصر عطاء ابن ساسي على ميدان التربية، بل امتد ليشمل البحث والتأليف، حيث أثرى المكتبة الجزائرية بمؤلفات قيمة، منها كتابه "العقد الماسي في رحلة حج ابن ساسي" الذي نُشر عام 2010، والذي يُعد وثيقة أدبية ودينية وتاريخية تسجل رحلة إيمانية وفكرية، و آخر بعنوان "أعلام الجنوب"،  الذي يؤكد اهتمامه بتاريخ المنطقة وسير علمائها وشيوخها، هذان الكتابان من مؤلفاته العديدة، كما كان لابن ساسي اهتمام خاص بتوثيق تاريخ الحلقات العلمية في ورقلة، وتدوين سير شيوخها وعلمائها البارزين، ويظهر ذلك جليا في مقالاته التي تناولت شخصيات عظيمة مثل الشيخ الطاهر آيت علجت والشيخ الدكتور أحمد بن نعمان، حيث سعى من خلال كتاباته إلى إحياء ذكر هؤلاء الأعلام والحفاظ على إرثهم العلمي، وهذا الاهتمام يجعله حلقة وصل مهمة بين الماضي والحاضر، وحارسا أمينا لذاكرة المنطقة.

وقد كان ابن ساسي أيضا رفيقا ومحبا للشيخ العلامة المرحوم محمد باي بلعالم، مما يؤكد مكانته العلمية وقربه من أهل الفكر والعلم، فرفقته لهذه القامة تؤكد أن ابن ساسي كان ولا يزال من أهل العلم والمعرفة، ويقضي وقته في طلب العلم ونشره.

باختصار، إبراهيم بن ساسي ليس مجرد اسم عابر، بل هو رمز للعطاء الفكري والأخلاقي في الجنوب الجزائري، جمع بين التربية والأدب والتاريخ، وسيترك خلفه إرثا ثقافيا تنهل منه الأجيال، فهو مثال يحتذى به في التفاني في خدمة العلم والوطن.  


نَجمٌ يَشعُّ مِن قَلبِ الصَّحراء: أُستاذُ الأجيالِ دَبَّاغ مُحَمَّد بن الحاج

بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم

في رَحَابِ قَصرِ أخنوس، الذي يَتَوشَّحُ بِعَبَقِ التَّاريخِ وعَظَمَةِ الأَصَالَةِ بِبَلَدِيَّةِ تَمَقْطَن دائرة أولف ولاية أدرار، نَبتَتْ شَجَرَةٌ طَيِّبَةٌ أَثْمَارُهَا عِلمٌ، وأُصُولُهَا خُلُقٌ، وفُرُوعُهَا أَدَبٌ، هُوَ الأُسْتاذُ الفَاضِلُ، البروفيسور دَبَّاغ مُحَمَّد بن الحاج، سَليلُ بَيتٍ شَهِدَ لَهُ القَاصِي والدَّانِي بِالمَعْرِفَةِ والسُّؤْدَدِ.

لَقدْ حَبَاهُ اللهُ بِمَلَكَاتٍ نَادِرَةٍ، أولها حفظ القرآن وأَتْقَانَ حِفظَ المُتُونِ العِلْمِيَّةِ، فغَدَا حَافِظًا لِلفِقْهِ، مُتَمَكِّنا مِنَ اللُّغَةِ، مُتَبَحِّرا فِي الحَدِيثِ، ومُتَأَصِّلا فِي الأُصُولِ، لَم يَكْتَفِ بِمَا أَسَّسَهُ لَهُ السَّلَفُ، بَل أَضَافَ إِلَى ذَلكَ أَكَادِيمِيَّةً بَارِعَةً، تَشْهَدُ لَهَا بُحُوثُهُ الرَّصِينَةُ، ومُؤَلَّفَاتُهُ القَيِّمَةُ، ومُشَارَكَاتُهُ الفَاعِلَةُ فِي أَسْمَى المَحَافِلِ العِلْمِيَّةِ.

ولَكِنَّ الأَعْظَمَ مِن كُلِّ هَذَا، هُوَ ذَلِكَ التَّوَاضُعُ الذي يُزَيِّنُ عِلْمَهُ، فَتَجِدُهُ كَالسُّنْبُلَةِ المَلْأَى تَنْحَنِي بِوَقَارٍ، لاَ يَدَّعِي عُلُوا، ولا يَتَكَبَّرُ على أَحَدٍ، تِلكَ النَّفْسُ المَرِحَةُ، والأَخْلاَقُ الدَّمثَةُ التي تُشْرِقُ عَلَى مَنْ يُجَالِسُهُ، تَجْعَلُهُ نُورا يُبَدِّدُ ظُلْمَةَ الجَهْلِ، ونَسِيما يُطَيِّبُ الأَنْفُسَ.

هُوَ الأُسْتاذُ الجَامِعِيُّ الذي يَشْهَدُ لَهُ طُلاَّبُهُ بِالبَرَاعَةِ والإِتقَانِ، فَيَأْخُذُ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى مَوَاطِنِ النُّورِ، وهُوَ الإِمَامُ الذي يَقِفُ فِي المِحْرَابِ، فَيَمْلَأُ القُلُوبَ خُشُوعا، ويُنِيرُ العُقُولَ بِالمَوَاعِظِ، هُوَ رَجُلُ التَّرْبِيَةِ والتَّعْلِيمِ، والدِيَن وأالأخْلاقٍ، وقَدْ غَدَا بِحَقٍّ مِثَالا يُحْتَذَى بِهِ، فَيَا لَهَا مِن نِعْمَةٍ أَنْ يُجْمَعَ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ كُلُّ هَذِهِ المَحَاسِنِ، فَيَكُونَ مَنْبَعَ عِلْمٍ، ونَمُوذَجا فِي السُّلوكِ، وَرَمْزا للعلم و لِلفَضِيلَةِ.  


نادي الإبداع الأدبي بأدرار رؤية طموحة لصناعة حراك أدبي مستدام

لم يعد نادي الإبداع الأدبي بدار الثقافة أدرار مجرد فضاء للأنشطة العابرة، بل أصبح منارة تضيء طريق المبدعين المحليين برؤية واضحة وطموحة تمتد لثلاث سنوات (2025–2027)، هذه الرؤية لا تقتصر على تنظيم المسابقات فحسب، بل تسعى إلى بناء حراك أدبي محلي نابض بالحياة، يعتمد على مبدأ التراكم والاستمرارية، في موسمه الأول، ركز النادي على إطلاق مسابقات أدبية متنوعة، الهدف من هذه الخطوة هو اكتشاف المواهب المحلية الواعدة، ولفت الأنظار إلى النادي في انطلاقته الجديدة، هذه المسابقات هي بمثابة حجر الزاوية الذي سيبني عليه النادي أنشطته المستقبلية، حيث تتيح له التعرف على الخامات الإبداعية الموجودة في المنطقة، وبعد تحديد المواهب، ينتقل النادي في موسمه الثاني ( 2026 )، إلى مرحلة أكثر عمقًا، سيتم البدء في تنظيم ورشات أدبية متنوعة بهدف صقل مهارات المبدعين المحليين، وخاصة الشباب منهم، هذه الورشات ستوفر لهم الأدوات والمعرفة اللازمة لتطوير كتاباتهم وإبداعاتهم، ولضمان الاستمرارية، سيعمل النادي على الحفاظ على مسابقاته السنوية وتطويرها لتواكب تطلعات المشاركين، ويصل النادي في موسمه الثالث ( 2027 )، إن شاء الله من هذه الرؤية إلى ذروة جهوده،  وفي هذا العام، سيشرع في تنظيم ندوات وملتقيات أدبية قارة، هذه الفعاليات ستكون منصة للتواصل بين المبدعين المحليين والفاعلين في الوسط الأدبي الأوسع، مما يفتح لهم آفاقا جديدة ويمنحهم فرصة تبادل الخبرات والتجارب، وكما هو الحال في المواسم السابقة، ستظل المسابقات والورشات قائمة، مع العمل على تطويرها باستمرار لتكون ركائز ثابتة في المشهد الأدبي المحلي، وما يميز رؤية نادي الإبداع الأدبي هو مبدأ الحفاظ على الأنشطة المكتسبة في كل موسم، وهذا يعني أن المسابقات والورشات والملتقيات لن تكون مجرد أحداث موسمية، بل ستصبح أعمدة ثابتة تساهم في إثراء المشهد الأدبي المحلي بشكل مستدام، هذه الاستراتيجية المدروسة تضمن أن تكون جهود النادي متصلة ومثمرة، وتخلق حراكا أدبيا حقيقيا يعود بالنفع على المبدعين والمجتمع الثقافي في أدرار. 


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 12 أوت 2025، العدد 3330، في الصفحة 06



تحضيرات مكثفة لمهرجان المسرح الصحراوي الدولي بأدرار بقيادة فنية مميزة

بينما يفصلنا 115 يوما عن انطلاق المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء في أدرار، تتسارع وتيرة الاستعدادات لضمان نجاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية الهامة، ويشرف على تنظيم المهرجان فريق عمل متكامل يجمع بين الخبرة الإدارية والفنية والأكاديمية، لتقديم نسخة استثنائية تعكس غنى التراث المسرحي الجزائري والعربي، وسيتولى الشيخ عقباوي منصب محافظ المهرجان، فيما يشرف الفنان سيدي علي جباري على الإدارة الفنية، ويُعرف عنهما شغفهما بالمسرح واهتمامهما بتطويره، كما يتولى البروفيسور سرڨمة عاشور مهمة البحث العلمي، وهو ما يؤكد حرص المنظمين على البعد الأكاديمي والفكري للمهرجان، وفي الجانب التقني واللوجستي، يقود الفنان عبد القادر بوخريس فريق العمل، لضمان سير الفعاليات بسلاسة ومهنية عالية، ويدير الأستاذ ملوكي بوجمعة شؤون الإدارة والمالية، فيما يتولى الأستاذ محمود حاد الله مهمة الإعلام والتواصل، لضمان وصول أصداء المهرجان إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور والمتابعين، وتعكس هذه التشكيلة الإدارية والفنية المتجانسة إرادة قوية لتقديم مهرجان يليق بمكانة أدرار الثقافية والفنية، ويسهم في إثراء المشهد المسرحي الجزائري، ومع بدء العد التنازلي، يتوقع عشاق المسرح أن يشهدوا فعاليات ثقافية وفنية ثرية ومميزة.     




المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 12 أوت 2025، العدد 3330، في الصفحة 06



وداعا أيها البطل الجزائر تفقد المجاهد أحمد الشقة

ببالغ الحزن والأسى، ودعت الجزائر يوم السبت 9 أوت 2025، أحد أبنائها البررة ومجاهديها الأبطال، أحمد الشقة بن عبد القادر، المجاهد الذي نذر شبابه وماله لخدمة وطنه، رحل عن هذه الدنيا في العاصمة عن عمر يناهز 82 عاما، تاركا خلفه سيرة عطرة مليئة بالتضحية والإخلاص.

ولد الفقيد في 23 ماي 1943 بقرية إينغر، وهو ينحدر من عائلة عريقة أصولها من منطقة عزي بفنوغيل ولاية أدرار، بدأت مسيرته النضالية في وقت مبكر من حياته، حيث انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني في أواخر الخمسينيات، وتحديدا في عام 1959، ولم يكتفِ بالتجنيد فحسب، بل كان مسبلاً شارك بماله الخاص في دعم الثورة، إيمانا منه بقدسية الجهاد من أجل استقلال الجزائر، وكان المجاهد أحمد الشقة أحد مجندي القاعدة الجنوبية، حيث أشرف على تجنيده قادة بارزون أمثال أحمد درايعية؛ المعروف بإسمه الثوري أحمد دراية، والمدعو عبد القادر المالي الرئيس السابق للجزائر المرحوم عبدالعزيز بوتفليقة، و محمد الشريف مساعدية، ومع تصاعد وتيرة الثورة، وكان من بين المنتمين لمركز تدريب المجاهدي بمنطقة تيت بولاية تمنراست الذي تم تأسيسه في ذلك الوقت كمركزا لتدريب المجاهدين، ليقوم بتأهيلهم وإعدادهم لخوض المعارك ضد المستعمر الفرنسي الغاشم والظالم، واستمر في هذا الدور الحيوي حتى إعلان وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962. إن رحيل المجاهد أحمد بن عبدالقادر الشقة يمثل خسارة كبيرة للجزائر، فقد كان رمزا للصمود والعزيمة، وشاهدا على بطولات جيل كامل ضحى بكل ما يملك من أجل أن تعيش الأجيال القادمة في كنف الحرية والكرامة، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.   







الخميس، 7 أغسطس 2025

عقباوي العابد( العابد الكنتي ) : قصة أستاذ يترقى بإنسانيته

في خضمّ العمل الإداري الذي يغرق في جداول الأرقام وقوانين التسيير الصارمة، تبرز شخصياتٌ لا تُقاسُ قيمتها بالمناصب بقدر ما تُقاسُ بأثرها الإنساني، من هذه الشخصيات، يطل علينا عقباوي ) العابد الكنتي )، ذلك الرجل الذي اختار أن يجعل من مهنة التعليم رسالة، ومن الإدارة فنا، ومن التعامل الإنساني منهجا.

يحمل عقباوي العابد  ( العابد الكنتي )،في جعبته سنواتٍ طويلة من الخبرة التي لم تكن مجرد تراكم للأعوام، بل كانت حقلا خصبا لغرس قيم التربية والتعليم و الإدارة، إنه ليس مجرد "رجل تعليم" بل هو "رجل تربية" قبل كل شيء، يجمع في شخصه بين حكمة المعلم، ومهارة المدير، وعمق المثقف. يدرك أن إدارة مؤسسة تعليمية لا تقتصر على تطبيق القوانين وحفظ النظام، بل هي في جوهرها قيادةٌ للنفوس وبناءٌ للعقول.

ولمن يعرفه عن قرب، يلمس فيه شفافيةً في التعامل، وعدلا يمنح كل ذي حق حقه دون محاباة أو تمييز، يجيد فن التواصل والإتصال ببراعة، لا لفرض سلطته، بل لإقامة جسورٍ من الثقة والاحترام مع كل من يعمل تحت إدارته، ويرى في زملائه وأعوانه شركاء في المسيرة، لا مجرد مرؤوسين.

وإن كان البعض يرى في القوانين التشريعية قيودًا، فإن العابد الكنتي يراها أدواتٍ لتنظيم العمل وتحقيق العدالة، وقد أتقن الإطلاع عليها وتطبيقها بوعيٍ وحكمة، لقد أثبت عبر مسيرته الحافلة قدرةً فائقة على التسيير والإدارة، وأظهر نضجا يمكنه من تولي مسؤوليات أكبر.

ولذلك، لا يبدو غريبا أن يكون الارتقاء إلى منصب "مدير تربية" أو ما هو أعلى، هو استحقاقٌ طبيعي لمسيرة رجل بنى نجاحه على أساس متين من الكفاءة، والأخلاق، والإنسانية، فعقباوي العابد ليس مجرد مسؤول، بل هو قصة نجاح إداري وإنساني تستحق أن تُروى.    


المركز الوطني للمخطوطات بأدرار يُصدر كتاب عن خزانة عبد الرحمن بن شرودة

في خطوة هامة لتعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافي المخطوط في الجزائر، أصدر المركز الوطني للمخطوطات بأدرار كتابا جديدا بعنوان "فهرس مخطوطات خزانة الطالب عبد الرحمن بن شرودة"، وجاء هذا الإصدار الفريد ليسلط الضوء على واحدة من كنوز المعرفة المخبأة في قلب الصحراء، وتحديدا في ولاية إن صالح، وهي خزانة الطالب عبد الرحمن بن شرودة، المنارة العلمية في الصحراء، إذ تُعد خزانة الطالب عبد الرحمن بن شرودة، الموجودة بإن صالح، كنزا حقيقيا يضم مجموعة نفيسة من المخطوطات التي تغطي مجالات معرفية متنوعة، وتشمل هذه المخطوطات علوم الدين، اللغة العربية، التاريخ، والفلك، ما يجعلها مصدرا ثريا للباحثين والمهتمين بالدراسات التراثية، إن إصدار هذا الفهرس لا يمثل مجرد توثيق لمحتويات الخزانة، بل هو بمثابة إضاءة على أهميتها العلمية والثقافية، فمن خلال الفهرسة الدقيقة، يصبح الوصول إلى هذه المخطوطات أسهل، ويتمكن الباحثون من التعرف على مواضيعها ومؤلفيها وتاريخ نسخها، مما يفتح آفاقا جديدة للتحقيق والدراسة، ويُشكل هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة الجزائرية، حيث يساهم في تسهيل عمل الباحثين والأكاديميين، وبفضل الفهرس، يمكنهم الآن تحديد المخطوطات التي تخدم أبحاثهم بشكل أسرع وأكثر فعالية، وهو ما يعزز من جودة الأبحاث المتعلقة بالتراث المخطوط، كما يؤكد إصدار الكتاب على الالتزام الدائم للمركز الوطني للمخطوطات بأدرار بمهمته في حماية التراث الثقافي، فكل مخطوطة تتم فهرستها هي جزء من الذاكرة الجماعية للبلاد، وخطوة نحو ضمان أن الأجيال القادمة ستتمكن من الوصول إلى هذا الإرث الثقافي الفريد ودراسته والاستفادة منه، وتأتي هذه المبادرة في سياق جهود كبيرة يبذلها المركز  في الحفاظ على المخطوطات وتوثيقها، وتُعكس روح التعاون بين المركز والأفراد المهتمين بالتراث، ما يؤدي إلى نتائج مثمرة تخدم العلم والثقافة، هذا و يُعد كتاب "فهرس مخطوطات خزانة الطالب عبد الرحمن بن شرودة" أكثر من مجرد كتاب، فهو بوابة إلى الماضي، وجسر إلى المستقبل، وإثراء لا يُقدر بثمن للمشهد الثقافي والعلمي في الجزائر.     


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 10 أوت 2025، العدد 3328، في الصفحة 12.



تنصيب رئيس محكمة أدرار الجديد

شهدت ولاية أدرار مساء يوم الإثنين 5 أوت 2025، مراسم تنصيب رئيس محكمة أدرار الجديد في لقاء رسمي حضره عدد من الشخصيات القضائية والمسؤولين المحليين، وفي كلمة ألقاها عقب تنصيبه، أكد الرئيس الجديد للمحكمة على أن المنصب الذي تولاه هو "تكليف وليس تشريفًا"، وأكد على التزامه بالعمل الجاد والمثابرة من أجل أداء مهامه على أكمل وجه، مؤكداً أن ذلك يتأتى من خلال التنسيق والتعاون مع كافة الأطراف المعنية، وأشار إلى أن الهدف الأسمى من المهمة التي أوكلت له، هو تحقيق المهمة المنوطة بالعدالة في الولاية، والتي تتمثل في ضمان حقوق المواطنين وتطبيق القانون بكل حيادية ونزاهة، ويعكس هذا التصريح رؤية واضحة للعمل القضائي، ترتكز على مبادئ الشفافية والتعاون، مما يبشر بمرحلة جديدة من العطاء القضائي في ولاية أدرار.   


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 أوت 2025، العدد 3327، في الصفحة 06



 

جمعية حي بلاد المهدي ببلدية تمقطن تنظم مخيمها الصيفي السابع

تزامنا مع الأجواء الصيفية الحارة، شرعت جمعية حي بلاد المهدي في بلدية تمقطن بولاية أدرار في تنظيم المخيم الصيفي في طبعته السابعة، والذي يُقام تحت الرعاية السامية للسيد رئيس المجلس الشعبي البلدي.، ويأتي هذا المخيم كفرصة لتوفير أنشطة ثقافية ورياضية متنوعة ومفيدة لأبناء المنطقة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 9 أغسطس 2025. وتتخلل هذه التظاهرة معارض وندوات ومسابقات تثري تجربة المشاركين وتُنمي مهاراتهم، ودعت الجمعية جميع سكان المنطقة للمشاركة والحضور، مؤكدة على أن حضورهم شرفٌ لها، حيث تنتظرهم أنشطة متنوعة وممتعة، وتُعد هذه المبادرة جزءا من الجهود المتواصلة للجمعية في خدمة المجتمع وتنمية الطاقات الشبانية، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أبناء الحي، ويُذكر أن المخيم الصيفي لجمعية حي بلاد المهدي أصبح تقليدا سنويا يُنتظره كثيرون وخاصة الأطفال بفارغ الصبر، لما له من أثر إيجابي في توفير فضاء ترفيهي وتعليمي يساهم في صقل شخصية الأطفال والشباب وتوجيههم نحو أنشطة بناءة خلال عطلتهم الصيفية.     


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 أوت 2025، العدد 3327، في الصفحة 06





فرقة البحث و التدخل بأمن أدرار تضع حد لمجموعة أشرار

في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الجريمة، تمكنت فرقة البحث والتدخل (BRI) بأمن ولاية أدرار من توقيف أربعة أشخاص وحجز كمية من المؤثرات العقلية والأسلحة البيضاء، وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 26 يوليو 2025، حيث تلقت مصالح الأمن بلاغات من مواطنين عبر الأرقام الخضراء ووسائل التواصل الاجتماعي تفيد بوجود أنشطة مشبوهة في الحي الغربي بمدينة أدرار. على الفور، تحركت فرقة البحث والتدخل وتمكنت من إيقاف شخصين على متن دراجة نارية، ومن خلال عملية تفتيش موسعة تم الكشف عن شبكة إجرامية، وبعد توقيف المشتبه فيهما، تم تحويلهما إلى مقر الفرقة وفتح تحقيق معمق، وبناءً على إذن تفتيش صادر عن النيابة، تم تفتيش مساكنهما، حيث عُثر على 26 قرص من نوع بريغابالين 300 ملغ و 6 أقراص إكستازي و خنجر كبير وآخر متوسط الحجم، بالإضافة إلى قاطع حديدي ومقص و مبلغ مالي قدره 21,000 دج، يُعتقد أنه من عائدات ترويج المخدرات و هواتف نقالة وأجهزة كهرومنزلية مسروقة (ثلاثة أجهزة تلفاز، وحدتان داخليتان وخارجية لمكيف هوائي، ثلاجة، ومكبر صوت)، وخلال التحقيق، تم توقيف شخصين آخرين لهما صلة بالقضية، مما أدى إلى كشف شبكة إجرامية متكاملة، وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية، تم تقديم المتهمين الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أدرار بتهم متعددة تشمل، حيازة مخدرات صلبة ومؤثرات عقلية بغرض البيع والترويج، وحيازة أسلحة بيضاء بدون مبرر شرعي، وإخفاء أشياء مسروقة، وبناءً على ذلك، أصدرت المحكمة أمرا بإيداعهم الحبس المؤقت، وتأتي هذه العملية في إطار الجهود الحثيثة لأمن ولاية أدرار لضمان سلامة المواطنين ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 أوت 2025، العدد 3327، في الصفحة 06



تنصيب رئيس أمن ولاية تندوف الجديد

أشرف السيد كمال لعور، مدير شرطة الحدود ومراقب عام للشرطة، ممثلاً عن المدير العام للأمن الوطني، يوم الإثنين 04 أوت 2025، على مراسيم تنصيب السيد سعيد قماط، عميد أول للشرطة، رئيسا لأمن ولاية تندوف، وجرى حفل التنصيب بمقر الولاية، بحضور والي الولاية، وأعضاء اللجنة الأمنية، والسلطات المحلية المدنية والسلطات القضائية، بالإضافة إلى إطارات أمن الولاية، وويأتي هذا التعيين في إطار جهود المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز الإدارة الأمنية في مختلف الولايات، بما يضمن استمرارية العمل الأمني بكفاءة وفعالية، ومن المتوقع أن يساهم العميد الأول للشرطة سعيد قماط، بخبرته وكفاءته، في تدعيم الأمن والاستقرار بولاية تندوف.  


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 07 أوت 2025، العدد 3327، في الصفحة 06








الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

محمد ولد الحاج يصدر كتاب الوجيز في التشريع المتعلق بالإعلام في الجزائر

أصدر الأستاذ والإعلامي محمد ولد الحاج، كتابا بعنوان "الوجيز في التشريع المتعلق بالإعلام في الجزائر من 1956 إلى 2024"، و يُعتبر هذا العمل الأول من نوعه الذي يُقدم بحثا شاملا بهذا المستوى في مجال التشريع الإعلامي بالجزائر، ويستعرض الكتاب في ثلاثة محاور رئيسية، ويتطرق إلى التطورات القانونية التي شهدها قطاع الإعلام في الجزائر، بدءا من الفترة الأولى للاستقلال. إذ يتناول ولد الحاج بالتفصيل مجموعة من القوانين الأساسية التي شكلت المشهد الإعلامي الجزائري، ومن أهمها،  قانون الإعلام لسنة 1982؛ الذي وضع الأطر التنظيمية الأولى للعمل الإعلامي في الجزائر، و قانون الإعلام لسنة 1990؛ الذي جاء في سياق الانفتاح السياسي والإعلامي في الجزائر، ثم  قانون الإعلام لسنة 2012؛ الذي مثل مرحلة جديدة في تنظيم القطاع، و قانون السمعي البصري لسنة 2014؛ الذي خصص لتنظيم النشاطات المتعلقة بالإعلام المرئي والمسموع، و قانون الإعلام لسنة 2023؛ الذي يعتبر أحدث النصوص القانونية التي تنظم القطاع، قانون السمعي البصري لسنة 2023؛ الذي يكمل المنظومة القانونية للإعلام السمعي البصري، وأخيرا قانون الصحافة المكتوبة والإلكترونية لسنة 2023؛ الذي ينظم العمل الصحفي التقليدي والرقمي، ويُعد كتاب الوجيز في التشريع المتعلق بالإعلام في الجزائر، إضافة قيّمة للمكتبة الإعلامية والقانونية، ويُقدم رؤية شاملة للباحثين، والأكاديميين، والإعلاميين حول مسار التشريع الإعلامي في الجزائر، يُذكر أن محمد ولد الحاج، أستاذ قانون منذ 15 سنة، وهو أيضا ناشط في مجالات أخرى وإطار في قطاع الشباب والرياضة بولاية أدرار، مما يعكس اهتماماته المتعددة ومساهماته في عدة مجالات. 


تنصيب رئيس مجلس قضاء أدرار الجديد

أشرف السيد بن سعدة أحمد، رئيس قسم بالمحكمة العليا وممثل لوزير العدل حافظ الأختام، على مراسم تنصيب السيد تومي جمال رئيسا لمجلس قضاء أدرار، وجاء هذا التنصيب خلفا للسيد خليفي عبد الوافي، الذي.تم تحويله وتعيينه  لتولى مهام رئاسة مجلس قضاء تيبازة، وذلك في إطار الحركة الجزئية الأخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، وقد حضر مراسم التنصيب التي جرت يوم الأحد 3 أوت 2025، عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة، على رأسهم السيد شريد رشيد الأمين العام المكلف بتسيير شؤون ولاية أدرار، والسيد خاي محمد رئيس المجلس الشعبي الولائي، بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأمة، وأعضاء اللجنة الولائية للأمن، وعدد من القضاة والمحامين وممثلي الهيئات القضائية والإدارية والمجتمع المدني، وتأتي هذه الحركة لتعزيز سير المرفق القضائي في ولاية أدرار، حيث تهدف إلى ترقية الأداء من خلال الاستفادة من الكفاءات وتجديد المناصب القيادية، بما يضمن نجاعة وفعالية الخدمة العمومية القضائية المقدمة للمواطنين، ويُعول على الرئيس الجديد، السيد تومي جمال، في مواصلة الجهود الرامية لتطوير المنظومة القضائية وتحقيق العدالة في الولاية.   




الاثنين، 4 أغسطس 2025

مولاي عبد الله سماعيلي: سليل العلم والسياسة والكرم

في واحة توات الخضراء بولاية أدرار، حيث تتجذر الأصالة والتاريخ، يبرز اسم مولاي عبد الله سماعيلي، قامة من قامات التربية والتعليم والعمل العام، ينحدر من العائلة البحاجية العريقة، أحفاد الشريف السي حمو بلحاج، وهي سلالة مباركة تمتد جذورها إلى الدوحة النبوية الشريفة، سلالة الحسن بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لم يكن هذا الانتماء مجرد نسب، بل كان منهلاً صافياً لصفاء روحه وعمق فكره. فقد نشأ وترعرع في زاوية كنتة، التي كانت بمثابة المدرسة الأولى التي نهل منها علوم القرآن والمعرفة النظامية، ليغدو بذلك سليل بيت علم وصلاح وكرم. لقد كرّس حياته لخدمة المجتمع من خلال ميادين متعددة، فكان أستاذاً مربياً، وسياسياً محنكاً، وناشطاً جمعوياً، وباحثاً أصيلاً في التراث.

لم يكتفِ بتعليم الأجيال، بل خاض غمار العمل السياسي، فتقلد رئاسة وعضوية مجالس شعبية محلية، وحمل هموم الناس وقضاياهم بصدق وأمانة. كما كان عضواً فاعلاً في اتحاد الشباب الجزائري والكشافة الإسلامية، ليؤكد بذلك إيمانه العميق بدور الشباب في بناء الوطن.

ولم تنتهِ مسيرته عند هذا الحد، فكانت له بصمة واضحة في البحث العلمي، حيث حصل على شهادة الماجستير من معهد الدراسات والبحوث العربية بمصر، مما زاده علماً وثقافة. لكنه لم ينسَ جذوره، فظل باحثاً في التراث، يجمع ويصون كنوز المنطقة التاريخية.

مولاي عبد الله سماعيلي هو نموذج فريد للرجل الذي يجمع بين أصالة النسب وعمق الفكر، بين همّة السياسي وروح المربي، بين تواضع الباحث وسخاء الكريم المعطاء. لقد ترك بصمته في كل مجال عمل فيه، شاهداً على أن العلم والكرم والعمل الصالح هي أساس بناء الأوطان.        


الشيخ بن مالك أمحمد مسيرة حافلة بالعطاء

في ساحة التربية والتعليم، يبرز اسم بن مالك امحمد بن محمد بن العابد سائل عائلة علمية انجبت الكثير من العلماء،  المعروف والمشهور بالشيخ، كقامة تربوية وتعليمية باسقة، أضحت رمزا في تاريخ منطقة أدرار، وتحديدا دائرة أولف، لم يكن "الشيخ" مجرد مُربي أو أستاذ، بل كان شعلةً أضاءت دروب المعرفة لأجيالٍ متعاقبة، ليس في ولاية أدرار وحدها بل في مناطق أخرى من جزائر الشهداء، كرس أكثر من 32 عاما من عمره في خدمة رسالة التربية و التعليم الأخلاق والأداب.

رحلته بين صفحات العلم :

وُلد الشيخ في ساهل أقبلي عام 1939، ونشأ في كنف عائلة عريقة في العلم، متلقيا أولى دروسه في حفظ القرآن الكريم على يد والده رحمه الله، و لم تكن مسيرته التعليمية مقتصرة على مكان واحد، بل كانت رحلةً ملؤها البحث عن العلم والمعرفة، فمن ساهل أقبلي إلى تيفرت بتمنراست، حيث تتلمذ على يد جده لأمه، ثم عاد إلى أولف لينهل من معين الشيخ محمد باي بلعالم في مدرسة مصعب بن عمير، ويتعمق في علوم القرآن والنحو والفقه، و لم تلبث رحلته أن قادته إلى ورقلة، حيث بدأ مسيرته في تعليم القرآن، ليكون بذلك قدوةً في العطاء قبل أن يخطو أولى خطواته الرسمية في سلك التعليم.

مسيرته حافلة بالعطاء :

بعد تكوينه في العاصمة عام 1962، بدأ الشيخ مسيرته كمعلم في رويسات بورقلة، ثم عاد إلى بلدته أقبلي ليغرس بذور المعرفة في نفوس أبنائها. تنقل بين مدارس الأغواط وأقبلي، متسلحا بوعي المسؤولية تجاه رسالته، حتى تولى منصب المستشار التربوي بعين صالح،  وفي عام 1977، تم تعيينه مفتشا بمقاطعة أولف وكانت نقطة تحول في مسيرته، حيث اتسعت دائرة تأثيره لتشمل مقاطعة تيميمون أيضا، ولم يكن الشيخ مفتشا عاديا، بل كان خبيرا مُقتدرا، يُوجه وينصح ويُكوّن، وكانت زياراته للأقسام بمثابة دروس صامتة في الوقار والاحترام، بذاكرته الحاضرة وقدرته على ربط المعلومة بالواقع، ترك بصمة لا تُمحى في نفوس زملائه وطلابه، وقد امتد عطاؤه ليشمل الإشراف على العديد من المسابقات والامتحانات الرسمية، وتولى مناصب إدارية كرئيس مندوبية بلدية أقبلي ومدير المدرسة القرآنية.

إرثٌ خالد :

في عام 2000، تقاعد الشيخ بن مالك، ليسلم المشعل بكل أمانة لجيل جديد يواصل المسيرة، لكن أثره لم يغادر الساحة التربوية والتعليمية، فما زالت مسيرته تُروى وتُستذكر في كثير من المحافل، شاهدةً على تفانيه وإخلاصه، لقد كان مثالاً حيا للعطاء غير المشروط، رجلٌ لا يزال صدى حضوره القوي يتردد في أروقة المدارس، وابتسامته الحانية محفورة في ذاكرة من تتلمذ على يديه أو عمل معه، رحم الله أمثال هذا الشيخ الفاضل، الذي وهب حياته لرسالة التربية و العلم و التعليم والأخلاق الفاضلة، وجعل من التربية غايةً ووسيلةً لبناء الأجيال، سائلين المولى عز وجل أن يبارك في عمره وأن يديم عليه وافر الصحة، وأن يظل منارةً تُهتدى بها الأجيال.



الأحد، 3 أغسطس 2025

معاناة قصبة الجنة ببلدية تمقطن الرمال تهدد منازل والمدرسة القرآنية تُعاني الإهمال

بواجه بعض سكان قصبة الجنة، الواقعة في بلدية تمقطن بولاية أدرار، تحديات كبيرة تهدد استقرارهم وسلامة ومساكنهم وتتركز شكاوى السكان على مشكلتين رئيسيتين زحف الرمال المتحركة الذي يهدد منازل البعض منهم، وخاصة في الجهة الشرقية المعروفة بـ"الدرب الفوقاني"، بالإضافة إلى الإهمال الذي تعاني منه المدرسة القرآنية، وتتفاقم معاناة سكان "الدرب الفوقاني" في قصبة الجنة بسبب الزحف المستمر للرمال، الذي وصل إلى حد تهديد بعض المنازل بالكامل هذه الظاهرة الطبيعية، التي تزداد حدة مع هبوب الرياح، تسببت في إلحاق أضرار بالبنية التحتية لتلك المنازل، مما يثير مخاوف حقيقية لدى الأهالي من فقدان منازلهم التي يتعتبر البعض منها جزءا من التراث المحلي للمنطقة، ويناشد السكان السلطات المحلية والجهات المعنية للتدخل العاجل وإيجاد حلول فعالة لوقف زحف الرمال، سواء عبر رفع الرمال أوضع حواجز واقية أو برامج تشجير، لحماية منازلهم وممتلكاتهم من هذا الخطر المحدق، وعلى صعيد آخر، يعرب سكان قصبة الجنة عن استيائهم الشديد من الوضع المزري للمدرسة القرآنية، التي تعاني من الاهتراء، ويستغرب الأهالي من عدم استفادة المدرسة من الإعانة، رغم تدهور حالتها وتآكل بنائها، وتدعو هذه الأوضاع المأساوية السلطات المحلية في بلدية تمقطن وولاية أدرار إلى التحرك السريع والاستجابة لمطالب السكان المشروعة، سواء فيما يتعلق بحماية منازلهم من زحف الرمال، أو بتقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيل المدرسة القرآنية، لضمان استمراريتها في أداء مهمتها.  






المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 05 أوت 2025، العدد 3325، في الصفحة 06



شرطة العمران والبيئة بأدرار تسجل 21 مخالفة في شهر جوان 2025

تواصل فرقة شرطة العمران وحماية البيئة التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي بأمن ولاية أدرار جهودها الميدانية المكثفة لمواجهة الجرائم التي تمس بالبيئة والعمران، والتي تشكل تهديدا لصحة وسلامة المواطنين، وخلال شهر جوان الماضي، سجلت الفرقة حصيلة لافتة من المخالفات والتدخلات، حيث تم رصد 08 مخالفات متعلقة بالعمران، و13 مخالفة في مجال البيئة والصحة والمياه، كان أغلبها يتعلق برمي النفايات والردوم، وتطهير الطريق العام، كما شملت جهود الفرقة تحرير الأرصفة من التجارة غير الشرعية، حيث تم تسجيل 25 عملية في هذا الصدد، وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص الفرقة على تنظيم الفضاء العام وحماية حقوق المشاة، ولم تقتصر مهام الفرقة على رصد المخالفات فقط، بل شملت أيضا تنفيذ خرجات ميدانية بالتنسيق مع السلطات المحلية والشركاء الميدانيين، و بلغ عدد الخرجات خلال شهر جوان 15 خرجة، أسفرت عن 46 تدخلاً ميدانيا، وتؤكد هذه الأرقام على استمرارية جهود شرطة العمران وحماية البيئة في الميدان، لمكافحة الجرائم التي تمس بالبيئة والعمران، ومراقبة مدى احترام شروط النظافة والنظافة الصحية، والتنسيق الفعال مع مختلف الهيئات والشركاء لضمان حماية صحة المستهلك.   


المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 11 أوت 2025، العدد 3329، في الصفحة 06



 

جمعية المستقبل الخيرية بأولف تكرم المتفوقين في شهادتي المتوسط والباكلوريا

في أمسية بهيجة أشرقت بوجوه التميز والإبداع، احتضن المركز الثقافي مفدي زكريا بأولف، يوم السبت 02 أوت 2025، حفلاً تكريمياً للمتفوقين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، والذي نظمته "جمعية المستقبل الخيرية" بالتعاون مع "جمعية طلبة المستقبل بأولف"، و انطلقت فعاليات الحفل في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً، بحضور رئيس دائرة أولف، والمربي والأستاذ عبد القادر قدي الذي تنظم الجمعية الإحتفال في طبعته تحت إسمه، كما حضر الحفل ممثل عن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أولف وجمع كبير سكان المنطقة من بينهم رجال تربية وتعليم وأولياء المكرمين، وجاء الإحتفال تتويجاً لجهود الطلاب والطالبات المبذولة على مدار العام الدراسي، واحتفاءً بالعقول الشابة التي أثبتت جدارتها في مختلف المراحل التعليمية، ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا تضافر جهود الأسرة التربوية و المجتمع المحلي الذي آمنوا بأهمية دعم التعليم والعمل الجمعوي. ونظم الحفل بمساهمة بعض التجار من المنطقة، وكان من المساهمين، محلات بن سعد للأجهزة الكهرومنزلية بأولف، ومحلات عبد الرحمن أبوعيسي، ومحلات بوحامدي للأجهزة الكهرومنزلية بأولف، وبزار الحمدو للوازم المنزلية، ومحلات بلوافي لمواد التجميل والعطور، و بزار حريم السلطان بأولف، وفي كلمة له خلال الحفل، أشاد رئيس الجمعية، قلي عبدالقادر، بجهود كافة المساهمين، معرباً عن شكره الجزيل لهم على دعمهم السخي الذي ساهم في إنجاح الحفل، مؤكداً أن هذا التكافل الاجتماعي هو سر قوة وتقدم أي مجتمع، و تم خلال الحفل توزيع شهادات التقدير والجوائز على الطلاب والطالبات المتفوقين، وشهادات تقدير لأوليائهم، في لفتة تؤكد أن الاستثمار في الأجيال القادمة هو أفضل استثمار في مستقبل الأمة، ويُعتبر هذا الحفل إضافة نوعية للنشاطات الخيرية والثقافية التي تشهدها منطقة أولف، ودليل على حيوية المجتمع المحلي والتزامه بدعم أبنائه المتميزين. 



































المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 11 أوت 2025، العدد 3329، في الصفحة 06