في خضمّ العمل الإداري الذي يغرق في جداول الأرقام وقوانين التسيير الصارمة، تبرز شخصياتٌ لا تُقاسُ قيمتها بالمناصب بقدر ما تُقاسُ بأثرها الإنساني، من هذه الشخصيات، يطل علينا عقباوي ) العابد الكنتي )، ذلك الرجل الذي اختار أن يجعل من مهنة التعليم رسالة، ومن الإدارة فنا، ومن التعامل الإنساني منهجا.
يحمل عقباوي العابد ( العابد الكنتي )،في جعبته سنواتٍ طويلة من الخبرة التي لم تكن مجرد تراكم للأعوام، بل كانت حقلا خصبا لغرس قيم التربية والتعليم و الإدارة، إنه ليس مجرد "رجل تعليم" بل هو "رجل تربية" قبل كل شيء، يجمع في شخصه بين حكمة المعلم، ومهارة المدير، وعمق المثقف. يدرك أن إدارة مؤسسة تعليمية لا تقتصر على تطبيق القوانين وحفظ النظام، بل هي في جوهرها قيادةٌ للنفوس وبناءٌ للعقول.
ولمن يعرفه عن قرب، يلمس فيه شفافيةً في التعامل، وعدلا يمنح كل ذي حق حقه دون محاباة أو تمييز، يجيد فن التواصل والإتصال ببراعة، لا لفرض سلطته، بل لإقامة جسورٍ من الثقة والاحترام مع كل من يعمل تحت إدارته، ويرى في زملائه وأعوانه شركاء في المسيرة، لا مجرد مرؤوسين.
وإن كان البعض يرى في القوانين التشريعية قيودًا، فإن العابد الكنتي يراها أدواتٍ لتنظيم العمل وتحقيق العدالة، وقد أتقن الإطلاع عليها وتطبيقها بوعيٍ وحكمة، لقد أثبت عبر مسيرته الحافلة قدرةً فائقة على التسيير والإدارة، وأظهر نضجا يمكنه من تولي مسؤوليات أكبر.
ولذلك، لا يبدو غريبا أن يكون الارتقاء إلى منصب "مدير تربية" أو ما هو أعلى، هو استحقاقٌ طبيعي لمسيرة رجل بنى نجاحه على أساس متين من الكفاءة، والأخلاق، والإنسانية، فعقباوي العابد ليس مجرد مسؤول، بل هو قصة نجاح إداري وإنساني تستحق أن تُروى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق