تحتفل
الجزائر بعيد العلم كل سنة يوم 16 افريل وهو ذكرى وفاة الشيخ
عبد الحميد ابن باديس رائد النهضة العربية والإسلامية
بالجزائر ،الذي سخر حياته لإصلاح
الأمة زيادة على محاربة الإستدمار ، فحمل عبء إنقاذ أمة و
إحياء سنة و إماتة بدعة و محاربة جهل مطبق ، عاش يؤلف
النفوس و يشيد العقول و يبني
الرجال ، لم يصرفه عن مواصلة جهاده تقول القائلين و إدعاءات
المغرضين و تشويه المشوهين و كيد الكائدين ،
فرحمة الله عليه بالأمس، و
رحمة الله عليه اليوم،ورحمة الله عليه غدا، ويوم تقوم الساعة داره الجنة إن شاء
الله .
هذه كلمتنا عن الشيخ بن
باديس إذ لم نوفيه حقه بها أما كلمتنا عن العلم يقول الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( شهد الله أنه لا
إله إلا هو و
الملائكة قائما بالقسط ) .
أنظروا كيف بدأ الله بنفسه
وثنى بالملائكة وثلث
بأهل العلم وقد رفع الله الذين أوتوا العلم درجات عن المؤمنين قال الله تعالى : (يرفع الله الذين أمنوا منكم و الذين أتوا
العلم درجات
) .
فمن أراد الرفعة عند الله
فعليه بالعلم ، أيها المنشغلين عن العلم العازفين عنه أسلكوا الطريق الذي يوصلكم له فإنه من سلك طريق
العلم وصلى إلى الجنة
لقوله صلى الله عليه وأله وسلم : ((من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة )) .
رواه مسلم .
ألا يكفي طالب العلم في الحرص على طلب العلم أن الله
سخر له الملائكة تعينه على ذالك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم : ((إن الملائكة لتضع أجنحتها
لطالب العلم رضاء بما
يصنع )) رواه الإمام أحمد
قال على إبن أبي طالب كرم الله وجهه لأحد أصحابه مبينا له فضل
العلم ((العلم خير من المال ، المال يحرسك و أنت تحرس المال، و العلم حاكم و المال محكوم عليه، و المال
تنقصه النفقة ،
والعلم يزكو بالإنفاق )). وقال رضي الله عنه نظما :
مالفخر إلا لأهل العلم
إنهـــم على الهدى لمن إســـتهدى
أدلاء
وقدر كل امرء ماكان يحسـه و الجاهلون لأهل العلــــم أعداء
ففز بعلــــــم تعش حيا به
أبد الناس موتى و أهل العلــم
أحيــاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق