الاحتفال بالأيام للعبرة ، وتذكر الماضي للتزود للمستقبل ، لا أظن أن هناك من ينكره ، وأحياء التراث وبعثه والتذكير بأمجاد الماضي
كي يعرفها ويتعلمها الأجيال وتبقى عبر السنين ، من هذا المنطلق شرعت يوم الأحد
المقاطعة الإدارية برج باج المختار في أقصى الجنوب الجزائري ، قريبا من الحدود
المالية ، في تنظيم التظاهرة السنوية الثانية والعشرين للجمل ، والتي تدوم من 18 إلى 20 مارس الحالي ، وتم
بالمناسبة نصب أكثر 42 خيمة مشاركة في التظاهرة من داخل الولاية وخارجها ، كما تم
نصب خيمة تقليدية عملاقة أمام الدائرة التي تم من
خلالها استقبال الوفود الرسمية واستعراض الجمعيات والفرق المشاركة ، وحسب
رئيس لجنة الإعلام والاتصال ، الأستاذ لنصاري محمد لمين ، فقد تم تخصيص إعلاميين وهواة لتقديم تغطية مميزة لجميع الأنشطة
، وتسخير سيارات موضوعة تحت تصرف اللجان المنظمة
للتظاهرة ، مع إشراك بلدية تيمياوين في جميع
اللجان ، وتسخير أزيد من ستين منظم في مختلف أماكن
النشاطات ، حيث ظهرت المقاطعة الإدارية برج باج المختار في يومها الأول من
التظاهرة ، في أبهى حللها وزينتها مرتدية ما تزخر به من حلي ولباساً تقليدياً يعبر
عن تراث المنطقة وثقافتها وحضارتها ، الضاربة في عمق التاريخ الجزائري الموحد ، معبرة
كذلك عن ما تختص به المنطقة من تراث خاص له خصوصيتها بخصوصية المنطقة وأهلها ، وقد
عبر تنظيم التظاهرة عن تلاحم أهل المنطقة وتماسكهم من خلال التنظيم الذي بدت
بوادره في اليوم الأول للتظاهرة ، وينظم بهذه المناسبة ملتقى وطني حول التنمية في
المناطق الحدودية ، من طرف جامعة أدرار ، ممثلة في مخبر القانون والمجتمع ، الذي
يعد من أنشط المخابر التابعة للجامعات على مستوى الوطني.
المصدر جريدة التحرير الجزائرية ليوم 19 مارس 2018 ، العدد 1391، الصفحة الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق