الاثنين، 19 مارس 2018

أمر غريباً لابد من الوقوف عنده

سبحان هناك أناس تدعوهم إلى الهدى قد لا يهتدوا ، قال الله تعالى : (وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا ۖ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ  (،  وهناك أمور متعارف عليها بين الناس و لا تخالف الشرع  أو لها أصل في الشرع  ،  مطلوب إتباعها قال الله تعالى  : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) ، لكننا أصبحنا نرى أمور تخالف ما هو من الدين وما هو من العرف ،  وليس غريبا أن يخالف ذلك من يجهل الدين ، لكن الغريب في ذلك أن يرتكب ذلك أحدُ ُ من الذين يعلم عنهم أنهم يعرفون الدين ، فتلك هي الكارثة الكبرى ، وللمثال أذكر حديث استسقاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بالعباس ( رضي الله عنهما ) ، عم الرسول صلى الله عليه وعلى أله وسلم ، عن أنس رضي الله عنه قال : (( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قَحَطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا، فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال: فيسقون )) ، أي أن عمر بن الخطاب رضي الله ، يطلب من العباس الدعاء فيدعوا والناس يأمنو على دعائه فيسقون وذلك لكونه من قرابة رسول الله ، مع أن عمر أبن الخطاب كان اكبر من العباس وكان خليفة المسلمين ، لكننا اليوم أصبحنا نرى عكس ذلك ، وليس غريبا أن يفعل ذلك أحد لا يفقه الشرع شيئا ولكن الغريب أن يفعل ذلك من يعرف عنه أنه يفقه في الدين ، أخيراً اللهم بصرنا بعيوبنا ، اللهم  إنا نسألك  حسن الخاتمة ، لنا ولجميع المسلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق