السبت، 21 نوفمبر 2015

تعريف وجيز بمنطقة أولف ولاية أدرار

تقع أولف في منطقة تديكلت ، فهي من الناحية الجغرافية تنتمي إلى المنطقة السالفة الذكر، أما من الناحية الإدارية ، تنتمي لمنطقة توات ولاية أدرار، وصل تعداد سكانها الإجمالي حسب إحصائيات سنة 2008 إلى حوالي 54910  نسمة منهم 26274 إناث ، مساحتها 32000 كم2 تقع شرق ولاية أدرار التابعة لها أداريا وغرب ولاية تمنراست ، وهي دائرة منبثق عن التقسيم الإداري لسنة 1985 ، تحتوي على أربعة بلديات وهي : أولف ، تيمقطن ، أقبلي ، تيط ، يتميز مناخها بالبرودة في الشتاء والحرارة في الصيف ، ويعود تاريخها إلى الفترة النيولتيكية حسب الضابط الفرنسي مينات سان مارتان ، الذي قام بجمع بعض الأدوات الحجرية سنة 1912 ، كما عثر بها الباحث هيقو سنة 1953 على مواقع للحضارة العاترية ، بنفس المنطقة التي حصل بها الضابط مينات على الأدوات الحجرية ، وهي المكان يسمى واد اسرويل ، الذي يقع شرق مطار أولف ببلدية تيمقطن .
أما بالنسبة للسكان فقد تواجدت بها قبائل صنهاجة قبل الإسلام ، وبفضلهم تم إنشاء خط الذهب والعبيد الرابط بين المغرب الأقصى ودول جنوب إفريقيا ، المسماة لدى سكان المنطقة بالسودان ، وازدهرت بتوافد الزناته واليهود إلى منطقة توات هروبا من بطش البيزنطيين والرمان ، وجلبوا معهم للمنطقة طرق الزراعة ، وسكن المنطقة الطوارق والذين كانوا يستعملون ، من طرف القوافل التي كانت تعبر المنطقة مرافقين لضامن أمن القوافل مقابل أجر يأخذونه منهم ، وظهر العرب بالمنطقة في القرن الثاني للهجرة النبوية ، حيث أنشئ أول مسجد بأولف سنة 165 هجرية ويسمى مسجد طوطو بنت بنيان ، و تم تأسيس قصر دادبرمن طرف الطوارق سنة 1223 ميلادية ، ثم قصر أترام سنة 1235 وقصر المنصور سنة 1237 وبعد سنوات أسس قصر ساهل من طرف أولاد ميسران وهذه القصور الأخيرة توجد في بلدية أقلبي حاليا ، وكان من سكان منطقة أولف الشرفاء قبل حلول الشرفاء بالمنطقة ، أولاد إسماعيل الذين لم يبق منهم بأولف الشرفة أي شخص ، حيث نزحوا ا إلى عين صالح ، وهم معروفين هناك بأولاد الطالب عبدالله ، وأسس قصر حينون ، العرب أولاد أحمد ، وأسس العرب أولاد زنان قصر الجديد حوالي سنة 1690، وتم إنشاء قصر عين بلبال من طرف محمد الصالح البالبلي تقريبا حوالي سنة 1800 ، وسكن أولاد بخيرة قصر أمرير بتيمقطن في النصف الأخير من القرن السادس عشر، ثم التحق بهم أولاد يحي ، أما منطقة تيط فقد سكنها الزناته قبل التواجد الإسلامي بها ، وكان التواجد العربي بها من طرف المحاجيب سنة 1525 ، وتم تأسيس قصر أولف الكبير من طرف الشرفاء أولاد مولاي عبدالله بن هيبة ، في سنة 1640 وقصر زواية مولاي هيبة من طرف الشيخ أبي الأنوار ، الذي وهب زاويته لأبن إبنته مولاي هيبة وسميت بإسمه ، كما أسس أولاد خلات قصر أولاد الحاج ، كما تم أنشاء قصبة الحراطين قرب أولف الكبير ، والتي لم يبقى لها أي أثر في الوقت الراهن ، من طرف بعض العبيد ، ويقال أن قصر الشارف الذي أصبح أطلال الآن وبه ضريح الوالي الصالح سيدي عيسى الحفصي ، أسس من طرف مرابطين تمقطن ، حيث يعد هذا القصر حاليا من المناطق الأثرية ببلدية تيمقطن ، وأسس قصبة ميخاف  أولاد ميخاف ، كما أسس  فرع منهم عرق شاش باقبلي ، وأسس تقراف الشيخ سيدي محمد ولد سيدي أحمد من المرابطين ، وأسس قصر تيقيدت أهل عين بلبال ، وتأسست أخنوس على يد الشيخ مولاي أحمد بن مولاي عبدالله بن مولاي هبة الله ، والمنصور التي من قصور بلدية تيمقطن أسست سنة 1854 على يد أولاد مولاي القايم وأولاد مولاي الضافي ، وقصبة الجنة أسسها الشريف مولاي عبدالله بن مولاي السعيد الشريف القادم من تفيلالت سنة 1855 ، وأسسس قصر المستور من طرف سيدي بنعلي وأخيه المرتاجي المستور معروفة بالزوية حاليا وهي من قصور بلدية تيمقطن ، وأسست قصبة عمنات من طرف أولاد زنان سنة1881 ، وكنته الذين قدموا إلى اقبلي سنة 1749 ،هم من أسس زاوية سيدي محمد بن عبد الرحمن حفيد الشيخ أبي نعامة وهم معرفون حاليا باللقب عقباوي في أقبلي ، ولتزال لديهم مكتبة تراثية محافظين عليها حتى الآن ، و قيل أن قرية ساهل تأسست على يد سيدي عبد الملك القادم من فلان ، وأن أصوال فلان عرب من مدينة ماسينة  بالسودان ولايزال هناك فلان في سكوطو، وبنيت قصبة حبادات من طرف أولاد حبادي  وقصبة بلال من طرف أولاد النوني ، وهناك قسم من أولاد زنان يدعى أولاد بطلة ، هم من بنى قصبة تدعى قصبة أولاد بطلة ، وهناك أسماء لقصور مذكورة في تاريخ المنطقة ، أوردناه في هذه النبذة الوجيزة عن منطقة أولف لكن ليست معروفة الآن في المجتمع ومنها التي لم يبقى لها حتى أثر ، ومنطقة أولف تعتبر منطقة سياحية ، بما تحتوي عليه من قصور قديمة كقصر الشارف ، ومغارات وكهوف مطريون وعين بلبال ، وهضبة أولف الكبير( أولف الشرفة) ، والمشهورة في المنطقة بإسم الكدية ، وتوجد على حجارتها كتابات قيل أنها كتابات تيفيناغ ، كما تزخر المنطقة بالفقاقير التي تتكون من أبار على امتداد قد يصل إلى أكثر من20كلم ، تخرج في البساتين على وجه الأرض ، مكونة مايسمى بالساقية التي يتم توزيع الماء منها للبساتين بما يسمى بالقسرية ، مشكلة لوحة فنية ، تشد الزائر إليها من مكان آخر ، كما تحتوي المنطقة على صناعات تقليدية من الطين ، وأخرى من الجلود .













المصدر جريدة جنوب نيوزالشهرية رقم 13 ، بتاريخ الأحد 31 جانفي 2016 الموافق ل 21 ربيع الثاني1437 .

هناك 13 تعليقًا:

  1. الشلام عليكم . الك اسمى شكر و تقدير السيد بلوافي عبد الرحمن على مجهوداتك الجبارة ( ما شاء الله ) التي شملت مختلف المجالات الثقافية و الدينية و الترباوية الاخلاقية .
    اسأل الله لك العون و التوفيق و السداد في نشاطاتك كلها كما ان نرجوا ان تمدنا بالكم هائل من المعلومات خاصة في حظارت ادرار قديما
    بورك فيك و السلام عليكم
    علي بن عبد الرحمن بن تواتي

    ردحذف
  2. شكرا لك أخي الكريم على المعلومات القيمة في تاريخ جنوبنا الكبير

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اخي ممكن شجرة الغائلة لأولاد الزناني
      وبالأخص المهاجرين إلي ليبيا

      حذف
  3. لك منا كل الشكر أستاذ بالوافي على هذا التوضيح والمخلص لمنطقة من مناطق ادرار الزاخرة تاريخيا.
    نرجو من الأستاذ سرد بعض نشاطات الأنماط الاقتصادية خاصة الفلاحة وأقصد المحاصيل المحلية. وهل مازالت تلك المحاصيل موجودة اقصد البذور المحلية.

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذ بلوفي وشكرإ على المعلومات القيمه وارجو افادتي عن من سكنو قصر الشارف وما اصلهم وشكرا

    ردحذف
  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذ بلوفي وشكرإ على المعلومات القيمه وارجو افادتي عن من سكنو قصر الشارف وما اصلهم وشكرا

    ردحذف
  6. ليس لديا إلا ماهو مكتوب حاليا، إذا كانت لديك أنت معلومات اكتبها في تعليق.

    ردحذف
  7. شكرا استاذي على هاذه معلومات القيمة فقط سؤال
    من هم اهل عين بلبال الاصليين

    ردحذف
  8. السلام عليكم ورحمةالله وبركاته كيف يمكنني الحصول على شجرة قبيلة اولاد زنان علما بأن جدي هاجر من اولوف الى ليبيا.جزاكم الله خيرا.

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله،اتصل بصفحة أحمد دحا في الفيس بوك.

      حذف